هل تتراجع إيران عن حافة الهاوية مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قللت الحكومة الإيرانية من الهجوم الإسرائيلي وفعاليته على مواقعها العسكرية، لكن المتشددين في مجلس الشورى أصروا على أنه انتهك الخطوط الحمراء الإيرانية، وأن الأمر يتطلب رداً سريعاً، ويُفضل أن يكون عند تورط إسرائيل، فعلاً في لبنان وغزة.
يبدو أن مثل هذا السلام قبل الانتخابات الرئاسية غير مرجح
وكتب المحرر الديبلوماسي في صحيفة "غارديان" البريطانية باتريك وينتور، أن الجدل الإيراني الداخلي حول الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال انتظاره، يدور حول التعامل مع انتهاك إسرائيل للسيادة الوطنية الإيرانية باعتباره خطيراً جداً إلى درجة لا يمكن تجاهلها، أو الاستجابة لنصيحة دول المنطقة، والولايات المتحدة للاعتراف بأن الانتهاكات الإسرائيلية ذات طبيعة محدودة نسبياً، بما يسمح بالتراجع عن حافة الهاوية بتجنب عمليات انتقامية.النخبة السياسية الايرانية
وعند اتخاذ قرارها، سيتعين على النخبة السياسية الإيرانية أن تزن الضغوط السياسية والديبلوماسية والعسكرية المتضاربة. لكن اللهجة الأولية للحكومة كانت تتسم بالفخر بأداء الدفاعات الجوية، لا بالدعوة إلى الانتقام الفوري. حتى أن البعض ادعى أن الدفاعات الجوية أثبتت أنها أفضل من القبة الحديدية الإسرائيلية.
وفي ما يعتبر بمثابة بيان، أدانت وزارة الخارجية الهجوم، وقالت: "تشعر إيران بأن لها الحق وأنها ملزمة بالدفاع عن نفسها، ضد الأعمال العدوانية الأجنبية"، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: "لم تحدث سوى أضرار محدودة"، وأن كبرياء الإيرانيين تعزز بعد ردهم الهجمات.
لكن نقاشاً سياسياً داخلياً بدأ فعلاً حول كيفية الرد، والذي يرجح أن يكرر الخلافات داخل النخبة السياسية، التي كانت واضحة منذ أن انتخبت إيران بشكل مفاجئ الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً، في محاولة لتحسين العلاقات مع الغرب.
Iran mocks Israel’s ‘weak’ attacks as hardliners call for reprisal https://t.co/NcdieaGAlI
— Guardian US (@GuardianUS) October 26, 2024وقال النائب المحافظ المتشدد عن طهران أمير حسين ثابتي، على إكس: "الأمن المستقر يعتمد على السلطة والرد القوي على أصغر خطأ يرتكبه العدو. ورغم أن جبل الإسرائيليين ولد فأراً، إلا أن انتهاك الخط الأحمر الإيراني، وغزو أراضي البلاد، يجب أن يرد عليه بمستوى يفاجئهم. إن أفضل وقت للرد هو عندما يكونون غارقين في حرب استنزاف في غزة وبيروت".
أكثر من انجاز عسكريوعلى العكس قال الأستاذ السابق في جامعة طهران صادق زيباكلام: "كان الهجوم الجوي الإسرائيلي في الصباح الباكر على إيران أكثر من مجرد إنجاز عسكري لتل أبيب، كان نجاحاً ديبلوماسياً لواشنطن، التي تمكنت من إجبار نتانياهو بشكل صارم على الحد من الهجوم، بحيث لا تكون إيران مضطرة للانتقام. لقد أظهر الأمريكيون للمرة الألف أنهم لا يريدون الحرب مع إيران".
'What attack?': Iran mocks Israel for 'weak strike'; calls out IDF's '100 IDF aircraft' claim as lie
Watch for more details#Israel #Iran #IDF pic.twitter.com/r1naQ5P0BY
وسخر كثيرون من الهجوم الإسرائيلي باعتباره ضعيفاً، بعد تهديدات الأسبوع الماضي بمهاجمة المواقع النفطية والنووية الإيرانية. وكتب عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهيم رضائي عبر إكس "دخلتُ طهران عبر مطار مهرباد منذ دقائق قليلة، ومررت بعدد من الشوارع، ولم أر شيئاً غير عادي. العدو الصهيوني يحدث ضجيجاً دون قيمة أو تأثير. إنهم أضعف من أن يلحقوا ضرراً جسيماً بإيران العظيمة".
وكتب حسام الدين أشينا، المستشار السابق للرئيس حسن روحاني "لعبت، إسرائيل، بذيل الأسد. هذه ليست فلسطين، ولا لبنان، ولا العراق، ولا أفغانستان. هذه هي إيران".
وعكس وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي مشاعر واسعة النطاق بقوله: "نشعر بقلق بالغ من الانتهاك الصارخ للعدوان على إيران هذا الصباح. ولحسن الحظ أن الأضرار تبدو محدودة، ونأمل ألا يكون هناك ضحايا..لقد حان الوقت ليستيقظ العالم على الحاجة الملحة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، وفي مقدمها الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والوحشي للأراضي الفلسطينية".
ويبدو أن المحللين العسكريين يشعرون بأن الدفاعات الجوية الإيرانية فاقت التوقعات. وكتب شهاب الدين طباطبائي، العضو الإصلاحي في مجلس الإعلام للحكومة الإيرانية، على منصة إكس "لقد هزم الدفاع الجوي المتكامل للبلاد، الهجوم الذي شنه الكيان المصطنع".
لكن إيران تعلم أن أي هجوم آخر على إسرائيل سيؤدي إلى اشتباك مع الدفاعات الأمريكية التي نشرت أخيراً، وليس هناك ما يضمن أن أمريكا ستنأى بنفسها عن أي رد إسرائيلي آخر على أي هجوم إيراني، ما يجعل العالم أقرب إلى صراع إيراني أمريكي مباشر، على الأرجح. وهي الدرجة قبل الأخيرة على سلم التصعيد، التي تسبق حرباً إقليمية واسعة النطاق.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة ، وهناك بعض الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي قد يرغب في وقف إطلاق النار في لبنان.
وإذا قررت إيران في هذا السياق أن تنهي تورطها مع إسرائيل على هذه الجبهة الثالثة والأخطر، فلن أحد سيكون أكثر سعادة من البيت الأبيض، سيستعيد بعض الثقة في قدرته على تهدئة الأحداث. ولكن في الوقت الحاضر، يبدو أن مثل هذا السلام قبل الانتخابات الرئاسية غير مرجح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
هل نُزع فتيل الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي بعد الهجمات الأخيرة؟
لا تزال التوترات مترفعة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي على خلفية التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين خلال الشهر الماضي، لكن الأمر لم تصل الأمور إلى مواجهة شاملة، إذ تتجنب الدولتان الانخراط في حرب تقليدية خشية التداعيات الإقليمية والدولية الخطيرة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أشارت فيه إلى أن ما يقرب من شهر قد مر منذ أرسلت إسرائيل أكثر من 100 طائرة مقاتلة ومسيّرة لضرب القواعد العسكرية الإيرانية، وما زال العالم ينتظر ليرى كيف سترد إيران.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه توقف محمل بالأحداث في الصراع الخطير هذا العام بين القوتين في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الهجوم المضاد الإسرائيلي جاء بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إطلاق إيران لأكثر من 180 صاروخا باليستيا - تم إسقاط معظمها - في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر للانتقام لمقتل اثنين من كبار قادة حزب الله وحماس.
وجاءت أول موجة من الضربات في نيسان/ أبريل، عندما قررت إيران الانتقام من هجوم على أحد مجمعاتها الدبلوماسية بقصف إسرائيل مباشرة بما لا يقل عن 300 صاروخ ومسيّرة. وحتى ذلك الحين، انتظرت إسرائيل أياما، وليس ساعات، للرد.
قبل فترة ليست طويلة، ربما توقع المحللون أن أي ضربة مباشرة من جانب إيران على إسرائيل، أو من جانب إسرائيل على إيران، من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع حريق فوري. لكن الأمر لم يحدث بهذه الطريقة.
ويرجع هذا جزئيا إلى الدبلوماسية المحمومة وراء الكواليس من قبل الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة والسعودية وقطر والإمارات. لكن الضربات المحدودة المدروسة تعكس أيضا حقيقة مفادها أن البديل - حرب "الصدمة والرعب" بين إسرائيل وإيران - يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على المنطقة ولكن أيضا على جزء كبير من العالم، وفقا للتقرير.
ونقلت الصحيفة عن جوليان بارنز ديسي، مدير الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله "يبدو أن طبيعة الهجمات تتحدث عن اعتراف مشترك بالخطر الحاد المتمثل في اندلاع حرب إقليمية أعمق لا يزال الجانبان يرغبان في تجنبها على الأرجح".
وأشار إلى أن هذا لا يعني عدم وجود مخاطر على النهج الحالي. وقال: "إنه مسار محفوف بالمخاطر وغير مستدام على الأرجح وقد يخرج عن السيطرة بسرعة. وهناك أيضا احتمال أن تكون إسرائيل أكثر تعمدا في التدرج على سلم التصعيد بنية القيام بشيء أوسع وأكثر حسما في نهاية المطاف".
في رسالة فيديو الأسبوع الماضي، بدا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكأنه يحذر من أنه قد يزيد من حدة الصراع إذا ما ضربت طهران مرة أخرى. وقال نتنياهو: "كل يوم تزداد إسرائيل قوة. ولم ير العالم سوى جزء ضئيل من قوتنا".
وذكرت الصحيفة أن الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل لا تشبه كثيرا الحرب المعروفة باسم الصدمة والرعب ــ استخدام القوة النارية الساحقة والتكنولوجيا المتفوقة والسرعة لتدمير القدرات المادية للعدو وإرادته للمقاومة ــ والتي تم تقديمها لأول مرة كمفهوم في عام 1996 من قبل خبيرين عسكريين أميركيين.
ربما كان أبرز مظاهرها هو وابل الغارات الجوية التي بدأت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، والتي أعقبتها قوات برية أرسلت صدام حسين إلى الاختباء. ولكن تكتيكاتها الأساسية استُخدمت في وقت سابق، في حرب الخليج عام 1991، وكذلك في الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.
سيكون من الصعب تنفيذ حرب الصدمة والرعب في هذا الصراع الحالي في الشرق الأوسط، حيث من المرجح أن يتطلب إطلاق القوات البرية المزيد من الأصول البرية والجوية والبحرية أكثر مما قد ترغب إسرائيل أو إيران في نشره عبر مئات الأميال التي تفصل بينهما، حسب التقرير.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك أيضا نقاش مستمر في الدوائر العسكرية حول ما إذا كان هجوم الصدمة والرعب لا يزال قابلا للتطبيق. زعم رئيس هيئة الأركان المشتركة المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وإريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل، في تحليل في آب/ أغسطس لمجلة "فورين أفيرز"، أن الأسلحة المستقلة والذكاء الاصطناعي يحولان الحرب. وكتبا: "لقد انتهى عصر حملات الصدمة والرعب - حيث يمكن لواشنطن أن تدمر خصومها بقوة نيران ساحقة".
ورد محللان في مركز الدراسات الاستراتيجية للبحرية الملكية البريطانية، الشهر الماضي، بأن حرب الصدمة والرعب تتطور، ولم تنته، وأشارا إلى الهجمات التي شنتها إسرائيل باستخدام أجهزة النداء واللاسلكي ضد حزب الله في لبنان. فقد قُتل العشرات وجُرح الآلاف، لكن الخوف الذي أحدثته الهجمات كان بمثابة ضربة نفسية للجماعة المسلحة. وبعد أسبوعين، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية حسن نصر الله، زعيم حزب الله منذ فترة طويلة.
وكتبا: "بعيدا عن كونها شيئا من الماضي، يجب أن تكون الصدمة والرعب جزءا لا يتجزأ من نهجنا للحرب متعددة المجالات".
لعقود من الزمان، كانت إيران وإسرائيل منخرطتين في حرب خفية، حيث نفذت إسرائيل هجمات سرية واعتمدت إيران على الميليشيات بالوكالة في العراق ولبنان وسوريا واليمن كقوات خط المواجهة.
وفقا للتقرير، فقد تغير كل ذلك في الأول من نيسان/ أبريل. في حين تم اعتراض جميع الصواريخ والمسيّرات التي وجهتها إيران إلى إسرائيل تقريبا، كانت الضربات الجوية هي المرة الأولى التي هاجمت فيها طهران إسرائيل مباشرة من الأراضي الإيرانية.
وذكرت الصحيفة أن ذلكا وضع المسؤولين في جميع أنحاء العالم في حالة تأهب لحرب إقليمية أوسع. بعد ساعات من الضربات، قال الجنرال حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيراني، إن إيران قررت إنشاء "معادلة جديدة" في صراعها المستمر منذ سنوات مع إسرائيل.
ولكن حتى الآن، تم تنفيذ الصراع فقط بضربات صاروخية دقيقة للغاية، استهدفت بشكل أساسي القواعد العسكرية في بلد الطرف الآخر.
وقال فرزان ثابت، المحلل السياسي المتخصص في شؤون إيران والشرق الأوسط في معهد جنيف للدراسات العليا في سويسرا، إن وابل الهجمات الصاروخية المحدود بدا وكأنه يشير إلى نوع جديد من الحرب.
وقال ثابت: "إن الضربات الدقيقة ليست جديدة، ولكن استخدامها على هذا النطاق كقطعة مركزية [في الصراع] أمر جديد".
ومع ذلك، قال: "ربما لم نر أسوأ ما في الأمر"، مشيرا إلى أن طهران أشارت مؤخرا إلى استعدادها لضرب مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل - بما في ذلك حقول الغاز ومحطات الطاقة ومحطات استيراد النفط - إذا تم ضرب البنية التحتية المدنية الإيرانية. وقال ثابت: "سيكون هذا عنصرا جديدا".
وقال هو ومحللون آخرون إن الضربات الجوية حتى الآن، جنبا إلى جنب مع التحذيرات العامة التي سبقتها، كانت جزءا من حملة ردع من قبل الدولتين لمحاولة منع الصراع من الخروج عن السيطرة، حسب التقرير.
ونقلت الصحيفة أساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد واستراتيجي الدفاع في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله إن "الأمر أشبه بـ 'أنا أصفع، وبالتالي تحصل على صفعة، حتى تفهم، وبالتالي يمكنك الآن أن تقرر ما إذا كنت تريد التراجع أو التصعيد'". وأضاف: "الحقيقة هي أن كلا الطرفين يأخذان وقتهما في الحساب والتعاون وتشكيل عملياتهما".
وفي حين لم تستخدم إسرائيل الصدمة والرعب التقليديين ضد إيران، إلا أنها كانت أقل تحفظا في هجماتها على وكلاء إيران، حزب الله وحماس، كما أظهرت هجمات أجهزة النداء.
لكن إيران نجت من حجم الموت والكوارث الإنسانية التي فرضتها إسرائيل على وكلائها. حتى أنها سعت إلى تصوير هجماتها الصاروخية ضد إسرائيل على أنها نجاح باهر.
وقال ثابت إن طهران بدت مهتمة بإظهار عدد الضربات "المذهلة" التي شنتها ضد إسرائيل لجمهورها بقدر ما تهتم بعدد الضربات التي أصابت أهدافها.
وأضاف "تحاول إيران أن تكون لها الكلمة الأخيرة، بشكل ما. إنها تريد أن تظهر الرد، وتظهر لجمهورها المحلي والإقليمي أنها فعلت شيئا، لكنها لا تريد تصعيد الصراع".
لكنه أضاف: "لست متأكدا من أن هذا سينجح".
أشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الإسرائيلية المنهكة على حزب الله وحماس، والتي اعتمدت عليها إيران منذ فترة طويلة لما تسميه الدفاع الأمامي، تشكل ضربة لطهران. ولكن إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، الحليف القوي لنتنياهو، يغير المعادلة مرة أخرى.
فقد التقى أحد مستشاري ترامب المقربين، الملياردير إيلون ماسك، الأسبوع الماضي بسفير إيران لدى الأمم المتحدة في ما وصف بأنه محاولة افتتاحية لنزع فتيل التوترات بين طهران والرئيس الأمريكي القادم.
ولكن من المتوقع على نطاق واسع أن يجعل ترامب السياسة الخارجية الأمريكية أكثر ملاءمة لإسرائيل، وأن يحشد حكومته بالصقور تجاه إيران. وقد يؤدي هذا إلى نقل الحرب بين إيران وإسرائيل إلى أرض جديدة، وفقا للتقرير.