اليابان.. انطلاق التصويت في انتخابات تهدد الحزب الحاكم
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
طوكيو-رويترز
يقرر الناخبون اليابانيون مصير حكومة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا اليوم الأحد في انتخابات من المتوقع أن تعاقب ائتلافه بسبب فضيحة تمويل والتضخم مما قد ينهي عقدا من هيمنة الحزب الديمقراطي الحر.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي الحر وشريكه القديم حزب كوميتو سوف يتكبدان هزيمة ساحقة من جانب الناخبين، مع احتمال خسارة الائتلاف لأغلبيته البرلمانية، في حين تكافح اليابان مع ارتفاع تكاليف المعيشة والعلاقات المتوترة بشكل متزايد مع جارتها الصين.
ومن شأن خسارة الأغلبية في مجلس النواب أن تجبر إيشيبا، الذي تولى منصبه منذ شهر واحد فقط، على الدخول في مفاوضات لتقاسم السلطة مع أحزاب أصغر، وهو ما سيؤدي إلى حالة من الضبابية في بعض جوانب الساحة السياسة، على الرغم من عدم توقع أي استطلاع للرأي ابتعاد الحزب الديمقراطي الحر عن السلطة.
ووفقا لاستطلاع أجرته صحيفة أساهي الأسبوع الماضي، فمن الممكن أن يفقد الحزب الديمقراطي الحر ما يصل إلى 50 من مقاعده البالغ عددها 247 مقعدا في مجلس النواب، وقد يتراجع حزب كوميتو إلى أقل من 30 مقعدا، مما يمنح الائتلاف أقل من 233 مقعدا اللازمة للأغلبية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي الحر سيظل بسهولة أكبر قوة في البرلمان، لكنه قد يخسر الكثير من الأصوات أمام الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني المعارض، الذي أطاح بالحزب الديمقراطي الحر في عام 2009، حسبما ذكرت صحيفة أساهي. وتقدر الصحيفة أن الحزب الدستوري الديمقراطي قد يفوز بما يصل إلى 140 مقعدا.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، فإن نحو 40 بالمئة من الناخبين يقولون إن همهم الأول هو الاقتصاد وتكاليف المعيشة. كما أظهر الاستطلاع أن 28 بالمئة يريدون خفض الضرائب، وأن 21 بالمئة يأملون في استمرار زيادة الأجور.
وتعهدت أحزاب مختلفة برفع الأجور في خطوة قد تحصد أصواتا لكنها تهدد أيضا الشركات الصغيرة التي تكافح لمواكبة ارتفاع التكاليف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الحر
إقرأ أيضاً:
رئيس أكبر أحزاب المعارضة التركية: إمام أوغلو يعلم من دبر المؤامرة ضده
تركيا – أكد أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية بأول تصريح بعد صدور قرار اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، إن الأخير يعلم من دبر المؤامرة ضده.
وأضاف أوزيل، في تصريحه اليوم الأحد، أن أوغلو “انتخب ثلاث مرات متتالية، من قبل 16 مليون من سكان إسطنبول، اعتقل لأن جريمته الوحيدة كانت هزيمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولأنه سيفوز في الانتخابات القادمة.. لكننا نواجه مجموعتين من المؤامرات”.
وأردف: “ستكون هناك اعتراضات تقدم بسرعة، لعودة الرئيس إمام أوغلو إلى حريته”، موضحا “كان أحد المؤامرات هو ادعاء الإرهاب، وقد رفض طلب الاعتقال بخصوص هذا الموضوع، وعليه لا توجد رقابة قضائية (وصاية قانونية) على البلدية، لكنهم قرروا اعتقاله من الملف الآخر، أي الملف الموصوف بـ”منظمة إمام أوغلو الإجرامية””.
وتابع أوزيل: “سيتم تقديم الاعتراضات اللازمة للإفراج عن أكرم إمام أوغلو بسرعة، وستكون هذه الاعتراضات قانونية، بالإضافة إلى اعتراضات اجتماعية”.
وقال إن “حب وثقة الناس الذين نزلوا إلى الطرقات والشوارع والساحات، من أجل أوغلو، لمدة أربعة أيام، والذين ينتظرون في كيلومترات من الطوابير في جميع أنحاء تركيا اليوم، لم يذهب سدى”.
وأوضح أنه “سيتم انتخاب شخص من المجلس البلدي لرئاسة بلدية اسطنبول، وسوف يستمر هذا الواجب بالوكالة حتى تثبت براءة رئيس البلدية أكرم، أو رفع الاعتقال عنه، ثم يعود إلى واجبه”.
وأضاف “اليوم، هناك طوابير طويلة من جميع أنحاء تركيا، والناس يذهبون للتصويت على الكراسي المتحركة، وصورة أولئك الذين ينحنون ويصعدون الدرج زاحفين للتصويت، تظهر من سيأتي ومن سيذهب في هذا البلد”.
ولفت رئيس حزب الشعب الجمهوري أن “هذا الشعب لن يتخلى عن صناديق الاقتراع”.
وأشار إلى أن “معنويات الرئيس أكرم إمام أوغلو مرتفعة للغاية، وهو يعلم من دبر هذه المؤامرة من القمة، وكيف يدار من هم في هذا المبنى” (في إشارة منه إلى القضاة بالقصر العدلي).
وذكر أن “شعب هذا البلد، ليس عاجزا، لدرجة أن يقرر شخص آخر من يعين رئيسا، هذه الأمة، ستبذل قصارى جهدها ستدفع الضرائب، وستضحي بحياتها من أجل الدولة، لكنها لن تتخلى عن صوتها”.
وصرح “عاجلا أم آجلا، سيخرج أكرم إمام أوغلو من صندوق الاقتراع (قاصدا فوزه بانتخابات الرئاسة مستقبلا)، ولن يتمكنوا أبدا من تغيير ذلك”.
وقال أوزيل “هناك معلومات، بأنه سيتمّ نقل أوغلو إلى سجن منطقة سيليفري”Silivri” في الوقت الحالي، لكننا نتابع ذلك بعناية”.
ودعا رئيس حزب الشعب الجمهوري “كل من صوت اليوم (في الانتخابات التمهيدية للشعب الجمهري) إلى التجمع عند بلدية إسطنبول الكبرى في منطقة ساراتشهاني”.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أصدرت محكمة الصلح المناوبة في اسطنبول قرارا رسميا باعتقال رئيس بلدية اسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو بالتهم المتعلقة بالفساد.
ويبقى إمام أوغلو بانتظار صدور القرار بحقه بشأن تهمة التعاون من “منظمة إرهابية”.
وإلى جانب إمام أوغلو، قررت المحكمة اعتقال عدد آخر من الأشخاص الذين يحاكمون بنفس القضايا.
المصدر: RT