قوى الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، طالبت المجتمع الدولي والأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتهم الفورية، ووقف التصعيد، وفرض حماية حقيقية للمدنيين.

الخرطوم: التغيير

جددت لجان مقاومة السودان والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، مطالبتها لجميع القوى السياسية والمدنية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع مليشيا إرهابية.

فيما شددت على التمسك بتحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب ومحاسبة كل القتـلة والمجرمين والمشاركين في حرب الخامس عشر من أبريل.

وتفاقمت الأوضاع في ولاية الجزيرة- وسط البلاد- منذ منتصف الاسبوع الماضي، عقب حملة انتقامية شنتها قوات الدعم السريع على مدنها وقراها على أعقاب انضمام القائد أبو عاقلة كيكل للجيش.

وأدانت القوى في بيان، السبت، المجازر وجرائم الحرب والإبادة الجمـاعية والتهجير القسري والتصـفية العـرقية التي يتعرض لها مواطنو ولاية الجزيرة، والتي ظلت ترتكبها مليشيا الدعم السريع “الجنجويد” منذ دخولها واحتلالها لولاية الجزيرة وترسيخها لذاكرة جرائم الإبادة البشعة في دارفور ضد المواطنين والمدنيين العزل.

وقالت إن المليشيا تواصل هذه الأيام سلسلة جرائمها ضد الشعب السوداني باستهداف قرى ومدن محلية شرق الجزيرة ومحليات الحصاحيصا والكاملين وود مدني التي تقع وسط وغرب الجزيرة.

وأضافت أنه منذ عودة وانضمام مجـرم الحـرب (أبوعـاقـلة كيـكـل) صنيعة الاستـخبارات العسـكرية لصفوف القوات المسلـحة في 20 أكتوبر بعد أن كان قائداً في صفوف مليـشيا الدعم السريع “الجنجويد” لم تتوقف مجـازر وانتـهاكات المليـشيا الموجهة ضد المواطنين والمدنيين العزل.

كما أدانت الهجمات الوحشية على المدنيين والبنية التحتية التي تنتج من القصـف العشوائي للطيران الحربي للجيش السوداني، ومن ضمنها حادثة قصـف مسجد الشيخ الجيلي ومحيطه بحي الامتداد الغربي في مدينة ود مدني.

وحملت قوى الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، جميع أطراف الحـرب المسؤولية الكاملة عن استمرار نزيف الدم والتصعيد الذي يستهدف المواطنين والمدنيين في كل ربوع السودان وتهجيرهم قسـرياً.

وطالبت المجتمع الدولي والأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتهم الفورية، ودعت لوقف التصعيد وإطلاق النار، وفرض حماية حقيقية على المدنيين، ورصد هذه المجـازر ومحاصـرة مرتكـبيها وعدم السماح بتوفير أي دعومات لوجستية أو حماية خارجية لهم.

الوسومالجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي المجتمع الدولي صفيتة لجان المقاومة والقوى الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب مدني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي المجتمع الدولي مدني المیثاق الثوری لتأسیس سلطة الشعب الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدولة اللبنانية والسّيادة: واقع وتطلّع: ورقة عمل في شراكة بين ملتقى التأثير المدني ومؤسَّسة كونراد آديناور

نشر "ملتقى التأثير المدني" ومؤسسة "كونراد آديناور - لبنان"، في إطار التعاون بينهما في مسار "لبنان وتحديات إصلاح السياسات: نحو رؤية متكاملة"، ورقة عمل بعنوان " الدولة اللبنانية والسيادة: واقع وتطلع". أعد الورقة الدكتور وجيه قانصو وصدرت باللغتين العربية والإنكليزية جاء فيها: "هذه السيادة، بالنسبة لبودان، هي جوهر خالص غير قابل للتجزئة، موجودة هناك دائماـ مثلما أن الله موجود. سلطة سامية أصيلة وأولى لا تأخذ شيئا من الغير ولا تخضع للغير بأي صلة تبعية. سلطة غير مسؤولة تجاه أي سلطة أخرى على وجه الأرض، ولا مفوضة من أي كان. سلطة لديها قوة سن القوانين للجميع، أي الأمر بما تريد أو النهي عنه دون أن يكون بالإمكان استئناف أوامرها أو حتى معارضتها. سلطة تمنع الآخرين من إقرار السلام وشن الحرب وجباية الضرائب وتأدية يمين الولاء بدون إذنها. سلطة تملك حق إكراه أي عضو من أعضاء الجسم السياسي، دون أن تكون قابلة للتعرض لأي إكراه إنساني خارجها. إنها سلطة تحتفظ لنفسها بالكلمة الأخيرة". أضاف: "لذلك، ورغم أن الدستور اللبناني مرتكز في خلفيته إلى الأصول النظرية لمفهومي الدولة والسيادة المتداولين في المجال الغربي، إلا أنه بهيكليته وصياغاته التشريعية مسكوب بذاتية لبنانية تشدد على الكيانية النهائية للبنان، وتتمسك بتركيبتها الاجتماعية، وتراعي هشاشة وحساسية مكوناتها الفرعية، وتتموضع في العالم على أساس الشرعية الدولية وموجبات الانتماء والهوية العربيين. كل هذا جعله دستوراـ يقوم على معادلة دقيقة وفي غاية الحساسية بين ذهنية شرق متروحن وذهنية غرب متعقلن، عقد اجتماعي وتضامنات عضوية، حداثة ليبرالية وأطر تقليدية صلبة، مبادئ كلية ومحددات جزئية". تابع: "ذكرت السيادة في موضعين في مقدمة الدستور، ما يجعلها تعبر عن روح الدستور ومبدأ أوليا  ثابتا يشرط باقي نصوص الدستور ويفسرها . فقد نص الدستور على أن لبنان "دولة مستقلة ذات وحدة لا تتجزأ وسيادة تامة". هذا النص يستوفي كامل شروط السيادة، التي تشدد على أن الدولة كيان واحد لا يقبل التجزئة، وأن مساحة سلطته في إدارة شؤون الحياة العامة تامة وشاملة. كذلك فقد نص الدستور على أن "الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية". وهو نص لا يلغي النص الأول أو يعارضه، بل يقع في طريقه، لجهة أن الدولة هي الكيان الذي يجسد إرادة الشعب ويجعله ملموساـ وظاهراـ، ما يجعل السيادتين: سيادة الدولة وسيادة الشعب واحدة. ولذلك أكد النص أن الشعب يمارس سيادته عبر الدولة حصراـ، بحيث تنتفي صلاحية أو سيادة أية مؤسسة أو كيان مدني أو أمني ينشأ خارج الدولة وبموازاتها، ويدـعي لنفسه صلاحية تمثيل أو التعبير عن الشعب أو عن جزء منه". أضاف: "مدار فعلية السيادة هو الواقع السياسي نفسه، الذي يتجلى في التضامنات والتحالفات وموازين القوى من جهة، وفي الممارسات والتأويلات والخطاب من جهة أخرى. فإذا كان الدستور حاسماـ في مبدأ السيادة، فإنه يبقى افتراضياـ لا يتحقق إلا بالممارسة والتقيد الصارم به في جميع مجالات الحياة العامة. ورغم أن الدستور مرجعية لأي شرعية أو معنى سياسي، فقد كان عرضة لسوء التفسير، وقابلاـ للتعطيل مع وجود موازين قوى تنزع إلى فرض عرف سياسي وتقديم تفسيرات مشوهة للسيادة، تكون بمثابة دستور رديف غير مدون لتوزيع لسلطة وممارستها. لنكون بالتالي أمام فجوة لا يمكن ردمها بين السيادة المفترضة دستورياـ من جهة وبين مجريات الواقع من جهة أخرى. يمكن القول أن الواقع السياسي في لبنان، منذ اتفاق الطائف، شكل انتكاسة لسيادة الدولة، التي تعرضت إلى سوء تفسير حيناـ، وتعطيل متعمد حيناـ آخر، تمثل ذلك بمستويات ثلاث: وصاية خارجية، خارجي، فائض قوة داخلي، عرف سياسي رديف للدستور ". وختم: "أخطر مقوضات السيادة هو خلق عرف سياسي رديف للدستور، يقوم على تفسيرات استنسابية ومشوهة للدستور وتتنافى مع روحه وثوابته. هذا العرف يصبح مع تكرار ممارسته بمثابة قاعدة أصلية بعدما كانت ثانوية، وثابتة بعدما كانت موقتة. ليصبح هو المرجعية في ممارسة السلطة وتوزيع الموارد بدلا من النص الدستوري نفسه.  وهو ما حصل زمن الوصاية السورية، وحصل أيضاـ حين فرضت قوى الأمر الواقع فائض قوتها على ترسيخ عرف سياسي يكون بمثابة دستور رديف غير مكتوب، وغايته ترسيخ قواعد لعبة تعكس موازين القوى وسلطات الأمر الواقع ".

مقالات مشابهة

  • لقاء عبد الرحيم دقلو هو اكبر دليل على هزيمة الدعم السريع
  • إتحاد عام جبال النوبة يؤكد دعمه ومساندته للقوات المسلح ويستنكر تحالف الحركة الشعبية مع مليشيا الدعم السريع
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • حكومة الجنجويد ( الجزيرة نموذجا )
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • قرار بشأن الدراسة والعام الدراسي في ولاية الجزيرة
  • سلطة تعز تعلن عن فتح طريق الحوبان ـ قصر الشعب - الكمب في هذا الموعد
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • الدولة اللبنانية والسّيادة: واقع وتطلّع: ورقة عمل في شراكة بين ملتقى التأثير المدني ومؤسَّسة كونراد آديناور
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟