البرهان: السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه وحميدتي يرغب في الهيمنة على مقدرات البلاد
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الخرطوم: أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، الاثنين14أغسطس2023، أن القوات المسلحة السودانية تحاول الوصول إلى صيغة سياسية عادلة ومقبولة وصولا إلى مرحلة إجراء انتخابات حرة.
وأشار البرهان في كلمة له، بمناسبة العيد الـ69 للقوات المسلحة السودانية، إلى أن "السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه الحديث، والتي تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا، الذي ظل منذ صبيحة 15 أبريل(نيسان الماضي)، يواجه أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي ميلشيا المتمرد الخائن (محمد حمدان دقلو) حميدتي وأعوانه".
واتهم البرهان حميدتي وأعوانه بأنهم "قادوا أكبر ظاهرة قامت على التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس في تاريخ هذا البلد، تحت لافتة وراية زيف مؤسسة تسمي بقوات الدعم السريع"، لافتًا إلى أن "حميدتي يريد الهيمنة على مقدرات السودان تحت شعار الحكم المدني".
وتابع: "استمرت محاولاتهم المستميتة منذ فجر التغيير، في 2019، مستغلين ثورة الشعب ثورة ديسمبر( كانون الأول) المجيدة في التمكين وتمرير مشروع قائد الميلشيا الخاص، الذي يقوم على نشر الفوضى واختلاق الأزمات الأمنية والاقتصادية واستثمار التجاذبات السياسية، للرجوع بالبلاد إلى عهود ما قبل الدولة الحديثة، وليقيم على أنقاض وأشلاء البلاد وشعبها وقواتها المسلحة مملكته الخاصة تحت زيف شعارات استعادة الديمقراطية والحكم المدني، هذه الشعارات التي عايش زيفها شعبنا بأكمله على مدى، الشهور الماضية، نهبا للممتلكات وقتلا وتنكيلا بالأنفس بلا تمييز".
وأضاف قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في كلمته على "التأكيد للسودانيين وللعالم أن القوات المسلحة ستظل كعهدها على مدي تاريخها الذي يقترب من المائة عام بأننا سنظل قوات محترفة تقف مع خيارات شعبنا العظيم وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات، دولة الحرية والسلام والعدالة التي يحلم بها شباب بلادي بعد توافق نتفادى فيه كل تجاوزات وأخطاء، ما قبل 15 أبريل 2023، لنصل إلى صيغة سياسية محكمة وعادلة ومقبولة لدى شعبنا تصل بالبلاد إلى محطة الانتخابات، التي يختار فيها من يحكمه بجدارة واستحقاق، وحينها ستجدون قواتكم المسلحة إلى جانبكم ثم لتمضي في أداء واجبها الوطني المقدس في حماية الأرض والعرض ومواصلة مسيرة التحديث والتطوير، جيشا واحدا موحدا خاليا من أي تشوهات تهدد الأمن الوطني السوداني مستقبلا".
وتتواصل، منذ أكثر من 3 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الأحد، مع المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، الأوضاع في البلد العربي الذي يشهد حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال لقائهما في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان لاسيما في ولاية الجزيرة (وسط) جراء احتدام القتال.
وقالت الوكالة، إن الجانبين بحثا "مستجدات الأوضاع في السودان، وسبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
والجمعة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، نزوح 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة، شمالي ولاية الجزيرة، "نتيجة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع".
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل