غارات على الضاحية.. وخبير زلازل يحذر بعد تفجيرات في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تعيش الضاحية الجنوبية لبيروت هدوءا نسبيا، صباح الأحد، بعد ليلة شهدت فيها سلسلة من الغارات تواصلت على مدى ساعتين، استهدف خلالهما الطيران الحربي الإسرائيلي الضاحية بثماني غارات عنيفة تردد صدى دوي انفجارات بعضها في مناطق لبنانية مختلفة وفق شهود عيان.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن عشرات المباني سويت بالأرض في مناطق الجاموس وبرج البراجنة والحدث وحارة حريك.
وفي ساعات الفجر نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات استهدفت بلدة شمسطار وأطرافها في البقاع بشرق لبنان.
ومنذ الساعات الأولى من فجر الأحد شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات شملت مناطق في البرج الشمالي، القليلة، المعلية، يارين، والسماعية في قضاء صور، وفق مصدر أمني.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وكان الجيش الإسرائيلي فجر مبان خلال الساعات الماضية في بلدتي دير سريان والعديسة في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وسجلت ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، ظناً منهم أنها هزة أرضية.
كذلك، فجر الجيش الإسرائيلي مبان في أحياء قريبة من الشريط الشائك في بلدة العديسة.
وهذه التفجيرات دفعت الخبير الجيولوجي والباحث في علم الزلازل، طوني نمر، للتحذير عبر حسابه على منصة أكس من أن التفجيرات في العديسة التي فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية شمال إسرائيل، خطيرة لجهة موقعها إلى الشمال من منخفض الحولة، حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالقي اليمونة وروم.
1/2
بعيداً عن السياسة وضجيج الحرب القائمة على لبنان، ما حصل اليوم في العديسة من تفجيرات متتالية ومهولة فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية في "الشمال الاسرائيلي" هو بمثابة العبث مع مقدرات الطبيعة الى الشمال من منخفض الحولا حيث ينفصل فالق البحر الميت الى فالقي اليمونة وروم
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سكان الضاحية يتخوفون من انهيار الأبنية و 87 ألف وحدة سكنية متضررة
كتبت حنان حمدان في" الشرق الاوسط": يتخوف بعض سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، من إمكانية انهيار الأبنية التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، ولحق بها دمار جزئي. يقول أحد سكان منطقة عين الدلبة في برج البراجنة لـ«الشرق الأوسط»: «من المؤكد أننا نشعر بالخوف، خصوصاً بعد سقوط مبانٍ وهدم أخرى؛ ما بث رعباً بين السكان، خوفاً من أن تقع الأبنية على رؤوسنا».ويعتقد أن «غالبيّة الأبنية تضرّرت، بشكل أو بآخر، لا سيّما القديمة والمخالفة في الأحياء الفقيرة والعشوائية مثل برج البراجنة وحي السلم، وهي غير صالحة للسكن».
حتّى أن المخاوف هذه سابقة للحرب الأخيرة، حسبما يقول السكان هناك، فقد شهدت مباني المنطقة حروباً متكررة، مرّت عليها الحرب الأهلية ومن ثمّ حرب تموز 2006، وقد تمّ استهداف المنطقة بشكل كثيف في الأشهر الأخيرة.
وتُعدّ الضاحية الجنوبيّة لبيروت، من أكثر المناطق تضرراً جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ويرى كثر من سكان الضاحية، أن أولوية الناس هي العودة إلى منازلهم أو منازل أخرى ضمن المنطقة نفسها بعد أن أُخرجوا قسراً من منازلهم وعاش غالبيتهم ظروف نزوح قاسية.
وقبل أيام قليلة، تم إنزال مبنى متصدع بشدة في حي الأبيض في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان قد تعرَّض للقصف الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على لبنان، وقال القيَّمون على أعمال الترميم أنهم أقدموا على هدمه تجنباً لانهياره فجأة وحفاظاً على السلامة العامة.
ووفق إحصاء مؤسسة «جهاد البناء» فقد جرى مسح 87062 وحدة سكنية متضررة في الضاحية الجنوبية لبيروت، موزعة على 93 منطقة، وذلك من أصل 270323 وحدة سكنية في كل لبنان.