في ختام مشاركتها بالاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بواشنطن، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، اجتماعات ثنائية مكثفة مع مسئولي الحكومات، وشركاء التنمية، لبحث العلاقات الاقتصادية المُشتركة في ضوء أولويات التنمية الوطنية.


* مجموعة البنك الدولي

التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عثمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شهد اللقاء مناقشة تطورات محفظة التعاون الإنمائي المشتركة، وكذلك البرامج المُستقبلية، خاصة على مستوى تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإدارة الشركات المملوكة للدولة، وبرنامج تمويل سياسات التنمية لدعم الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة.

وخلال اللقاء وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لنائب رئيس البنك الدولي، على الجهود المبذولة من أجل توسيع نطاق جهود التنمية، والاستجابة للأولويات الوطنية، مشيرة إلى أهمية تنويع أوجه التعاون مع البنك لتشمل الدعم الفني والاستفادة من الخبرات المتراكمة في دراسة نموذج النمو الاقتصادي، وتحديد القطاعات ذات الأولوية الدافعة للنمو، فضلًا عن مواجهة تحديات الديون من خلال آليات شاملة ومبتكرة، في ظل ما يمر به العالم أجمع والمنطقة بشكل خاص من توترات جيوسياسية متصاعدة تؤثر بشكل كبير على جهود الدول في مسارات التنمية.

كما أشارت «المشاط»، إلى الجهود التي تقوم بها الدولة لتعزيز كفاءة إدارة الاستثمارات العامة، وحوكمتها، ووضع سقف مُحدد للاستثمارات بما يحد من معدلات التضخم ويتيح المزيد من الفرص للقطاع الخاص. وشهد اللقاء مباحثات حول توفير الدعم الفني لعدد من المؤسسات في مصر في إطار الشراكة بين الجانبين.

في سياق متصل،  بحث الجانبان تعزيز الشراكة فيما يتعلق بتنمية رأس المال البشري، في ظل ما توليه الحكومة من اهتمام كبير بهذا القطاع الحيوي، لما له من انعكاس مباشر على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة تحديات الزيادة السكانية.

كما تناول اللقاء انعقاد المنتدى الرابع لتمويل التنمية بأسبانيا، حيث أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف العالمية الاستثنائية، والدعوات إلى هيكلة النظام المالي العالمي، مشيرة إلى حاجة الدول النامية والناشئة إلى أدوات تمويل مبتكرة ومتنوعة وتكامل بين المؤسسات الدولية متعددة الأطراف من أجل الوصول إلى أدوات أكثر فعالية.


* مؤسسة التمويل الدولية

كما بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع جون جاندولفو، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشئون الخزانة، وبحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، جهود تعزيز التعاون بين المؤسسة والبنوك المصرية على مستوى خطوط الائتمان التي تتيحها للبنوك لتعزيز جهود التمويل الأخضر، وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تم بحث برامج التعاون المستقبلية.


* الوكالة الدولية لضمان الاستثمار

وعقدت وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا مع مسئولي الوكالة الدولية لضمان الاستثمار "ميجا"، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، حيث شهد اللقاء مقترحات برامج التعاون المستقبلية، على مستوى تعزيز ودعم جهود الإصلاح الهيكلي التي تمضي الحكومة في تنفيذها، من خلال أدوات الوكالة الدولية لضمان الاستثمار.


* صندوق النقد الدولي

من جانب آخر التقت الدكتورة رانيا المشاط، مع مسئولي قسم الإحصاء بصندوق النقد الدولي، بمشاركة السيدة/ كارول باكر، نائب الرئيس، وغيرها من المسئولين، حيث بحثت تعزيز التعاون المُشترك في مجال الدعم الفني لتطوير منهجيات سد فجوات التنمية القطاعية، واحتساب الناتج امحلي الإجمالي، بالإضافة إلى بحث التعاون الجاري في برنامجي تقييم إدارة الاستثمار العام PIMA، و تقييم إدارة الاستثمار العام من منظور المناخ C-PIMA، في إطار الشراكة الوثيقة مع الصندوق لتعزيز كفاءة الاستثمارات العامة، لدفع معدلات النمو الاقتصادي.


* العلاقات المصرية- الفرنسية

وعلى مستوى اللقاءات الحكومية، بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع ثاني محمد سويليهي، وزير الدولة الفرنسي للفرانكوفونية والشراكات الدولية، حيث ناقش الجانبان تطورات العلاقات المصرية الفرنسية، في ظل ما تشهده من تطورات كبيرة على مدار السنوات الماضية.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الدولة الفرنسي للشراكات الدولية، تقدير بلاده للشراكة مع مصر التي تنعكس على جهود التنمية في مختلف المجالات، وتطلعه لمزيد من التعاون خاصة على مستوى مشروعات البنية التحتية، والطاقة، ومعالجة المياه، موضحًا أن فرنسا ستُشارك بوفد كبير ورفيع المستوى في المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة.

وأكدت «المشاط»، أن التعاون المصري- الفرنسي شهد دفعة قوية منذ عام 2019 تعكس قوة أواصر العلاقات المشتركة بين البلدين والحرص على تنفيذ الشراكات التي ترتقي بجهود التنمية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لشراكة استراتيجية في التنمية الاجتماعية – الاقتصادية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية خلال الفترة 2019-2023 متضمنة أهم محاور التعاون وفقا لرؤية مصر 2030، كما تم توقيع 8 مذكرات تفاهم في العديد من مجالات التنمية خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمصر في عام 2019، تلا ذلك توقيع اتفاقيات ثنائية خلال زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة باريس في عام 2020.

كما تباحث الوزيران، حول اتفاقيات الشراكة المستقبلية بين الحكومتين، وكذلك البرنامج القُطري للوكالة الفرنسية للتنمية الدولية في مصر. حيث أشارت "المشاط" إلى أهمية زيادة التعاون مع الجانب الفرنسي في ضوء ما توليه الدولة في الفترة المقبلة من ملفات عمل ذات أولوية، وعلى رأسها مواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية المحفزة للقطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع جهود توطين الصناعة والإندماج في سلاسل القيمة العالمية، وزيادة جهود الحماية الاجتماعية.

من جانب آخر،  ناقشت «المشاط»، أهمية التوسع في أدوات التمويل المبتكرة مع الجانب الفرنسي، مشيرة إلى ما نفذته مصر من تجربة رائدة في مجال مبادلة الديون مع ألمانيا وإيطاليا، كما بحثا جهود إعادة هيكلة النظام المالي العالمي وضرورة إتاحة المزيد من الأدوات التمويلية المبتكرة للدول النامية تُعزز دورها في تحقيق التنمية المنشودة.


* وزير والتعاون الدولي بجمهورية غينيا

والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اسماعيل نابي، وزير التخطيط والتعاون الدولي بجمهورية غينيا، لبحث سبل التعاون بين البلدين، وخلال الاجتماع، أعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن التقدير العميق للعلاقات الثنائية بين مصر وغينيا ، مؤكدة أهمية التعاون لتمثيل أولويات الدول النامية، خاصة في أفريقيا، و تعميق الروابط لتحقيق المصالح المشتركة.

واستعرض الوزيران تطورات العلاقات المشتركة بين البلدين ومقترحات تطويرها لتلبي التطلعات وتعكس الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية للدفع نحو تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، ومواجهة التحديات التنموية، وتمكين القطاع الخاص.

وأشارت "المشاط"، إلى دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والملفات التي تعمل عليها الوزارة لتعزيز التكامل بين التمويل المحلي والأجنبي للخطة الاستثمارية لتعزيز كفاءة وفعالية الاستثمارات، فضلًا عن حوكمة الإنفاق الاستثماري، ودعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المُحفزة للقطاع الخاص. ونوهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى إطلاق مصر استراتيجية تعزيز التعاون بين دول الجنوب والتعاون الثلاثي في مايو 2023، مما يعكس التزامها بالقيام بدور أكثر نشاطًا في تعزيز تبادل المعرفة بين دول الجنوب.

ومن جانبه، أعرب السيد اسماعيل نابي، عن تطلعه للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة بما فى ذلك مجال البنية التحتية والكهرباء، والتعاون مع شركات القطاع الخاص المصرية ، وكذا تعزيز مشاركة الكوادر الغينية فى الدورات التدريبية التي تنظمها مصر والمنح الدراسية التي تقدمها الجامعات المصرية، كما تم تناول سبل تعميق التعاون ومواصلة البناء على التطور والتنوع الذي تشهده العلاقات في الآونة الأخيرة.


* المبعوث الخاص للشؤون الدولية لرئيس حكومة بنجلاديش

والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لطفي صديقي، المبعوث الخاص للشؤون الدولية لرئيس حكومة بنجلاديش، لبحث سبل التعاون المستقبلي، وفي مستهل اللقاء، هنأت الدكتورة رانيا المشاط السيد/ لطفي صديقي على تشكيل الحكومة الجديدة في بنجلاديش متمنية لهم النجاح والتوفيق في أداء مهمتهم وتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار واستكمال مسيرة التنمية والبناء في الدولة.  

واستعرضت "المشاط" الجهود التي تقوم بها الوزارة لتعزيز العمل المناخي، مشيرة إلى منصة «نُوَفِّي» باعتبارها نموذجًا للمنصات الوطنية في مجال العمل المناخي، والتي استطاعت أن تقدم قائمة من المشروعات القابلة للتمويل في مجالات المياه والطاقة والغذاء بهدف جذب الاستثمارات المناخية، وأدوات التمويل المبتكرة.

وتطرق الاجتماع إلى الرؤية الاقتصادية للحكومة الجديدة ببنجلاديش وآليات تحسين الأوضاع الاقتصادية في الدولة خلال الفترة المقبلة، والتي تتضمن العديد من المحاور،  أهمها استخدام التكنولوجيا والرقمنة في عملية التطوير .


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك الدولي المشاط رانيا المشاط الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط التنمية الاقتصادية مجموعة البنك الدولي وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی الدکتورة رانیا المشاط إدارة الاستثمار التعاون الدولی التی تقوم بها لتعزیز کفاءة البنک الدولی بین البلدین التعاون الم مشیرة إلى على مستوى فی مجال

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: الدولة تتوسع في إنشاء المراكز التجارية لتعزيز الاستثمارات

قال محمود عنبر أستاذ الاقتصاد إنّ الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بزيادة حجم الاستثمارات وتنمية منظومة التجارة الداخلية، موضحًا أنّها خطوة مهمة لتحسين النمو الاقتصادي، معلقًا: «افتتاح الدولة لمراكز تجارية في الشرقية وبني سويف بحجم استثمارات كبير، يسهم في تعزيز التجارة الداخلية وزيادة فرص العمل».

اهتمام الدولة بإنشاء مراكز تجارية

وأضاف «عنبر» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز» أنّ اهتمام الدولة المصرية بإنشاء مراكز تجارية، يسهم في زيادة المعروض من السلع والخدمات بشكل يضرب عمليات الاحتكار في مقتل، كما يعتبر أحد أهم الأسباب التي تساعد في محاربة التضخم.

المراكز التجارية تسهم في زيادة الاستثمارات

وتابع: «وصول المراكز التجارية وتوزيعها على المحافظات والأقاليم بدلًا ما كانت مقتصرة على العاصمة فقط، يعد أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى محاربة التضخم والاحتكار، كما يعزز من الاستثمار ويحفز المستثمرين على الاستثمارات في قطاعات بعينها، خاصة أنَّ هذه المراكز شاملة تضم الكثير من المنتجات والخدمات التي يحتاجها المواطن».

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع أعضاء مجلس النواب
  • القصبي،: اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج ونيوزيلندا يعكس التزامها في تعزيز علاقاتها الاقتصادية
  • المشاط تستعرض مساهمات ومبادرات وزارة التخطيط في تعزيز جهود استدامة المدن والعمل المناخي
  • وزيرة التخطيط: التنمية البشرية تستحوذ على 42% من الاستثمارات الحكومية
  • المشاط: التنمية البشرية تستحوذ على 42% من الاستثمارات الحكومية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • «الطاقة» تستعرض جهود الدولة في تسريع التحول بالقطاع خلال «أديبك 2024»
  • رئيس دفاع النواب يلتقي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي
  • المشاط: الحكومة حريصة على دفع جهود التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل بين التمويلات والموارد
  • البديوي : دول مجلس التعاون تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال النيابات العامة والادعاء العام
  • خبير اقتصادي: الدولة تتوسع في إنشاء المراكز التجارية لتعزيز الاستثمارات