أخفق منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين في الصعود إلى بطولة كأس العالم التي ستقام في تونس العام المقبل، وذلك بعد أن حلّ في المركز الرابع بالبطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية للناشئين التي أقيمت في الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر الجاري في تايلاند.

وجاء ترتيب المنتخبات بعد نهاية البطولة الآسيوية بحصول إيران على المركز الأول برصيد 12 نقطة، وحلّت تايلاند في المركز الثاني بـ8 نقاط، ثم قطر في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، وقد حصلت هذه المنتخبات الثلاثة على تذاكر التأهل إلى بطولة العالم.

أما منتخبنا فقد حصل على المركز الرابع برصيد 6 نقاط، متأخرًا عن قطر بفارق الأشواط، فيما جاء منتخب الصين خامسًا برصيد 6 نقاط أيضًا، لكنه تأخر عن منتخبنا بفارق الأشواط، وحصل الأردن على المركز السادس برصيد 4 نقاط، بينما جاءت إندونيسيا في المركز السابع والأخير دون أي رصيد من النقاط.

اللقاء الختامي مع الصين

شهد لقاء منتخبنا الختامي في البطولة الآسيوية أمام الصين تفوقًا واضحًا للاعبي منتخبنا، حيث تألقوا في شوط المباراة الأول، ونجحوا في إنهاء الشوط لصالحهم بفضل تألق كل من الخطاب الحسني، ويزن البريكي، ومحمد الحسني، إضافة إلى أداء مميز من الحارس لؤي السليماني، لينتهي الشوط الأول بفوز منتخبنا 14/25.

وفي الشوط الثاني، واصل منتخبنا تألقه واستمر في دك شباك المنتخب الصيني مرارًا وتكرارًا، حيث برز من منتخبنا كل من محمد الحسني والخطاب الحسني، ليتقدم منتخبنا 6/12 حتى الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني، إلا أن المنتخب الصيني عاد في النتيجة خلال دقيقتين ونجح في تعديل الكفة 12/12 بفضل التكتيك الجيد الذي لعب به واستغلاله لأنصاف الفرص أمام المرمى.

وبعد ذلك، ظهر يزن البريكي ليمنح الأفضلية لمنتخبنا، وتواصلت الإثارة مع تبادل الأهداف من الجانبين، لكن أفضلية التسجيل جاءت لصالح منتخبنا الذي تألق وزاد من عداد أهدافه حتى نهاية الشوط، منهيًا الشوط الثاني بالفوز 18/21، لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا على الصين بشوطين دون رد.

وخاض منتخبنا خلال منافسات البطولة 6 مباريات؛ حيث خسر في الأولى أمام إيران 2/1، ثم فاز في اللقاء الثاني أمام إندونيسيا 0/2، وتلقى الخسارة في المباراة الثالثة من تايلاند 2/1، لكنه تغلب في المواجهة الرابعة على الأردن 0/2، بينما خسر المباراة الخامسة أمام قطر 2/0. وفي المباراة الأخيرة (السادسة) له في البطولة، فاز على الصين 0/2، ليحصد 6 نقاط وضعته في المركز الرابع بترتيب البطولة.

نقص الخبرة

وبعد ختام مشاركة منتخبنا في البطولة الآسيوية، قال جابر البلوشي، مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد للناشئين: «على الرغم من حصولنا على المركز الرابع في البطولة، إلا أننا أهدرنا التأهل بفارق شوط واحد فقط عن قطر، الذي تساوى معنا في النقاط (6)، وكنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى كأس العالم». مُشيرًا إلى أن أداء المنتخب كان جيدًا، لكن ما كان ينقصنا هو بعض الخبرة، بالإضافة إلى عدم خوض مباريات ودية كافية قبل انطلاق البطولة نظرًا لقصر فترة الإعداد.

وأضاف: «أنا سعيد جدًا بالعمل مع هؤلاء اللاعبين؛ فقد كان الأداء جيدًا جدًا في المباريات، والفريق يتطور يومًا بعد يوم، استطعنا اللعب بمستويات عالية أمام منتخبات قوية، وقدمنا مردودًا جيدًا أمامها، ويجب الحفاظ على هذا المنتخب لأنه يمثل الجيل القادم للمنتخب الأول ليد الشواطئ في البطولات القادمة».

وأكّد البلوشي أن من أبرز أسباب عدم التأهل إلى كأس العالم كانت خسارتنا أمام تايلاند، حيث أضعنا فرصة الفوز بأنفسنا، وحسمت تايلاند المباراة بضربات الترجيح، وكذلك في مباراتنا مع قطر، دخل لاعبونا المباراة تحت ضغط كبير، مما أثر على أدائهم داخل الملعب، رغم تهيئتهم نفسيًا بصورة جيدة قبل المباراة، إلا أننا خسرنا بشوطين دون رد بعد إضاعة العديد من الفرص أمام المرمى، وعوّض اللاعبون خسارة قطر بالفوز على الصين، لكنه لم يكن كافيًا لحجز مقعد في بطولة كأس العالم.

وأوضح البلوشي أنه من الضروري في الفترة القادمة تكثيف لعب المباريات الودية قبل المشاركة في أي بطولة، بالإضافة إلى خوض بطولات ودية، كما أشار إلى أهمية انتقاء لاعبين من البطولة المدرسية التي ستقام في ظفار في أغسطس 2025 لتجهيزهم للمشاركة في البطولة الآسيوية 2026.

وأشار البلوشي إلى إعجابه الكبير بالأداء الفني لمنتخبنا في البطولة، مُضيفًا أن في مباريات كرة اليد الشاطئية يجب توقع أي شيء، حيث يمكن أن تتغير النتيجة في أي لحظة، كما أكّد أن اللاعبين قدموا جهدًا بدنيًا كبيرًا في مباريات عالية المستوى ونفذوا الخطط الموضوعة لهم، بالإضافة إلى أن اللياقة البدنية كانت على ما يرام ولم تُسجل أي إصابات.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"كان" الفتيان: المنتخب المغربي يواجه أوغندا بطموح الانتصار لكسب أول ثلاث نقاط له في البطولة

يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الأوغندي، اليوم الأحد، بداية من الساعة العاشرة ليلا، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة المغرب 2025.

ويتطلع أشبال الأطلس إلى تحقيق الانتصار في مباراتهم الأولى، لكسب أول ثلاث نقاط لهم في البطولة، قبل مواجهتي زامبيا وتنزانيا، بغية السير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى ربع النهائي، خصوصا وأن الصفوف مكتملة بدون أية إصابات تذكر، ناهيك عن أن المنافسة تجرى في المملكة المغربية، ومؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.

وفي هذا الصدد، قال نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، « انطباعاتنا جيدة لأننا نلعب على أرضنا، والتنظيم مثالي. لا نطيق الانتظار للبدء، لقد مرت سنة ونحن نستعد لهذه البطولة ».

وأضاف الناخب الوطني، « لقد قمنا بدراسة المنتخبات التي سنواجهها، وأدركنا بأن كل البلدان الأفريقية تشتغل وتحاول تطوير اللعبة، ولن تكون المباريات سهلة ».

وتابع المتحدث نفسه، « سعيد شيبا قام بكأس أفريقيا جيدة السنة الماضية، حيث وصل إلى النهائي. نعلم بأنه في تاريخ المنتخب الوطني تحت 17 سنة، لم يسبق له أن توج بهذا اللقب، ولن يكون الأمر سهلا »

وقال، « لقد مرت سنة ونحن نحضر اللاعبين لخوض غمار هذه البطولة، سيكون الأمر صعبا، نعرف ما ينتظرنا، ولكن بالنسبة لي، فإن لاعبي فريقي جاهزون لتحقيق شيء كبير في بلادنا ».

وأردف، « لاعبو فريقي حضروا لكأس أفريقيا، للوصول على الأقل إلى ما حققه سعيد شيبا (الوصول إلى النهائي). ليس علينا أي ضغط، إضافة إلى ذلك، لقد أصبح بإمكان عدد كبير من المنتخبات التأهل إلى المونديال، بين 16 فريقا هناك 10 سيضمنون بطاقة العبور، يعني أنك إذا تجاوزت الدور الأول فإنك ستحجز مقعدا في كأس العالم ».

وأضاف، « ليس لدينا أي لاعبين مصابين، الجميع هنا، جميع اللاعبين الذين تابعناهم منذ بداية الموسم، أفضلهم متواجدين معنا في المجموعة. كل اللاعبين جاهزين ومستعدين لبداية مشوارنا في الكأس الأفريقية ».

واختتم، « من المهم أن تبدأ بانتصار، سيساعدنا ذلك على اكتساب الثقة وبداية البطولة كبلد مضيف بفوز، سيكون الأمر رائعا. خصمنا الأكبر هو فريقنا، لقد حضرنا لاعبينا بأفضل طريقة، اليوم عندما أرى الثقة في لاعبينا، فإنني أقول بأن ليس هناك أي فريق يخيفنا ».

وسيتأهل أول منتخبين عن كل مجموعة إلى دور ربع النهائي، بالإضافة إلى التأهل إلى كأس العالم تحت 17 سنة، أما المنتخبان اللذان سيحتلان المركز الثالث في كل مجموعة، فسيتنافسان في مباريات فاصلة لتحديد المتأهلين الأخيرين إلى العرس الدولي، علما أن القارة السمراء ستكون ممثلة خلال مونديال أقل من 17 سنة، بـ10 منتخبات بدلا من 4.

وكان المنتخب الوطني المغربي قد حصد الميدالية الفضية، خلال النسخة الأخيرة التي أقيمت في الجزائر، بعد هزيمته في المباراة النهائية بهدف لهدفين أمام السنغال، حيث تأهل إلى ربع النهائي متصدرا لمجموعته بست نقاط، قبل أن يحجز مقعدا له في المربع الذهبي، جراء فوزه على الجزائر بثلاثية نظيفة، ليتأهل بعدها للمشهد الختامي، بعد انتصاره في النصف على مالي بالضربات الترجيحية.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة منتخب أوغندا منتخب تنزانيا منتخب زامبيا نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة

مقالات مشابهة

  • منتخب الشاطئية وصيفا لكأس آسيا..ويحجز مقعده في كأس العالم
  • "كان" الفتيان: المنتخب المغربي يواجه أوغندا بطموح الانتصار لكسب أول ثلاث نقاط له في البطولة
  • لأول مرة في التاريخ.. مصر تفوز بذهبية كأس العالم لسلاح السيف
  • أستون فيلا يتفوق على بريستون نورث إند بثلاثية في كأس الاتحاد الإنجليزي
  • الأحمر يكسر عقدة العرب خارج الأرض .. والبوسعيدي يدخل المئوية
  • سبالينكا تتوج بلقب بطولة ميامي للتنس
  • أنشيلوتي يشيد بـ"القتالية" أمام ليغانيس وتقاسم الصدارة مع البارسا
  • منتخبنا الوطني أبرز المستفيدين في آسيا قبل تصنيف أبريل
  • أحمر الناشئين يخسر تجربتي فيتنام قبل الدخول في معترك آسيا
  • الأهلي يقترب من التتويج بدوري محترفي اليد بعد الفوز على البنك الأهلي