وزير الصحة: الكويت تبذل جهودا متواصلة للتصدي لآفة التدخين وفق استراتيجية شاملة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اليوم الأحد أن دولة الكويت بالتعاون الوثيق مع مؤسسات المجتمع المدني تبذل جهودا متواصلة للتصدي لآفة التدخين القاتلة من خلال استراتيجية شاملة ترتكز على محاور رئيسية هي المكافحة والوقاية والعلاج.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الوزير العوضي للمؤتمر الدولي لمكافحة التبغ تحت عنوان (آفة التدخين وتضارب المصالح) الذي تنظمه الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة التدخين في وزارة الصحة ويستمر يومين.
وأضاف أن التبغ أحد أخطر التهديدات الصحية التي يواجهها العالم على الإطلاق وتظهر الإحصائيات أن هناك أكثر من مليار شخص حول العالم يتعاطون التبغ وأن وباء التدخين يتسبب في وفاة أكثر من مليون شخص سنويا.
وأوضح أن التبغ يحتوي على مواد كيميائية سامة مثل النيكوتين والسيانيد وهي تلحق الضرر بجسم الإنسان مع مرور الوقت كما يؤدي التدخين إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وتلف الرئة وأنواع عديدة من السرطان.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية أولت اهتماما خاصا بالآثار السلبية لاقتصاديات صناعة التبغ وتأثيراتها الضارة خصوصا في الدول النامية التي تتكبد خسائر اقتصادية وصحية جسيمة بسبب استيراد أو تصنيع منتجات التبغ.
وذكر أنه انطلاقا من ذلك تأتي أهمية دور الدول في سن التشريعات الصارمة التي تمنع التدخين في مختلف المرافق كما تتحمل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة القاتلة وآثارها السلبية على الصحة العامة والمجتمع.
وثمن الوزير العوضي الدور الذي تؤديه الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان في حماية سياسات الصحة العامة من تأثير دوائر صناعة التبغ والتصدي لحملات ترويج هذه الآفة مبينا أن المؤتمر يسلط الضوء على آفة التبغ والتدخين باعتبارها إحدى أخطر الآفات الاجتماعية التي تهدد حياة الملايين حول العالم.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة التدخين والسرطان الدكتور خالد الصالح في كلمته على “العمل الجاد والمخلص لحماية مجتمعاتنا وخصوصا النشء من مخاطر صناعات التبغ التي أصبحت تستهدفهم مستغلة نفوذها الذي أضحى مؤثرا بشكل كبير على اقتصاديات الدول النامية”.
وأوضح الصالح أن مواجهة صناعات وترويج التبغ هي الطريق الأمثل للتقليل من الأضرار التي تسببها خصوصا أن هناك مبالغ طائلة تتكبدها الحكومات لتوفير العلاجات الخاصة من الأمراض الناجمة عن التدخين بكل أنواعه ومصادره لاسيما ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض المزمنة وعلى رأسها السرطان.
ولفت إلى الأضرار البيئية الناجمة عن زراعة التبغ وصولا للأضرار الاجتماعية والاقتصادية وغيرها “ما يضعنا أمام مسؤولية توحيد الجهود لتبيان الواقع المخيف الذي نعيشه اليوم بوجود ما يقرب من 1ر1 مليار شخص من مدخني التبغ تتراوح أعمارهم بين 15 عاما أو أكثر منهم 80 في المئة يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 10 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما حول العالم يتعاطون التبغ بما في ذلك 12 مليون مراهق يستخدمون المنتجات الجديدة وهي أرقام تقل عن الواقع بسبب نقص البيانات في أكثر من 70 دولة.
وقال إن التحذيرات تطال السجائر الإلكترونية أيضا التي تحوي النيكوتين وهي ضارة للصحة مثل منتجات التبغ التقليدية والمنتشرة بشكل واسع وسريع بين جميع فئات المجتمع وخصوصا الشباب صغار السن والمراهقين بالإضافة لانتشار التدخين بين النساء.
وبين أن إقامة برامج وطنية لمكافحة التدخين تعتبر إحدى المؤشرات على اهتمام الجهات الحكومية بالتصدي لآفة التدخين والحد من أضراره الصحية والبيئية والاقتصادية ومثل هذه الخطوات يمكن البناء عليها وتكوين شبكات تواصل مع الجهات المختصة للدفع باتجاه وضع السياسات وتطبيقها لمواجهة اقتصادات التبغ.
المصدر كونا الوسوممكافحة التدخين وزير الصحةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: مكافحة التدخين وزير الصحة لمکافحة التدخین أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر الأدوية المزورة التي يتناولها الملايين
كشف صيدلاني مرخص ما أسماه أكبر عملية احتيال في الصناعة الطبية، وهي كبسولات الجل، والتي يتناولها الملاين.
و تشكل هذه الكبسولات صناعة بمليارات الدولارات، ومن أهم نقاط بيعها أن المادة الأكثر ليونة تذوب بسرعة أكبر في الجسم، مما يسمح للأدوية بالتأثير بشكل أسرع، غير أن الدكتور غرانت هارتينغ، صيدلاني ومؤسس CrushCost في مقطع فيديو له، يزعم أن الأقراص تتحلل بشكل أسرع من الكبسولات بعد إجراء تجربة حيث قام بإذابة كليهما في الماء، وفق دايلي ميل.وقال هارتينغ إن هذا أمر بالغ الأهمية، فذوبان القرص بشكل أسرع في الماء، يعني أنه لا مبر لأن تكون كبسولات الجل أكثر تكلفة من الأقراص، وهو الأمر الواقع.
وعلى سبيل المثال، تكلف عبوة من 24 قرص Tylenol حوالي 5 دولارات مقارنة مع 8 دولارات لكبسولات الجل "سريعة الإطلاق"، كما توصف.
وكبسولات الجل عبارة عن غلاف صلب أو ناعم يحمل الأدوية بداخله، ويتحلل الغلاف عندما يدخل الجهاز الهضمي ثم يتم امتصاص الدواء المغلف في مجرى الدم، ومن ناحية أخرى، تتكون الأقراص بالكامل، من الأدوية ويتم تصنيعها عن طريق ضغط مكون واحد أو أكثر من المكونات المسحوقة لتشكيل حبة صلبة ومتماسكة وناعمة الملمس تتحلل في الجهاز الهضمي.
عندما ذكر مشاهدو فيديو الدكتور هارتنغ، أن حمض المعدة ليس له نفس خصائص الماء، كشف أنه أجرى نفس التجربة في مادة تشبه حمض المعدة وشاهد القرص يذوب بشكل أسرع مرة أخرى.
وأوضح الدكتور هارتنغ أن درجة حرارة الجسم ومحتوى الماء هما العاملان الرئيسيان اللذان يؤثران على قابلية ذوبان الكبسولة أو القرص، وتؤدي درجة حرارة الجسم المرتفعة عموما إلى ذوبان أسرع للدواء بسبب زيادة الحركة الجزيئية، مما يعني أن الكبسولة أو القرص سوف تتحلل بشكل أسرع وتنتشر بسهولة أكبر في مجرى الدم.
وبالمثل، يمكن لمستويات المياه الأعلى في الجسم أن تذيب الكبسولة أو القرص بشكل أسرع أيضا حيث يبدأ الماء الموجود بالفعل داخل الدواء في التفاعل مع الماء في الجسم أثناء تحلله ودخوله بسرعة إلى الدم.
وفي العام الماضي، طُلب من المستهلكين تجنب جل Tylenol سريع الإطلاق بسبب الملصقات "المضللة" حول المدة التي يستغرقها لتخفيف الألم،ىوتم رفع دعوى قضائية جماعية مقترحة ضد الشركة المصنعة لـ Tylenol، Kenvue وهي جزء من Johnson and Johnson في وقت سابق من العام الماضي.
و قالت المستهلكة ، إيفي كولاز، من نيويورك، والتي كانت تقود الدعوى القضائية الجماعية إنها لم تكن لتشتري الأقراص إذا أدركت أنها لا تعمل بنفس سرعة الإصدارات الأصلية.