تلغراف: الحرب في أوكرانيا توشك أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن 7 سفن من الأسطول الروسي أبحرت في المحيط الهادي من كوريا الشمالية إلى روسيا، وعلى متنها 1500 جندي من القوات الكورية الشمالية الخاصة، في طليعة لقوة قد تصل إلى 11 ألف جندي كوري من المقرر أن تعزز حرب روسيا في أوكرانيا، في أحدث إشارة مخيفة إلى أن الحرب ليست بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل هي مواجهة مباشرة توشك أن تندلع بين تحالفين عالميين.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير بقلم ديفيد آكس، أن الأمر لا رجعة فيه، لأن قوات من طرف ثالث سوف تكون على الأرض قريبا، مما يعني أن دولا أخرى قد تحذو حذو بيونغ يانغ، خاصة أن سياسيين بريطانيين وفرنسيين قد اقترحوا مثل هذا الإجراء بالفعل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا قد تواجه بريطانيا مطالب بدفع تعويضات للفلسطينيينlist 2 of 2نيويورك تايمز: اعتراف نادر من إسرائيل بأنها هاجمت إيرانend of listآكس: إرسال كوريا الرجال والأسلحة يكشف عما كان سريا حتى الآن، من نقص القوى العاملة المتزايد الذي تواجهه روسيا التي يخسر جيشها أكثر من ألف شخص يوميا بين قتيل وجريح في المتوسط منذ نحو عام الآن.
وأشار الكاتب إلى أن الحرب الآن متعددة الأطراف، وربما تصبح قريبا حربا عالمية، ومن الواضح أن القادة الروس وحلفاءهم في إيران وكوريا الشمالية وربما الصين يدركون المخاطر القائمة، ولكن من غير الواضح هل حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يدركون هذه الحقيقة.
وذكّر الكاتب بأن هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين ليسوا أول مساهمة من بيونغ يانغ في المجهود الحربي الروسي، إذ باعت كوريا الشمالية لروسيا ذخيرة مدفعية وصواريخ باليستية من طراز "كي إن-23" ومركبات صاروخية مضادة للدبابات، لتصبح إلى جانب إيران، الداعم الصناعي لروسيا، والسبب الرئيسي وراء عدم نفاد المعدات الحيوية للقوات المسلحة الروسية مع دخول حربها على أوكرانيا شهرها الـ32.
غير أن بيونغ يانغ، بإرسال الرجال إلى جانب الأسلحة، تكشف عما كان سريا حتى الآن -حسب الكاتب- من نقص القوى العاملة المتزايد الذي تواجهه روسيا التي يخسر جيشها أكثر من ألف شخص يوميا بين قتيل وجريح في المتوسط منذ نحو عام الآن.
كوريا الشمالية قد تجر الجنوبية
ولأن الفارق بين الخسائر والتجنيد لدى الجيش الروسي فيه عجز متزايد، فإن القوات البديلة لا بد أن تأتي من مكان ما، ويبدو أن هذا المكان هو كوريا الشمالية -كما يقول الكاتب- وإن كان 11 ألف جندي إضافي لا تكفي إلا لمدة أسبوعين فقط، وفقا لمعدل الخسائر الحالي في روسيا.
غير أن الدور المتنامي الذي تلعبه كوريا الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا يهدد بجر كوريا الجنوبية إلى الصراع أيضا، إذ تدعم كوريا الجنوبية أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية، ويقال إنها باعت للولايات المتحدة مليون قذيفة مدفعية لنقلها إلى أوكرانيا، ولكنها ظلت مترددة في شحن الأسلحة مباشرة إلى كييف، ومن الممكن أن يتغير ذلك.
ففي اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي هذا الأسبوع، وصف كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية الدعم الكوري الشمالي لجهود الحرب الروسية بأنه "تهديد أمني خطير"، وتعهدوا بتصعيد تدخلهم في أوكرانيا ردا عليه، خاصة أن كوريا الجنوبية لديها عديد من أفضل الأسلحة في العالم، خاصة الدبابات والمدفعية.
وخلص الكاتب إلى أن أوكرانيا رغم تراجع الدعم الأجنبي شكلت 14 لواء جديدا تمثل مجتمعة زيادة بنسبة 10% في هيكل قواتها القتالية البرية، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعم أن تباطؤ المساعدات الأجنبية يعني أن 10 من الألوية تفتقر إلى المعدات الثقيلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الأكبر والأسرع منذ 2022..روسيا تعزز مكاسبها العسكرية في أوكرانيا
سيطر الجيش الروسي على 725 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا في نوفمبر (تشرين الثاني)، في أهم مكاسب تحققها في شهر منذ مارس(آذار) 2022 والأسابيع الأولى من الحرب، استناداً إلى بيانات المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.
وسيطرت القوات الروسية في نوفمبر (تشرين الثاني) على مساحة تعادل مساحة سنغافورة، أي مناطق أكبر من تلك التي استولت عليها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، 610 كيلومترات مربعة، الذي مثل تقدما غير مسبوق منذ أكثر من عامين ونصف عام خاصةً في شرق أوكرانيا قرب مدينة بوكروفسك.وسجلت منطقة دونيتسك التي تضم هذا المركز المهم للسكك الحديد والطرق، وحدها نحو 90 % من التقدم الروسي في نوفمبر (تشرين الثاني). ويسيطر الجيش الأوكراني الآن على أقل من ثلث المنطقة مقارنة مع أكثر من 40 % في 1 يناير (كانون الثاني) 2024. وسيطرت القوات الروسية على العديد من البلدات في جنوب بوكروفسك وشرقها في الأسابيع الماضية، وأصبحت على بعد 5 كيلومترات منها.
وكانت آخر مرة حققت فيها روسيا مكاسب أكبر في أوكرانيا في مثل هذا الوقت القصير، في مارس(آذار) 2022 وسيطرت على 4542 كيلومتراً مربعاً عندما امتدت عملياتها إلى شمال البلاد عند منافذ كييف، في مرحلة من النزاع كانت فيها خطوط الجبهة أقل ثباتاً.
No comments
More than 470 km² in a month: the army of the russian federation achieved the largest territorial gains since March 2022, — mass media
Two-thirds of the newly occupied territories are in Donetsk region, where the russians continue active offensive actions.
By the… pic.twitter.com/bqL7mGoJsw
ومنذ بداية الحرب في 24 فبراير(شباط) 2022 سيطرت روسيا حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) على 68050 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية. ومع شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، ومناطق دونباس التي سيطر عليها الانفصاليون قبل الهجوم الروسي، باتت موسكو تسيطر على 18.4 % من أراضي اوكرانيا قبل 2014.