تتزامن هذه الدعوة مع استمرار العنف في غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة حوالي 100 ألف شخص، وفقاً للإحصائيات الرسمية. تأتي تصريحات الصفدي في سياق فشل جهود التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، مع استمرار الصراع وتوسعه ليشمل مناطق في لبنان.

تشدد إسرائيل على أن عملياتها العسكرية تأتي رداً على الهجمات التي شنتها حماس، والتي أدت إلى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل وخطف 251 إسرائيلياً.

عبر حسابه على منصة إكس، أكد الصفدي أن "إسرائيل لن تتوقف عن جرائمها" ما لم تُحاسب على أفعالها، مشيراً إلى ضرورة تطبيق الفصل السابع لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالقانون الدولي ووقف عملياتها العسكرية غير القانونية. ما هو الفصل السابع؟ الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي تم اعتماده عام 1945، يركز على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

ويتضمن 13 مادة تحدد كيفية تقييم مجلس الأمن للتهديدات أو حدوث أعمال عدوانية، ومنح المجلس السلطة لاتخاذ التدابير اللازمة.

ويتيح الفصل السابع لمجلس الأمن اتخاذ تدابير اقتصادية وعسكرية لمعالجة أي تهديد للسلم. يتطلب أي قرار وفقاً لهذا الفصل إجماع الأعضاء، مما يعني إلزام الدول الأعضاء بتنفيذه.

يشير الخبراء إلى أنه يمكن لمجلس الأمن اتخاذ تدابير تتراوح بين العقوبات الاقتصادية وقطع العلاقات الدبلوماسية، وصولاً إلى استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.

هل يمكن تطبيق الفصل السابع على إسرائيل؟ تشير بعض المعلقين، مثل الصحفية دينا أبي صعب، إلى أن تطبيق الفصل السابع على إسرائيل يواجه تحديات كبيرة. على الرغم من أن الفصل يتيح استخدام القوة، إلا أن مواقف الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن قد تعوق أي تحرك جاد ضد إسرائيل.

وتعتبر أبي صعب أن طلب الصفدي يعكس زيادة الوعي لدى الدول العربية بأن الوضع الحالي غير مستدام، مما يستدعي اتخاذ خطوات جادة من المجتمع الدولي، خصوصاً من الولايات المتحدة.

بالإجمال، يبرز هذا الجدل حول الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة أهمية تعزيز الحوار الدولي حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتأثيره المباشر على استقرار المنطقة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الفصل السابع

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين.. الأمم المتحدة تدعو لـ«مكافحة كراهية الإسلام»

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “المنصات الإلكترونية إلى الحدّ من خطاب الكراهية والمضايقات”، قائلا” إن هناك “ارتفاعا مقلقا في التعصب ضد “المسلمين” في جميع أنحاء العالم”.

وقال “غوتيريش” عشية اليوم العالمي “لمكافحة كراهية الإسلام”: “نشهد تصاعدا مقلقا في التعصب ضد المسلمين، من التنميط العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، إلى العنف الصريح ضد الأفراد وأماكن العبادة”.

وأضاف: “يجب على المنصات الإلكترونية الحد من خطاب الكراهية والمضايقات، وعلينا جميعا أن نرفع صوتنا ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز”.

 وقال غوتيريش، “إن شهر رمضان المبارك أقبل فيما يعيش العديد من المسلمين في جو من “الخوف من التمييز والإقصاء، بل وحتى الخوف من العنف”.

وشدد على أن “هذا الواقع ليس سوى مظهر من آفة أوسع نطاقا قوامها التعصب والأيديولوجيات المتطرفة والاعتداءات ضد الطوائف الدينية والفئات المستضعفة”.

وقال: “كلما تعرضت فئة من الفئات للاعتداء، أصبحت حقوق وحريات جميع الفئات الأخرى عرضة للخطر، لذا يجب علينا، بوصفنا أسرة عالمية، أن ننبذ التعصب ونستأصل شأفته، ويجب على الحكومات أن تعزز التماسك الاجتماعي وأن تشمل الحرية الدينية بالحماية، ويجب أن تكبح المنصات الإلكترونية جماح خطاب الكراهية، ويجب علينا جميعا أن نجهر بمناهضة التعصب وكراهية الأجانب والتمييز”.

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
  • الأمم المتحدة تحث على ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية في اليمن
  • عاجل | مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: خطاب واشنطن التحريضي انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي لرفض العدوان وعسكرة البحر الاحمر
  • دمشق تدعو لبنان لمحاسبة الجناة بعد استهداف صحفيين بصواريخ
  • مفوضية حقوق الإنسان تدعو لرفع العقوبات عن سوريا
  • الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في اليمن إزاء الغارات الأمريكية
  • الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في اليمن
  • ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين.. الأمم المتحدة تدعو لـ«مكافحة كراهية الإسلام»
  • مصر تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة