موقع 24:
2025-01-25@01:13:51 GMT

هل تنتقل اضطرابات الساحل إلى جيرانه في شمال إفريقيا؟

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

هل تنتقل اضطرابات الساحل إلى جيرانه في شمال إفريقيا؟

انقلابات عسكرية وجهادية ومرتزقة فاغنر ورفض فرنسا والاتحاد الأوروبي، فهل تمتد اضطرابات الساحل إلى جيرانه في شمال إفريقيا؟

110 ملايين إفريقي شمالي مقابل 87 مليون شخص في منطقة الساحل

هذا التساؤل يطرحه الكاتب بنوا ديلما في مجلة "لوبون"  والذي ينقل عن أحد الدبلوماسيين قوله إنه بين "ساحلستان" ونادي الانقلابيين، تعتبر منطقة الساحل "مضلّع أزمات"، وتشكل الأحداث التي وقعت في نيامي مصدر قلق للعديد من عواصم البلدان المغاربية.

 

وتسود موجة متزايدة من الرفض للديمقراطية يعززها المتصيدون الروس والشعبويون على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلفت المجلة إلى عداء متزايد تجاه باريس والمؤسسات الأوروبية.. وحتى الأمم المتحدة التوافقية لم تعد مرحباً بها  مع قواتها المنتشرة محلياً. 

وقدم أنجيل لوسادا، الممثل السامي السابق للاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل وصفه للمنطقة، قائلاً: "خمسة ملايين كيلومتر مربع، بعرض 1800 كيلومتر من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، ومعايير جغرافية واضحة.. تحاذي 11 أو 12 دولة وفقاً للمعايير.. اليوم، هناك 110 ملايين أفريقي شمالي مقابل 87 مليون شخص في منطقة الساحل.. في غضون عشرين عاماً، سيتضاعف عدد السكان في منطقة الساحل: 141 مليوناً مقابل 129 مليوناً في المغرب العربي، ونظراً لأن ما يقرب من 60٪ من سكان منطقة الساحل هم من القُصّر، فهناك قلق من استمرار زعزعة الاستقرار، فالموضوع الذي يثير الرأي العام والسلطات السياسية، أي المهاجرون، يمكن أن يتفاقم إذا انتهت المواجهة بين الانقلابيين والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى صراع عسكري مع خطر تأجيج المنطقة".

Maghreb : coups d’État militaires, djihadisme, mercenaires Wagner, rejet de la France et de l’UE : le Sahel va-t-il contaminer ses voisins d'Afrique du Nord ?

Par @westernculturel ⤵️ https://t.co/Dqz2ySDHcP

— Le Point (@LePoint) August 13, 2023

وتقع النيجر على حدود مالي وبوركينا فاسو، وتحتل 40% من أراضيها حركتان تابعتان لتنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وهي واحدة من أفقر دول العالم، تشترك في الحدود مع دولتين مغاربيتين، الجزائر وليبيا.

وتنتقد الجزائر بشكل رسمي الانقلابيين بينما تسعد بالعداء لفرنسا.. وليبيا، الدولة ذات الحكومتين، الممزقة بين الشرق والغرب، هي مركز لكل حركة التهريب إلى منطقة الساحل.. لقد أدت مخزونات الأسلحة التي تراكمت لدى القذافي بفضل دولارات النفط إلى تغذية الميليشيات والمافيا والمنظمات غير الشرعية الأخرى في العديد من الدول المجاورة.

ويلفت الكاتب إلى أن الانقلابيين الذين يريدون قطع العلاقات مع باريس وإبعاد الاتحاد الأوروبي، لا يتوقفون عن طلب المساعدة المادية من الجانبين، وتسلل مرتزقة فاغنر بصمت وهم يتقاضون رواتب شهرية وينهبون الموارد المحلية النادرة.

وترتفع هتافات الشعارات المعادية لفرنسا من باماكو إلى نيامي وتحيي سيد الكرملين في المظاهرات، وفي تجمعات معينة في تونس كما في بعض الخطب الرسمية في الجزائر العاصمة.

وإذا كانت 90٪ من الهجرة تحصل بين البلدان الإفريقية، فإن الدعوة إلى التحرك شمالاً تبدو حقيقية.. وتثير الرغبة في حياة أفضل في أوروبا غضب الشباب، حيث أن أكثر من 50٪ من سكان منطقة الساحل تقل أعمارهم عن 18 عاماً.. في عام 2022، سافر 122 ألف نيجيري إلى ليبيا، أي 20٪ من المهاجرين غير الشرعيين.

انهيار منطقة كاملة

وفي ظل الحكام العسكريين تتسارع وتيرة تدمير الدول الهشة بالفعل بحسب "لوبوان"، وتزدهر الأوهام عن "روسيا الطيبة، المهتمة بسيادة الشعب، وإطعام سكان بوركينا فاسو ومالي"، على أرض مواقع التواصل الاجتماعي الاجتماعي.. وبعد أربع سنوات، تنهار منطقة بأكملها تحت ضربات الجماعات الإرهابية والانقلابيين، ما يهدد المنطقة المغاربية بعدم استقرارها، واندفاع الهجرة فيها.

نشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (المفوضية السامية لشؤون اللاجئين) بياناً دقيقاً للغاية عن احتياجاتها التمويلية في عام 2023 للاجئين من منطقة الساحل: 247.6 مليون دولار، تم شغل 33٪ فقط (82 مليون)، وكتب أنجيل لوسادا عام 2019: "فراغ الدولة هو أوكسجين الجهادي".. وبعد ذلك بأربع سنوات، تنهار منطقة بأكملها تحت ضربات الجماعات الإرهابية والانقلابيين، ما يهدد المنطقة المغاربية بعدم الاستقرار، واندفاع الهجرة فيها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فی منطقة الساحل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يقدم 60 مليون يورو مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات بقيمة 60 مليون يورو (62.5 مليون دولار) للقوات المسلحة اللبنانية في الوقت الذي تواجه فيه البلاد صعوبات وسط هدنة هشة بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس إن هذا الدعم يأتي "في لحظة حاسمة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل".
وأضاف كلاس أن القوات المسلحة اللبنانية "ضرورية للاستقرار الإقليمي والوطني، وتستحق دعمنا الكامل في تنفيذ مهمتها الحاسمة".

مقالات مشابهة

  • "حوار أفريقي" في نواكشوط .. ينشد "المصالحة ومكافحة التطرف"
  • أوكرانيا تأمر بإجلاء سكان من خاركيف
  • 3 شركات خاصة تتولى الإجراءات الأمنية لعودة سكان شمال قطاع غزة
  • باستثمارات 6 ملايين دولار.. تطوير المهارات الرقمية لمليون شاب في إفريقيا والشرق الأوسط
  • ضباب كثيف لليوم الثاني..تلوث الهواء يهدد صحة سكان سراييفو
  • دول بالساحل الأفريقي تستعد لنشر قوة مشتركة من 5 آلاف عسكري
  • “الناتو ” يدعو إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • في ظل تصاعد عنف المتطرفين ... دول غرب أفريقيا تعلن نشر قوة مشتركة
  • الهجرة الدولية: أكثر من 15 مليون نازح جرّاء الحرب في السودان
  • الاتحاد الأوروبي يقدم 60 مليون يورو مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية