الصليب الأحمر والصحة العالمية: الوضع شمال قطاع غزة مأساوي للغاية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي والإنساني في شمال قطاع غزة، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية التي تسببت في توقف خدمات الدفاع المدني والإسعاف بالإضافة لمنع إدخال الطعام والماء والأدوية.
ولليوم الـ23 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي المكثف وإطلاق النار شمال غزة، وخاصة مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، في مشاهد يقول مراقبون إنها "إبادة جماعية" يشاهدها العالم على الهواء مباشرة.
ووصفت ستيفاني إيلر نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة، الأوضاع في شمال غزة بأنها "مأساوية للغاية"، وقالت إنه يتعين توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم.
وأضافت في بيان أمس السبت أن "أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين في شمال غزة في ظل ظروف مروعة".
وأكدت أن طلب الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفيات يترك فراغا محتملا في الخدمات الطبية لعدد كبير من المدنيين المتبقين.
في زيارةٍ لفرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى شمال قطاع غزة مؤخراً، شاهدنا عن كثب الوضع الإنساني المفجع الذي يعيشه المدنيون.
المزيد من نائب مدير البعثة الفرعية في غزة أدناه???????? pic.twitter.com/UHDILSqc0J
— اللجنة الدولية (@ICRC_ar) October 22, 2024
كارثة إنسانيةمن جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوضع "كارثي" في شمال قطاع غزة، لافتا إلى وجود "نقص خطير في اللوازم الطبية، يضاف إليه وصول محدود للغاية (إلى هذه اللوازم)، يحرمان أناسا من علاجات حيوية".
وأكد أن الجيش الإسرائيلي هاجم مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة، واعتقل 44 من الموظفين الرجال، ولم يبق سوى موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيب للاهتمام بنحو 200 مريض يحتاجون إلى العلاج بشكل ملح.
وتابع أن "المعلومات عن المستشفيات واللوازم الطبية المتضررة أو المدمرة خلال الحصار تدعو إلى الأسف".
وذكر تيدروس أن "النظام الصحي بكامله في غزة يتعرض لهجمات منذ أكثر من عام"، وشدد على "وجوب حماية المستشفيات من النزاعات في كل الأوقات"، مكررا أن أي هجوم على المنشآت الاستشفائية يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
واعتبر أن السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي الآيل إلى الانهيار في غزة هو وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
من جانبها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" فقدان أحد جراحيها في المستشفى.
وقالت المنظمة عبر منصة إكس "نحن قلقون بشدة حيال أمن محمد عبيد ومكان وجوده، وهو جراح عظام من أطباء بلا حدود لجأ إلى المستشفى ويعمل فيه".
وأضافت "نحاول الاتصال بزميلنا ونسعى بإلحاح للحصول على معلومات عن مكان وجوده. نطالب بأمنه وحمايته، ومثله جميع الطواقم الطبية في غزة".
وبدعم أميركي واسع وعلى مرأى من العالم كله، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلّفت حتى ظهر أول أمس الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات شمال قطاع غزة فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع في غزة “جحيم على الأرض”
#سواليف
وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “جحيم على الأرض”.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز” من مقر اللجنة في جنيف، قالت ميريانا سبولياريتش: “نجد الآن أنفسنا في موقف يتوجب علي أن أصفه بأنه جحيم على الأرض… لا يمكن للسكان الحصول على الماء ولا الكهرباء ولا الغذاء في الكثير من المناطق”، حيث أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية لقطاع غزة منذ أن منعت إسرائيل دخول الشاحنات في الثاني من مارس فيما توقفت المحادثات بشأن المرحلة التالية من اتفاق لوقف إطلاق النار لم يعد ساريا الآن. واستأنفت إسرائيل هجومها العسكري في 18 مارس.
وزعمت وزارة الخارجية في إسرائيل أن 25 ألف شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في 42 يوما من الهدنة وإن حركة “حماس” تستغل المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية، وهو اتهام تنفيه الحركة.
مقالات ذات صلةوحذرت سبولياريتش من أن الإمدادات قلت لدرجة خطرة، مضيفة: “خلال ستة أسابيع لم يدخل أي شيء ولذلك خلال أسبوعين ستنفد الإمدادات التي نحتاجها لإبقاء عمل المستشفى”.
ومن جهتها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن إمدادات المضادات الحيوية وأكياس الدم تنفد بسرعة.
وأوضح ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية للصحفيين في جنيف عبر وصلة فيديو من القدس، أن 22 مستشفى من أصل 36 في القطاع تعمل بالحد الأدنى.
كما أبدت رئيسة الصليب الأحمر قلقها بشأن سلامة العمليات الإنسانية، متابعة: “تحرك السكان أمر بالغ الخطورة لكن الأمر خطر بشكل خاص بالنسبة لعملنا”.
وتم العثور في الشهر الماضي على جثث 15 من المسعفين وعمال الطوارئ، من بينهم ثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني، في قبر جماعي في جنوب قطاع غزة. واتهمت الأمم المتحدة والهلال الأحمر القوات الإسرائيلية بقتلهم.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن تحقيقا أوليا أظهر أن الواقعة حدثت “بسبب شعور بوجود تهديد” بعد أن زعمت أنها حددت وجود 6 من عناصر حماس في محيط المنطقة.
وحثت سبولياريتش على الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل الإفراج عن باقي الرهائن لدى حماس والتعامل مع المشكلات الإنسانية الفادحة في القطاع.