سنشد عضدك بأخيك.. كيف نظم الإسلام العلاقة بين الأخوات؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
لقد اهتمَّ الإسلام بالعلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة وخصوصا العلاقة بين الاخ واخيه ، سواء علاقة الآباء مع أبنائهم، أو علاقة الأبناء فيما بينهم والمتمثِّلة في علاقة الأخوَّة , وعمل على ما يضمن نجاجها واستمرار وجودها , وإن العلاقة بين الإخوة والأخوات من أقوى العلاقات وأقرب القرابات، وهم أَوْلَى الناس بالصلة بعد الآباء والأُمهات,وإن البر بهم طاعة لله, وحسن معاملتهم عبادة ، فقد روى الإمام أحمد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( بر أمك وأباك، وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك).
لفظ الأخ في القرآن
ولقد اعتنى القرآن بهذه العلاقة التى لا تساويها قرابة غير قرابة الأبوين، فقد تكرر لفظ الأخ في القرآن الكريم ومشتقاته للتعبير عن علاقة الأخوة ومكانتها فى ستة وتسعين موضعا ,وقد ذكر القرآن أن المرء يفر يوم القيامة من أخيه وأمه وأبيه , قال تعالى "فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ" ، فبدأَ بالأخِ لأنَّه كانَ في الدُّنيا هو النَّصيرُ والعضيدُ، وهو الرُّكنُ الشَّديدِ، ولكن يومَ القيامةِ يفرُّ من أخيه لأنَّ في الآخرةِ (لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا)، وأما في الدُّنيا، فمهما كانَ من البعد بينَكما، إذا احتجتَ إليه، تجدُ ما يسرُّ خاطرُكَ، ويقرُّ ناظرُكَ، وإذا أعرضَ عنكَ الأصحابُ وجدتَ أخاكَ هو ناصرُكَ .
وأخبر الله عن المؤمنين في الجنَّة أنهم إخوانا على سرر متقابلين يقول تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} ، فوصفهم بالإخوة دون غيرها ، وفي وصْفِهم بالأخوَّة دلالة على عِظَم مكانتها وارتضاء الله - تعالى - لهم ذلك.
من النماذج المهمة فى العلاقة بين الاخ واخيه موقف موسي مع هارون؟
ويقص القرآن علينا أعظم نموذج للأخوة فى التاريخ وهو سيدنا موسى مع أخيه هارون ,فقد سأل سيدنا موسى ربه أن ينعم على أخيه بالنبوة ,وأن يكون مشاركا له فى أمر النبوة وذلك لحبه الخير لأخيه وتمنى النعمة له فقال " وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسلام أفراد الأسرة القرآن العلاقة بین
إقرأ أيضاً:
قبل الحج| الإفتاء تقدم 18 نصيحة للحجاج.. تعرف عليها
نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، 18 نصيحة لحجاج بيت الله الحرام، بينت فيها ما يباح وما يحرم على الحاج خلال فترة إحرامه، وإليكم هذه النصائح فى السطور القادمة.
نصائح الإفتاء للحاج هى:
1- أَخلِصْ نيتَك لوجه الله تعالى.
2- احرصْ على أن تكون نفقةُ حجِّك حلالًا.
3- ابتعدْ عن كل ما يشغل القلب، ليكن قلبك ساكنًا، مطمئنًا، مملوءً بالذِّكْرِ، فارغًا من الهوى.
4- تُبْ إلى الله وردَّ المظالم إلى أهلها، واقضِ ديونك، واترك نفقةً لكل من تلزمك نفقته إلى وقت رجوعك.
5- احرص وأنت في حجِّك على طيب الكلام، وإطعام الطعام، وإظهار محاسن الأخلاق، فإن السفر يخرج خفايا الباطن.
6- تذكر عندما تلبس ملابس الإحرام في الحج وكل من حولك يرتدي زيًّا موحدًا؛ أنه لا فرق بينك وبين غيرك أمام الله إلا بطاعته.
7- استحضر عظمة الله تعالى، واحذر الرياء والسمعة، حتى لا تفسد عملك.
8- إذا رأيت البيت الحرام؛ فاشكر الله تعالى على تبليغك رتبة الوافدين إليه.
9- لا يجوز لك التزاحم والتصارع في أفضل بقاع الأرض، وتذكر أن من مقاصد الحج تنقية القلب وتربية النفس على الصبر والطاعة.
10- ترفق في أداء المناسك، لكيلا تؤذي أحدًا.
11- يُسنُّ الهرولة للرجال في الطواف دون النساء.
12- الحج من أفضل العبادات عند الله تعالى، فلا تتكلم إلا بخير.
13- عند وقوفك بعرفة تذكر موقف القيامة وازدحام الخلق، وارتفاع أصواتهم واختلاف لغاتهم، واجتماع الأمم في ذلك الموطن، واستشفاعهم.
14- إذا رميت الجمار؛ فاقصد بذلك الانقياد للأمر، وإظهار الرق والعبودية، ومجرد الامتثال من غير حظ النفس.
15- ترفق عند رمي الجمرات؛ لعدم إيذاء الآخرين، وتخير أصغر الحصى.
16- عند زيارتك المدينة؛ تذكر أنها البلدة التي اختارها الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وشرع إليها هجرته، وجعل فيها بيته.
17- إذا أكرمك الله بزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فأحضر قلبك لتعظيمه، والهيبة له، ومثِّل صورته الكريمة في خيالك، واستحضر عظيم مرتبته في قلبك، ثم سلِّم عليه، واعلم أنه عالم وهو في قبره بحضورك وتسليمك.
18- ليس على الحاج أضحية وقد يجب عليه ذبح هدي وهو: إما هدي تمتع شكرا لله تعالي علي الجمع بين نسكي العمرة والحج وللتحلل بينهما، وإما هدي القرآن، وهو للجمع بين الحج والعمرة في سفرة واحدة، وأما ما يذبح لترك واجب من واجبات الحج أو كفارة عن فعل محظور من ممنوعات الحج.