الإمارات لاعب مؤثر في صياغة مشهد التكنولوجيا العالمي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أبوظبي-وام
تضطلع دولة الإمارات بدور محوري في تشكيل وصياغة مشهد التكنولوجيا العالمي، بعدما نجحت في ترسيخ مكانتها مركزاً رئيسياً ومنارة للإبداع والابتكار في المنطقة والعالم، والموطن الأول لريادة الأعمال والوجهة المفضلة للمواهب.
وتضع الإمارات التكنولوجيا والابتكار في صميم استراتيجياتها التنموية، ما أسهم في تشكيل بيئة تكنولوجية متقدمة تجذب أنظار العالم، إلى جانب التزامها بالتطوير الرقمي والتحديث المستمر للبنية التحتية التكنولوجية، بما يؤكد التزامها بالتحول الرقمي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
وقال رؤساء شركات متخصصة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن دولة الإمارات تتسم برؤية استراتيجية واضحة، تمزج بين الطموح والاستثمار الذكي في التكنولوجيا، ما أهلها لأن تكون مركزاً عالمياً للابتكار، مستقطبة كبريات الشركات التكنولوجية العالمية والمواهب من أنحاء العالم المختلفة، مشيرين إلى أن هذا الاتجاه لم يعزز فقط مكانتها الاقتصادية، بل وضعها على خريطة الابتكار العالمي، ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في السعي نحو تحقيق مستقبل مستدام.
وأضافوا أن دولة الإمارات تتميز بجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية؛ إذ تتيح بيئة الأعمال المتميزة والتشريعات المرنة فرصاً واسعة للمستثمرين ورواد الأعمال، وهي سياسات أسهمت في جذب الشركات التكنولوجية العالمية، ما أدى إلى إنشاء العديد من المشاريع والمبادرات التي تعكس التوجه نحو الابتكار، لتصبح الإمارات مركزاً للتكنولوجيا الحديثة، من الذكاء الاصطناعي إلى الروبوتات، الأمر الذي يؤكد دورها الفاعل في صياغة مستقبل الصناعة التكنولوجية.
وقال عبدالله محمد، الرئيس التجاري لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي في شركة «مابابل Mappable»، إن دولة الإمارات رسخت مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار من خلال المبادرات والاستثمارات الاستراتيجية، إذ أصبحت الدولة أرضاً خصبة لتطوير التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وأضاف أن مبادرات الإمارات الاستباقية لدمج التكنولوجيا في القطاعات المختلفة، بما في ذلك الخدمات الحكومية والخدمات اللوجستية وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والتعليم، تظهر التزامها بالتقدم التكنولوجي، وتسهل البيئة الداعمة لشركات التكنولوجيا العالمية، مشيراً إلى أن ريادة الإمارات في مجال التكنولوجيا لا تسهم فقط في دفع عجلة التنوع الاقتصادي بل تضع معياراً للابتكار على مستوى العالم.
وأشار إلى أن معرض «جيتكس» يعد مثالاً حياً على هذا التطور التكنولوجي الذي تشهده الدولة، ودورها المحوري في صياغة المشهد التكنولوجي العالمي، وذلك باعتباره منصة تسلط الضوء على الابتكارات المتطورة وتعزز التعاون الدولي.
من جانبه، قال رومان كارلاش، المدير التنفيذي لشركة «يانغو» العالمية، إن دولة الإمارات رسخت مكانتها كقائد عالمي في قطاع التكنولوجيا باعتبارها من أوائل الدول التي تبنت الذكاء الاصطناعي، إلى جانب حرصها وجهودها الدؤوبة لدفع اقتصادها نحو الابتكار مدعومة بقاعدة من الأطر التنظيمية المتطلّعة للمستقبل تمكّن الشركات من الازدهار، وخاصة في مجال التكنولوجيا.
وأكد دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل القطاعات ككل، مشيراً إلى أن معرض «جيتكس» يدعم رؤية الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا، باعتباره منصة محورية تجمع قادة الصناعة لدفع عجلة الابتكار والتكنولوجيا، مستعرضاً أحدث التطورات والابتكارات التي يشهدها العالم في هذا المجال.
من جهته، قال فيكاس بانشال، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى شركة «تالي» سوليوشنز، إن الإمارات أثبتت نفسها كقائد في مجال التقدم التكنولوجي، إذ تتميز بقيادة ذات رؤية والتزام بتعزيز اقتصاد رقمي قوي، وذلك في عالم أعمال سريع يعد فيه دمج التقنيات الناشئة أمراً بالغ الأهمية للشركات التي تسعى لتحقيق النجاح والنمو المستدام.
وأضاف أن مبادرات الإمارات التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، تسلط الضوء على تركيز البلاد على الابتكار والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن استثمار الإمارات في البنية التحتية، والتحول الرقمي، والخدمات الحكومية الذكية يعكس نهجها الاستباقي في احتضان المستقبل، إذ إن هذا التركيز الاستراتيجي لا يجذب فقط الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، بل ينمي أيضاً المواهب المحلية، ما يضع الإمارات كفاعل رئيسي في المشهد التكنولوجي العالمي.
بدوره، قال هولجر رايسينجر، نائب الرئيس الأول في شركة «جابرا»، إن دولة الإمارات اتخذت خطوات كبيرة في تعزيز الابتكار التكنولوجي من خلال استثمارات استراتيجية، وسياسات ومبادرات داعمة، مشيراً إلى أن الإمارات تستضيف كذلك فعاليات تكنولوجية ضخمة مثل «جيتكس» الذي يعد منصة رئيسية لعرض الابتكارات، وتسهيل التواصل، وتعزيز التعاون بين قادة الصناعة والتكنولوجيا والشركاء والعملاء على حد سواء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إن دولة الإمارات فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأربعاء.. جامعة قناة السويس تستضيف فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال لتعزيز الابتكار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد جامعة قناة السويس لاستضافة فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، وذلك يوم الأربعاء المقبل والموافق 6 نوفمبر، حيث تعقد الجامعة سلسلة من الأنشطة وورش العمل المتميزة التي تهدف إلى تعزيز مهارات ريادة الأعمال لدى الشباب الجامعي، وتفعيل دورهم في بناء مجتمع قائم على الابتكار والإبداع.
وأشار الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، إلى أن الجامعة تستعد لتنظيم عدد من الجلسات والندوات وورش العمل التي تجوب مختلف كليات الجامعة، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تأتي بهدف تنمية المهارات العملية والعلمية لطلاب الجامعة وإعدادهم للاندماج في بيئة الأعمال التنافسية.
وأوضح " مندور" أن هذه الورش والندوات يحاضر بها نخبة من المتخصصين والخبراء في مجال ريادة الأعمال، مما يُشكل تجربة تعليمية غنية للمشاركين.
وأضاف الدكتور ناصر مندور، أن الحدث يشهد مشاركة 11 جامعة من جامعات إقليم التحالف القناة وسيناء، حيث ستتعاون جميعها على تعزيز المعرفة في مجالات ريادة الأعمال وتقديم الفرص للشباب للإبداع والابتكار.
و من جانبه أشار الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن الجامعة تحرص على استثمار الفعاليات لتطوير مهارات الطلاب وتعريفهم على الطرق المبتكرة لتحقيق النجاح في عالم الأعمال.
وأضاف أن الجامعة تشجع جميع طلابها على المشاركة الفعالة في هذا الحدث، الذي سيمنحهم فرصاً ذهبية لتعلم أفكار جديدة من شأنها أن تلهمهم لتطوير مشاريعهم المستقبلية وتبني مواقف رائدة، والتي يتطلع الجميع لاستفادة كبيرة من هذه الفعاليات المتميزة التي تجمع بين التعليم النظري والتطبيقي، وتدعم توجهات الجامعة نحو إعداد جيل جديد من الشباب المتسلح بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النمو والازدهار في مجالات ريادة الأعمال.
جدير بالذكر أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في جامعة قناة السويس، يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الجوهرية، منها: تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب وتشجيعهم على التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وإكساب الشباب مهارات تقنية وإدارية تتيح لهم بدء مشروعاتهم الخاصة والنجاح في سوق العمل، وتوسيع دائرة المعرفة حول التقنيات البازغة وكيفية دمجها في المشاريع الريادية، لضمان استدامة تلك المشاريع، بالإضافة إلى إتاحة فرص للتشبيك والتواصل بين رواد الأعمال الشباب والخبراء في المجال، مما يساهم في تعزيز بيئة العمل التعاونية.