تحذيرات أممية من تفشي شلل الأطفال في اليمن وتداعياته على الأطفال
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
وذكرت منظمتا الصحة العالمية و"اليونيسيف" أن الفيروس لا يزال يشكل تهديداً كبيراً لحياة الأطفال في اليمن، حيث يمكن أن يؤدي إلى شلل دائم أو حتى الوفاة، لكن يمكن الوقاية منه عبر التطعيم.
وأشارت المنظمتان إلى أن الأطفال في اليمن يواجهون أيضاً تفشي أمراض كالكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية. أظهرت البيانات أن معدل التحصين الوطني ضد شلل الأطفال انخفض من 58% في عام 2022 إلى 46% في 2023، متأثراً بضعف النظام الصحي والأزمات الاجتماعية والسياسية والأمنية.
وقد توالت التحذيرات من قبل ممثل الصحة العالمية في اليمن، الذي أكدت تقارير فاشية الفيروس وسط تفاقم حالات الطوارئ الصحية الأخرى.
منذ عام 2023، تم تنفيذ عدة حملات تحصين، حيث تم الوصول إلى 1.2 مليون طفل خلال الجولة الأولى في فبراير و1.3 مليون طفل في الجولة الثانية في يوليو 2024، مما يظهر تغطية مثالية. وتعقد وزارة الصحة اليمنية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف"، جهوداً لتفعيل خدمات التحصين الروتينية من خلال "مبادرة الاستدراك الواسعة".
وقد أُطلقت مبادرة مشتركة لتوسيع الاستجابة للطوارئ الصحية، مع التركيز على الوصول إلى المناطق النائية وتحسين العدالة الصحية، بهدف التصدي للتفشي المستمر للفيروس وكذلك لأمراض أخرى.
وفي هذا السياق، يشدد ممثل يونيسيف على أن القضاء على شلل الأطفال ممكن رغم الظروف المعقدة في البلاد، داعياً إلى تكثيف الجهود لضمان تلقي جميع الأطفال اللقاحات الضرورية.
ومع استمرار الجهود، أكدت المنظمات الأممية على أهمية توفير الدعم والموارد اللازمة للقضاء على شلل الأطفال في اليمن، داعية الجهات المانحة والحكومات إلى جعل تطعيم الأطفال أولوية من خلال الحملات الوطنية لتعزيز أنظمة التحصين وضمان الوصول إلى اللقاحات الأساسية.
وكانت منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة قد أطلقا مشروعاً لحماية 1.2 مليون طفل، يتضمن تحسين تغطية التطعيم ضد الأمراض المختلفة، وتوفير مرافق التبريد، وتعزيز فرق العمل الصحي لضمان استمرار حملات التلقيح.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأطفال فی الیمن الصحة العالمیة شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من عواقب “مدمرة” بعد حظر إسرائيل لعمل الأونروا
أكتوبر 29, 2024آخر تحديث: أكتوبر 29, 2024
المستقلة/- حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن حظر إسرائيل لنشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة ملايين الفلسطينيين. جاء ذلك في تصريح نشره على منصة “إكس”، حيث أكد أن هذا القرار “يتعارض مع التزامات إسرائيل الدولية ويهدد صحة الأشخاص الذين يعتمدون على خدمات الأونروا”.
الكنيست يقرّ مشروع حظر الأونرواوافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) يوم الاثنين على مشروع قانون يهدف إلى حظر نشاط الأونروا داخل إسرائيل وفي الأراضي التي تسيطر عليها. وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل والوكالة الأممية، في ظل اتهامات إسرائيلية لبعض موظفي الأونروا بالتورط في هجمات حركة حماس خلال أحداث 7 أكتوبر 2023.
اتهامات بلا أدلةورغم هذه الاتهامات، أشار تقرير أممي إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة كافية تثبت صحة تلك الادعاءات. ورأى مراقبون أن مشروع الحظر يعكس محاولة إسرائيلية لتقويض دور الأونروا التي تقدم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين، تشمل الرعاية الصحية والتعليم، في ظل حصار وظروف إنسانية صعبة.
تحذيرات من انهيار الخدمات الإنسانيةأعرب غيبريسوس عن قلقه من أن هذا القرار قد يُحدث أزمة إنسانية شاملة، حيث يعتمد ملايين الفلسطينيين على خدمات الأونروا بشكل مباشر. وأكد أن هذه الخطوة “غير مقبولة” وتشكل خرقاً لالتزامات إسرائيل تجاه المجتمع الدولي، ما يعمق من معاناة اللاجئين ويهدد صحتهم في ظل غياب البدائل المناسبة.
ردود فعل دولية متوقعةمن المتوقع أن يثير هذا القرار جدلاً واسعاً على المستوى الدولي، خاصة وأن الأونروا تُعد جزءاً أساسياً من جهود المجتمع الدولي لدعم اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود. كما يتوقع أن تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية لإعادة النظر في هذا الحظر، لما له من تداعيات إنسانية خطيرة على حياة الفلسطينيين في مناطق النزاع.