موقع 24:
2024-11-01@05:24:36 GMT

هل تتراجع إيران عن حافة الهاوية مع إسرائيل؟

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

هل تتراجع إيران عن حافة الهاوية مع إسرائيل؟

قللت الحكومة الإيرانية من الهجوم الإسرائيلي وفعاليته على مواقعها العسكرية، لكن المتشددين في مجلس الشورى أصروا على أنه انتهك الخطوط الحمراء الإيرانية، وأن الأمر يتطلب رداً سريعاً، ويُفضل أن يكون عند تورط إسرائيل، فعلاً في لبنان وغزة.

يبدو أن مثل هذا السلام قبل الانتخابات الرئاسية غير مرجح

وكتب المحرر الديبلوماسي في صحيفة "غارديان" البريطانية باتريك وينتور، أن الجدل الإيراني الداخلي حول الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال انتظاره، يدور حول التعامل مع انتهاك إسرائيل للسيادة الوطنية الإيرانية باعتباره خطيراً جداً إلى درجة لا يمكن تجاهلها، أو الاستجابة لنصيحة دول المنطقة، والولايات المتحدة للاعتراف بأن الانتهاكات الإسرائيلية ذات طبيعة محدودة نسبياً، بما يسمح بالتراجع عن حافة الهاوية بتجنب عمليات انتقامية.

النخبة السياسية الايرانية

وعند اتخاذ قرارها، سيتعين على النخبة السياسية الإيرانية أن تزن الضغوط السياسية والديبلوماسية والعسكرية المتضاربة. لكن اللهجة الأولية للحكومة كانت تتسم بالفخر بأداء الدفاعات الجوية، لا بالدعوة إلى الانتقام الفوري. حتى أن البعض ادعى أن الدفاعات الجوية أثبتت أنها أفضل من القبة الحديدية الإسرائيلية.
وفي ما يعتبر بمثابة بيان، أدانت وزارة الخارجية الهجوم، وقالت: "تشعر إيران بأن لها الحق وأنها ملزمة بالدفاع عن نفسها، ضد الأعمال العدوانية الأجنبية"، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: "لم تحدث سوى أضرار محدودة"، وأن كبرياء الإيرانيين تعزز بعد ردهم الهجمات.


لكن نقاشاً سياسياً داخلياً بدأ فعلاً حول كيفية الرد، والذي يرجح أن يكرر الخلافات داخل النخبة السياسية، التي كانت واضحة منذ أن انتخبت إيران بشكل مفاجئ الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً، في محاولة لتحسين العلاقات مع الغرب.

Iran mocks Israel’s ‘weak’ attacks as hardliners call for reprisal https://t.co/NcdieaGAlI

— Guardian US (@GuardianUS) October 26, 2024

وقال النائب المحافظ المتشدد عن طهران أمير حسين ثابتي، على إكس: "الأمن المستقر يعتمد على السلطة والرد القوي على أصغر خطأ يرتكبه العدو. ورغم أن جبل الإسرائيليين ولد فأراً، إلا أن انتهاك الخط الأحمر الإيراني، وغزو أراضي البلاد، يجب أن يرد عليه بمستوى يفاجئهم. إن أفضل وقت للرد هو عندما يكونون غارقين في حرب استنزاف في غزة وبيروت".

أكثر من انجاز عسكري

وعلى العكس قال الأستاذ السابق في جامعة طهران صادق زيباكلام: "كان الهجوم الجوي الإسرائيلي في الصباح الباكر على إيران أكثر من مجرد إنجاز عسكري لتل أبيب، كان نجاحاً ديبلوماسياً لواشنطن، التي تمكنت من إجبار نتانياهو بشكل صارم على الحد من الهجوم، بحيث لا تكون إيران مضطرة للانتقام. لقد أظهر الأمريكيون للمرة الألف أنهم لا يريدون الحرب مع إيران".

'What attack?': Iran mocks Israel for 'weak strike'; calls out IDF's '100 IDF aircraft' claim as lie

Watch for more details#Israel #Iran #IDF pic.twitter.com/r1naQ5P0BY

— The Times Of India (@timesofindia) October 26, 2024

وسخر كثيرون من الهجوم الإسرائيلي باعتباره ضعيفاً، بعد تهديدات الأسبوع الماضي بمهاجمة المواقع النفطية والنووية الإيرانية. وكتب عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهيم رضائي عبر إكس "دخلتُ طهران عبر مطار مهرباد منذ دقائق قليلة، ومررت بعدد من الشوارع، ولم أر شيئاً غير عادي. العدو الصهيوني يحدث ضجيجاً دون قيمة أو تأثير. إنهم أضعف من أن يلحقوا ضرراً جسيماً بإيران العظيمة".
وكتب حسام الدين أشينا، المستشار السابق للرئيس حسن روحاني "لعبت، إسرائيل، بذيل الأسد. هذه ليست فلسطين، ولا لبنان، ولا العراق، ولا أفغانستان. هذه هي إيران".
وعكس وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي مشاعر واسعة النطاق بقوله: "نشعر بقلق بالغ من الانتهاك الصارخ للعدوان على إيران هذا الصباح. ولحسن الحظ أن الأضرار تبدو محدودة، ونأمل ألا يكون هناك ضحايا..لقد حان الوقت ليستيقظ العالم على الحاجة الملحة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، وفي مقدمها الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني والوحشي للأراضي الفلسطينية".

اشتباك مع الدفاعات الأمريكية

ويبدو أن المحللين العسكريين يشعرون بأن الدفاعات الجوية الإيرانية فاقت التوقعات. وكتب شهاب الدين طباطبائي، العضو الإصلاحي في مجلس الإعلام للحكومة الإيرانية، على منصة إكس "لقد هزم الدفاع الجوي المتكامل للبلاد، الهجوم الذي شنه الكيان المصطنع".
لكن إيران تعلم أن أي هجوم آخر على إسرائيل سيؤدي إلى اشتباك مع الدفاعات الأمريكية التي نشرت أخيراً، وليس هناك ما يضمن أن أمريكا ستنأى بنفسها عن أي رد إسرائيلي آخر على أي هجوم إيراني، ما يجعل العالم أقرب إلى صراع إيراني أمريكي مباشر، على الأرجح. وهي الدرجة قبل الأخيرة على سلم التصعيد، التي تسبق حرباً إقليمية واسعة النطاق.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات حول وقف إطلاق النار في غزة ، وهناك بعض الدلائل على أن الجيش الإسرائيلي قد يرغب في وقف إطلاق النار في لبنان.

وإذا قررت إيران في هذا السياق أن تنهي تورطها مع إسرائيل على هذه الجبهة الثالثة والأخطر، فلن أحد سيكون أكثر سعادة من البيت الأبيض، سيستعيد بعض الثقة في قدرته على تهدئة الأحداث. ولكن في الوقت الحاضر، يبدو أن مثل هذا السلام قبل الانتخابات الرئاسية غير مرجح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تعتزم زيادة الميزانية العسكرية بنسبة 200 بالمئة بعد الهجوم الإسرائيلي

كشفت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، عن تخطيطها لزيادة كبيرة في الميزانية العسكرية تصل إلى نحو 200 بالمئة، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية قبل أيام.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، "تم تخصيص موارد للقطاعات المختلفة في ميزانية عام 2025/2024، حيث وضعنا زيادة بنسبة 200 بالمئة لتعزيز القدرات الدفاعية في الميزانية القادمة".

وأضافت في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول سياسات طهران لتهدئة التوترات، أن "سياساتنا تسعى لتخفيف التهديدات والتوتر"، مشددة على أن "إسرائيل هي سبب التوتر في المنطقة"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.


وحول الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية، قالت مهاجراني إن "الهجوم الإسرائيلي كان تعديا صريحا على سيادة إيران، ومن الطبيعي أن يكون حق الدفاع مشروعاً لنا وسنستخدم هذا الحق في الوقت والمكان المناسبين".

وشددت على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "ستتلقى الرد المناسب"، مشيرة إلى أن "طريقة الرد مرهونة بقرارات القادة"، وفقا لتعبيرها.

وفجر السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا عن بدء هجومه الانتقامي على إيران من خلال استهداف مواقع عسكرية في الأراضي الإيرانية "بشكل موجه بدقة".

وفي حين أعلن جيش الاحتلال عن انتهاء هجومه بعد ساعات قليلة من بدايته، قالت إيران إن دفاعاتها الجوية نجحت في صد الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى وقوع "أضرار محدودة" في بعض المواقع.


من جهته، كشف الجيش الإيراني عن مقتل أربعة عسكريين "أثناء التصدي لمقذوفات الكيان الصهيوني المجرم"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده "لا تسعى وراء الحرب وإنما ستدافع عن حقوق الشعب والوطن، وستتخذ ردا مناسبا على عدوان الكيان الصهيوني".

وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم صاروخي شنته إيران مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، ورئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية.

مقالات مشابهة

  • «CNN»: إيران قد ترد على الهجوم الإسرائيلي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • إيران: الهجوم الإسرائيلي لم يؤثر على إنتاج الصواريخ
  • إيران: إنتاج الصواريخ لم يتعطل منذ الهجوم الإسرائيلي
  • إيران: الهجوم الإسرائيلي اعتداء على أراضينا ونتعهد برد حازم عليه
  • معاريف تتحدث عن أزمة غير مسبوقة بين إيران وروسيا.. ما علاقة الهجوم الإسرائيلي؟
  • البنتاغون يتحدث عن إمكانية رد إيران على الهجوم الإسرائيلي
  • مندوب الجزائر أمام مجلس الأمن: القطاع الصحي بغزة على حافة الهاوية
  • وزير الخارجية الروسي يعلق على الهجوم الإسرائيلي على إيران.. تجنب السيناريو الأسوأ
  • إيران تعتزم زيادة الميزانية العسكرية بنسبة 200 بالمئة بعد الهجوم الإسرائيلي
  • تحذيرات من قلق طويل الأمد بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. ما السبب؟