تحت عنوان "أيام التوبة"، وجهت إسرائيل ضربة محدودة لإيران تحت سقف تعهدات قطعتها تل أبيب للولايات المتحدة الأميركية، فيما ذكر البيت الأبيض أنه يحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل، حتى تنتهي دوامة القتال هذه من دون مزيد من التصعيد"، معتبرا ان الولايات المتحدة "لم تكن مشاركة في هذه العملية"، وأن واشنطن تهدف إلى "تسريع الجهود الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وسبق أن حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية، في حين نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن دول عربية وأوروبية عدة سلمت إيران تحذيرا بشأن هجوم إسرائيل قبل ساعات من وقوعه.

وبينما يظن مسؤولون أميركيون أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي في الأيام المقبلة ولكن بطريقة محدودة تمكن إسرائيل من وقف دورة "العين بالعين، أعربت السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والأردن والعراق عن إدانة الضربات الإسرائيلية على إيران، وتمت الدعوة في بيانات منفصلة إلى التهدئة وعدم توسيع رقعة الصراع وخفض التصعيد.وقال عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسيةالدكتور محمد الحربي لـ" لبنان24" ان موقف المملكة واضح وهو يرفض بالمطلق الضربات الإسرائيلية على ايران التي تنتهك القوانين الدولية، وان اعتبر أن الضربة الاسرائيلية ضد ايران كانت محدودة ومتوازنة وهي حصلت قبيل الانتخابات الاميركية.وأكد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منتهٍ وأت حكومته ستسقط فور انتهاء الحرب، وهو يريد تحقيق الانجازات. وفيما شدد على ان الجميع يحذر من تفاقم الصراع ليمتد الى العالم، شدد الدكتور الحربي على ان الحل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يكون بحل الدولتين"، معتبرا ان القمة العربية الاسلامية التي ستعقد في 11 الجاري، تأتي استكمالا للقمم السابقة الاستثنائية التي عقدت للبحث في قضايا الشرق الأوسط، مشيرا إلى قمة 11 من تشرين الثاني سوف تشهد مراجعة وتقييم للمواقف من التطورات الحاصلة وقراءة الصراع القائم في الشرق الأوسط وكيفية العمل على إنهاء التوترات.

أما أستاذ السياسة المختص بالشأن الإسرائيلي، منصور براتي، فيقول من جهته لـ"لبنان24 "لا يزال من السابق لأوانه تحليل العواقب الدقيقة للهجوم الإسرائيلي على إيران منتصف ليل الجمعة - السبت ، لأننا لا نستطيع حتى الآن تقديم وصف كامل لنجاح العملية والدفاع الإيراني. لكن يبدو أن عدد القذائف التي أطلقتها إسرائيل كان أقل بكثير مما كانت عليه في العملية الصاروخية الإيرانية في 1 تشرين الاول 2024. كما تشير الصور الصادرة عن العمليتين إلى النجاح الكبير للصواريخ الإيرانية في اختراق نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. في المقابل، لا بد من الإشارة إلى أن العملية الإسرائيلية أسفرت عن خسائر إيرانية، فيما لم يسفر الهجوم الإيراني عن وقوع إصابات.   ومن هذا المنطلق من الصعب تشكيل فهم موحد عما ما إذا كان هدف إسرائيل هو السيطرة على التوترات أو تصعيدها، على الرغم من أن استشهاد أربعة جنود إيرانيين رغم حجم النيران المنخفض يشكل عاملاً مهماً سيؤخذ بعين الاعتبار لأنه يخفي النيات الإسرائيلية، وبحسب براتي، فإن هذه العملية ستؤدي إلى استمرار الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل. ورغم أنه من غير المرجح أن ينخرط الطرفان في حرب واسعة النطاق في هذه المرحلة، إلا أنه يبدو أن اتجاه المواجهة سيستمر، والعامل الحاسم الآخر في هذه المواجهة هو التطورات في ساحة المعركة في جنوب لبنان، لذلك، وعلى عكس بعض الآراء المتفائلة بإمكانية منع تصعيد التوتر في ظل الظروف الحالية، فإن هذا الرأي لا ينسجم مع الواقع. المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم السبت، إسرائيل إلى الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير (كانون الثاني)، وفق المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي"، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وندد عون في الوقت نفسه بـ"استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولاسيما تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار".



وبدوره وعند زيارته مقر قيادة يونيفيل في بلدة الناقورة الجمعة، غداة وصوله إلى  بيروت، قال غوتيريش وفق بيان إن "استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات يونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701".

تصريح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بعد لقائه الرئيس جوزاف عون في بعبدا

#OTVLebanon #OTVNews pic.twitter.com/jBL3kYgxvc

— OTV Lebanon (@OTVLebanon) January 18, 2025

وأضاف، "يجب أن يتوقف هذا".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، بحلول 26 يناير (كانون الثاني). ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 في 2006، والذي نص على ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان، وحصره في يد القوى الشرعية دون سواها.
وأشار غوتيريش كذلك إلى أن قوة يونيفيل "كشفت أكثر من 100 مخزن أسلحة لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى" في منطقة عملياتها منذ سريان الهدنة. 

الوكالة الوطنية للإعلام - غوتيريش بعد لقائه الرئيس عون: مستعدون لتعبئة المجتمع الدولي لتقديم كل أشكال الدعم للبنان https://t.co/5deZ9pt8dA

— National News Agency (@NNALeb) January 18, 2025

ونبّه إلى أن "وجود مسلّحين وأصول وأسلحة لغير الحكومة اللبنانية أو ليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 ، ويقوّض استقرار لبنان".

مقالات مشابهة

  • مستشار ترامب يكشف عن الموعد الحاسم لمواجهة إيران: قرارات ضخمة قادمة
  • الجيش اللبناني يعيد انتشاره في بلدات بالجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة حولا جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة تشدد على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان
  • غوتيريش يلتقي القادة اللبنانيين.. دعوات لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد واستعادة السيادة
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في جنوب إسرائيل عقب هجوم من اليمن
  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان