تسرب الهيدروجين من المنشآت الصناعية قد يحوله إلى “عبء” مناخي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة أول بئر نفط في العالم.. قصة أضاءت “أرض النار” وعرضتها هوليوود (صور وفيديو)
ساعة واحدة مضت
“اضبط ترددها الآن”.. تردد قنوات ssc المجانية الرياضية على القمر الصناعي نايل سات 20246 ساعات مضت
سعر طن الحديد اليوم حديد عز يعاود الارتفاع بسوق مواد البناء7 ساعات مضت
وزارة الإسكان.. تعلن رابط التسجيل في شقق الاسكان الاجتماعي 20247 ساعات مضت
رابط استمارة التسجيل في ملف قفة رمضان 2025 الجزائر interieur.gov.dz للحصول على مساعدات مالية
7 ساعات مضت
حدث الآن .. تردد القنوات الناقله لمباراه الاهلي والعين ببطولة كأس إنتر كونتيننتال 20247 ساعات مضت
كشف علماء عن أن تسرب الهيدروجين من المنشآت الصناعية من شأنه أن يطلق انبعاثات بمستويات مرتفعة؛ مما يشكّل نتائج صادمة لداعمي الطاقة النظيفة بمساراتها المختلفة.
ووفق أول دراسة من نوعها لقياس تداعيات انبعاثات الوقود النظيف على المناخ، تجاوزت جزيئات الهيدروجين العالقة في الغلاف الجوي المستويات المعتادة.
وبحسب نتائج الدراسة التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الهيدروجين المنتج في المنشآت الصناعية يتسرّب بمعدل يتراوح بين 1 و2%، وقد يرتفع في بعض الأحيان إلى 4.2%.
وشكّلت هذه النتائج جرس إنذار صادمًا حول انبعاثات الوقود النظيف وتأثيرها في التغيرات المناخية؛ ما يتطلب إجراءات فورية حتى لا يتحول المصدر الآمن والمستدام في خريطة تحول الطاقة إلى عنصر تهديد إضافي.
اختبار هولندياختبر علماء معدل تسرّب الهيدروجين من مجمع دلفزيل (Delfzijl) الهولندي، الذي يضم مرافق لإنتاج الوقود الأخضر وتخزينه، ومرفقًا لإعادة التزوّد بالوقود، ومنشآت كيماوية.
وحرص معدو الدراسة -وهم علماء من جامعة غرونينغن- على اختيار هذا المجمع، لموقعه الساحلي البعيد نسبيًا عن منشآت صناعية مشابهة يمكن أن تؤثر سلبًا في دقة النتائج، إذ قد تختلط الانبعاثات الصادرة عنها ولا تؤدي إلى قياس دقيق لحجم التسرب أو الانبعاثات.
معدات في مجمع دلفزيل – الصورة من Chemie park delfzijlواستعمل العلماء سيارة ركاب لالتقاط عينات من الهواء المحيط بالمجمع، بالإضافة إلى طائرة مُسيّرة مدعومة بمعدات رصد لعينات الهواء فوق المجمع.
وراعى فريق الباحثين جمع عينات الهواء في محيط المجمع وفوقه على مدار 7 أيام غير متتالية، مع الأخذ في الحسبان تنويع العينات بين الهواء في اتجاه الرياح أو عكسه.
واعتمدوا على تقنية كروماتوغرافيا الغاز (Chromatography) لرصد تركيزات الهيدروجين الدقيقة، خاصة أن هذه التقنية تعمل على فصل مواد الهواء عن بعضها.
نتائج صادمةخلصت الدراسة إلى أن تسرب الهيدروجين من المنشأة الهولندية في الغلاف الجوي بلغ في بعض العينات ما نسبته 4.2% من إجمالي إنتاج المنشأة، مع تأكيد أن طريقة التقاط عينات الهواء وتحليلها كانت على قدر كبير من الدقة.
وتضمّنت نتائج الاختبارات بلوغ تركيزات الهيدروجين العالقة في الهواء مستويات غير مسبوقة، قُدرت بما يتراوح بين 580 و1500 جزء من المليار.
وتفوق هذه النتائج معدل التسرب والانبعاثات المعتاد في الغلاف الجوي؛ ما يتطلب وقفة جادة حول حجم الانبعاثات الصناعية للهيدروجين، وفق نتائج الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر (Nature).
واللافت للنظر أن مستوى تسرب الهيدروجين المرتفع لُوحظ على مدار الأيام الـ7 لالتقاط العينات، ولم ينخفض إثر تفاعل مع الغازات المنتشرة في الغلاف الجوي مثل أول وثاني أكسيد الكربون والميثان.
وتيقن العلماء من دقة نتائج الدراسة، في ظل ثبات رقم الكسر المولي (مصطلح كيميائي لرصد كمية مادة بعينها من بين كميات أخرى) الخاصة بالهيدروجين خلال أيام التقاط العينات.
وبرهن ذلك على استمرار تسرب الهيدروجين من المجمع الهولندي، وتدفق انبعاثاته إلى الغلاف الجوي.
تصنيف الانبعاثاتخلال التجربة، تبيّن رصد تسريبات من المنشآت الصناعية في الموقع الخاضع للاختبار، لكن بتركيزات أقل تتراوح بين 500 و800 جزء من المليار.
وأسهمت محطة التزود بالوقود التابعة لشركة توتال إنرجي الفرنسية بتسريب متقطع تجاوز 1000 جزء من المليار.
مجمع دلفزيل في هولندا – الصورة من Groningen Seaportsوكانت أدوات قياس تسرب الهيدروجين في الغلاف الجوي محل جدل خلال الآونة الماضية، ما بين القياس مقارنة بأجزاء من المليون أو المليار.
وعادة ما يفضّل العملاء استعمال معدات الكشف عن التسرب بأجزاء من المليار لرصد التركيزات الأصغر وتأثيرها في المناخ، غير أن هناك تطويرًا حاليًا لمعدات أخرى للكشف عن التسرب مقارنة بأجزاء من المليون.
ويمكن أن يتسبّب التسرب من منشآت إنتاج الهيدروجين الصناعية في زيادة مستويات الاحترار العالمي، بوصفه أحد غازات الدفيئة غير المباشرة، طبقًا لمعلومات نشرها موقع هيدروجين إنسايتس (Hydrogen Insights).
عبء مناخيتستدعي البيانات حزمة خطوات عاجلة، لمراقبة حجم انبعاثات الهيدروجين وتداعياتها على تغير المناخ.
وتبرز أهمية هذه الخطوة في ظل توقعات ارتفاع الطلب العالمي على الهيدروجين بمعدل 8 أضعاف، مقارنة بحجم الاستهلاك الحالي، بحلول عام 2050.
وينعكس تطور الطلب على زيادة معدل تسرب الهيدروجين، سواء خلال الإنتاج في المرافق، أو النقل والاستهلاك.
وحال استمرار هذا النهج، قد تتحول طموحات الهيدروجين المستقبلية إلى “عبء” إضافي على المناخ.
ورغم أن الهيدروجين لا يُصنّف بوصفه أحد الغازات الدفيئة، فإن دفع انبعاثاته الصناعية لوتيرة الاحتباس الحراري يعادل 12.8 مرة تأثير ثاني أكسيد الكربون، وفق تفاصيل الدراسة.
ويتنافى ذلك مع أسس الاقتصاد منخفض أو خالي الكربون، الذي يتطلب مصادر محايدة كربونيًا، وقد يؤدي تراكم مستويات الهيدروجين في الغلاف الجوي إلى ثبات الميثان في الغلاف الجوي لأمد أطول.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: المنشآت الصناعیة فی الغلاف الجوی من الملیار ساعات مضت
إقرأ أيضاً:
“نائب وزير الصناعة”: مبادرة التجاور الأخضر العالمية للتصنيع النظيف محفّز للتنمية الصناعية المستدامة
المناطق_واس
أكّد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، أن التصنيع النظيف يُعد خيارًا إستراتيجيًا لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وتحسين الأثر البيئي لعمليات التصنيع، وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي عالميًا.
أخبار قد تهمك “الزامل”: زيادة عدد المصانع في المملكة بنسبة 50٪ بعد إطلاق رؤية 2030 19 مارس 2023 - 8:55 مساءً نائب وزير الصناعة: المملكة تؤدي دورًا قياديًّا لتكامل قطاع التعدين في العالم 7 فبراير 2023 - 12:32 صباحًا
وأوضح ابن سلمة خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “مبادرة التجاور الأخضر العالمية”، التي عُقدت في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض؛ أن وجود أنظمة وأطر عمل فعالة تشجع الشركات على تبنّي ممارسات التصنيع النظيف، يعد ضرورة ملحة، بما في ذلك الحوافز المالية مثل الإعفاءات الضريبية والدعم المالي، مشيرًا إلى برنامج تنافسية القطاع الصناعي الذي أُطلق في يناير 2024، الذي يستهدف تعزيز كفاءة الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون، بما يتكامل مع جهود المملكة على تعزيز ممارسات الاستدامة في القطاع الصناعي.
وأضاف أن التوافق في السياسات الصناعية الدولية، عاملٌ مهمٌ لتعزيز نمو واستدامة القطاع عالميًا، منوهًا بأهمية إقناع الشركات أن التصنيع النظيف ليس مجرد خيار بيئي بل إستراتيجية طويلة الأجل لتحقيق الأرباح، مشيرًا إلى أهمية تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في تعزيز سلاسل الإمداد المستدامة المهمة في التصنيع النظيف، مؤكدًا أن تلك التقنيات تسهم في تحسين الشفافية والفعالية في عمليات تتبع الأثر البيئي، منوهًا بالتكامل الفعّال بين الإستراتيجية الوطنية الصناعية، ومبادرات البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، بما يحقّق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ودعا نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة إلى أهمية الابتكار في التصنيع النظيف، مشددًا على دور المملكة كمركز رائد في القطاعات الصناعية، مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، حيث ستسهم هذه الجهود في بناء مستقبل صناعي نظيف واقتصاد دائري.