قالت صحيفة تلغراف البريطانية إن 7 سفن من الأسطول الروسي أبحرت في المحيط الهادي من كوريا الشمالية إلى روسيا، وعلى متنها 1500 جندي من القوات الكورية الشمالية الخاصة، في طليعة لقوة قد تصل إلى 11 ألف جندي كوري من المقرر أن تعزز حرب روسيا في أوكرانيا، في أحدث إشارة مخيفة إلى أن الحرب ليست بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل هي مواجهة مباشرة توشك أن تندلع بين تحالفين عالميين.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير بقلم ديفيد آكس، أن الأمر لا رجعة فيه، لأن قوات من طرف ثالث سوف تكون على الأرض قريبا، مما يعني أن دولا أخرى قد تحذو حذو بيونغ يانغ، خاصة أن سياسيين بريطانيين وفرنسيين قد اقترحوا مثل هذا الإجراء بالفعل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا قد تواجه بريطانيا مطالب بدفع تعويضات للفلسطينيينlist 2 of 2نيويورك تايمز: اعتراف نادر من إسرائيل بأنها هاجمت إيرانend of list

آكس: إرسال كوريا الرجال والأسلحة يكشف عما كان سريا حتى الآن، من نقص القوى العاملة المتزايد الذي تواجهه روسيا التي يخسر جيشها أكثر من ألف شخص يوميا بين قتيل وجريح في المتوسط ​​منذ نحو عام الآن.

وأشار الكاتب إلى أن الحرب الآن متعددة الأطراف، وربما تصبح قريبا حربا عالمية، ومن الواضح أن القادة الروس وحلفاءهم في إيران وكوريا الشمالية وربما الصين يدركون المخاطر القائمة، ولكن من غير الواضح هل حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يدركون هذه الحقيقة.

وذكّر الكاتب بأن هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين ليسوا أول مساهمة من بيونغ يانغ في المجهود الحربي الروسي، إذ باعت كوريا الشمالية لروسيا ذخيرة مدفعية وصواريخ باليستية من طراز "كي إن-23" ومركبات صاروخية مضادة للدبابات، لتصبح إلى جانب إيران، الداعم الصناعي لروسيا، والسبب الرئيسي وراء عدم نفاد المعدات الحيوية للقوات المسلحة الروسية مع دخول حربها على أوكرانيا شهرها الـ32.

غير أن بيونغ يانغ، بإرسال الرجال إلى جانب الأسلحة، تكشف عما كان سريا حتى الآن -حسب الكاتب- من نقص القوى العاملة المتزايد الذي تواجهه روسيا التي يخسر جيشها أكثر من ألف شخص يوميا بين قتيل وجريح في المتوسط ​​منذ نحو عام الآن.

كوريا الشمالية قد تجر الجنوبية

ولأن الفارق بين الخسائر والتجنيد لدى الجيش الروسي فيه عجز متزايد، فإن القوات البديلة لا بد أن تأتي من مكان ما، ويبدو أن هذا المكان هو كوريا الشمالية -كما يقول الكاتب- وإن كان 11 ألف جندي إضافي لا تكفي إلا لمدة أسبوعين فقط، وفقا لمعدل الخسائر الحالي في روسيا.

غير أن الدور المتنامي الذي تلعبه كوريا الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا يهدد بجر كوريا الجنوبية إلى الصراع أيضا، إذ تدعم كوريا الجنوبية أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية، ويقال إنها باعت للولايات المتحدة مليون قذيفة مدفعية لنقلها إلى أوكرانيا، ولكنها ظلت مترددة في شحن الأسلحة مباشرة إلى كييف، ومن الممكن أن يتغير ذلك.

ففي اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي هذا الأسبوع، وصف كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية الدعم الكوري الشمالي لجهود الحرب الروسية بأنه "تهديد أمني خطير"، وتعهدوا بتصعيد تدخلهم في أوكرانيا ردا عليه، خاصة أن كوريا الجنوبية لديها عديد من أفضل الأسلحة في العالم، خاصة الدبابات والمدفعية.

وخلص الكاتب إلى أن أوكرانيا رغم تراجع الدعم الأجنبي شكلت 14 لواء جديدا تمثل مجتمعة زيادة بنسبة 10% في هيكل قواتها القتالية البرية، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعم أن تباطؤ المساعدات الأجنبية يعني أن 10 من الألوية تفتقر إلى المعدات الثقيلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

تحذير أمريكي بسبب مشاركة جنود من كوريا الشمالية في الحرب على أوكرانيا

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، القوات الأوكرانية، من تحرك جنود من كوريا الشمالية صوب منطقة كورسك الحدودية غرب روسيا والتي توغلت فيها أوكرانيا أغسطس الماضي، في وقت تستعد فيه القوات الأوكرانية لهجمات وشيكة تشمل القوات الكورية الجديدة، بحسب ما نشرته صحيفة «نيوريورك تايمز» الأمريكية.

إرسال 10 آلاف جندي كوري إلى روسيا 

وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، قالت إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي للتدريب شرق روسيا، مع تحرك العديد منهم نحو ساحة المعركة في منطقة كورسك الروسية، في أعقاب ذلك، قال الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته، إن القوات الكورية الشمالية تم نشرها بالفعل في كورسك، وهو ما يمثل تصعيدًا خطيرًا للحرب.

وقال مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون إن عدة آلاف من القوات الكورية الشمالية وصلت بالفعل إلى منطقة كورسك، كما أوضح خبراء عسكريون أن هذا عدد صغير للغاية بحيث لا يؤثر على الوضع العام في ساحة المعركة الأوسع، حيث نشر الجانبان مئات الآلاف من الجنود، ولكن من المحتمل أن يكون كافيًا لمساعدة موسكو على استعادة أراضيها في منطقة كورسك، بحسب «نيويورك تايمز».

وزيرة خارجية كوريا الشمالية في موسكو

المخاوف من التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج ازداد أيضًا، بعد وصول وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي إلى روسيا اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات في الوقت الذي يبدو فيه أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتخذ منعطفًا جديدًا خطيرًا، بحسب وكالة «رويترز».

وقالت وسائل إعلام روسية رسمية، إن وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي وصلت إلى أقصى شرق روسيا اليوم الثلاثاء في طريقها إلى موسكو، وقالت وكالات أنباء روسية رسمية إنه لم يتضح بعد من ستلتقيه «تشوي» التي تقوم بزيارتها الثانية خلال ستة أسابيع.

مقالات مشابهة

  • ما وراء الاتهام بإرسال قوات من كوريا الشمالية لمساندة روسيا في حرب أوكرانيا؟
  • بلينكن: كوريا الشمالية تنشر 8 آلاف جندي للقتال في أوكرانيا
  • كندا تحذر كوريا الشمالية من التصعيد في أوكرانيا والأخيرة تطلب الدعم
  • كوريا الجنوبية تدرس إرسال مراقبين عسكريين إلى أوكرانيا لمراقبة القوات الكورية الشمالية
  • كوريا الجنوبية تشرع في بناء غواصة بحرية ثالثة تزن 3،600 طن
  • كوريا الجنوبية ورئيس الوزراء الكندي يحذران من تدخل كوريا الشمالية بحرب أوكرانيا
  • استخبارات كوريا الجنوبية تكشف مفاجأة بشأن القوات الشمالية المُنتشرة في روسيا
  • البنتاغون: لا قيود جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية إذا انضمت كوريا الشمالية إلى المعركة مع روسيا
  • تحذير أمريكي بسبب مشاركة جنود من كوريا الشمالية في الحرب على أوكرانيا
  • كوريا الشمالية ترسل وزيرة خارجيتها إلى روسيا وقواتها تتدرب للقتال في أوكرانيا