أمين الفتوى بدار الإفتاء: الصلاة في المسجد الحرام لا تغني عن قضاء الفوائت
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الصلاة في المسجد الحرام من أفضل الصلوات التي يؤديها المسلم، وذلك لما لها من فضل عظيم، إذ وردت أحاديث نبوية شريفة حول ذلك الأجر، وبمجرد سماع تلك النصوص النبوية، يتبادر إلى الأذهان سؤال حول هل الصلاة في المسجد الحرام تسقط ما على الفرد من صلوات فائتة؟
هل تسقط الصلوات الفائتة عند أدائها في المسجد الحرام؟وأجاب مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر مقطع فيديو قصير، على الصفحة الرسمية للدار عبر يوتيوب عن هذا السؤال، قائلًا إنَّ الصلاة في المسجد الحرام لا تغني عن قضاء فوائت الصلاة التي أضاعها الفرد، لأن هناك تفرقة بين الفعل والثواب.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء إنَّ ترك الصلاة دون عذر هو إثم عند الله عز وجل وينبغي الاستغفار على التفريط فيها، مشدداً على أن الصلاة هي عماد الدين، ويجب على الفرد قضاء تلك الفوائت من خلال النية: «بقدر الاستطاعة يقضي المسلم الفوائت على مدار عمره».
فضل الصلاة في المسجد الحراموحول فضل الصلاة في المسجد الحرام، فعن الصحابي الجليل جابر بن عبدالله - رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاةٌ في مسجِدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ، إلَّا المسجدَ الحرامَ وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسجد الحرام الصلاة ترك الصلاة دارالإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل تصح الصلاة خلف الإمام من خارج المسجد وحكم الاقتداء بالمسبوق بعد تسليم الإمام؟
تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالًا من أحد الأشخاص جاء فيه: "مسجدنا صغير، مما يضطر بعض المصلين –وخاصة المسبوقين– للصلاة خارجه عند امتلائه، وأحيانًا يقفون أمام الإمام، فهل تُعد صلاتهم صحيحة؟ وهل يجوز لمن يدخل بعد تسليم الإمام أن يقتدي بأحد المسبوقين؟"
أوضح الدكتور علي جمعة في فتواه أن الأصل في صلاة الجماعة أن يقف المأموم خلف الإمام أو على يمينه؛ لأن هذا هو المعنى اللغوي للإمامة، وهو ما عليه جمهور الفقهاء.
لكن إذا دعت الحاجة إلى أن يتقدم المأموم على الإمام –كما في حالة صغر المسجد أو الزحام– فلا مانع من ذلك، استنادًا إلى رأي المالكية في هذه المسألة، بشرط أن يكون المأموم قادرًا على متابعة الإمام في جميع حركات الصلاة.
وأضاف أن "المسبوق" هو من أدرك جزءًا من صلاة الجماعة مع الإمام، ويجوز شرعًا الائتمام به بعد أن يُسلِّم الإمام، طالما أن صلاته ما زالت قائمة ولم يُنهها بعد.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور علي جمعة إلى فضل صلاة الجماعة في المسجد، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا؛ وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، تقول: "اللهم صل عليه، اللهم ارحمه"، ما لم يحدث فيه، ما لم يؤذ فيه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة».
وبذلك، فإن الاقتداء بمسبوق بعد تسليم الإمام جائز، وصلاة من يصلي خارج المسجد لعذر الزحام صحيحة، بشرط تحقق متابعة الإمام في الصلاة.