ميدانياً.. ماذا يُحضّر حزب الله خلال أيام؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
كان لافتاً الاعلان الذي صدر عن الاعلام الحربي التابع لـ "حزب الله" الذي يطلب من سكان 25 مستوطنة حدودية مع لبنان اخلاء منازلهم لانه سيقوم بقصفها بسبب وجود الجيش الاسرائيلي قربها. وتعتبر المصادر ان "حزب الله" انتقل عبر هذا الاعلان الى مستوى جديد من التصعيد، اذ من المتوقع ان يرفع حجم استهدافاته للمستوطنات الشمالية من ناحية عدد الصواريخ ونوعيتها".
وذكرت المصادر أن زيادة الحزب لوتيرة هجماته وعملياته بعضها "نوعي"، يحمل رسالة واضحة للإسرائيليين أساسها أن الميدان بات خطيراً عليهم وأن أي استمرار بالعملية البرية مهما كان حجمها، سيعني زيادة في الضربات الأكثر تأثيراً وبالتالي وجود إمكانية لأن يكون هذا الأمر مقدّمة لحصول عمليات أسر جنود إسرائيليين". ووفق المصادر،" فإنّ ما يقوم به الحزب الآن يمثل تثبيتاً لإستعادة منظومة القيادة والسيطرة، وما يتبين أيضاً هو أن "حزب الله" رمّم كل قواعده الأمامية والدليل على ذلك هو أن بعض العمليات تتمّ في نطاقات متقدمة يصعب على الإسرائيلي التقدّم نحوها". بدوره قال مرجع عسكري إن البيان التحذيري الذي أصدره حزب الله لسكان المستوطنات الاسرائيلية هو رد صريح على اعتداء العدو الاسرائيلي على القرى والمدن اللبنانية والمدنيين. وأشار المرجع إلى أن حزب الله وجه رسالة واضحة لاسرائيل من أنها لن تعيد مواطنيها الى مستوطناتهم الشمالية طالما أنها مستمرة بحربها، وأنه سيزيد من استهدافه للبلدات الاسرائيلية رداً على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين اللبنانيين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل اختار الله هذا الشهر الشريف الكريم، الذي تصب فيه الرحمات، لفرض الصلاة على المسلمين، والصلاة آية من آيات الله تدل على أن النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ إنما هو رسول الله. فلو كان هذا الدين من عند سيدنا محمد ﷺ، ما فرض علينا الصلاة تكثيرًا للخلق حتى يدخلوا في دين الله أفواجًا. فإن صلاة المسلمين تكليف وتشريف؛ إذ ليس هناك أمة في الأرض تصلي لله كل يوم خمس مرات سوى المسلمين. فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن "التكليف فيه مشقة، وكان من المتوقع أن يهرب الناس من المشقة، لكننا رأينا الإسلام ينتشر شرقًا وغربًا في كل العصور، حتى صرنا في أواخر هذا العصر من أكثر الأديان أتباعًا على وجه الأرض. ارتد الناس كثيرًا عن أديانهم، وأقل القليل من المسلمين من يرتد عن دينه.
فالصلاة برنامج يومي فيه تكليف ومشقة، ولكن لأنها من عند الله، فهي تدخل اللذة في قلوب المسلمين. لو عرفها الملوك وأباطرة الأرض لقاتلونا عليها، فهي صلة بين الإنسان وبين الرحمن، وعلاقة بين الإنسان وبين الأكوان.
نحن في شهر كريم فرضت فيه الصلاة على غير مثال سابق من الأديان السابقة التي أنزلها الله للبشر. وفي حديث البخاري: «أن النبي ﷺ قاوله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد فرض الله خمسين صلاة، -وأخذ موسى في نصيحة النبي أن يراجع ربه في ذلك ويقول له-: لقد ابتليت بالناس من قبلك». إذا كان سيدنا النبي محمد ﷺ يعلم هذا، فكيف يفرض على الناس خمس صلوات؟ الحقيقة أنه لم يفرض شيئًا؛ الذي فرض هو الله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}. فعدّنا سبحانه وتعالى من أمة يريد منها الخشوع، ويريد منها أن تعبده بحب في قلبها، وبرحمة في سلوكها، وبوضوح في عقلها.
في هذا الشهر الكريم المحرم، الفرد صاحب الرحمات، أُسري بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ من مكة إلى بيت المقدس، وعرج به من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، إلى العرش. ونحن نسمي هذا مجازًا بالمعجزة؛ لأنها تعجز من رآها، خارقة من خوارق العادات تخرج عن سنن الله الكونية، لا يستطيع من أمامي أن يأتي بها، مع ادعاء صاحبها النبوة والرسالة وتلقي الوحي من عند رب العالمين.
ولكن الإسراء والمعراج لم يشهده أحد، ولذلك فهو فوق المعجزة. فليس الغرض منه أن يعجز الناس، لأن الناس لم تره، إنما الغرض منه أن يؤسس لعقيدة: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.