أبوظبي-وام
دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتبه الفعلي السادس عالمياً في العاصمة الروسية موسكو، ليعمل على بناء شبكة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والفكرية في روسيا، إلى جانب تعزيز التبادل العلمي والتعاون المعرفي مع الأكاديميين والباحثين والخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات العلمية.


ويأتي افتتاح المكتب ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى بناء جسور التعاون والشراكة مع مراكز الفكر الروسية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مكتب المركز في موسكو سيركز على دراسة الروابط الجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا وأوراسيا والشرق الأوسط؛ ما يمكن «تريندز» من تقديم تحليلات شاملة حول الديناميكيات المتغيرة في هذه المناطق، مضيفاً أن المكتب سيعمل على بناء شبكة شراكات استراتيجية مع الجامعات ومراكز الفكر والمنظمات البحثية في روسيا، فضلاً عن تعزيز عملية التبادل العلمي، وإطلاق المبادرات البحثية والمعرفية المشتركة.
وذكر العلي أن افتتاح مكتب فعلي لـ«تريندز» في العاصمة الروسية موسكو يأتي ضمن رؤية المركز البحثية وخطته التوسعية العالمية التي تستهدف تدشين 17 مكتباً خارجياً حول العالم، ستكون ستة منها مكاتب فعلية، إلى جانب 11 مكتباً افتراضياً في عواصم العالم المختلفة، مبيناً أن سلسلة مكاتب «تريندز» الخارجية تضطلع بدور مهم ومحوري في تعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين الخبراء والأكاديميين والباحثين في مختلف قارات العالم، بما يرتقي بمستوى البحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات تريندز الإمارات روسيا

إقرأ أيضاً:

روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً

اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.

سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، ولكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين

وحسب هذا التفكير من الواضح أن "العملية العسكرية الخاصة" الجارية التي يشنها الكرملين في أوكرانيا تضغط على الجيش الروسي إلى درجة جعلته عاجزاً عن وقف المد المتدحرج للمتمردين، فكان عاجزاً وغير راغب بدعم النظام أكثر من ذلك.

ورغم جاذبية هذه الرواية، دعا الباحث البارز في معهد الأمن القومي بجامعة ميسون جوشوا هيومينسكي المحللين الغربيين إلى الحذر من التركيز الكبير على فكرة أن روسيا كانت عاجزة عن المساعدة ومن عدم التركيز بشكل كاف على واقع بسيط مفاده أنها كانت غير راغبة بذلك.

وبحسب الكاتب فإن من المرجح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأى في دعم روسيا للأسد ترتيباً منخفض الكلفة نسبياً وعالي التأثير، لكن مع تقدم المتمردين، خسر فائدته.

استخفاف بالدب الروسي

وكتب هيومينسكي في موقع "بريكينغ ديفنس" أن الاستراتيجية تتلخص أساساً في المقايضات، وهنا يبدو أن موسكو اتخذت قراراً واضحاً بأن الفائدة المترتبة على مواصلة دعم نظام الأسد لم تكن تستحق الكلفة. 

وشكل سقوط بشار الأسد انتكاسة لموسكو، فمنذ التدخل في سوريا سنة 2015، قدم الكرملين دعماً مالياً وسياسياً كبيراً للأسد، وهذا الاستثمار يعد صغيراً نسبياً عند تقييمه بالمقارنة مع الموارد التي ضختها أمريكا في المنطقة مثلاً، وبالمقابل اكتسب الكرملين موطئ قدم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. وكانت قواعده البحرية في البلاد بمثابة محطة لإعادة التزود بالوقود في البحر المتوسط ونقطة انطلاق للعمليات في أفريقيا.

احتمالان متساويان

وسارع البعض للإشارة إلى تأثير أوكرانيا على العمليات الروسية في سوريا، لكن بحسب الكاتب، يشكل هذا سوء فهم لدور موسكو في البلاد، الذي اقتصر إلى حد ما على توفير القوة الجوية والمستشارين، مع بعض المقاولين العسكريين من القطاع الخاص.

والسؤال هو هل كانت روسيا لتكون أكثر استعداداً لمواجهة تقدم المتمردين دون الحرب الأوكرانية؟ هذا محتمل بحسب الكاتب، لكن من المحتمل أيضاً أن النظام قد أصبح قضية خاسرة، فالسرعة التي انهار بها، تعكس ضعفاً عسكرياً وتنظيمياً وتكتيكياً كبيراً، وأي هجوم مضاد بالنيابة عن النظام سيكون باهظ الثمن مادياً وعسكرياً.

كما أثبت نظام الأسد لموسكو أنه شريك متقلب وصعب، إذ رفض التعامل مع المعارضة،  جعل البلاد جزءاً من نفوذ إيران.

مصير القوات الروسية

ويضيف الكاتب أنت الموقف الروسي الجديد في سوريا ما زال غير معروف، وتشير التقارير الأولية إلى أن القوات الروسية تعيد تموضعها داخل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، وربما تخلي البلاد بالكامل.

ومن المرجح وفق الكاتب أن تلعب الكراهية المؤكدة تجاه روسيا بسبب قسوتها بالنيابة عن نظام الأسد، وتمكينه من البقاء في السلطة، دوراً في التطورات.

ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن تسعى هيئة تحرير الشام إلى طرد القوات الروسية بشكل دائم من البلاد، بل قد تسعى إلى تحويل موسكو من خصم إلى مجرد طرف محايد.

انتكاسة ومرونة وبحسب الكاتب فإن تقاعس الكرملين عن دعم الأسد، يرسل رسالة إلى الأنظمة الأوتوقراطية في أفريقيا، بأن موسكو مستعدة لمواصلة دعم النظام طالما كان فائزاً وقادراً على الاحتفاظ بالسلطة ــ وراغباً بالاستماع إلى نصيحة الكرملين. وعندما يصبح النظام غير قادر على القيام بذلك، يتخذ الكرملين قراراً استراتيجياً ويغير مساره.
ويختم الكاتب أن سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، لكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين الاستراتيجية. والتركيز فقط على الانتكاسة وتفويت المرونة يخاطر بمفاجأة استراتيجية سواء في سوريا أو في أماكن أبعد.

مقالات مشابهة

  • موسكو: الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً
  • بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 240 مليار دولار
  • بوتين: 240 مليار دولار حجم التبادل بين موسكو وبكين
  • «مستقبل وطن»: قمة الثماني فرصة لبناء شراكات إستراتيجية جديدة وتعزيز العلاقات
  • رئيس الحكومة ببنجلاديش يدعو لبناء شراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية لدعم الشباب
  • بوتين: روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا وأعتزم لقاء الأسد في موسكو
  • تدشين "شبكة الرؤساء التنفيذيين" لتعزيز بناء شراكات استراتيجية تدعم منظومة التحول الرقمي
  • خطوة استراتيجية.. روسيا تنقل بطاريات S-300 وS-400 من سوريا إلى ليبيا
  • مركز تريندز ومؤسسة SETA التركية يناقشان تعزيز التعاون البحثي