تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر /اليوم الأحد/ أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في وقت مبكر من أمس السبت تسبب في انتكاسة لبرنامج الصواريخ الباليستية خاصة بعد تأكيد مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الغارات دمرت أكثر أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية تقدما.


وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسليها إنه وفقا للمسئولين، فأن إيران كانت تمتلك أربع بطاريات من بطاريات إس-300 المضادة للصواريخ، وهي الأكثر تقدمًا في ترسانة الدفاع الجوي لطهران، قبل الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وتم تدميرها جميعًا.


وأضاف مسئولون أمريكيون أن الضربات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ألحقت أضرارًا ببعض قدرات الإنتاج التي قد تستغرق إيران سنوات للتعافي منها.
ووفقًا لفابيان هينز، زميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مقره لندن، إنه من بين المواقع التي ضربت منطقة بارشين، حيث يوجد مصنع ينتج وقود الصواريخ الصلب، مضيفا أنه "إذا نظرت إلى عمليات إنتاج الصواريخ، فهي معقدة للغاية، ولديها سلاسل توريد معقدة، ربما كانت إسرائيل قادرة على التسبب في قدر كبير من الاضطراب دون أن تبدو الضربة كبيرة جدًا".
ولا تزال إيران تمتلك صواريخ في مخزونها حيث قدر المسؤولون الأمريكيون في عام 2022 أن إيران لديها أكثر من 3000 صاروخ باليستي من جميع المدى في مخزونها، بينما أنكرت إيران أن قدراتها العسكرية تضررت على نطاق واسع وسعت إلى إظهار أن الحياة في طهران عادت إلى طبيعتها. 
وقالت الصحيفة إنه في حين لا تزال إيران تدرس ردها، يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تثني الأضرار الجسيمة التي لحقت بالدفاعات الجوية الإيرانية طهران عن الرد بينما تجدد واشنطن الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة القتال في غزة ولبنان.
وذكرت الصحيفة أنه قبل أسبوعين من توجيه الطائرات الإسرائيلية ضربة إلى إيران، اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على معالم الهجوم في مكالمة هاتفية استمرت نصف ساعة، وهي الأولى بينهما منذ ما يقرب من شهرين.
وتابعت الصحيفة أنه بعد تزايد القلق من أن إسرائيل قد تضرب البنية التحتية النفطية الإيرانية أو حتى المنشآت النووية، وضع نتنياهو أنظاره على أهداف عسكرية مما أراح المسؤولين الأمريكيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية قد لبت توقعات واشنطن في حين وجهت ضربة عقابية إلى إيران حيث قال بايدن للصحفيين يوم أمس السبت: "يبدو أن إسرائيل لم تضرب أي شيء آخر غير الأهداف العسكرية، آمل أن تكون هذه هي النهاية".
ولفتت إلى أنه قبل شهر تقريبًا، بدت احتمالات التصعيد أكثر شؤمًا حيث نفذت إيران هجومًا في الأول من أكتوبر الجاري على إسرائيل شمل حوالي 180 صاروخًا باليستيًا، بعضها وصل إلى أهدافه مما تسبب في أضرار طفيفة وبعضها يقول المسؤولون الأمريكيون إنه كان من الممكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة لو لم يتم اعتراضها.
ونوهت بأن القوات الإسرائيلية والأمريكية تمكنت في صد هجوم إيراني مماثل ضد إسرائيل في أبريل الماضي عندما حث بايدن نتنياهو على تخفيف رده، ولهذا اقتصرت إسرائيل على انتقامها بضرب الرادار لنظام الدفاع الجوي إس-300، مما قلل من خطر التصعيد.
ولكن مع إطلاق إيران المزيد من الصواريخ الباليستية في أكتوبر الجاري، أصبح من الواضح لبايدن أنه لا يوجد ما يثني إسرائيل عن الرد بقوة لذا كان الهدف بدلًا من ذلك هو تشكيل رد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من أعضاء الإدارة الأمريكية، فإن الضربات الإسرائيلية التي كانت وشيكة تخاطر بصراع شامل قد يؤدي إلى هجمات مضادة إيرانية ضد المنشآت النفطية، واضطرابات في أسواق الطاقة وارتفاع أسعار النفط قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بايدن في الرابع من أكتوبر الماضي، في إشارة إلى الإسرائيليين: "لو كنت في مكانهم، لكنت أفكر في بدائل أخرى غير ضرب حقول النفط".
وعندما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم يراقبون مواقع محتملة في طهران، رد المسؤولون الأمريكيون بالرفض، خوفا من أن تؤدي الهجمات ضد العاصمة الإيرانية إلى سقوط ضحايا من المدنيين. 
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن اطمأن إلى أن إسرائيل تستمع إلى نصيحة الولايات المتحدة بتوجيه ضرباتها الجوية إلى المواقع العسكرية، وافق بايدن على تعزيز دفاعات إسرائيل بإرسال نظام ثاد المضاد للصواريخ ونحو 100 جندي أمريكي إلى إسرائيل، وهو القرار الذي وقع عليه رسميًا بعد عدة أيام.
وبالإضافة إلى إرسال نظام ثاد، أعلن البيت الأبيض في الحادي عشر من أكتوبر الماضي أنه يشدد العقوبات النفطية ضد إيران، بما في ذلك التدابير ضد شركات الشحن التي كانت تساعد إيران في تهريب النفط. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهجوم الإسرائيلى على إيران الغارات أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المسؤولون الأمریکیون إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي

قال موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي، إنه في الوقت الذي يراقب العالم البرنامج النووي الإيراني، هناك وثائق رُفعت عنها السرية أخيراً تُلقي الضوء على الكيفية التي طورت بها إسرائيل قدراتها النووية في ستينيات القرن العشرين، تحت أنوف المفتشين، والمفارقة أن طهران ربما تكون الآن بصدد تقليد استراتيجية إسرائيل مع اقترابها من نقطة اللاعودة.

وأضاف "زمن يسرائيل"، في تحليل بعنوان "مشروع ديمونا والسر المخفي عن الاستخبارات الأمريكية"، أن الأنشطة النووية الإيرانية تتصدر عناوين الأخبار منذ سنوات، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى اقتراب طهران من إنتاج القنبلة.

إيران تهدد إسرائيل بـ "الوعد الصادق 3"https://t.co/kznhnL6KOH

— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025
تضليل إسرائيلي

ويقول الموقع الإسرائيلي، إنه في ستينيات القرن العشرين، طورت إسرائيل القنبلة مع الحفاظ على السرية التامة تقريباً، بل وحتى ضللت الحكومة الأمريكية بشأن أفعالها وأهدافها. وكان أول رئيس وزراء إسرائيلي، ديفيد بن غوريون، هو الذي بادر إلى إطلاق المشروع النووي الإسرائيلي في النصف الثاني من خمسينيات القرن العشرين، وأنشأ المجمع النووي في ديمونا في وقت كانت فيه ثلاث دول فقط في العالم تمتلك الأسلحة النووية. وبعد مرور عقد من الزمان تقريباً، وعشية حرب عام 1967، قامت إسرائيل بتجميع أجهزتها النووية الأولى سراً.
ووفقاً للموقع، في مواجهة المعارضة الأمريكية القوية بقيادة الرئيس جون كينيدي، كان القادة الإسرائيليون عازمين على تحقيق هذا الهدف، ولقد نظروا إلى المشروع النووي باعتباره التزاماً بتأمين مستقبل إسرائيل، وكانت الجرأة والمكائد والخداع من الجوانب الأساسية في رحلة إسرائيل النووية التي لا هوادة فيها.


 أسرار "ديمونا"

وأشار "زمن يسرائيل" إلى أنه في يناير (كانون الثاني)، نشر أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن مجلداً إلكترونياً جديداً يتضمن 20 وثيقة عن المشروع النووي الإسرائيلي، وتسلط هذه الوثائق الضوء على مدى معرفة الحكومة الأمريكية بالأسرار في ديمونا، والطرق التي أخفتها بها إسرائيل.
منذ البداية، نظر قادة إسرائيل إلى "مشروع ديمونا" باعتباره "سراً داخل سر"، وكان السر الأول هو الاتفاق النووي الإسرائيلي الفرنسي عام 1957، والذي أدى إلى إنشاء المجمع النووي، وقد تفاوضت الدولتان على الاتفاق بسرية تامة، إدراكا منهما لحساسية الموضوع. وكان هناك سر أعمق أيضاً، يتمثل في منشأة معالجة الوقود النووي تحت الأرض المكونة من ستة طوابق، أو كما كان يطلق عليها في كثير من الأحيان، منشأة فصل المواد الكيميائية، والتي سمحت بإنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة في سرية تامة، ولم يكن يعلم بوجود السر الثاني سوى عدد قليل من الجانبين، الإسرائيلي والفرنسي.
حتى الآن، تشير الأدلة إلى أن الولايات المتحدة عندما اكتشفت وجود "مشروع ديمونا" في الأشهر الأخيرة من عام 1960، لم تكن على علم بالسر الأعمق، وقد ركزت المناقشات الداخلية في الولايات المتحدة على محاولة تقييم طبيعة وأهداف المشروع، سواء كان إنتاج الأسلحة، أو توليد الكهرباء، أو الأبحاث.
ويقول الموقع، إنه على الرغم من أن البعض في واشنطن اشتبهوا في البداية بأن المشروع كان يهدف إلى إنتاج الأسلحة، فإنهم لم يتمكنوا من إثبات ذلك، فلم يكن هناك "دليل دامغ"، وبشكل عام، لم تكن الحكومة الأمريكية على علم بتفاصيل الاتفاق السري بين إسرائيل وفرنسا.
ويتضح هذا الغموض في أول تقييم استخباراتي خاص بشأن ديمونا أصدرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 1960، حيث جاء في الوثيقة أن "إسرائيل منخرطة في بناء مجمع مفاعلات نووية في النقب، بالقرب من بئر سبع". وتوضح: "يمكن تفسير غرض المجمع بعدة طرق، بما في ذلك البحث، أو إنتاج البلوتونيوم، أو توليد الكهرباء، أو مزيج من هذه الأغراض".
وتقول الوثيقة أيضاً: "بناءً على جميع الأدلة المتاحة، فإن إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة هو على الأقل أحد الأهداف الأساسية لهذا الجهد".


تقرير سري

وبحسب الموقع، فقد تم إعداد تقرير سري آخر، تم الكشف عنه مؤخرا تحت عنوان "إنتاج البلوتونيوم الإسرائيلي"، في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 1960، من قبل لجنة الاستخبارات المشتركة للطاقة الذرية. وتشير الوثيقة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يعرفون المزيد، ولكن لم تشرح الوثيقة كيف توصلت اللجنة إلى هذا الاستنتاج، لكن مجرد ذكر  "منشأة فصل" يشير إلى أن الغرض من المفاعل في ديمونا لم يكن البحث النووي بل إنتاج الأسلحة، وربما تكون هذه الوثيقة هي التقرير الاستخباراتي الأمريكي الأول أو الوحيد، الذي ينص صراحة على أن المشروع الفرنسي الإسرائيلي شمل منذ البداية المكونين التكنولوجيين الأساسيين لبرنامج الأسلحة النووية، مفاعل إنتاج ومنشأة لفصل البلوتونيوم.
وتشير كافة التقييمات الاستخباراتية الأمريكية بشأن ديمونا، بين 1961 و 1967 على الأقل، إلى قضية "منشأة الفصل" باعتبارها مسألة تعتمد على قرار مستقبلي قد تتخذه إسرائيل، وفي واقع الأمر، ففي النصف الأول من ستينيات القرن العشرين، وحتى بعد ذلك، تبنت وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية صراحة موقفاً مفاده أن ديمونا لا تمتلك مثل هذه المنشأة.


تصريح بن غوريون

وفي تصريحه أمام الكنيست في 21 ديسمبر (كانون الأول) 1960، ورداً على الضغوط الأمريكية، وافق بن غوريون على بناء المفاعل في ديمونا، لكنه أصر على أنه "مفاعل بحثي" يخدم احتياجات الصناعة والزراعة والطب والعلوم. وقال الموقع الإسرائيلي، إن تصريح بن غوريون أصبح بمثابة الأساس لقصة غطاء استخدمتها إسرائيل لسنوات في كل زيارة قام بها المفتشون الأمريكيون إلى ديمونا.
وبين عامي 1961 و1969، أجرى الأمريكيون عمليات تفتيش في ديمونا، سبع منها جرت بعد أن أجبر كينيدي إسرائيل على الموافقة على عمليات تفتيش منتظمة في عام 1963. وبالنسبة لكينيدي، كانت الزيارات تخدم غرضين، نقل الرسائل السياسية والوصول إلى المعلومات التكنولوجية، وواصل خليفته ليندون جونسون بذل هذه الجهود.
وأشار الموقع إلى أن الإصدار الجديد للأرشيف يتضمن التقارير الكاملة التي رفعت السرية عنها مؤخرا، بشأن زيارات عامي 1965 و1966، بالإضافة إلى تقرير أولي عن زيارة عام 1967، موضحاً أنه خلال هذه الفترة، حققت إسرائيل إنجازات كبيرة في المجال النووي.


السلاح النووي

في عام 1965، أكملت إسرائيل بناء منشأة الفصل السرية تحت الأرض؛ وفي عام 1966، بدأت في إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، وفي عشية حرب عام 1967، قامت بتجميع أجهزتها النووية الأولى، ورغم ذلك، فإن كافة التقارير الصادرة عن الزيارات الأمريكية خلال هذه الفترة أكدت عدم العثور على أي دليل مباشر أو غير مباشر على وجود نشاط مرتبط بالأسلحة النووية، وفي جميع هذه الزيارات الثلاث، كانت الفرق الأمريكية واثقة من استنتاجاتها.
وذكر الموقع، أن هناك العديد من الأسئلة المفتوحة حول هذا الأمر، فكيف يمكن تضليل العلماء الأمريكيين المحترفين والمهرة لسنوات عديدة؟، متى وكيف اكتشفت الولايات المتحدة الحقيقة بالضبط؟، وأخيراً، هل خُدعت كل عناصر الحكومة الأمريكية بالكامل، أم هناك من شعر بالحقيقة لكنه تجاهلها؟.

تقرير: تسليح الصين لإيران ينذر بنهاية سيئةhttps://t.co/7aHSiZJQKY

— 24.ae (@20fourMedia) February 26, 2025
على خُطى إسرائيل

ويقول الموقع، إنه من عجيب المفارقات أن إيران ربما تكون الآن تحاكي استراتيجية الستينيات التي انتهجها خصمها اللدود، فتقترب من القدرة على إنتاج الأسلحة النووية دون إجراء اختبارات، مضيفاً أنه ربما يكون حال طهران اليوم مماثلاً لوضع إسرائيل في عام 1967، أي على بعد أسابيع قليلة من امتلاك النووي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما
  • خبير عسكري: إسرائيل تبنت عقيدة أمنية جديدة بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر
  • وول ستريت جورنال”صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • وول ستريت جورنال: بوتين هو الفائز في اجتماع ترامب وزيلينسكي
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي
  • ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
  • وول ستريت جورنال: مسؤول بإدارة ترامب يؤكد عدم نشر قوات أمريكية بأوكرانيا