مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.. 10 أبحاث في اليوم الثاني
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تنطلق، اليوم، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في نسخته الأولى، والذي تنظمه جمعية الإعجاز العلمي المتجدد، برعاية الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، ومشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجال الإعجاز العلمي من مصر و9 دول عربية وإسلامية.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر حضور الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، والدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة إلهام شاهين أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس ومؤسس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد، والدكتور عبد الله المصلح، الرئيس الشرفي للمؤتمر الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ويطرح المشاركون خلال جلسات المؤتمر، 21 بحثا مٌحكمًا من الناحيتين الشرعية والعلمية حول قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
ومن المقرر أن تبدأ اليوم جلسات اليوم الثاني من مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لتناقش عشر ورقات بحثية حول قضايا أوجه الإعجاز العلمي، من بينها ورقة للدكتور محمد محمد إمام داود، أستاذ اللغة العربية بجامعة قناة السويس التي تستعرض «نماذج من الإعجاز الصوتي في القرآن الكريم»، بينما يطرح الدكتور أحمد عبدالعزيز مليجي، الأستاذ بقسم العلوم الجيولوجية بالمركز القومي للبحوث، ورقة بحثية بعنوان «الإعجاز في قوله تعالى (اهتزت وربت)».
وتدور الورقة المقدمة من الدكتور عبدالعزيز عبدالحميد، أستاذ الروماتيزم بكلية الطب جامعة الأزهر حول «الإعجاز العلمي في حديث المفاصل»، ويتحدث الدكتور عـلي فـؤاد مخيمر، رئيس ومؤسس جمعية الإعجاز العلمي المتجدد، عن الإعجاز في قوله تعالى: «وفي أنفسكم أفلا تبصرون»، ويبحث الدكتور مجاهــد أبو المجد، الأستاذ بكلية الطب جامعة المنصورة في ورقته «الإعجاز العلمي وتوهم التعارض بين السنة النبوية والعلم التجريبي»، ويتطرق الدكتور حسني حمدان، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنصورة إلى التغييرات المناخية في ورقة، بعنوان «تأثير تغير المناخ العالمي بما كسبت أيدي الناس».
أبحاث مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنةوتشهد جلسات اليوم الثاني من مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة مناقشة الورقة المقدمة من الدكتور خالد راتب، الحاصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية والمحاضر بكلية الحقوق، حول «الإعجاز التشريعي فى ميراث المرأة في الإسلام»، وتتناول الدكتورة كوثر عبدالفتاح الأبجي، أستاذ المحاسبة، ونائب رئيس جامعة بني سويف الاسبق للدراسات العليا والبحوث للجامعة، «الإعجاز التشريعي في قواعد فرض الزكاة ودورها في تحقيق التنمية المستمرة»، فيما يتحدث الدكتور خالد جبريل، الأمين العام لجمعية الإعجاز العلمي المتجدد عن «الإعجاز العلمي في حديث الكمأة (وماؤها شفـاء للعــين)».
ويناقش الدكتور أحمد محمـــد عبدالبر، أستاذ مساعد الفلك بكلية العلوم جامعة الأزهر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية «نورانية القمر مع كونه مظلمًا»، فيما يتناول المهندس عبد الدايم الكحيل، الباحث في الإعجاز العلمي، الإعجاز العلمي في قوله تعالى «إعصار فيه نار»، ويُختتم المؤتمر جلساته بمحاضرة تحت عنوان «لمحات من الإعجاز الطبي في القرآن والسنة» للدكتور حسام موافي، الأستاذ بكلية طب القصر العيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الأزهر الشريف المفتي الإعجاز العلمی المتجدد جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: تأثير الأزهر في بلادنا امتد على نطاق واسع منذ زمن
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيدًا للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل نحو 45،000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهرًا يُعد تذكيرًا مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لا بد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالبًا ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا:"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".