فيروسات وأوبئة على أبواب الشتاء.. هل تضرب أزمة النزوح الأمن الصحي؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تخطّى الإجرام الإسرائيلي الممعن على اللبنانيين حدود البيوت والمباني والمناطق. فمع انتشار النازحين الهاربين من العدوان إلى كل المناطق اللبنانية التي نشأت فيها مراكز إيواء متعددّة، بات الأمن الصحي اللبناني بكامله معرّضاً لخطر انتشار الأوبئة والفيروسات، التي قد تكون بدورها مهدّدة للحياة.
تعالت التحذيرات الدولية والأممية من مخاطر تكدّس النازحين في مراكز الإيواء بطريقة عشوائية، خاصة وأن الكثير منها غير مجّهز لوجستياً لاستقبال هذا الكمّ الهائل من النازحين دفعة واحدة.
خطر إنتشار الأوبئة والأمراض الإنتقالية بين النازحين أمر جدّي وخطير، على الرغم من أنه لم يحصل بعد على مدى واسع، بحسب ما قال أخصائي الأمراض المعدية، البروفسور والنائب عبدالرحمن البزري لـ"لبنان 24".
البزري لفت إلى أن حالات من الإسهال والإلتهابات الجلدية والطفيلية سجّلت، إلا أن الواقع لا يزال مقبولاً وهناك جهود لمنع تحوّل الإصابات لوباء، خاصة وأن أعداداً كبيرة من اللبنانيين تعيش في ظروف إستئثنائية وغير طبيعية، وبالتالي يجب حمايتها ومراقبة ظهور أية عوارض عليها والتدخل السريع لمنع انتشارها.
وفي هذا الإطار، حذّر من ان الإكتظاظ هو من أهم العوامل المؤدية لانتشار الأوبئة فضلاً عن غياب المكان الملائم للسكن والنوم، وقلة توفر المياه لأهداف النظافة الشخصية، وعدم القدرة على تأمين الصرف الصحي في مراكز الإيواء، كما أن ظروف الرقابة الصحية عادة ما تكون ضعيفة في مثل هكذا حالات من النزوح الجماعي الهائل.
الأطفال والمسنّون هم من الأكثر عرضة للإصابة، بحسب ما قال البزري لـ"لبنان 24" لافتاً إلى أن الخطر يطال أيضاً الحوامل ومن هم مصابون بأمراض مزمنة وأمراض نقص المناعة، وهؤلاء معرضون لأشنع النتائج في حال التقاطهم أي عدوى.
وعن مدى خطورة الوضع خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، رأى البزري أنه فضلاً عن الإسهال والأمراض الجلدية، من السهل جداً في هذه الأوقات التقاط البكتيريا الرئوية والتنفسية، ومتخوفاً من أننا قد نشهد انتشاراً لفيروس كورونا، الإنفلونزا، الفيروس التنفسي الخليوي والرشح والإلتهابات الأخرى.
وفي ظل غياب الوعي والإمكانيات لحماية الأفراد من الإصابة، أكّد البزري أن فصل الشتاء قد يكون قاسياً على المواطنين الذين يسكنون في أماكن مزدحمة وبظروف غير مناسبة.
وقال: "لا أعتقد أننا أمام جائحة مقبلة، لأن هذا التعبير العلمي يتعلق بانتشار مرض جديد في أكثر من بلد وقارة، إلا أننا أمام خطر ظهور وباء وانتشاره أي Outbreak خصوصاً في صفوف النازحين واحتمال انتقال الأوبئة منهم إلى كل من يتعامل معهم بشكل يوميّ ودائم".
وعن الحلول في ظل الإزدحام الحاصل، أكد البزري أنه يجب تشديد الرقابة والترصد، والإصرار على تأمين عناصر الناظافة والمياه الصالحة ومواد التنظيف والصرف الصحي الجيد للمراكز، فضلاً عن ضرورة التثقيف الصحي بين العائلات، والتبليغ عن الحالات والتدخل المبكر لمعالجتها أو عزلها، فضلاص عن ضرورة تأمين لقاحات معينة للأطفال والمسنين.
وختم البزري بالقول إن "في هذه اللحظة لا نواجه أي وباء، إلا أن الخطر موجود بالفعل وهو من الممكن أن يطال أي دولة في العالم تواجه ظرفاً مماثلاً"، مشدداً على ضرورة تدارك الوضع بشكل مبكر وتأمين كل عناصر السلامة الصحية.
وضع متهالك بالفعل يعشيه المجتمع اللبناني الواقف على "سوس ونقطة"، بكل ما للكلمة من معنى، قبيل الإنفجار الكبير. فهل سنتمكن من إبعاد شبح انتشار الأوبئة في وقت تعمل فيه المستشفيات بالحد الأدنى؟
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لموسم الشتاء.. نائب محافظ البحيرة يتابع محطات الصرف الصحي والزراعي بدمنهور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد الدكتور حازم الديب نائب محافظ البحيرة، اليوم السبت، عددا من محطات الصرف الصحي والزراعي بمركز ومدينة دمنهور، والاطمئنان على الحالة الفنية والوقوف على المشاكل التى تعوق تشغيل المحطات بكامل طاقتها.
كما تابع نائب المحافظ سير العمل بالمحطات والتأكد من مدى جاهزيتها لمواجهة أي طوارئ محتملة خلال موسم الأمطار والسيول، ومدى توافر الوقود بمولدات الكهرباء اللازمة لكافة المعدات بالمحطات.
من جانبها، أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة على المتابعة المستمرة لإنتظام عمل محطات الصرف الصحي استعداداً لاستقبال موسم الشتاء بكافة مدن ومراكز المحافظة، وتذليل أي صعوبات قد تواجه العاملين بالمحطات وضمان تقديم الخدمات المستدامة للمواطنين.