"البيت الأبيض.. معتقل حوثي لتغييب وتعذيب مئات التهاميين بينهم نساء واطفال
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
القيادي الحوثي المدعو "سلمان الهدوي"
ارتكب مشرف حوثي جرائم بشعة بحق المدنيين من أبناء تهامة (غربي اليمن)، في معتقل استحدثه خصيصا للتعذيب والتنكيل بالمدنيين.
واوضحت مصادر محلية لوكالة خبر، أن القيادي الحوثي المدعو "سلمان الهدوي" والمكنّى بـ"أبو فردوس"، ارتكب أبشع الجرائم بحق أبناء تهامة وتحديداً منظقتي "الهيجة والمرزق" في مديرية عبس التابعة إدارياً محافظة حجة.
وينحدر "سلمان الهدوي" من محافظة صعدة (معقل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي)، وكان يعمل سائقاً لدى القيادي أحمد محمد المداني، والأخير ينحدر من ذات السلالة الكهنوتية في اليمن، وتم تعيينه مشرفاً أمنيًا على مربع "تهامة- عبس" في محافظة حجة، كمكافأة له.
ووفقاً للمصادر، أطلق "أبو فردوس" على المعتقل الذي استحدثه على طريق مديرية قفل شمر مسمى "البيت الأبيض"، استنساخا لمهابة "البيت الأبيض" في الولايات المتحدة الأمريكية، ليجعل منه وكرا لتغييب وتعذيب المئات من المدنيين العزّل بينهم نساء والأطفال.
وافادت، بأن المشرف الحوثي مارس اختطافات واعتداءات وامتهان آدمية ابناء تهامة ونهب أراضي وحقوق المئات، ونكّل بهم في معتقله نفسيا وجسديا.
مشيرة إلى أن آخر الضحايا مجموعة من الشباب المشاركين باحتفالات العيد الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر في فيسبوك، والذين رفعوا العلم الوطني، ولا يزال يرفض الإفراج عنهم حتى اللحظة.
مصادر حقوقية، أكدت لوكالة خبر، أن جرائم المشرف "أبو فردوس" لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تورط في ارتكاب جرائم القتل والتجارة بالمواد المخدرة، علاوة على فرض إتاوات تقدر بألف ريال سعودي على كل فرد يقرر مغادرة المنطقة للاغتراب في المملكة العربية السعودية.
ولفتت المصادر، إلى أن المشرف "أبو فردوس" يمارس جرائمه في معزل عن وسائل الإعلام، محتمياً خلف أساليبه الإجرامية التي يسلطها على كل من ينوي من ناشطي وابناء المنطقة كشف هذه الجرائم.
وطالبت المنظمات الحقوقية الدولية والأممية، والمبعوث الأممي إلى اليمن، تسليط الضوء على هذه الجرائم والضغط على المليشيا الحوثية بإغلاق جميع المعتقلات وإطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسراً على ذمة قضايا وتهم كيدية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
إذا انتظرت وصول ترامب إلى البيت الأبيض.. إسرائيل قد ترتكب خطأ كبيراً في لبنان ما هو؟
ذكر موقع "الميادين" أنّ محللة الشؤون السياسية في "القناة الـ12 الإسرائيلية" دانا فايس، قالت إنّ "هناك تفاؤلاً في إسرائيل بخصوص احتمال الوصول إلى تسوية واتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان".
وأشارت فايس إلى أن "واشنطن أرسلت أمس إشارات إلى إسرائيل بأن هناك ضوءاً أخضر من جهة الحكومة اللبنانية للتقدم، وآموس هوكشتاين وصل إلى لبنان".
وأضافت: "في إسرائيل، يتوقعون أن هوكشتاين سيكون قادراً على الوصول إلى إسرائيل يوم الأربعاء بعد الحصول على المعطيات الإيجابية في لبنان. وحينها، سيكون ممكناً الوصول إلى التوقيع على الاتفاق".
وفي السياق عينه، دعا المسؤول الكبير في الشاباك سابقاً عادي كرمي، إسرائيل إلى المبادرة والدفع نحو التسوية مع لبنان، "لأنها في نهاية المطاف ستصل إلى تسوية"، معتبراً أن إسرائيل الآن "في مرحلة ما بعد الذروة في لبنان".
وتساءل: "ماذا سيكون الثمن حتى الوصول إلى هذه التسوية؟"، وتابع: "الاختبار سيكون بعد التسوية كيف سنردّ ونفرض ونقبل تعاظماً معيناً في المنطقة القريبة من الحدود".
من جهته، رأى محلل الشؤون السياسية في موقع "والاه" العبري باراك رافيد أن "إسرائيل ستقع في خطأ كبير في حال انتظرت ترامب للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع لبنان، لأنه لا يريد أن يبقى هذا الأمر قائماً عند تقلده منصبه".
وتابع: "وإذا انتهت غزة أيضاً فهذا جيّد، ولكنه غير ممكن كما يبدو، لكن لبنان ممكن".
وتطرق إلى التصعيد الأخير، مشيراً إلى أن ما يحصل هو "تصعيد مهم في الهجمات يقوم به الجيش الإسرائيلي وحزب الله قبيل إمكانية حصول اتفاق، ويكفي حادثة كتلك التي في رمات غان، وهي حادثة خطيرة، فلو أصاب الصاروخ مبنى، لكان الاتفاق اختلف تماماً، لذلك هذه الأمور تشكل خطراً".
ودعا إلى الحذر، لافتاً إلى أن "جولة هوكشتاين في لبنان وإسرائيل قد تنتهي من دون اتفاق، لأن جواب حزب الله ولبنان أعطي بصيغة جديدة مع توضيح عدة نقاط، ولكن هذا الجواب لا يزال "نعم ولكن"، وبقيت على الأقل نقطتان أو ثلاثة، وهي ليس نقاطاً صغيرة، بل مركزية".
وأقر بأن "حزب الله يعتد بأنه يستطيع الاستمرار في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية كل يوم، وحتى الساعة لا يبدو أن صواريخهم انتهت".
وأضاف: "لذلك، حزب الله لديه حق الفيتو على كل هذا الاتفاق، سواء أحببنا ذلك أم لا، وسواء أردنا ذلك أو لا".
وختم قائلاً: "لنضع جانباً كل الضجيج والحديث عن آلية اشراف وحرية عمل لإسرائيل وكل هذه الأمور. في النهاية، هذا الاتفاق سيكون على الأرض: هدوء مقابل هدوء، إضافة الى انتشار 5 آلاف جندي من الجيش اللبناني على الحدود، هذا ما سيحدث". (الميادين)