موقع 24:
2025-03-13@00:56:01 GMT

هل تتراجع إيران عن حافة الهاوية مع إسرائيل؟

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

هل تتراجع إيران عن حافة الهاوية مع إسرائيل؟

قللت الحكومة الإيرانية من الهجوم الإسرائيلي وفعاليته على مواقعها العسكرية، لكن المتشددين في مجلس الشورى أصروا على أنه انتهك الخطوط الحمراء الإيرانية، وأن الأمر يتطلب رداً سريعاً، ويُفضل أن يكون عند تورط إسرائيل، فعلاً في لبنان وغزة.

يبدو أن مثل هذا السلام قبل الانتخابات الرئاسية غير مرجح

وكتب المحرر الديبلوماسي في صحيفة "غارديان" البريطانية باتريك وينتور، أن الجدل الإيراني الداخلي حول الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال انتظاره، يدور حول التعامل مع انتهاك إسرائيل للسيادة الوطنية الإيرانية باعتباره خطيراً جداً إلى درجة لا يمكن تجاهلها، أو الاستجابة لنصيحة دول المنطقة، والولايات المتحدة للاعتراف بأن الانتهاكات الإسرائيلية ذات طبيعة محدودة نسبياً، بما يسمح بالتراجع عن حافة الهاوية بتجنب عمليات انتقامية.

النخبة السياسية الايرانية

وعند اتخاذ قرارها، سيتعين على النخبة السياسية الإيرانية أن تزن الضغوط السياسية والديبلوماسية والعسكرية المتضاربة. لكن اللهجة الأولية للحكومة كانت تتسم بالفخر بأداء الدفاعات الجوية، لا بالدعوة إلى الانتقام الفوري. حتى أن البعض ادعى أن الدفاعات الجوية أثبتت أنها أفضل من القبة الحديدية الإسرائيلية.
وفي ما يعتبر بمثابة بيان، أدانت وزارة الخارجية الهجوم، وقالت: "تشعر إيران بأن لها الحق وأنها ملزمة بالدفاع عن نفسها، ضد الأعمال العدوانية الأجنبية"، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: "لم تحدث سوى أضرار محدودة"، وأن كبرياء الإيرانيين تعزز بعد ردهم الهجمات.


لكن نقاشاً سياسياً داخلياً بدأ فعلاً حول كيفية الرد، والذي يرجح أن يكرر الخلافات داخل النخبة السياسية، التي كانت واضحة منذ أن انتخبت إيران بشكل مفاجئ الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً، في محاولة لتحسين العلاقات مع الغرب.

Iran mocks Israel’s ‘weak’ attacks as hardliners call for reprisal https://t.co/NcdieaGAlI

— Guardian US (@GuardianUS) October 26, 2024

وقال النائب المحافظ المتشدد عن طهران أمير حسين ثابتي، على إكس: "الأمن المستقر يعتمد على السلطة والرد القوي على أصغر خطأ يرتكبه العدو. ورغم أن جبل الإسرائيليين ولد فأراً، إلا أن انتهاك الخط الأحمر الإيراني، وغزو أراضي البلاد، يجب أن يرد عليه بمستوى يفاجئهم. إن أفضل وقت للرد هو عندما يكونون غارقين في حرب استنزاف في غزة وبيروت".

أكثر من انجاز عسكري

وعلى العكس قال الأستاذ السابق في جامعة طهران صادق زيباكلام: "كان الهجوم الجوي الإسرائيلي في الصباح الباكر على إيران أكثر من مجرد إنجاز عسكري لتل أبيب، كان نجاحاً ديبلوماسياً لواشنطن، التي تمكنت من إجبار نتانياهو بشكل صارم على الحد من الهجوم، بحيث لا تكون إيران مضطرة للانتقام. لقد أظهر الأمريكيون للمرة الألف أنهم لا يريدون الحرب مع إيران".

'What attack?': Iran mocks Israel for 'weak strike'; calls out IDF's '100 IDF aircraft' claim as lie

Watch for more details#Israel #Iran #IDF pic.twitter.com/r1naQ5P0BY

— The Times Of India (@timesofindia) October 26, 2024

وسخر كثيرون من الهجوم الإسرائيلي باعتباره ضعيفاً، بعد تهديدات الأسبوع الماضي بمهاجمة المواقع النفطية والنووية الإيرانية. وكتب عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهيم رضائي عبر إكس "دخلتُ طهران عبر مطار مهرباد منذ دقائق قليلة، ومررت بعدد من الشوارع، ولم أر شيئاً غير عادي. العدو الصهيوني يحدث ضجيجاً دون قيمة أو تأثير. إنهم أضعف من أن يلحقوا ضرراً جسيماً بإيران العظيمة".
وكتب حسام الدين أشينا، المستشار السابق للرئيس حسن روحاني "لعبت، إسرائيل، بذيل الأسد. هذه ليست فلسطين، ولا لبنان، ولا العراق، ولا أفغانستان. هذه هي إيران".
وعكس وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي مشاعر واسعة النطاق بقوله: "نشعر بقلق بالغ من الانتهاك الصارخ للعدوان على إيران هذا الصباح. ولحسن الحظ أن الأضرار تبدو محدودة، ونأمل ألا يكون هناك ضحايا..لقد حان الوقت ليستيقظ العالم على الحاجة الملحة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، وفي مقدمها الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والوحشي للأراضي الفلسطينية".

اشتباك مع الدفاعات الأمريكية

ويبدو أن المحللين العسكريين يشعرون بأن الدفاعات الجوية الإيرانية فاقت التوقعات. وكتب شهاب الدين طباطبائي، العضو الإصلاحي في مجلس الإعلام للحكومة الإيرانية، على منصة إكس "لقد هزم الدفاع الجوي المتكامل للبلاد، الهجوم الذي شنه الكيان المصطنع".
لكن إيران تعلم أن أي هجوم آخر على إسرائيل سيؤدي إلى اشتباك مع الدفاعات الأمريكية التي نشرت أخيراً، وليس هناك ما يضمن أن أمريكا ستنأى بنفسها عن أي رد إسرائيلي آخر على أي هجوم إيراني، ما يجعل العالم أقرب إلى صراع إيراني أمريكي مباشر، على الأرجح. وهي الدرجة قبل الأخيرة على سلم التصعيد، التي تسبق حرباً إقليمية واسعة النطاق.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة ، وهناك بعض الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي قد يرغب في وقف إطلاق النار في لبنان.

وإذا قررت إيران في هذا السياق أن تنهي تورطها مع إسرائيل على هذه الجبهة الثالثة والأخطر، فلن أحد سيكون أكثر سعادة من البيت الأبيض، سيستعيد بعض الثقة في قدرته على تهدئة الأحداث. ولكن في الوقت الحاضر، يبدو أن مثل هذا السلام قبل الانتخابات الرئاسية غير مرجح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

سياسي من واشنطن: إدارة ترامب لا تكترث لتداعيات العقوبات الإيرانية على العراق

سياسي من واشنطن: إدارة ترامب لا تكترث لتداعيات العقوبات الإيرانية على العراق

مقالات مشابهة

  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • البيتكوين تتراجع مع عزوف المستثمرين
  • التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
  • سياسي من واشنطن: إدارة ترامب لا تكترث لتداعيات العقوبات الإيرانية على العراق
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني: هدف الهجوم في لبنان عضو كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله
  • إسرائيل وأمريكا أحبطتا مشاركة البحرية الإيرانية في تمرين دولي بإندونيسيا
  • أسعار النفط تتراجع مع تنامي المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية
  • ترامب يضع غزة على حافة الجحيم!
  • الأسواق الأوروبية تتراجع.. ومؤشر STOXX 600 للتكنولوجيا يخسر بنسبة 3.3%
  • أسعار النفط تتراجع