هدف استراتيجي للقضية الفلسطينية.. سر اجتماع السيسي مع زعماء هذه الدول بالعلمين
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تعقد اليوم الإثنين الموافق 14 أغسطس القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية بمدينة العلمين الجديدة لبحث آخر المستجدات في المنطقة باعتبار التعاون نموذجا للتكامل في المنطقة فيما يحقق مصالحهم ويخدم القضايا العربية.
وتأتي القمة الثلاثية التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العلمين الجديدة تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية ولتوحيد الرؤى للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن يبحث القادة الثلاثة آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف لحشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته بعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، أعرب سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح عن شكره لجهود الشقيقة الكبرى مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستضافة هذه القمة، ومساعيها المقدرة لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة على درب الحرية والاستقلال.
كما أعرب اللوح عن تقدير فلسطين قيادة وشعبا للجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني دفاعا عن القدس ومقدساتها.
قال المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن مدينة العلمين الجديدة ستشهد انعقاد القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ قليل بمطار العلمين الدولي، الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاهل الأردن، حيث يقوم بزيارة لمصر، تتضمن المشاركة في القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين.
وكان محمود عباس، قد وصل أمس الأحد إلى مدينة العلمين، في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد شنيكات أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية التي تعقد تتناول عدة موضوعات أهمها فيما يتعلق بفلسطين، والسياسات الإسرائيلية.
وأوضح شنيكات ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، تبحث القمة نحو تنسيق الموقف المصري الأردني الفلسطيني حيال السياسات الإسرائيلية، أن التعاون على مستوى الدول الثلاث يتركز على رفض أي محاولات لتغير على ارض الواقع.
وأكد أن "المناقشة في القمة تتركز على صمود الفلسطينيين في الداخل وتقديم العون السياسي وفي المحافل الدولية وتوجيه رسالة لإسرائيل تحذيرية من أي تصرف إحدى يضر بالحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية لان هذا الشأن يدمر عملية السلام".
واختتم: بجانب التأكيد من الجانب العربي ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هي مسالة حل الدولتين.
من جانبه، قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن قبل انعقاد القمة المصرية الأردنية الفلسطينية كان هناك العام الماضي اللقاء الاخوي الخماسي الذي جمع القادة العرب في مدينة العلمين بجانب قمم متتالية سواء للقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع الأمير محمد بن زايد رئيس دولة الامارات وأيضا العاهل البحريني فهناك دلالة كبيرة ان هناك زحما عربيا وأصبحت العلمين رؤية استراتيجية والقبلة التي تتواجد فيها كل القادة العرب.
وأوضح فارس ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية في غاية الأهمية لأنها تؤكد على أن هناك خيارا استراتيجيا واضحا تسعى اليه القيادات المصرية والاردنية والفلسطينية على اعتبار أن هذه القمة عقدت في سبتمبر عام 2021 وعقدت في يناير الماضي في 2023، وبالتالي هذه القمة هي قمة البحث عن آليات لدعم القضية الفلسطينية وتعطي أيضا رسائل تحذيرية واضحة للمجتمع الدولي لضرورة التوحد لإيجاد السلام للمنطقة وأيضا دلالة على ان مصر صاحبة القضية الفلسطينية وتتحرك في اطار تكاتف الجهود لإيجاد حل سياسي حقيقي يجد بعد جديد ويعيد اطلاق المفاوضات المتوقفة بين الجانبين من عام 2014.
وواصل: وأيضا العمل وبشكل كبير على مجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، معقبا: مصر أكثر الدول حرصا على إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية وإنجاح المصالحة الفلسطينية.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية والرئيس السيسي لن يألو جهدا في دعم وإيجاد حل شامل للانقسام الفلسطيني الذي يمثل ارتكازه حقيقية لانطلاق القضية الفلسطينية بشكل كبير نحو أفاق أرحب وانطلاقها في مسارها السليم.
واختتم: ولذا مصر تبحث من خلال رؤيتها الاستراتيجية لهذه القضية إلى إيجاد رؤية شاملة كاملة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني بأن مصر داعمة للحل الفلسطيني الإسرائيلي وتسعى لإيجاد تفهمات حاكمة للمشهد والسعي بكل قوة لعودة المفاوضات مرة أخرى بين الجانبي.
كان اهتمام مصر واضحاً للعالم أجمع بـ القضية الفلسطينية، فهي في عقل وقلب كل مصري، لذلك وصفت الدولة المصرية القضية الفلسطينية بأنها «قضية العرب المحورية»، فمصر دوماً تدافع بكل قوة عن حق الشعب الفلسطيني.
أن مصر على مدار التاريخ كانت ولا زالت سندا داعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولم تتخلى يوما عن مسؤولياتها القومية والوطنية تجاه الشعب الفلسطيني بل هي اول المبادرين والداعمين للشعب الفلسطيني.
والجدير بالذكر، كان العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني اجتمعا الأسبوع الماضي في عمان، حيث أشار الملك عبدالله إلى "أهمية أن يوفر المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وحذر العاهل الأردني من "خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، منبها إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية، مشيرا إلى أهمية مواصلة التنسيق والتشاور مع الأشقاء الفلسطينيين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلمين قمة العلمين القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية السيسي القضية الفلسطينية مدينة العلمين الجديدة العلمين الجديدة المصریة الأردنیة الفلسطینیة الرئیس عبد الفتاح السیسی القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی القمة الثلاثیة مدینة العلمین الملک عبد
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الجيل لـ«الأسبوع»: مصر تواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير
القضية الفلسطينية.. أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر أعلنت رفضها القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تصريحات رسمية أو تحركات دبلوماسية على المستوى الدولي.
وأشار الشهابي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة دولية أن المساس بالقضية الفلسطينية يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري، مشددًا على رفض مصر القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
وأوضح أن مصر نظمت «مؤتمر قمة القاهرة للسلام»، حيث جدد الرئيس السيسي رفضه لأي محاولات لتغيير التركيبة السكانية لغزة، مؤكداً أن ذلك يتعارض مع الشرعية الدولية وقرارات حل الدولتين.
كما تطرق الشهابي إلى تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن خطط ضم غزة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق»، مشيرًا إلى أن القاهرة واجهت هذا المخطط بحسم، وأكدت على ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية للقطاع، مع ضمان إعادة إعماره بوجود سكانه الأصليين.
وأضاف أن مصر أعدّت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، بدأت منذ خمس سنوات، تضمنت عدة مراحل، بدءًا من إزالة الركام والحطام خلال الأشهر الستة الأولى، ثم بناء 200 ألف وحدة سكنية في غضون عامين، إلى جانب إنشاء مستشفيات ومدارس وجامعات.
وأشار الشهابي إلى أن الدبلوماسية المصرية، بقيادة الدكتور بدر عبد العاطي، تحركت دوليًا لتشكيل رأي عام عالمي رافض لمخطط تهجير الفلسطينيين، لافتًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في عزل الولايات المتحدة دوليًا، حيث أعلنت بريطانيا -أكبر حليف لواشنطن- رفضها التام لهذا المخطط، مؤكدة أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.
وأكد الشهابي أن خطة إعمار غزة التي تبنتها مصر تحولت إلى مبادرة عربية بعد موافقة القمة العربية عليها، ثم أصبحت خطة إسلامية بتأييد منظمة التعاون الإسلامي، وأخيرًا نالت دعمًا دوليًا من عواصم كبرى.
وفيما يخص دور البرلمان المصري، شدد الشهابي على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في دعم الحقوق الفلسطينية من خلال إرسال وفود رسمية إلى مختلف الدول لشرح خطورة مخطط التهجير، وحشد الدعم الدولي لمبادرة إعمار غزة. كما دعا الأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها لتكوين رأي عام عالمي داعم للقضية الفلسطينية، بما يشكل أداة ضغط دولية على واشنطن لإجهاض أي محاولات لفرض واقع جديد في قطاع غزة.
اقرأ أيضاًالسعودية تُدين إنشاء الاحتلال وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة
«نقابة الصحفيين» تدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين
المؤتمر: مصر لن تساوم على مبادئها الوطنية والقومية وموقفها من تهجير الفلسطينيين لا يتغير