تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك" أن سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين، وقال:" إننا نواجه ما يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الوحشية، بما في ذلك ما يحتمل أن يصل إلى الجرائم ضد الإنسانية".

 


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول الأممي "تورك"، إن أحلك لحظات الصراع في غزة تتكشف في شمال القطاع، حيث يُعرّض الجيش الإسرائيلي السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة، فضلا عن إجبارهم على الاختيار بين التهجير الجماعي أو أن يعلقوا في منطقة نزاع نشط.

وأضاف قائلًا أن "الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم بشكل لا يمكن تصوره. 
وقال تورك:"إن الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف المستشفيات. وقد قُتل وجُرح موظفون ومرضى أو أُجبِروا على الإخلاء.. الملاجئ التي كانت في السابق مدارسَ، تتعرض للقصف يوميا. الاتصال مع العالم الخارجي يبقى محدودا للغاية. وما زال الصحفيون يتعرضون للقتل".
وأضاف المفوض السامي:"بموجب اتفاقيات جنيف، يقع على عاتق الدول التزام بالتحرك عند ارتكاب انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني. وبموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، على الدول الأطراف أيضا مسؤولية التحرك لمنع مثل هذه الجريمة حين يصبح خطر حدوثها ظاهرا".
يأتي هذا في وقت دعا فيه مسؤولون أمميون عاملون في المجال الإنساني مجددا إلى حماية المرافق الصحية والإجلاء الطبي العاجل للمرضى الذين يعانون من حالات حرجة.
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور "ريك بيبركورن" إنه عند نقطة تفتيش قريبة من مستشفى كمال عدوان، كان هناك آلاف النساء والأطفال يغادرون المنطقة، ويمشون ويتعثرون، ومعهم بعض الأمتعة، باتجاه طريق صلاح الدين ومدينة غزة.
وأكد المسؤول الأممي أن المنظمة وشركاءها تمكنوا وسط الأعمال العدائية المستمرة من الوصول للمستشفى الذي بات يعمل بطاقة محدودة، ونجحوا في نقل 23 مريضا ومقدمي الرعاية لهم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، كما سلموا إمدادات وأدوية.
وقال "بيبركورن": "رأينا الفوضى والاضطراب في مستشفى كمال عدوان"، مضيفا أنه خلال زيارته الأخيرة هناك، كان المرفق يضم ما بين 75 و100 مريض، ولكن الآن ربما كان هناك أكثر من 200 مريض، وكان قسم الطوارئ مكتظا، ورأينا العديد من المرضى يُنقلون مرضى مصابون بصدمات مروعة". 
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "تيدروس جيبريسوس"، إن السلطات الصحية والوكالات المشاركة في الحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، قررت تأجيل المرحلة الثالثة والأخيرة من الجولة الثانية، والتي تهدف إلى تطعيم 119،279 طفل دون سن العاشرة في شمال القطاع. 
وقال إن هذا بسبب "تصاعد العنف والقصف المكثف وأوامر النزوح الجماعي وانعدام فترات التهدئة الإنسانية" في معظم أنحاء شمال غزة. 
وشدد "تيدروس جيبريسوس"، على ضرورة الوصول إلى جميع الأطفال، أينما كانوا، للتأكد من الوصول إلى هذه التغطية بنسبة 90 في المائة. 
وأشار إلى أنهم اقتربوا من ذلك، مضيفا أنه لا يزال لديه "آمال حسنة" فيما يتعلق بإمكانية تنفيذ المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم.
من جهته، كشف المتحدث باسم منظمة اليونيسف، "جيمس إلدر"، عن محنة أطفال غزة بسبب الانخفاض الحاد في عمليات الإجلاء الطبي، مما يترك الأطفال الصغار يعانون من رضوخ في الرأس وبتر الأطراف والحروق والسرطان وسوء التغذية الحاد، وينتظرون أقل فرصة لمغادرة القطاع للعلاج.
وحذر المتحدث باسم اليونيسف من أنه إذا استمرت هذا الوتيرة البطيئة القاتلة، فسوف يستغرق الأمر أكثر من سبع سنوات لإجلاء 2500 طفل يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مضيفا أن السلطات الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في قطاع غزة المعروفة اختصار باسم (كوغات)، "لا تقدم أسبابا للرفض".
وقال "إلدر": "نتيجة لهذا يموت الأطفال في غزة، ليس فقط بسبب القنابل والرصاص والقذائف التي تصيبهم، بل لأنه حتى عندما تحدث المعجزات، حتى عندما تنفجر القنابل وتنهار المنازل وتتزايد الخسائر، ويبقى الأطفال على قيد الحياة، فإنهم يُمنعون من مغادرة غزة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة التي قد تنقذ حياتهم".
ونبه إلى أن الأطفال يحرمون من الرعاية الطبية التي تُعَد من حقوق الإنسان الأساسية، "ويُحكَم على أولئك الذين نجوا بالكاد من القصف الوحشي بالموت متأثرين بجراحهم".
وبدوره، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأزمة الإنسانية في شمال غزة تتفاقم بسرعة، مع نقص شديد في الضروريات الإنسانية.
وأضاف أن الغالبية العظمى من محاولات تقديم المساعدة الحرجة لا تزال تُرفض أو تُعرقل، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية رفضت أول أمس الإذن بتسليم إمدادات غذائية أساسية ومياه إلى جباليا في الشمال.
وحذر المكتب كذلك من استمرار الأعمال العدائية في جميع أنحاء القطاع بما في ذلك الجنوب. وأفاد بأن هجوما إسرائيليا على أحياء متعددة في خان يونس في جنوب القطاع أسفر عن مقتل العشرات وإصابة العديد، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده فولكر تورك الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين الأمم المتحدة شمال غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: استمرار القيود والعقبات أمام الجهود الإنسانية بغزة

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، أنه رغم احتمال التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن القيود والعقبات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية لا تزال مستمرة أمام الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى الناس بالمساعدات الحيوية في غزة، مشيراً إلى أن الأيام الماضية شهدت هجمات مستمرة على ملاجئ النازحين في غزة، وسط خسائر بشرية كبيرة في جباليا البلد وخان يونس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن محاولتين للوصول إلى محافظة شمال غزة رُفضتا، وأشار إلى أن المهمتين كانتا تهدفان إلى إجلاء المرضى من مستشفيي العودة والإندونيسي وتسليم الغذاء والمياه والوقود ومستلزمات النظافة بالإضافة إلى لوازم التنظيف، والتي تعتبر بالغة الأهمية للمستشفيات.

وأضاف دوجاريك، أنه مع استمرار الحصار الإسرائيلي لشمال غزة، لا يزال الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا محدودا للغاية، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيا في المحافظة، إلا أنه يواجه نقصا حادا في أكثر المواد الأساسية بما في ذلك الوقود والإمدادات الطبية.

وأشار إلى أن المرة الأخيرة التي تمكنت فيها المنظمة من الوصول إلى المستشفى بإمدادات محدودة كانت في أواخر الشهر الماضي، ولا يزال المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة حيث تم تدمير معداته الأساسية، كما يفتقر المرفق إلى المياه والكهرباء ولوازم النظافة والموظفين الكافيين.

وتابع: إن الوضع في محافظة غزة، تعمل الآن خمسة مخابز يدعمها برنامج الأغذية العالمي، بعد إعادة فتح أحدها الأسبوع الماضي، لكن هذه المخابز تعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الوقود.

وفيما يقوم شركاء الأمم المتحدة بتوزيع الدقيق على الأسر، قال السيد دوجاريك إن قيود الوصول ونقص الإمدادات قد يعرض عمليات التسليم المستقبلية للخطر.

وتمكنت منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى مستشفى الشفاء، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بـ 9700 لتر من الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، بالإضافة إلى وحدات الدم والبلازما لتوزيعها على المستشفيات الأخرى في المنطقة. كما تمكن فريق المنظمة من نقل ثلاثة مرضى وثمانية مرافقين لهم للإجلاء الطبي خارج غزة.

في غضون ذلك.. وزعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أكثر من ثمانية آلاف مجموعة نظافة على حوالي 50 ألف شخص في الملاجئ والمناطق الأخرى، حيث سعى النازحون إلى التماس الأمان. وفي هذا السياق، قال دوجاريك: نحن وشركاؤنا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين بموارد محدودة للغاية. ومع ذلك، فإن الأعمال العدائية المستمرة والنهب المسلح العنيف فضلا عن القيود المنهجية المفروضة على الوصول لا تزال تعرقل بشدة جهودنا للوصول إلى المحتاجين.

وقال دوجاريك: إن الأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة ونقص الوقود والافتقار إلى معدات الاتصالات الكافية تعيق العمل. وأكد ضرورة أن تدخل المساعدات الحيوية والسلع التجارية إلى غزة من خلال جميع المعابر الحدودية المتاحة دون تأخير وبالقدر المطلوب.

وفي سياق متصل عقدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ، اجتماعات في القدس وتل أبيب على مدى اليومين الماضيين التقت فيها بوزيري الدفاع والشؤون الاستراتيجية الإسرائيليين.

كما التقت في رام الله بنائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير في مجلس الوزراء الرئاسي، حيث تناولت كاخ في جميع مناقشاتها وقف إطلاق النار المحتمل في غزة وأي مشاركة من جانب الأمم المتحدة في هذا الصدد.

اقرأ أيضاً«أوتشا»: إجلاء 60 ألف شخص بالمناطق المعرضة لخطر الزلازل في إثيوبيا

أوتشا: مقتل ما يقرب من 300 نازح فلسطيني بملاجئ الأونروا منذ 7 أكتوبر

أوتشا: أكثر من 263 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم جراء العدوان المتواصل على غزة

مقالات مشابهة

  • العقوبات على البرهان وأثرها: السودان بحاجة إلى قرار أممي لوقف المأساة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: حشد الإمدادات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • عقب قرارات وقف نشاطها - الأونروا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية
  • تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة: ملتزمون بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة
  • الأمم المتحدة: استمرار القيود والعقبات أمام الجهود الإنسانية بغزة
  • يونيسيف: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة أطفال سوريا