أكتوبر 27, 2024آخر تحديث: أكتوبر 27, 2024

المستقلة/- في عالمنا اليوم، بات الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في تسهيل الحياة والعمل، حيث أصبح له دور عملي وملموس في مختلف الأنشطة اليومية، من تبسيط المهام الروتينية إلى تقديم حلول متطورة وذكية. فيما يلي استعراض لأبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءاً من روتين حياتنا.

1. المساعدون الشخصيون الافتراضيون

تُعد أدوات مثل Siri وAlexa وGoogle Assistant مثالاً بارزاً على كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي معالجة اللغة الطبيعية لفهم احتياجات المستخدم. يستطيع هؤلاء المساعدون تعيين التذكيرات، وتشغيل الموسيقى، والتحكم في الأجهزة الذكية، مما يضيف راحة وسلاسة إلى روتين الحياة اليومية.

2. تصفية البريد الإلكتروني

تعمل منصات البريد الإلكتروني على فرز الرسائل وتصنيفها باستخدام خوارزميات التعلم الآلي. هذه الخوارزميات لا تكتفي فقط بحجب الرسائل المزعجة بل تفرز البريد إلى فئات مثل الرسائل الأساسية والعروض الترويجية، مما يوفر تجربة أكثر تنظيماً للمستخدم.

3. خدمة العملاء والمحادثات الآلية

أصبحت برامج المحادثة الآلية جزءًا أساسيًا من خدمة العملاء. تتيح هذه الأنظمة الذكية التعامل مع استفسارات العملاء وحل المشكلات البسيطة دون تدخل بشري، مما يحسن تجربة العملاء ويوفر الوقت للشركات.

4. تطبيقات الملاحة والخرائط

تستخدم تطبيقات مثل Google Maps وWaze الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي، مما يتيح اقتراح الطرق المثلى والتنبؤ بأوقات الوصول، مما يجعل التنقل اليومي أكثر كفاءة.

5. التعرف على الوجه

أصبحت تقنية التعرف على الوجه شائعة في جوانب متعددة من حياتنا، بدءًا من فتح الهواتف الذكية وصولًا إلى تعزيز الأمن. كما يتم استخدامها في متاجر التجزئة لتحسين تجربة العملاء من خلال التخصيص.

6. الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي

في المجال المالي، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الاحتيال من خلال تحليل الأنماط غير الطبيعية في المعاملات، إلى جانب تسريع الموافقات على القروض وتقييم المخاطر، مما يساهم في نظام مالي أكثر أمانًا وكفاءة.

7. المنازل الذكية

تعمل أنظمة المنزل الذكي، مثل منظمات الحرارة وكاميرات الأمان، على تعلم سلوك المستخدم لتحسين أدائها. كما أن الأجهزة الذكية مثل الثلاجات والغسالات أصبحت قادرة على التنبؤ بالمشكلات واقتراح قوائم البقالة، مما يسهل إدارة شؤون المنزل.

8. المركبات ذاتية القيادة

على الرغم من كونها في مراحل التطوير، تعتمد المركبات ذاتية القيادة على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف العوائق وضمان سلامة الركاب. ويتوقع أن تحدث هذه التقنية ثورة في قطاع النقل من خلال تقليل الحوادث وتحسين تدفق حركة المرور.

9. الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى

تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء النصوص والموسيقى والفنون. كما يمكنها تحسين القواعد النحوية واقتراح عناوين، مما يساعد منشئي المحتوى على العمل بكفاءة أكبر وبجودة أعلى.

مستقبل الذكاء الاصطناعي: راحة وكفاءة بلا حدود

تُبرز هذه الاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي كيف يمكن لهذه التقنية تحسين جودة الحياة عبر مختلف المجالات. ومع التطور المستمر، من المتوقع أن تظهر تطبيقات جديدة تسهل حياتنا وتُحدث تحولات جذرية في طريقة عيشنا وعملنا.

يظل الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد تقنية حديثة؛ فهو حليف يومي يثري حياتنا، من خلال توفير الراحة والكفاءة والابتكار في كل خطوة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

هاغينغ فيس.. كيف تقود المصادر المفتوحة ثورة الذكاء الاصطناعي؟

في عالم الذكاء الاصطناعي، برزت شركة "هاغينغ فيس" (Hugging Face) كقصة نجاح استثنائية تجسد كيف تحولت فكرة بسيطة إلى أداة عالمية.

وأصبحت هذه الشركة أساسية في مجال معالجة اللغة الطبيعية، وهي التقنية التي تسمح للآلات بفهم اللغة البشرية.

وما كان في بدايته تطبيق دردشة بسيطا سرعان ما تحول إلى أكبر مستودع عالمي للنماذج، وباتت "هاغينغ فيس" تمثل المكافئ لمنصة "غيت هاب" (GitHub)، ولكن في مجال الذكاء الاصطناعي.

ووفرت الشركة بيئة تعاونية للمطورين مع استضافة مئات الآلاف من النماذج، إلى جانب أنها تنافس من حيث التأثير شركات ضخمة تقدر قيمتها السوقية بالمليارات.

لم يقتصر عمل "هاغينغ فيس" على بناء منتج فقط بل بنت منصة يعتمد عليها المطورون والمؤسسات يوميا (شترستوك)التأسيس والسنوات الأولى

تأسست الشركة عام 2016 على يد رواد الأعمال الفرنسيين كليمان ديلانج وجوليان شوموند وتوماس وولف.

وفي البداية، ركزت الشركة على تطوير روبوت دردشة يعتمد على معالجة اللغة الطبيعية، وهي تقنية كانت حديثة حينها لدرجة أن شركات التكنولوجيا الكبرى هي الشركات الوحيدة التي تستخدمها بسبب تكلفتها التي قد تصل إلى 1.6 مليون دولار من أجل تدريب نموذج واحد.

وكان على روبوت الدردشة دمج نماذج متعددة من أجل استخراج المعلومات واكتشاف النبرة العاطفية للرسائل النصية وتوليد الإجابات وفهم مواضيع المحادثة المختلفة.

ونتيجة لذلك، ركز مؤسسو الشركة على بناء مكتبة من أجل تشغيل النماذج المختلفة، مع إصدار بعض محتويات هذه المكتبة عبر "غيت هاب" على شكل مشاريع مفتوحة المصدر.

وشهد روبوت الدردشة انتشارًا وإقبالا كبيرًا، وتبادل مستخدموه أكثر من مليار رسالة، وأدرك مؤسسو الشركة أن نقاط القوة الرئيسية هي النماذج الداخلية ومكتبة النماذج المدربة مسبقًا.

التطور إلى منصة ذكاء اصطناعي رئيسية

في عام 2017، نشرت "غوغل" ورقة بحثية تقدم تقنية جديدة أحدثت ثورة في هذا المجال تسمى "ترانسفورمر" (Transformer).

إعلان

وسرعان ما طورت الشركات نماذج لغوية استنادًا إلى تقنية "ترانسفورمر"، مثل "بيرت" (BERT) و"جي بي تي تو" (GPT-2).

وفي عام 2018، طرحت "هاغينغ فيس" عبر "غيت هاب" نسخة مفتوحة المصدر من نموذج "بيرت" تستخدم إطار العمل "باي تورش" (PyTorch).

وبشكل غير متوقع، سلطت هذه النسخة الضوء على الشركة ضمن مجتمع المصادر المفتوحة، وشكلت بداية رحلتها نحو المنصة المفضلة لمطوري وباحثي الذكاء الاصطناعي.

وبعد أشهر من إصدارها، حققت هذه النسخة نجاحًا باهرًا في مجال مشاريع الذكاء الاصطناعي عبر "غيت هاب"، وتجاوزت سرعة تطويرها بكثير سرعة مشاريع أخرى مفتوحة المصدر مماثلة.

وساعد هذا النجاح غير المتوقع في اتخاذ قرار بتغيير مسار الشركة وتحويلها إلى منصة ذكاء اصطناعي من خلال نشر كل ما تعلموه خلال مرحلة تطوير روبوت الدردشة.

وتدريجيًا، أصبحت "هاغينغ فيس" مصدرًا يلجأ إليه المهندسون والباحثون والهواة، وبدأ المبرمجون والباحثون يضيفون المشاريع والأدوات.

ومن أجل تأكيد مسارها الجديد، أطلقت الشركة "ترانسفورمرز" (Transformers)، وهي مكتبة أدوات مفتوحة المصدر مصممة لتبسيط عملية إنشاء النماذج.

وحظيت هذه المكتبة بشعبية كبيرة في مجتمع الذكاء الاصطناعي بفضل سهولة استخدامها وشمولية توثيقها.

وبفضلها، أصبح بالإمكان استخدام النماذج بسرعة من أجل إنجاز مهام، مثل تصنيف النصوص وتلخيصها وتوليدها واستخراج المعلومات، مما يوفر الكثير من الوقت والموارد الحاسوبية.

واليوم، يستطيع أي شخص الوصول إلى نحو 200 ألف نموذج مختلف، حيث سمحت الشركة للمطورين بتخصيص النماذج المتقدمة ونشرها باستخدام بضعة أسطر من التعليمات البرمجية.

ويقارن هذا التغيير بنجاح "سلاك" (Slack)، التي فشلت بصفتها شركة ألعاب في جذب الاهتمام، ولكنها حولت أداة الاتصال الداخلية إلى منصة تعاون مؤسسية بمليارات الدولارات.

تأسست الشركة عام 2016 على يد رواد الأعمال الفرنسيين كليمان ديلانج وجوليان شوموند وتوماس وولف (شترستوك)من المحادثات إلى مستودع النماذج المفتوحة

بعد توجهها نحو الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، طورت "هاغينغ فيس" مجموعة منتجات متكاملة لسد الفجوة بين البحث والإنتاج في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أدركت هذه المشكلة بالصدفة، وبدأت في التعمق فيها.

وبدلا من التنافس مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أصبحت توفر الأدوات الأساسية التي تدعم منظومة الذكاء الاصطناعي بأكملها وتسمح بالوصول إليها وتحسينها، على عكس العديد من شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى.

وتتولى الشركة نقل أبحاث الذكاء الاصطناعي من المختبر إلى الاستخدام، مما يسمح باستخدام نماذج وموارد البحث بسهولة.

وطورت الشركة مركزًا يجمع النماذج المدربة مسبقًا ومجموعات البيانات والتطبيقات التفاعلية، ووفرت مستودعات ونظام نسخ وتعاون وآليات ترخيص وواجهات برمجة تسمح بدمج النماذج في الأنظمة.

ويتيح هذا المركز للمستخدمين عرض النماذج في مساحات تفاعلية، والتعاون مع مستخدمين آخرين في المشاريع، والمشاركة في مسابقات وتحديات.

كما يضم المركز تطبيقات متنوعة تستفيد من الذكاء الاصطناعي، مثل إنشاء القصص المصورة، وإزالة خلفيات الصور، وإنشاء الموسيقى، وغيرها.

إعلان

وبالإضافة إلى مكتبة "ترانسفورمرز"، طورت الشركة مكتبات تغطي كل شيء، مثل "توكنيزر" (Tokenizers) و "داتاسيت" (Datasets) و"أكسيلريت" (Accelerate).

ومن خلال المنظومة المتكاملة لتطوير الذكاء الاصطناعي التي أسستها "هاغينغ فيس"، أصبح بالإمكان تحميل النماذج وتشغيلها وتعديلها ونشرها ومشاركتها.

ومن أجل التأكيد على أهمية المصادر المفتوحة، عقدت الشركة ورشة عمل بحثية بعنوان "بيغ ساينس" (BigScience) جمعت مئات الباحثين من خلفيات وتخصصات مختلفة لإنشاء نموذج لغوي مفتوح المصدر بهدف أن يكون بديلا للنماذج التجارية.

ونتج عن هذا التعاون "بلوم" (Bloom)، وهو نموذج لغوي كبير مكون من 176 مليار معلمة ومدرب على 46 لغة طبيعية و13 لغة برمجية، مما وضعها في مصاف المساهمين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومن المبادرات الأخرى "سيف تينسورز" (SafeTensors)، وهي مكتبة برمجيات تتيح للمستخدمين مشاركة النماذج دون المساس بأمنها أو أدائها مع تقليل حجمها ومتطلبات عرض النطاق الترددي.

كما تقدم الشركة أيضًا حلولا مدفوعة للأفراد والشركات الراغبين في تسريع مشاريع الذكاء الاصطناعي، تشمل "كومبيوت" (Compute) و"إنتربرايس" (Enterprise) و"برايفت هاب" (Private Hub)، إلى جانب الشراكة مع العديد من الشركات التقنية، مثل "أمازون".

وتلجأ العديد من الشركات إلى "هاغينغ فيس" من أجل الاستفادة من قدراتها، حيث  تستخدم "فايزر" (Pfizer) نماذج "هاغينغ فيس" في اكتشاف وتطوير الأدوية من أجل تحليل كميات كبيرة من البيانات الطبية الحيوية بسرعة ودقة، مما يسرع بشكل كبير الوقت اللازم لإيجاد علاجات جديدة.

ومن ناحية أخرى، تستخدم "إنتل" أدوات "هاغينغ فيس" لتحسين تصميمات رقاقاتها، مستفيدة من الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأداء وتحديد العيوب المحتملة حتى قبل إنشاء النماذج الأولية المادية.

وفي القطاع المالي، تستخدم "بلومبيرغ" (Bloomberg) نماذج "هاغينغ فيس" لتوفير تحليل فوري للأخبار المالية وبيانات السوق، مما يساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات مدروسة.

وتستفيد "إيباي" (eBay) أيضًا من هذه النماذج، حيث تستخدمها لتحسين خوارزميات البحث وتحسين مطابقة البائعين والمشترين، مما يزيد من رضا العملاء والمبيعات.

ختامًا، لم يقتصر عمل "هاغينغ فيس" على بناء منتج فقط، بل بنت منصة يعتمد عليها المطورون والمؤسسات يوميًا، ومثلما أحدثت "غيت هاب" ثورة في تطوير البرمجيات من خلال توفير مستودع مركزي للتعاون في التعليمات البرمجية، أنشأت "هاغينغ فيس" مركزًا لابتكار الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • من الأساطير إلى الخوارزميات.. 40 محطة صنعت تاريخ الذكاء الاصطناعي
  • «بان».. يستكشف محاكاة الذكاء الاصطناعي للواقع في بيئات متغيرة
  • سمير مرقص: الذكاء الاصطناعي الآن أصبح حالة مجتمعية واسعة
  • «Open AI» تطلق أحدث إصداراتها GPT-5.1 محادثات أكثر ذكاءً وأسهل في الفهم
  • لماذا تحتضن الاقتصادات الناشئة الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي .. ثورة تكنولوجية هائلة !
  • هاغينغ فيس.. كيف تقود المصادر المفتوحة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
  • وزيرة الصحة البحرينية: الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فاعلة في إدارة الأنظمة وتوجيه القرارات
  • كيف يُسهم الذكاء الاصطناعي في «تعفّن الدماغ»؟
  • إسلام إمام: النائب يجب أن يكون قادرًا على التشريع والرقابة .. والناخب أصبح أكثر وعيًا