بعد 20 يوما زواج.. كوابيس بيت العيلة تُجبر سعدية على اللجوء إلى محكمة الأسرة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
في تمام الساعة الـ9 صباحا على سلم محكمة الأسرة، جلست فتاة في بداية الـ20 من عمرها، يتبين عليها الإرهاق وعدم الاتزان، بسبب سوء حالتها النفسية خلال الفترة الأخيرة، فقررت أن تنصت لعائلتها، وترحم نفسها من العذاب الذي تعيش فيه، على حد وصفها، وتتحلى بالشجاعة وتترك الخوف وراء ظهرها، حتى لا تكمل حياتها في مأساة، وتنقذ نفسها من زوجها الذي كان يسئ معاملتها، فما القصة؟
داخل غرفة لا تتعدي عدة أمتار، عاشت «سعدية»، صاحبة الـ22 عاما مع حماتها وشقيقة زوجها، بعد أن أجبرتها الحياة على الزواج من شاب من نفس قريتهم، لكن الجميع شجعها على الخطوة، وجعلوا الحياة تبرق في عينها، بعد أن أقنعوها بأنها ستترك الأرياف وتذهب إلى المدينة، لتتفاجأ أنها ستقضي حياتها داخل تلك الغرفة، وتركت شقة الزوجية التي حلمت بالعيش فيها أيام وليالٍ، بعد أن باع زوجها الشقة عقب 3 أيام من زواجهما، فرضيت بالواقع لكنه لم يراعِ ذلك؛ وفقا لحديث الزوجة لـ«الوطن».
تحولت حياة «سعدية» لماسأة بعد انتقالها لمنزل عائلة الزوج؛ وبدأت تشعر كأنها في سجن، إذ كانوا يتلذذوا بإهانتها طوال الوقت والضحك عليها، وتكليفها بأعمال المنزل كالخادمة، وبعد عودة زوجها من العمل مساءً، كانوا يشتكوا منها فيضربها ولا يرحمها أحد من بين يديه، وعلى الرغم من ذلك فإنها أبت أن تعود لعائلها وهي عروس حتى تتجنب أحاديث أهالي القرية: «عندنا في الأرياف غير المدن البنت مينفعش تروح بيت أهلها بعد الزواج على طول، ولو غضبانه تبقى مصيبة والعيب فيها، فاستحملت عشان مجبش الكلام لأهلي»، على حد وصفها.
استغل الزوج طبيعية «سعدية» الهادئة، وطريقة تفكيرها الضعيفة وحبها لعائلتها، وزاد إجبارها على خدمتهم، ومع كل طلب يضربها «علقة موت» بمساعدة والدته وشقيقته حتي وإن نفذته، وباتت تقضي وقتها بين التحمل والصبر، وفق حديث الزوجة المكلومة.
سعدية: بيضربوني وبصحي على كوابيسالتقطت سعدية أنفاسها المتقطعة قائلة: «كان بيضربني ليل ونهار، وساكتة عشان مطلقش، ومع الوقت فكرت إنهم هيرحموني من العذاب على الأقل، وجاتلي حالة نفسية من كتر الضرب والزعيق؛ وبقيت أحلم بكوابيس إنهم هيضربوني وأول ما أصحي ألاقيهم فوق دماغي بسبب إني كنت بصوت وأنا نايمة، وأصحى مفزوعة وأعيط، وبعدها بدأوا يقولوا للناس إني ملبوسة، لكن بعد أسبوعين أهلي زاروني، بس والدي شاف حالتي أجبرني على الرجوع معاه لبيتنا، واتخانق مع زوجي، وطلب منه يطلقني».
بعد عودتها للقرية برفقة والدها؛ بدأ أهالي القرية في الحديث عن أنها «ملبوسة» ويجب على عائلتها الذهاب لشيخ، خاصة أن والدة زوجها أذاعت الخبر لتبرر طلبها للطلاق، لكن والدها خرج عن صمته وطلب منها الذهاب لمحامي ليساعدهم في إجراءات الطلاق بعد رفض الزوج، لذا استمعت لوالدها، ولجأت لمحكمة الأسرة بجنوب الجيزة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 1003.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق طلاق للضرر خلافات زوجية
إقرأ أيضاً:
ما علامة نجاة العبد من العذاب يوم القيامة؟.. أحمد عمر هاشم يكشف
أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حديث يُدنى المؤمن يوم القيامة من ربه حتى يضع كنفه عليه، فيقرره بذنوبه.
وتابع عمر هاشم خلال تقديم برنامج «كأنك تراه»، على قناة صدى البلد، أن روى الإمام البخاري عن صفوان بن محرز أنه قال: بينما هو يمشي، جاءه رجل وسأله: هل سمعت رسول الله ﷺ يقول شيئًا عن النجوى؟ فأجابه قائلًا: نعم، فقد قال رسول الله ﷺ: «يدنى العبد من ربه، ويضع عليه كنفه، ويقرره بذنوبه مرتين، فإذا أقر قال: سترتها عليك في الدنيا، فإني أغفرها لك اليوم، فيُعطى كتابه بيمينه».
وتابع عمر هاشم: هذا الحديث الشريف يوضح لنا موقفًا عظيمًا من مواقف يوم القيامة، حيث يتجلى كرم الله ورحمته بعباده. فالنجوى هنا تعني حديثًا سريًا بين العبد وربه، بعيدًا عن أعين الخلائق، حيث يستر الله عبده، فلا يفضحه أمام الناس، بل يقرره بذنوبه بلطف ورحمة، معلقا: هذا الموقف يجسد رحمة الله التي وسعت كل شيء، فقد قال سبحانه: «ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون»، فالله تعالى يريد الخير لعباده، ويريد لهم النجاة والفوز برضوانه.
ونوه عمر هاشم: في وقت الأزمات الكبرى يوم القيامة، حين لا يملك أحدٌ لأحد شيئًا، وحين يكون الموقف عصيبًا، يفتح الله لعباده باب الأمل والنجاة، فمن رحمته أنه يستر العبد في الدنيا، ثم يغفر له في الآخرة، فيعطيه كتابه بيمينه، ليكون ذلك علامة على نجاته من العذاب.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء توضح الحكم الشرعي حول بعض المسائل الرمضانية الشائعة
«دار الإفتاء»: من صام ولم يصلِّ فقد أدى فرض الصوم
بالتعاون مع الإفتاء.. «فضائل شهر رمضان المبارك» ندوة توعوية لتعليم الغربية