أول بئر نفط في العالم.. قصة أضاءت “أرض النار” وعرضتها هوليوود (صور وفيديو)
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة “اضبط ترددها الآن”.. تردد قنوات ssc المجانية الرياضية على القمر الصناعي نايل سات 2024
4 ساعات مضت
سعر طن الحديد اليوم حديد عز يعاود الارتفاع بسوق مواد البناء5 ساعات مضت
وزارة الإسكان.. تعلن رابط التسجيل في شقق الاسكان الاجتماعي 20245 ساعات مضت
رابط استمارة التسجيل في ملف قفة رمضان 2025 الجزائر interieur.gov.dz للحصول على مساعدات مالية
6 ساعات مضت
حدث الآن .. تردد القنوات الناقله لمباراه الاهلي والعين ببطولة كأس إنتر كونتيننتال 20246 ساعات مضت
الهلال يتصدر جدول ترتيب دوري روشن للمحترفين بعد فوزه على التعاون6 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
تحتضن أذربيجان أول بئر نفط في العالمانطلقت أعمال حفر أول بئر نفط في العالم في عام 1846تدفقت أول شحنة خام من بئر بيبي هيبات في عام 1846أضحت باكو مركز استخراج النفط الرئيس في العالم بنهاية القرن الـ19تخطط الحكومة الأذربيجانية لتحويل أول بئر نفط في العالم إلى متحفما تزال أول بئر نفط في العالم شاهدةً حتى الآن على بدء تلك الصناعة الإستراتيجية التي أضحت في خلال سنوات معدودة عصب الاقتصاد العالمي.
وتدفقت أول شحنة خام -وإن كانت بكميات قليلة- من البئر الواقعة في حقل بيبي هيبات الكائن في أذربيجان الملقبة بـ”أرض النار”، وتحديدًا على بُعْد كيلومترات معدودة من العاصمة باكو في عام 1846، إيذانًا بميلاد عصر “الذهب الأسود”.
وفي يناير/كانون الثاني من عام 1846، انطلقت أعمال حفر أول بئر نفط في العالم في حقل بيبي هيبات، فاتحةً الباب أمام استكشاف آبار أخرى، وتحديدًا في بوبركا في بولندا (1854)، وبوخارست في رومانيا (1857)، وأونتاريو في كندا (1858)، وبنسلفانيا في الولايات المتحدة (1859)، لتشتعل بذلك الشرارة الأولى لسباق التنقيب عن النفط.
ومن بين المدن المذكورة، لم تنجح سوى بنسلفانيا في تحقيق طفرة إنتاجية؛ إذ أصبحت في خلال عامين منتِجًا لما يقارب نصف النفط العالمي.
ووفق متابعات تاريخية للقطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سرعان ما ارتفعت أسعار الخام من نحو 0.49 دولارًا للبرميل في عام 1861، إلى 6.59 دولارًا للبرميل في عام 1865.
متى بدأ حفر أول بئر نفط في العالم؟بدأ حفر أول بئر نفط في العالم في شبه جزيرة أبشيرون، وتحديدًا في منطقة بيبي هيبات الواقعة على بُعْد 10 كيلومترات غرب العاصمة باكو، في عام 1846، قبل أن تتدفق أول شحنة خام من البر في العام ذاته، ولم يكن عمق البئر يتعدى 21 مترًا آنذاك.
وبحلول نهاية القرن الـ19، أضحت باكو مركز استخراج النفط الرئيس في العالم، مع استئثارها بنصف إنتاج النفط العالمي، وذلك حسب قاعدة بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة.
وتولّى مدير حقول النفط في باكو، الرائد أليكسييف، مسؤولية الإشراف على عمليات استخراج النفط من أول بئر نفط في العالم، التي اعتمدت على طريقة القرع (Percussion Drilling) باستعمال قضبان خشبية.
ويَستعمِل الحفر بالقرع مطرقة مربوطة بحبل أو كابل تُنَزَّل في الحفرة المفتوحة، وعادةً ما يُستعمَل حامل ثلاثي القوائم لدعم الأدوات.
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في زيارة سابقة لأول بئر نفط في العالم بعد إعادة ترميمها -الصورة من president.azالوصول إلى هوليوودما تزال أول بئر نفط في العالم تستحوذ على اهتمام الحكومة الأذربيجانية، في إطار حرصها على إحياء التراث التاريخي لصناعة أصبحت القاطرة التي تقود نمو الاقتصادات العالمية.
وفي 26 أبريل/نيسان من عام 2017، أكملت شركة النفط الحكومية سوكار (SOCAR) إعادة بناء وترميم البئر التاريخية، وهو ما أُعلِنَ رسميًا حينها، في مراسم حضرها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس سوكار السابق روناك عبد الله ييف.
وسرعان ما تحوَّل موقع حقل بيبي هيبات إلى متحف عامّ يفتح أبوابه للسائحين المحليين والأجانب، لمعرفة أسرار البئر التي سبق أن ظهرت على شاشات هوليوود في واحدة من سلسلة أفلام جيمس بوند، بعنوان “العالم ليس كافيًا”.
جزء من أنبوب النفط الخشبي المُستعمل لاستخراج الخام من أول بئر نفط في العالم -الصورة من tripadvisorشهادات تاريخيةأكد نائب حاكم القوقاز، الأمير ميخائيل فورونتسوف، نبأ إنجاز حفر أول بئر نفط في العالم على ساحل بحر قزوين (بيبي هيبات)، في مذكرات يعود تاريخها إلى ما بين 8-14 يوليو/تموز ( 1847)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة في موقع جيه بي تي (jpt).
كما وصف مؤرّخا النفط آي جي فوكس، وفي إيه ماتيشيف، هذا الإنجاز في تأريخهما لتلك اللحظة، قائلَين: “على الرغم من أن معدل تدفُّق الخام من أول بئر نفط في العالم كان ضئيلًا، فإن الحدث نفسه كان هو الأكثر أهمية، لأنه كان سابقة هي الأولى من نوعها”.
وأضاف فوكس وماتيشيف: “في عام 1846، وللمرة الأولى عالميًا، اكتمل حفر بئر نفط منطقة بيبي هيبات بنجاح، وحدث ذلك قبل 13 عامًا من حفر أول بئر نفط في الولايات المتحدة في عام 1859 على يد العقيد إدوين دريك، الذي كان في واقع الأمر عاملًا في قطاع السكك الحديدية”.
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بجوار أول بئر نفط في العالم بعد إعادة ترميمها president.azابتكار صناعيمع انتقال الثورة الصناعية من الغرب إلى الشرق في أواسط القرن الـ19، برز العديد من الابتكارات وأنظمة الأعمال الداعمة لصناعة النفط والغاز الحديثة في أذربيجان.
وأشرف قيصر روسيا نيقولا الأول بنفسه على تمويل أول بئر نفط تُحفَر ميكانيكيًا في العالم، باستعمال طريقة القرع، على عمق 21 مترًا (69 قدمًا).
حقل بيبي هيباتسرعان ما شهدت صناعة النفط في أذربيجان نقلةً نوعيةً، بعد حفر بئر بيبي هيبات بسنوات، على يد الأخوين نوبل من السويد -لودفيغ وروبرت- في سبعينيات القرن الـ19، بفضل ما أدخلاه من تقدّم ملموس في الابتكار الصناعي والبناء والخدمات اللوجستية، حتى أضحى البلد القوقازي مسؤولًا عن إنتاج قرابة 50% من الخام العالمي، بحسب ما ورد في المصادر التاريخية، وتابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأنهى نجل نيقولا الأول، ألكسندر الثاني، احتكار الحكومة لإنتاج النفط في عام 1869، فاتحًا الباب أمام خبراء الصناعة الأجانب ورؤوس أموالهم لاقتحام صناعة النفط الأذربيجانية الوليدة آنذاك.
موقع حقل نفط بيبي هيبات الأذربيجاني بعد ترميمه -الصورة من marywinchimagesوفي عام 1872، بدأ تحويل حقول النفط في العاصمة باكو إلى قطاع إنتاج رأسمالي، مع طرح مزاد يضم 15 مربعًا نفطيًا في حقل بالاخان، ومربعين آخرين في حقل بيبي هيبات، وفق أرشيف أعدّته وزارة الطاقة الأذربيجانية في عام 2020.
وأسهم هذا التحول في قطاع النفط الأذربيجاني بتحقيق نمو نسبته 340% في إنتاج النفط خلال المدة بين عام 1876 و1882، من 24 ألف طن (170.400 برميل) إلى 816 ألف طن (6 مليون برميل)، على الترتيب.
*(الطن =7.1 برميل من النفط الخام)
وبحلول عام 1894، أصبح إنتاج النفط في أذربيجان يعادل نظيره في الولايات المتحدة البالغ حينها 5.55 مليون طن سنويًا (43 مليون برميل)، على الرغم من أن حقول نفط باكو كانت أقل إنتاجًا بواقع 20 مرة، حسب أرشيف شركة الأخوين نوبل المحدودة، ويُطلَق عليها –كذلك- برانوبل (Branobel)، التي استحوذت على أول بئر نفط في العالم في نهاية القرن الـ19.
كما سرد الأرشيف ذاته الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة مجموعة من إنجازات الشركة، من بينها:
أول ناقلة نفط في العالم، وهي ناقلة النفط ذات الهيكل الفولاذي زورواستر(Zoroaster)، ودخلت حيز التشغيل في عام 1877؛ إذ كانت تنقل نفط باكو إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية عبر بحر البلطيق.أول نقل لعربات بصهاريج عبر السكك الحديدية، لنقل النفط عبر الإمبراطورية الروسية.أول محاولات لإنتاج النفط قبالة سواحل بحر قزوين. أول سفن تعمل بالديزل؛ إذ كانت السفينتان الروسيتان فاندال وسارمات تنقلان النفط والمنتجات النفطية من أذربيجان إلى السوق المحلية في الإمبراطورية الروسية.ويعرض الفيديو التالي مقتطفات من أول بئر نفط في العالم، بعد ترميمه:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: فی أذربیجان ساعات مضت فی حقل
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح “منتدى المدن الثقافية العالمي 2024”
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس، فعاليات “منتدى المدن الثقافية العالمي 2024″، الذي تستضيفه دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار “ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟”.
يشارك في المنتدى أكثر من 36 مدينة من حول العالم لتبادل الأفكار والمعرفة وتسليط الضوء على جهود المدن التي تدعم الاقتصاد الإبداعي، وتستثمر في الصناعات الثقافية والإبداعية، وتسعى لاحتضان ودعم أصحاب المواهب والكفاءات، وإتاحة الفرص أمامهم للمساهمة في إعادة تشكيل مستقبل المدن الإبداعية.
وقالت سموها إن استضافة دبي كأول مدينة عربية لهذا الحدث العالمي المرموق، يؤكد ريادتها على الخريطة العالمية مركزاً دولياً للثقافة والابتكار والاقتصاد الإبداعي، وملتقىً يجمع قادة الفكر والمبدعين من جميع أنحاء العالم، وبوابةً للتبادل الثقافي والتواصل الحضاري.
وأضافت سموها أن العالم يجتمع اليوم في دبي لاستشراف دور الثقافة في تشكيل مدن المستقبل، ورسم ملامح السياسة الثقافية العالمية، من خلال “منتدى المدن الثقافية العالمي” الذي يعكس روح دبي الطموحة المتطلّعة للمستقبل، ويجسّد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، نحو بناء مستقبلٍ مستدام يواجه التحديات بالإبداع والابتكار.
وأوضحت سموها أن شعار المنتدى “ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟” يتوافق مع مسؤولياتنا والتزاماتنا بدعم وتمكين الشباب الذين يشكلون قوة المستقبل بأفكارهم ومواهبهم ورؤاهم الإبداعية التي تؤسس لغدٍ واعد ومشرق، ليساهموا في مسيرة البناء والتطوير، ويتولوا زمام قيادة التنمية، ويرسموا مسارات جديدة للتميز والريادة.
وخلال المنتدى العالمي، أعلنت سموّها عن إطلاق تقرير “مستقبل التعليم في الاقتصاد الإبداعي”، الذي يسعى إلى استكشاف مشهد التعليم في الصناعات الثقافية والإبداعية، وإبراز أهمية الاستثمار في التعليم ودوره في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، داعيةً إلى ضرورة العمل على تهيئة منظومة مبتكرة تساهم في تمكين شباب العالم وتحفيزهم على تحقيق طموحاتهم وأحلامهم، والمساهمة في إثراء قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في العالم.
وفي هذا السياق قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم ” سنوحّد كافة الجهود عبر هذا المنتدى للنهوض بالشباب كقادةٍ ومبتكرين للغد، وسنسعى جاهدين لتمكينهم بأسس قوية في التعليم إذ يمثل إطلاق هذا التقرير نقطة تحوّل في تطور التعليم في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وأهمية استثماره لاستدامة الاقتصاد الإبداعي”.
من جانبها، قالت جوستين سيمونز، نائب عمدة لندن للثقافة والصناعات الإبداعية مؤسس ورئيس منتدى المدن الثقافية العالمي ” يسهم منتدى المدن الثقافية العالمي في تشكيل مستقبل مدننا من خلال الثقافة، حيث تركز نسخة هذا العام التي تستضيفها دبي لأول مرة، على دور الشباب ومساهمتهم في تصميم مستقبلنا، وفي الوقت الذي نتطلع فيه نحو الأمام، أصبح من الضروري قيام المدن ببناء مجتمعات مترابطة، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير فرص عمل ذات جودة عالية ومعالجة أزمة المناخ، حيث يعمل قادة المدن من مختلف أنحاء العالم معاً لمواجهة هذه التحديات عبر الاستفادة من الثقافة وقوتها”.
وخلال الحفل الذي أقيم في متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ألقت الروائية الإماراتية دبي أبو الهول، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة فكر، كلمة إبداعية سلّطت خلالها الضوء على قوة السرد الثقافي ودوره في مواجهة تحديات العصر، وأهمية دور الثقافة كأداة ملهمة تسهم في سد الفجوات وربط الأجيال مع بعضها البعض، وتوحيد الرؤى وتجاوز الاختلافات الأيديولوجية.
وشهد اليوم الأول من المنتدى العالمي الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، تنظيم جلسات “الناس والأماكن والكوكب”، التي عقدت في “بيت العطور” و”بيت الحرف التقليدية”، و”بيت السدو”، و”بيت الصناعات الساحلية والبحرية”، ومن أبرزها جلسة “الجيل القادم يترك بصمته” التي ناقشت سبل تحفيز الشباب للمشاركة بفاعلية في رسم مستقبل الثقافة في المدن.
بينما تناولت جلسة “الثقافة: التشبث بالأمل في مواجهة التغيرات المناخية” دور الثقافة في إيجاد حلول إبداعية لمواجهة التحديات البيئية، فيما ركزت جلسة “حلول عالمية ملهمة للمساحات الإبداعية” على أساليب المدن في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة التي يشهدها العالم، وجهودها في توفير حلول متنوعة لجذب المبدعين.
كما تضمنت أجندة المنتدى جلسة “المدن الأفريقية، أصداء عالمية” التي سلطت الضوء على المدن الأفريقية بوصفها مراكز للابتكار والإبداع، وكيف يمكن لقادة الثقافة التعاون مع المبدعين للاستفادة من قوة الدبلوماسية الثقافية لعرض الفنون والثقافة الأفريقية على المستوى الدولي، في حين ساهمت جلسة “24 ساعة من الثقافة: الليل مساحة للإبداع” في إبراز الجهود التي تبذلها المدن لتوفير أجواء ليلية إبداعية شاملة وآمنة.
فيما استعرضت جلسة “الثقافة: في قلب كل شيء، وفي كل مكان، في نفس الوقت” طرق تطوير نماذج جديدة للتفاعل والتعاون مع السكان الأصليين في المدن، ونشر الثقافة في الأحياء المحلية، وتشجيع أفراد المجتمع على التفاعل معها.
ونجحت دبي في ترك بصمة واضحة في مسيرة المنتدى العالمي الذي يشهد ولأول مرة في تاريخه مساهمة فعالة من قبل مجموعات عمل المدينة المستضيفة في إعداد البرنامج، ما يعكس أهمية التعاون المحلي والعالمي في رسم وتشكيل مستقبل السياسة الثقافية الحضرية، وتمكنت الإمارة من إرساء نهج مبتكر في المنتدى عبر أرشفة مخرجاته ونتائج جلساته وجمعها ضمن تقرير متكامل يصدر لأول مرة منذ تأسيس المنتدى، بهدف توثيق أفضل الممارسات والأفكار لضمان الاستفادة منها مستقبلاً، كما تضمنت نسخة المنتدى لهذا العام تقديم تقرير شامل حول الاستدامة، يدمج الاعتبارات البيئية في أجندة السياسة الثقافية، ما يعزز مساهمة المبادرات الثقافية في صنع مستقبل إيجابي للمناخ.
ولضمان توسيع نطاق تأثير المنتدى، ستعقد هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، غداً الخميس، في السركال أفنيو، جلسة مفتوحة للجمهور تحمل عنوان “مواهب الغد: ماذا يحتاج المبدعون من المدن؟”، تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام أصحاب المواهب وأفراد المجتمع لتبادل الأفكار والمعرفة مع مجموعة من الخبراء وقادة المدن الثقافية، حيث تسلط الجلسة الضوء على متطلبات المبدعين واحتياجاتهم المستقبلية، ودور الثقافة في تمكين المدن من استقطاب أصحاب المواهب والمحافظة عليهم، عبر توفير مساحات عمل بتكلفة مناسبة للمبدعين، وتشجيعهم على مواكبة التقنيات المتطورة، وتعزيز التعليم الابتكاري لديهم.
كما تناقش الجلسة كيفية تحويل المدن إلى أماكن جاذبة للعيش والعمل والزيارة، وضرورة وجود استراتيجيات تساعد في تمكين الجيل القادم من المهنيين الثقافيين من التأقلم في عالم سريع التغير.
وتمكنت دبي من تقديم نسخة استثنائية من المنتدى العالمي، حيث حمل حفل افتتاحه بصمات الكاتبة الإماراتية شما البستكي وعازف العود سيف أحمد آل علي، وخلالها حظي قادة المدن الثقافية والضيوف بتجربة ثقافية متفردة تجمع بين التقاليد والابتكار، واستلهما تفاصيلها من جذور دولة الإمارات وتاريخها العريق وأصالة تراثها وثقافتها، واحتفت بإرثها وتنوع طبيعتها وبيئاتها.
كما أبرز الحفل مسيرة الدولة وتطورها وما حققته من إنجازات لافتة، جعلت منها وجهة جاذبة لرواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب الفكر والثقافة والمبدعين والموهوبين من كافة أنحاء العالم.
وتضمن الحفل تقديم سلسلة من العروض الحية التي تظهر أصالة ثقافة المجتمع المحلي وعاداته وتقاليده، وما يمتاز به من حرف يدوية، ومن بينها صناعة السدو والفخار والتلي، واستخراج اللؤلؤ من المحار، وصناعة القراقير ،وشباك الصيد وغيرها، إلى جانب مجموعة من العروض الفنية والفلكلورية التي تعكس تفرد المشهد الإبداعي المحلي.
من جهة أخرى، حرصت “دبي للثقافة” خلال المنتدى على التعريف بالمبدعين الإماراتيين، ومن بينهم الشيف ميرة النقبي، والطاهيان التوأم عبد الرحمن وميثاء الهاشمي، الذين ساهموا في إعداد كافة الأطباق ومحطات الاستراحة الخاصة بضيوف المنتدى، ويأتي ذلك في إطار التزامات الهيئة الهادفة إلى دعم وتمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على مواصلة شغفهم، وعرض إبداعاتهم أمام كافة شرائح المجتمع.
يشار إلى أن “منتدى المدن الثقافية العالمي” يُعد من أبرز فعاليات وأنشطة “شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي” التي تُعتبر أهم شبكة تعاون دولية في وضع السياسات الخاصة بمجالات الفن والثقافة، وتُعنى الشبكة بدور الثقافة في المدن وتأسيس مراكز حضرية مستدامة، وتضم في عضويتها أكثر من 45 مدينة حول العالم تشكل الثقافة فيها أحد المحركات الرئيسية في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
ويجمع المنتدى تحت مظلته مجموعة مؤثرة من ممثلي القطاع الثقافي والإبداعي المسجّلة في عضوية منتدى المدن الثقافية العالمي ونواب رؤساء البلديات، بهدف التواصل والتعاون وتبادل الأفكار مع نظرائهم من حول العالم، كما يعمل على تشجيعهم على التعاون فيما بينهم لإيجاد حلول مبتكرة تساعد في تحسين حياة مواطنيهم من خلال الثقافة، حيث ساهم أكثر من نصف المشاركين السابقين في تحسين وتطوير سياسات ثقافية مختلفة في مدنهم.وام