صحيفة المناطق السعودية:
2025-02-21@10:08:10 GMT

الانهيار الغربي.. مسألة وقت..

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

بقلم: سيدي علي بلعمش

كان بوتين يتوعد فرنسا و بريطانيا بما كنا نعتقد أنه سيكون عملا عسكريا نوعيا أو ضربات نووية دقيقة التوجيه أو هجمات ألكترونية معقدة .

و اليوم يخبرنا بوتين بقرب مرماه و بساطة تنفيذه : “لست بحاجة إلى حرب مع الغرب لإسقاطه ؛ يكفي أن أحرر إفريقيا من الهيمنة الغربية كي ينهار الغرب تلقائيا” .

– إذا كنتم تعلمون أن في النيجر ثلاث قواعد أمريكية (2000 جندي) و قاعدة جوية فرنسية (1500) و قاعدة ألمانية، و كل هذه القوى المدججة بكل وسائل الرصد و التجسس و الاستشعار ورغم توقعاتها لعمل روسي محتمل في النيجر ، لم يشعروا بأي شيء عن هذا الانقلاب المعقد حتى سيطرة أصحابه ، لا بد أن تفهموا حرفية هذه العملية النوعية ..
إذا كان هذا لا يكفيكم لفهم أن ما يحدث اليوم في النيجر ، لم يكن صدفة ، فتلك مشكلتكم ..

وعودة إلى ما بعد الانقلاب ، نجد في هذا الاصطفاف المبكر شبه المنظم ، تفسيرا أوضح لخطورة هذا الانقلاب وعمق مقاصده :
– بوركينافاسو و مالي تتوعدان بدخول الحرب في حال تدخل الإيكواس ..
– غينيا ترفض تدخل إيكواس ..
– الجزائر تحذر من أي تدخل عسكري في النيجر ، بعد ما كانت ترفض الانقلاب فقط (و لحظة بعد أخرى يزداد الموقف الجزائر صلابة منذ تحديد نهاية مهلة إيكواس) ..
– البرلمان النيجيري يرفض المصادقة على دخول جيشهم في حرب ضد النيجر (هذه هي الديمقراطية التي يبكيها ماكرون الماكر: لا قيمة لرفض البرلمان حين يقرر الجيش بدعم من فرنسا) ..
– تشاد (أهم قوة عسكرية في المجموعة) ، ترفض المشاركة في الحرب ضد النيجر ، متذرعة بخيار الحوار ، غير المطروح (و بهدوء تتجه بوصلة تشاد منذ بعض الوقت نحو الكرملين)
– الموقف الموريتاني في تراجع، مستدركا أنه؛ لا هو ملزم بقرار إيكواس ولا هو بلد تربطه أي حدود مع النيجر.

ما لا يضعه البعض في الحسبان في هذا الوقت المحرج ، هو أن الثنائي سيئ السمعة “إيكواس – فرنسا” ، ليس أفضل ما يقدم للشعوب الإفريقية اليوم ..
اسم فرنسا أصبح يشكل حساسية مفرطة لدى كل إفريقي و مجرة فرانس آفريك، من الرماة السنغاليين إلى إيكواس ، هي أسوأ ما يمكن أن تقدمه اليوم للإفريقي .

وبخسارة هيمنتها على الغرب الإفريقي ستخسر فرنسا ما بين 300 و 500 مليار يورو سنويا أي ما يوازي ناتجها الضريبي السنوي أكثر من عشرين مرة ومثلها ستخسر بريطانيا في الشرق الإفريقي و ألمانيا و بلجيكا و إيطاليا (…) هنا و هناك ، حيث تنهب كبريات مؤسساتهم الإجرامية خيرات هذه القارة العذراء بما تزخر به حصريا من مواد أولية، ظل يتم نهبها مجانا على مراحل :
– رشوة الرؤساء الأفارقة الخونة (سبب تحرك إيكواس اليوم)
– قروض البنك الدولي و صندوق النقد الدولي المجحفة (الثورة على الاثنين ، ستكون حتما من أهم حلقات هذه الحرب التحررية)
– الحرمان من أي مستوى من التقدم التكنولوجي و الاستفادة من أي قيمة مضافة ..
– إذكاء الحروب البينية و الأهلية وحماية الأنظمة الدكتاتورية لبيع السلاح و جعل التسلح أولوية أولويات هذه الأنظمة الفاسدة..

من يسمع اليوم بكاء فرنسا و عويل أمريكا و إيكواس على سقوط “النظام الديمقراطي المنتخب” في النيجر ، يفهم بوضوح أنهم وصلوا مرحلة من الازدراء بعقول الناس ، لم يعد أصحابها على مستوى من الذكاء يكفي للهيمنة على أي عقل .

ومن يسمع الرئيس الأمريكي العجوز ، يتبجح أمام العالم بأن أمريكا أرض المثليين و يرى الدول الغربية توفد طابورا من السفراء الشواذ والمخنثين إلى العالم، يدرك حتما أنهم وصلوا إلى نهايتهم الطبيعية ..!

ما لم يفهمه الناس بعد و سيفهمه الجميع قريبا ، هو أن بوتين رئيس دولة فعلا، يستطيع أن يخوض أي حرب مهما كلفته ، في حين سيسقط أي رئيس غربي يفقد 100 جندي ، في أقل من 24 ساعة : الديوثون والمخنثين لا يدافعون عن غير غرائزهم ولا يضحون من أجل أي شيء في الوجود إلآ لمؤخراتهم.
هذه حرب روسيا وستكسبها حتما لا بالقوة وحدها وإنما بالإصرار والتضحيات : لقد فهم بوتين أن الغرب لم يعد يستطيع خوض حرب، حين أصبح رجاله إناثًا و إناثه أرحاماً مستأجرة ..

لقد عانت شعوب إفريقيا بما فيه الكفاية من عمالة أنظمتها لكن التاريخ يقول لنا اليوم بوضوح ، إن حرب إيكواس بالوكالة واندفاعها ضد أبناء جلدتها لحماية مصالح فرنسا والناتو، ستكون آخر مواقف خجل العمالة لأعداء الإنسانية في تاريخ القارة..

هزيمة الناتو لم تعد أكثر من مسألة وقت وقد تكون هزيمته من هنا .. من غرب إفريقيا، لا من أوكرانيا.
و تراجع حدة الموقف الأمريكي اليوم من انقلاب النيجر، هروب من المواجهة، لأنها أدركت حتما أنه الفخ الروسي الذي يجب أن تتجنبه؟
فهل سيركب الناتو مطية غبائه ليقع في ماتحاشته أمريكا، أم سيكتفي بالتضحية بآخر عملائه (إيكواس) ليفقد كل أوراق بقائه في قارة المواد الأولية التي يسيل لها لعاب العالم !؟.

* كاتب وباحث سياسي

Waleed أرسل بريدا إلكترونيا 14 أغسطس 2023 - 3:28 مساءً شاركها فيسبوك تويتر لينكدإن ماسنجر ماسنجر طباعة Waleedأقرأ التالي أهم الاخبار14 أغسطس 2023 - 3:07 مساءًالاتحاد الآسيوي يعلن أسماء البطولات الثلاث الجديدة أهم الاخبار14 أغسطس 2023 - 3:04 مساءًخادم الحرمين وولي العهد يهنئان رئيس جمهورية باكستان الإسلامية بمناسبة ذكرى استقلال بلاده أبرز المواد14 أغسطس 2023 - 2:56 مساءً«الموارد البشرية»: تمديد فترة التسجيل في برنامج «جدير» حتى الاثنين القادم 21 أغسطس ثقافة وفنون14 أغسطس 2023 - 2:50 مساءًاختتام جلسات المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم” أبرز المواد14 أغسطس 2023 - 2:44 مساءًإنقاذ حياة مواطن من نزيف دموي بالجمجمة في مستشفى الملك خالد بالخرج14 أغسطس 2023 - 3:07 مساءًالاتحاد الآسيوي يعلن أسماء البطولات الثلاث الجديدة14 أغسطس 2023 - 3:04 مساءًخادم الحرمين وولي العهد يهنئان رئيس جمهورية باكستان الإسلامية بمناسبة ذكرى استقلال بلاده14 أغسطس 2023 - 2:56 مساءً«الموارد البشرية»: تمديد فترة التسجيل في برنامج «جدير» حتى الاثنين القادم 21 أغسطس14 أغسطس 2023 - 2:50 مساءًاختتام جلسات المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم”14 أغسطس 2023 - 2:44 مساءًإنقاذ حياة مواطن من نزيف دموي بالجمجمة في مستشفى الملك خالد بالخرج استشاري وأستاذ أمراض القلب: السمنة وإدمان الوجبات السريعة والتدخين من أهم أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية الإعلاناتتابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًامحول العملات
تحويل عملات السعودية
طقس المملكةالريـــاضسماء صافية 45 ℃ 45º - 35º 6% 5.82 كيلومتر/ساعة44℃الأثنين44℃الثلاثاء42℃الأربعاء42℃الخميس39℃الجمعة جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2023   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر فيسبوك تويتر ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكتويتريوتيوبانستقرامواتساب إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: فی النیجر أغسطس 2023

إقرأ أيضاً:

خبير أمني: ظهور الجيل الرابع لداعش مسألة وقت ومخيم الهول يشكّل الخطر الأكبر - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

أكد الخبير في الشؤون الأمنية، أحمد التميمي، اليوم الخميس (20 شباط 2025)، أن ظهور الجيل الرابع لتنظيم داعش مسألة وقت، مشيراً إلى أن التنظيمات المتطرفة ليست سوى أدوات استخبارية تُستخدم لتحقيق أجندات جيوسياسية في المنطقة.

وقال التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التنظيمات الإرهابية، مثل القاعدة وداعش، لم تكن لتنشأ وتنمو لولا وجود دعم سري من قبل دوائر مخابراتية مختلفة، إذ استُخدمت كوسيلة لتحقيق أهداف استراتيجية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وكان العراق أحد أكثر الدول تضرراً من هذه الأجندات".

وأضاف أن "مخيم الهول يبقى الخطر الأكبر الذي يهدد الشرق الأوسط، إذ يُعدّ مشروعا استخباريا دوليا أنشئ للحفاظ على ما تبقى من فلول تنظيم داعش بعد هزيمته في العراق وأجزاء واسعة من سوريا"، مشيرا إلى أن "بروز الجيل الرابع من التنظيم مسألة وقت، وسيكون انطلاقه من مخيم الهول إذا لم يتم تفكيكه".

ولفت التميمي إلى أن "إعادة انتشار داعش في 9 إلى 12 منطقة داخل سوريا، خاصة في بادية حمص ودير الزور وصولا إلى الرقة، تمثل مؤشرات خطيرة، لا سيما بعد استيلائه على كميات كبيرة من الأسلحة من مخازن الجيش السوري عقب أحداث الثامن من كانون الأول".

وتابع أن "عمليات استهداف مقرات داعش وقياداته انخفضت بنسبة 90% بعد سقوط نظام الأسد، ما يثير تساؤلات حول جدوى وجود أكثر من 10 قواعد أمريكية في سوريا في وقت ينشط فيه التنظيم علنا، وينفذ عمليات خطف وهجمات مسلحة في عدة مناطق سورية دون ردع فعلي".

وأشار التميمي إلى أن "العراق يبقى ضمن دائرة التهديد المباشر لما يحدث في سوريا، سواء من خلال نشاط داعش أو الخلايا النائمة داخله"، مؤكدًا أن "القوات الأمنية قتلت نحو 50 إرهابيًا، بينهم قيادات بارزة، خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يعكس استمرار وجود تهديد إرهابي حقيقي".

وختم بالقول إن "المعركة ضد الإرهاب لم تنتهِ بعد، وتحركات داعش تخضع لأجندات استخبارية دولية، حيث يجري توظيف التنظيم لتحقيق أهداف معينة في المنطقة".

وفي السياق ذاته، أكد عضو مجلس النواب المختار الموسوي، يوم الخميس (6 شباط 2025)، ان عمليات تهريب عوائل تنظيم داعش من مخيم الهول السوري تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن المخيم يشكّل ورقة ضغط دولية وقنبلة موقتة تُستخدم لتحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة.

وقال الموسوي، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "مخيم الهول ليس سوى أجندة دولية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عبر استخدام التطرف كأداة لتحقيق غايات سياسية"، مبيناً أن "الإرهاب هو صناعة استخباراتية معروفة، وهذا ما يفسر استمرار الحماية للمخيم رغم احتوائه على آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم".

وأضاف أن "وتيرة تهريب عوائل داعش من مخيم الهول ارتفعت خلال الأسابيع الماضية، مما يشير إلى مخطط جديد لإثارة الفوضى، خصوصاً مع تنامي نشاط التنظيم في عدة مناطق سورية مؤخراً"، مشدداً على، أن "هذه العوائل تنتقل إلى تلك المناطق، ما يعني أننا أمام حالة توتر جديدة داخل سوريا".

وأشار الموسوي إلى، أن "مخيم الهول يبقى قنبلة موقوتة تهدد استقرار الشرق الأوسط، حيث تتورط عدة دول في الإبقاء عليه"، مؤكداً أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية لحسم هذه الإشكالية، باعتبار أن المخيم يقع ضمن حدودها".

وأوضح أن "العراق اتخذ جميع الإجراءات الاحترازية لتفادي أي ارتدادات أمنية من مخيم الهول، عبر تأمين المناطق الحدودية وتعزيز البعد الاستخباري"، لافتاً إلى أن "الوضع الحدودي مطمئن بعد الإجراءات الأخيرة، لكن هناك ضرورة ملحّة لمعالجة أزمة المخيم عبر تفكيكه، وهو ما دعت إليه بغداد منذ سنوات".

وأثارت عودة دفعات جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول السوري إلى العراق خلال الايام الماضية، جدلًا واسعًا بين الجهات الرسمية والزعامات العشائرية في محافظة نينوى، وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوة على الوضع الأمني في المحافظة. 

وبينما تؤكد الحكومة أن عمليات الإعادة تتم وفق إجراءات أمنية صارمة وبرامج إعادة تأهيل، يحذر معارضو الخطوة من مخاطر اندماج هذه العوائل في المجتمع دون ضمانات كافية لإمكانية استمرار تبنيها "الفكر المتطرف".

هذا وكشفت مصادر داخل وزارة الهجرة أن عدد العراقيين الذين كانوا في مخيم الهول "يزيد عن 27 ألف عراقي، ولكن هذا العدد تراجع إلى 17 ألفاً بعد نجاح السلطات العراقية في إعادة نحو 10 آلاف نازح طيلة السنوات الـ 4 الماضية". 


مقالات مشابهة

  • رباح المهدي: آخر كلام في مسألة عبد الرحمن
  • خبير أمني: ظهور الجيل الرابع لداعش مسألة وقت ومخيم الهول يشكّل الخطر الأكبر - عاجل
  • اليوم.. استكمال محاكمة 17 متهما في خلية العجوزة الثانية
  • مجوهرات بنصف مليون دولار.. السطو على منزل مهاجم فرنسا
  • دول الاتحاد الأوروبي تسجل 150.1 مليار يورو فائضاً تجارياً مع دول العالم
  • د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟
  • نشرة أخبار العالم| وزير الخارجية الأمريكي يشكر السعودية.. وزيلينسكي ضحية السلام.. وترامب يجري عملية «تنظيف للمنزل».. وأزمة بين فرنسا وإسرائيل بسبب «المواقع الخمسة»
  • إصلاحات خط همايوني.. محاولة إنقاذ الدولة العثمانية من الانهيار.. ماذا حدث؟
  • الجامعة العربية تُرحب باستضافة المملكة لمحادثات روسية أمريكية
  • الإسلاموفوبيا في فرنسا.. ليبيراسيون: 173 عملا معاديا للمسلمين في عام 2024