بعد غياب طويل فرضته الظروف الصحية، عاد عملاقا الغناء العربي، محمد منير ومحمد فؤاد إلى واجهة الأحداث الفنية، ليقدما وصلة غنائية ساحرة في احتفالية القبائل العربية بنصر أكتوبر أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهور طال انتظاره من قبل محبي الموسيقى والغناء بعد أن غابا عن جمهوريهما لفترة طويلة.

منير وفؤاد.. عودة قوية 

بعد شهرين على آخر ظهور لهما، أثارت مشاركة منير وفؤاد في هذا الحفل الكبير سعادة غامرة لدى الجمهور، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهر النجمان وهما متعافيان من أزماتهما الصحية، وعادا إلى تقديم الأداء الفني المميز الذي عودا الجمهور عليه.

كان آخر ظهور فني للكينج في شهر يوليو الماضي، وبعدها تعرّض لأزمة صحية جعلته يؤجل حفل الإسكندرية لأسباب طارئة، وكان من المقرر أيضًا أن يُقيم حفلًا في 22 أغسطس لكنه لم يتمّ، كذلك محمد منير الذي ظهر في مهرجان العلمين حفل «كاسيت 90» وكانت أسرته معه لمساندته.

منير يقدم  أغنية «يبهروك» مع أنغام 

محمد منير كان أبرز نجوم احتفالية القبائل العربية بنصر أكتوبر وخصه الرئيس السيسي بالشكر في كلمته، وقد أصرّ على الحضور رغم أنه في فترة تعافي من المرض، إذ عاد مؤخرًا إلى مواصلة عمله الفني بعد غياب، وفي أول ظهور له بعد المدة الطويلة في العلاج، قدم الكينج ديو مع أنغام في احتفالية اتحاد القبائل، وكانت عبارة عن أغنية «يبهروك».

وفي وقت سابق، طمأن الكينج محمد منير متابعية على حالته الصحية وكتب على صحفته على منصة «إكس» سبب غيابه عن مهرجان الموسيقى العربية الذي انتهى أمس قائلًا: «أود أن أتقدم بالاعتذار عن عدم الحضور لالتزامات تحضير بعض الأغاني التي أتمنى أن تنول إعجابكم، وأتشرف أيضًا بأن أنيب عني استلام الجائزة رفيق المشوار الموسيقار العالمي فتحي سلامة، والحاصل على جائزة جرامي العالمية للموسيقى وقائد فرقتي حاليًا».

أوبريت لـ محمد فؤاد 

كما قدم الفنان محمد فؤاد قدم عرضًا مبهرًا في أوبريت جمع عدد من الفنانين مثل حكيم، بوسي، حميد الشاعري، ويجز، هشام عباس، بلاك تيما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد منير محمد فؤاد إحتفالية اكتوبر الكينج محمد منیر

إقرأ أيضاً:

محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.

بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس

في الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.

درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.

فيلم 30 يوم في السجن 

انتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.

اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.

لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.

فيلم البحث عن فضيحة 

تجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.

على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.

 

مقالات مشابهة

  • محمد عمرا.. اعتقال الذبابة الذي شغل الشرطة الفرنسية وهو بعمر 11 عاماً
  • مأرب.. قبائل صنعاء تجدد دعمها للجيش اليمني في معركة استعادة الدولة
  • قبل مسلسل حكيم باشا برمضان 2025.. أعمال ظهرت خلالها دينا فؤاد في دور الزوجة
  • أفشة وكريم فؤاد يؤازران الأهلي أمام الزمالك في القمة.. صور
  • «تحيا الوحدة العربية».. محمد إمام يعلق على صورة الرئيس السيسي في اجتماع الرياض
  • ظهور مميز لعلم فلسطين في احتفالية تعامد الشمس على رمسيس الثاني: دعم ومساندة
  • تعرف على قصة وقنوات عرض مسلسل حكيم باشا بطولة مصطفى شعبان في رمضان 2025
  • عاجل.. قائمة الأهلي أمام الزمالك في قمة الدوري.. ظهور بن شرقي «خاص»
  • محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
  • وسط حضور جماهيري كبير.. علي الحجار ينير مسرح البالون في احتفالية "الحب كله".. صور