محسن المندلاوي: هل يُنذر بزوغ شمس نهاية الديمقراطية في العراق؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أكتوبر 27, 2024آخر تحديث: أكتوبر 27, 2024
المستقلة/- في خضم الأزمات السياسية التي يعاني منها العراق، يبرز دور محسن المندلاوي كرئيس مجلس النواب بالنيابة، ليصبح رمزًا لتحديات خطيرة تهدد العملية الديمقراطية في البلاد. حيث تكشف المصادر النيابية للمستقلة،أن تأخر تحديد جلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب يعود إلى استمرار الخلافات بين الكتل السياسية، وخاصة المكون السني.
يعتبر غياب رئيس دائم للبرلمان بمثابة عائق أمام تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي. فمع كل جلسة تنعقد برئاسة المندلاوي، تزداد الهوة بين المكونات السياسية، مما يؤدي إلى تفكك العملية الديمقراطية. بدلاً من أن يعمل البرلمان على تطوير قوانين تعزز من الاستقرار وتحافظ على حقوق المواطنين، يبدو أنه يتجه نحو حالة من الانهيار المؤسسي.
خلافات المكون السني: عبء إضافي على البرلمانتستمر الخلافات داخل “المكون السني” في تعقيد المشهد السياسي. فالتباين في الآراء حول المرشحين لرئاسة المجلس، وغياب توافق واضح بين الكتل، يضعان العراق على حافة أزمة سياسية جديدة. يُعتبر هذا الوضع خطيرًا، إذ أن استمرار الانقسامات داخل البرلمان قد يؤدي إلى تقويض الثقة في النظام السياسي ككل.
وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لحل هذه الخلافات، إلا أن الفشل في الوصول إلى توافق يثير القلق بين المواطنين، الذين يشعرون بأن العملية السياسية أصبحت رهينة للصراعات الشخصية والمنافع الحزبية، بعيدًا عن مصالح الوطن.
النتائج المتوقعة: هل نصل إلى الزوال؟إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن العواقب قد تكون وخيمة. يُخشى من أن تفقد العملية الديمقراطية بريقها، حيث يزداد الانقسام الاجتماعي والسياسي. العراق، الذي مر بتجارب مؤلمة في الماضي، قد يكون أمام خطر العودة إلى الفوضى إذا لم يتمكن البرلمان من استعادة قوته وفاعليته.
في النهاية، يتوجب على القوى السياسية في العراق أن تدرك أهمية تجاوز خلافاتها، والتوجه نحو تعزيز الوحدة الوطنية، لضمان استقرار البلاد والحفاظ على مكتسبات العملية الديمقراطية. فهل ستنجح الكتل السياسية في تجاوز أزماتها، أم ستظل الأمور في حالة من الضياع والتفكك؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العملیة الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: الموقف المصري من تطورات غزة قوي ومهم.. والتهجير خط أحمر
أكد النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة ومساعي مضاعفة لوقف إطلاق النار في غزة والتصدي لمخطط التهجير.
وأشاد محسن بالاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين وحرص قيادتيهما على تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في غزة.
وأوضح محسن، في بيان صحفي اليوم، الأحد، أن مصر وبريطانيا أكدتا خلال الاتصال ضرورة الإسراع في بدء عملية إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، باعتبار ذلك خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار الإقليمي.
كما أشار إلى تأكيد الرئيس السيسي أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن رئيس الوزراء البريطاني أشاد بالدور المصري المحوري في المنطقة، مؤكدًا حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات.
واختتم النائب أحمد محسن تصريحاته بالتأكيد على أن الموقف المصري من التطورات في غزة قوي ومهم، مشددًا على أن التهجير خط أحمر، وأن مصر ترفض تمامًا كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد دعمها لحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لإنهاء الأزمة الفلسطينية.