شبكة اخبار العراق:
2025-04-07@08:37:36 GMT

السؤال الصعب

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

السؤال الصعب

آخر تحديث: 27 أكتوبر 2024 - 9:28 صبقلم:إبراهيم الزبيدي قبل السابع من تشرين الثاني/أكتوبر من العام الماضي كان العنصري المتطرف بنيامين نتنياهو يتحرق شوقا لإقامة مستعمرة واحدة في الضفة الغربية من فلسطين المحتلة، ويضحك من قلبه حين يرى أحد وزرائه وهو يتحدى مشاعر الفلسطينيين بقيامه مع حرّاسه بجولة استعراضية فرعونية في باحة المسجد الأقصى، ويرقص فرحا حين يفقد فلاح فلسطيني صبره فيجرح بسكين أو يدهس بسيارته مستوطنا تعدى على أرضه أو شتم أهله أو اغتصب عنزة من غنمه ليقتحم القرية ويعتقل العشرات من أقاربه أو أصدقائه، ويهدم منزله فيها.

ولكن، في حالة من هذه الحالات، كانت تهبّ عليه بيانات الاستنكار والاحتجاج من حكومات وشعوب العالم الشريف الكاره للظلم والقهر والتجني، بل حتى من دول معروفة بأنها مسجلة على قوائم رُعاة نتنياهو وحزبه، وحُماتِه، فيتوقف عن الإثم والعدوان، وهو كظيم.اليوم نتنياهو غير نتنياهو، تصول طائراته وصواريخه ودباباته وتجول في سماوات العرب الواسعة، بكامل حريته وجنونه، يحرث غزة، يدفن الآلاف من الفلسطينيين المقاتلين وغير المقاتلين تحت أنقاض منازلهم، ويُشرد الناجين، ويحاصرهم وهم هائمون على وجوههم في مساحة ضيقة متبقية من غزة التي كانت عامرة وزاهرة. ثم ينتقل إلى لبنان منتهزا فرصة إقدام حزب الله على إطلاق صاروخ على دجاجة أو عنزة في حيفا أو الجولان المحتلة أو غيرها، فلا يكتفي بمحو قرى الجنوب اللبناني الجميل، بل يقتحم الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت ذاتها، فيقتل من يقتل، ويُهجّر من يهجّر، ويغتال، وينسف، ويحرق، على هواه، فيهرب مليون ونصف مليون من اللبنانيين المقاتلين، وغير المقاتلين، إلى سوريا، ثم إلى العراق، وليس إلى إيران التي لا تستقبل المقاتلين لأنها تريدهم باقين هناك صامدين في مواجهة الصواريخ وقنابل الطائرات، ولا تستقبل المدنيين، حتى وهي تعرف أنهم من أبناء طائفتها المنكوبة في لبنان، وعذرُها أنهم ليسوا مقاتلين. وعلى حدود سوريا من ناحية الجولان، لا يكتفي نتنياهو بالاعتداءات المحدودة، بل يتجرأ ويقصف دمشق العاصمة ذاتها، مرات ومرات، ويهدم بنايات في حي المزة الراقي على رؤوس أهلها، لأن بينهم إيرانيين موضوعين على قائمة أعدائه. ونظامُ الرئيس المقاوم، بشار الأسد، يغرق في صمت يشبه صمت القبور، لأنه خائف من نتنياهو، وآخذ تهديده بجد بهدم القصر الجمهوري وهو وأسرته المالكة فيه.وها هم الإعلاميون والمحللون العرب (المتصهينون الجدد) لا يتوقفون عن زف بشائرهم إلينا بقرب اجتياح الثور الجريح لعاصمة الرشيد، ويُعدّدون لنا قائمة أهدافه في العراق وإيران، ويُفصلون لنا أوصاف الشرق الأوسط الجديد الذي يريده نتنياهو، ولا يخافون ولا يستحون. وهنا ينبغي أن نتوقف لنسأل، من الذي منح نتنياهو هذا الجبروت وهذا الصولجان؟ جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ وإن كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي وما شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِنْ عرفتُ بها عدوّي من صديقي“. هل عرفتم السبب؟

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

في اشتباك استمر لساعات.. الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»

أعلن جماعة أنصار الله في اليمن «الحوثيون»، أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان» في اشتباك استمر لساعات، وفقاً لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.

وأضاف «الحوثيون» أنهم استخدموا عددًا من الصواريخ المجنحة لاستهداف القطع الحربية الأمريكية.

وفي سياق متصل، أفاد «الحوثيون» بأنهم تمكنوا من إفشال هجومين جويين كان يتم التحضير لتنفيذهما ضد اليمن، مؤكدين أنهم مستمرون في التصدي للهجمات الأمريكية على اليمن. وأكدوا استعدادهم التام لمواجهة أي تطورات محتملة.

اقرأ أيضاًالحوثيون: مستمرون في منع الملاحة الإسرائيلية.. واستهدفنا قاعدة نيفاتيم الجوية

«ترامب»: كل طلقة يطلقها الحوثيون ستتحمل إيران مسؤوليتها

ناقوس الحرب يدق الأبواب.. تهديد جديد من «الحوثيون» إلى أمريكا وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • برج الأسد .. حظك اليوم الاثنين 7 أبريل 2025
  • بيراميدز ‏يكتفي بتدريب خفيف في المغرب بعد مضايقات الجيش الملكي.. صور
  • الهجانة والصياد .. سينطقان قريباً .. لكن السؤال هل وجهتهم كردفان أم دارفور ؟
  • الجنجويد مروا من هنا !
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأحد 6 أبريل 2025: استعادة صحة جسمك
  • الجزيرة ترصد وضع مستشفى المعمداني الصعب في استقبال المصابين
  • دقلو يقول أنهم بدأوا الحرب في المكان الخطأ
  • مسؤولون أميركيون: سنقضي على برنامج إيران النووي إذا رفض خامنئي المفاوضات
  • «اليويفا» يكتفي بالغرامة لـ «ثلاثي» ريال مدريد
  • في اشتباك استمر لساعات.. الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»