الإطاحة بمدير إحدى المحطات في ميناء أم قصر متلبساً بالرشوة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الأثنين, 14 أغسطس 2023 3:20 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أفادت هيئة النزاهة الاتحاديَّة ، اليوم الاثنين ، بالاطاحة بأحد المسؤولين في الشركة العامة لموانئ العراق التابعة لوزارة النقل مُتلبّساً بجريمة الرشوة بميناء أم قصر.
وذكرت دائرة التحقيقات بالهيئة، في بيان تلقاه / المركز الخبري الوطني/؛ “تأليف مديريَّة تحقيق الهيئة في محافظة البصرة فريق عملٍ؛ للتحرّي عن معلوماتٍ وردت في شكوى تتضمَّن طلب أحد المسؤولين في الشركة العامَّة لموانئ العراق التابعة لوزارة النقل رشوة؛ مقابل تزويد المشتكي بـ “جواز مرور” من ميناء أم قصر”.
وتابعت أنَّ “الفريق، وبعد تأكُّده من صحَّة المعلومات، انتقل إلى ميناء أم قصر، وقام بنصب كمينٍ محكمٍ لمُدير إحدى المحطات في رصيف رقم (20)، والإطاحة به مُتلبّساً بالجرم المشهود أثناء اقترافه جريمة الرشوة، وتسلُّمه المبلغ المُتَّـفق عليه من المشتكي؛ لقاء تزويده بجواز مرور إطلاق (24) حاوية، فيما تمَّ ضبط معاونه في القضيَّة نفسها”.
ونوَّهت بـ”تنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالعمليَّة، وعرضه بصحبة المُتَّهمين والمُبرزات المضبوطة على قاضي محكمة التحقيق المُختصَّة بالنظر في قضايا النزاهة بالبصرة، الذي قرَّر توقيفهما على ذمَّة التحقيق؛ استناداً إلى أحكام المادة (307) من قانون العقوبات”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: أم قصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس الغاني: المخابرات الأميركية وراء الإطاحة بالرئيس نكروما
في خطابه بمناسبة الذكرى 68 للاستقلال، أعاد الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما تسليط الضوء على أحد أكثر الفصول إثارةً للجدل في تاريخ البلاد.
واتهم الرئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) بلعب دور حاسم في الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس لغانا، الدكتور كوامي نكروما، عام 1966.
انقلاب غير وجه غانافي 24 فبراير/شباط 1966، شهدت غانا انقلابًا عسكريًا أطاح بالرئيس نكروما أثناء زيارته الرسمية لفيتنام.
ووفقًا لماهاما، لم يكن هذا الانقلاب مجرد تحرك داخلي، بل كان مدبرًا ومدعومًا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وهو ما كشفته وثائق أميركية رفعت عنها السرية مؤخرًا.
ولطالما أثيرت شكوك حول تورط الولايات المتحدة في الانقلاب، لكن لم يتم تأكيدها رسميًا حتى ظهور الوثائق السرية.
ووفقًا لهذه الوثائق، كان نكروما يشكل عقبة أمام المصالح الغربية في أفريقيا بسبب توجهه الاشتراكي وسعيه لفك ارتباط بلاده بالتأثيرات الاستعمارية.
كان نكروما من أشد المدافعين عن الوحدة الأفريقية والاستقلال الاقتصادي، وسعى إلى بناء دولة صناعية مكتفية ذاتيًا.
لكن هذه الطموحات وضعته في مواجهة مباشرة مع القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي رأت في سياساته تهديدًا لمصالحها في القارة.
إعلانوقال ماهاما "كان الدكتور كوامي نكروما يحلم بغانا صناعية مستقلة، يعيش مواطنوها في رخاء ويتمتعون بإحساس قوي بالفخر الوطني والوحدة الأفريقية. لكن في 24 فبراير/شباط 1966، حطم انقلاب عسكري هذا الحلم، لتدخل البلاد في مرحلة طويلة من عدم الاستقرار والانقلابات المتعاقبة".
انعكاسات الانقلابيرى ماهاما أن الإطاحة بنكروما مثلت نقطة تحول سلبية، حيث أدخلت غانا في دوامة من الاضطرابات السياسية والانقلابات العسكرية، مما أدى إلى عرقلة التنمية الاقتصادية وإضاعة فرص بناء دولة قوية ومستقلة.
وأضاف أن هذه الأحداث أوقفت مشاريع التنمية الكبرى التي بدأها نكروما، وأعادت البلاد إلى التبعية الاقتصادية والسياسية للقوى الخارجية.
كما أكد أن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها لاحقًا أثبتت أن الانقلاب لم يكن مجرد صدفة، بل كان مخططًا له بعناية من قبل وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
وقال "لا شك أن هذا الانقلاب كان أحد أكثر الفصول المظلمة في تاريخ أمتنا، فقد أعاق تقدم غانا لعقود وترك أثرًا لا يزال ملموسًا حتى اليوم".
ورغم هذا التاريخ المضطرب، أشار ماهاما إلى أن غانا تمكنت في العقود الأخيرة من إعادة بناء نظامها السياسي، وأصبحت واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارًا في أفريقيا، حيث شهدت البلاد انتقالا سلميًا للسلطة بين الأحزاب المختلفة، في مؤشر على نضجها الديمقراطي.
ومع ذلك، شدد على ضرورة استخلاص الدروس من الماضي لضمان عدم تكرار مثل هذه التدخلات الخارجية التي أعاقت التقدم في السابق.
يظل انقلاب 1966 من أكثر الأحداث إثارةً للجدل في تاريخ غانا، إذ كشف عن التدخلات الخارجية في الشؤون الأفريقية وأعاد إحياء النقاش حول الاستعمار الجديد وتأثيره على الدول الناشئة.
ورغم أن غانا تجاوزت هذه المرحلة، فإن إرثها لا يزال حاضرًا في المشهد السياسي والاقتصادي، مما يجعل من الضروري إعادة قراءة التاريخ والاستفادة من دروسه لتحقيق مستقبل أكثر استقلالية وازدهارًا حسبما يرى محللون.
إعلان