إيراني طاف 80 دولة حول العالم خلال 4 عقود للدعوة إلى وقف الحروب
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يطوف دراج إيراني في الستين من عمره، عشرات دول العالم، على مدى عقود، للفت الانتباه لقضية السلام العالمي والدعوة لوقف الحروب.
رحمت الله آزاد الذي وقت وترعرع بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، قرر في شبابه البدء بجولة على الدراجة الهوائية، "من أجل لفت الانتباه إلى حوادث الاضطهاد، واهتزاز ميزان العدل، والحروب التي تعصف بالعالم".
واظب آزاد على ركوب الدراجة الهوائية على مدى 40 عاما، حيث زار حتى اليوم 80 دولة في قارات إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وفي كل بلد يزوره، حرص رحمت الله آزاد على أن يلتقي بالناس موجها لهم رسالة "تحض على السلام"، وذلك قبل أن ينطلق مؤخرا في جولة جديدة عبر تركيا.
وخلال جولته في تركيا، عبر آزاد طرقا وعرة، وزار مدنا مختلفة في تركيا، مثل موش وقيصري وسيواس، قبل أن يتوقف في مدينة آغري، المتاخمة للحدود مع إيران، لزيارة فرع الهلال الأحمر التركي هناك، ولكي يحل أيضا ضيفا على أهالي بلدة طاشلي تشاي، في الولاية المذكورة.
وبعد أن أخذ قسطا من الراحة، واصل آزاد رحلته رغم الجو الماطر، إذ اضطر بسبب ذلك أحيانا إلى النزول عن دراجته "المتواضعة" والمشي سيرا على الأقدام على الطرق الجبلية.
وبعد أن وصل آزاد بدراجته إلى بلدة "دوغو بايزيد" أقصى الشرق التركي، أخذ استراحة قصيرة في المنطقة، ثم واصل رحلته عائدا إلى بلده إيران.
وقال رحمت الله آزاد، إن حوادث الاضطهاد الموجود في العالم تجعله يشعر بحزن عميق، وهذا بالضبط ما دفعه للقيام بجولة حول العالم، يحمل من خلالها "رسالة سلام إلى جميع البشر ذوي الضمائر الحية".
وتابع آزاد قائلا: "لقد قضيت حياتي على الطرقات. أنا رياضي وأجوب العالم منذ 40 عاما حاملا في جعبتي رسالة سلام".
وأردف: "زرت 80 بلدا حتى الآن، بينها دولٌ في قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا. كان هدفي على الدوام هو إيصال رسالة سلام. هذه المرة جئت إلى تركيا، زرت العديد من المدن، وأنا الآن في آغري. ومن هنا، سأعود إلى إيران".
وأضاف: "وهب الله البشر نِعما كثيرة، لكن هناك مشاكل كثيرة في هذا العالم. أتمنى ألا يشهد العالم المزيد من الحروب بعد الآن، وأن يعم السلام".
واستطرد: "القنابل والصواريخ وحوادث الاضطهاد جميعها أمور سيئة تعكر صفو السلام العالمي. أتمنى أن يعم السلام بشكل حقيقي في العالم".
وأوضح آزاد أنه زار دولا مثل ألمانيا والنمسا وإيطاليا واليونان وروسيا والهند وتايلاند وكينيا بواسطة دراجته الهوائية.
وأضاف الرحالة الإيراني أنه قام بتغيير دراجته الهوائية مرة واحدة كل عشر سنوات تقريبا.
وأردف: "عندما أذهب إلى المسجد أو السوق أو الأسواق الشعبية، يستقبلني الجميع بحفاوة. أنا ممتن جدا لهم. في الليل أنام في محطات الوقود أو المساجد أو في خيمة أحملها على متن دراجتي الهوائية".
وختم آزاد حديثه قائلا: "لقد جبت العالم بدراجتي على مدار 40 عاما، وزرت 80 بلدا قاطعا آلاف الكيلومترات. خلال هذه الفترة لم أحتج إلى زيارة المستشفى أبدا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دراج إيراني الحروب إيران دراج حروب جولة حول العالم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
دعت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان، محذرة من أن تجاهل هذه الحروب يزيد من معاناة المدنيين ويفاقم الأوضاع الإنسانية.
وقالت كرمان: إن التاريخ سيحاكمنا من خلال طريقة استجابتنا لمعاناة الآخرين، وإن ما يجري في اليمن والسودان من حروب ليست مجرد أزمات محصورة الحدود، بل هي اختبار حقيقي لالتزامنا العالمي بالعدالة وحقوق الإنسان والسلام.
كما طالبت بمحاسبة مجرمي الحرب من خلال المحكمة الجنائية الدولية والآليات القضائية الأخرى، مشيرة إلى أن العدالة لا ينبغي أن تكون انتقائية، بل يجب أن تشمل جميع المتورطين في الانتهاكات.
جاء ذلك في كلمة لها خلال مؤتمر دولي للصليب الأحمر الكندي بالشراكة مع قسم العدالة والتنمية العالمية في جامعة ترينت الكندية، بعنوان "الصراعات المنسية: السودان واليمن"، عقد في 7 مارس/آذار 2025، في كندا.
وأكدت كرمان، على أهمية زيادة الوعي العالمي بهذه الحروب، مشددة على ضرورة أن تواصل وسائل الإعلام تسليط الضوء عليها، وألا يقتصر الاهتمام الدولي على الاستجابة في لحظات الأزمات الكبرى فقط.
.
وشددت كرمان على ضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية، داعية إلى ضمان وصول الإغاثة الفورية وغير المقيدة إلى المتضررين، إلى جانب دعم التحولات الديمقراطية من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتعزيز الحكم الديمقراطي، والمصالحة الوطنية.
وفي هذا السياق، حثت على إنهاء التدخلات الخارجية، معتبرة أن هذه التدخلات تساهم في إطالة أمد النزاعات بدلاً من حلها، داعية المجتمع الدولي إلى الدفع باتجاه حلول دبلوماسية تحترم سيادة الشعوب.
وأكدت كرمان أن التاريخ سيحاكم الجميع بناءً على استجابتهم لهذه المعاناة، وداعية إلى موقف دولي موحد لمنع استمرار هذه الأزمات.
وأضافت لا ينبغي لنا أن نسمح لهذه الحروب بأن تظل منسية خصوصاً وأن ضحايا هذه الصراعات ليسوا بلا صوت، بل يتم إسكاتهم من قبل عالم اختار أن يشيح بوجهه عنهم.
وتابعت كرمان: يقع على عاتقنا واجب إيصال أصواتهم إلى العالم، والمطالبة بالعدالة، والسعي نحو مستقبل لا تُترك فيه أي حرب طي النسيان
وشددت كرمان على ضرورة الوقوف معًا من أجل اليمن والسودان، والنهوض من أجل عالمٍ لا تكون فيه العدالة امتيازًا، بل حقًا مكفولًا للجميع.
وقالت كرمان: لنجعل من يقظة الضمير الإنساني جدارًا يحول دون نسيان أي حرب، مهما بدت بعيدة.
واعتبرت كرمان أن أعظم مصير تراجيدي قد يكابده المرء هو أن يجد نفسه أسير حرب منسية اختار العالم أن يتجاهلها، فالحروب التي تستأثر باهتمام المجتمع الدولي غالبًا ما تواجه ضغوطًا تُعجل بنهايتها، أما تلك التي تدور رحاها في الظل فإنها تستمر لسنوات طويلة وتخلف وراءها جراحا وندوباً غائرة في جسد ونسيج الأمم والمجتمعات.
وأشارت كرمان إلى أن الحروب التي يتجاهلها العالم يخرج من رحمها أزمات إنسانية مروعة يعيث فيها الطغاة وأمراء الحرب فسادًا، ويرتكبون الفظائع بغير وازع ولا حساب.
وحول إخفاقات النظام الدولي قالت الناشطة الدولية توكل كرمان إن حربي اليمن والسودان لم تكونا سبباً في معاناة إنسانية مهولة فحسب، بل وأزاحتا الستار أيضاً عن إخفاقات النظام الدولي في معالجة الصراعات الممتدة.
وأوضحت كرمان أن اليمن والسودان غارقتان في حروب لم تحظى بما تستحقه من الاهتمام العالم، فعلى الرغم من الانتهاكات المروعة التي ارتكبها مسعروها إلا أن المساءلة لا تزال غائبة.
وأكدت كرمان أن عدم اخضاع مجرمي الحرب للمحاسبة لا يؤدي فقط إلى إطالة أمد المعاناة، بل ويقوض في الآن نفسه مفهوم العدالة ذاتها، ويقضي على كل أمل في عالم عادل.