الإمارات تؤسس مركزاً متخصصاً لرعاية وتأهيل المصابين الفلسطينيين في أبو ظبي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في الإمارات، عن تأسيس مركز متكامل جديد متخصص في تقييم الحالات وتقديم الدعم والرعاية للمصابين الفلسطينيين، بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية، في مقر المدينة.
يأتي تأسيس المركز ضمن الجهود التي تبذلها المؤسسة لتوفير الدعم اللازم لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى الإمارات لتلقي العلاج والرعاية ضمن مبادرة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، لعلاج 1000 من المصابين الفلسطينيين و1000 من مرضى السرطان، وتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع، ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية لصالح أبناء قطاع غزة المتضررين من الحرب، بهدف تقديم خدمات متميزة في مجال الرعاية والتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين الفلسطينيين.
وجهزت مؤسسة زايد العليا مبنى متخصصاً ومؤهلاً لاستقبال وتقديم الرعاية الشاملة لأصحاب الهمم، يحتوي على غرف لإجراء التقييم الطبي والنفسي، وغرف للعلاج لتقديم جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق، والتأهيل السمعي، وغرف للتعليم لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم من مختلف الأعمار مع توفير وسائل التعليم المناسبة، إضافة إلى مكاتب إدارية لتسهيل إدارة وتنظيم الخدمات وضمان استمراريتها بكفاءة، وأخرى للدعم الفني لتقديم الدعم التقني المستمر لكل الأجهزة والمعدات التي يجري استخدامها في تقديم الخدمات.
وتمكن إخصائيو المؤسسة من تقييم 103 حالات من أصحاب الهمم، وتقديم ما يقارب 80 جلسة علاجية أسبوعياً، وتوفير احتياجات مساندة الى ما يقارب 60 حالة إعاقة جسدية، إضافة إلى توفير 11 سماعة طبية لحالات الإعاقة السمعية.
وهذا بالإضافة إلى افتتاح فصل تأهيل سمعي لحالات الإعاقة السمعية، بهدف دمجهم في المدرسة الإماراتية.
ودربت المؤسسة حالات الإعاقة البصرية على لغة "برايل"، لتسهيل دمجهم في المدرسة الإماراتية، فضلاً عن تقديم خدمات تعليمية لحالات الإعاقة الذهنية في مركز أبو ظبي.
كانت المؤسسة قدمت بالتعاون مع مدينة الإمارات الإنسانية، الرعاية والتأهيل وجلسات التقييم والجلسات العلاجية المتنوعة، وتركيب الأطراف الاصطناعية والدعم والعلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الصناعي للحالات التي تحتاج إليها من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي والتأهيل المطلوب للأفراد للتأقلم مع الاستخدام اليومي للأطراف الصناعية ممن استقبلتهم المدينة، علاوة على الكراسي المتحركة، والدعامات والسماعات الطبية لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى الإمارات لتلقي العلاج والرعاية.
وفي إطار التعاون المستمر مع مدينة الإمارات الإنسانية، أطلقت مؤسسة زايد العليا مبادرة مجتمعية جديدة لرعاية وتأهيل أبناء قطاع غزة من فاقدي وضعاف السمع، بهدف تمكينهم من الاندماج في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية، وتهدف إلى توفير بيئة شاملة وداعمة تُساعدهم على التطور والاندماج في المجتمع، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في دعم مختلف فئات أصحاب الهمم في أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لأصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
«محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تتعاون مع وفد أكاديمي من تشاد
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ووفد من جمهورية تشاد يضم الشيخ عبد الدائم عبدالله عثمان النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأمين العام، وفضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو المفتي العام، وعدد من كبار المسؤولين آفاق التعاون في مجالات التعليم الديني، وتعزيز قيم المواطنة في المناهج التعليمية.
وكان في استقبال الوفد في مقر الجامعة بأبوظبي، الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، وعدد من مسؤولي الجامعة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة سبُل تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في تشاد، وتعزيز الفهم الثقافي المشترك، إضافة إلى استكشاف أطر الشراكات الأكاديمية الدولية، والبحث في سبل التعاون في مجالات العلوم الإنسانية، لا سيما دراسات السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والتعايش، بما يعزّز الروابط الحضارية والإنسانية بين الشعوب.
واطلع الوفد على مبادرات الجامعة وجهودها في هذا الصدد، ومنها برامج أكاديمية متخصّصة، مثل أول بكالوريوس معتمد في التسامح، إلى جانب برامج الدراسات العليا في التسامح ودراسات الأديان.
وتعرف أيضاً إلى دور الجامعة في استضافة المؤتمرات العلمية والورش وحلقات النقاش التي تجمع الباحثين من جميع أنحاء العالم، لتعزيز الحوار الأكاديمي حول التسامح والسلام والتنمية.
وأكد الدكتور خليفة الظاهري، أن زيارة الوفد التشادي تأتي ضمن انفتاح جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على المجتمعات الإنسانية إقليمياً ودولياً، لتعزيز الروابط المشتركة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التبادل الأكاديمي والتعاون المعرفي بين الجامعة والمؤسسات التعليمية في تشاد.
وأشاد وفد جمهورية تشاد، بجهود الجامعة في مجال الدراسات والعلوم الإنسانية، وبتجربتها في نشر رسالة التسامح والسلام، والتي تُعد نموذجاً يُحتذى به، وتعكس التزام دولة الإمارات ومؤسساتها الأكاديمية بدعم قضايا السلام والاستقرار العالمي من خلال نهجها في القوة الناعمة التي تسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب.