كتب مراسل "الشرق الاوسط" في نيويورك:   أملت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تكون الضربات الإسرائيلية "المدروسة" ضد مواقع عسكرية إيرانية "نهاية" لدوّامة التصعيد المباشر بين العدوين اللدودين، محذرة طهران من "عواقب" لم تحدد طبيعتها إذا قررت الرد.
وفور إعلان إسرائيل أنها أنجزت عملية الرد على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل في الأول من تشرين الأول، قال مسؤول أميركي رفيع للصحافيين إن الرئيس جو بايدن أُطلع أولاً بأول على تطور العملية العسكرية من مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان.

وأكد أن العملية الإسرائيلية "كانت واسعة النطاق، ومستهدفة، ودقيقة".   وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الضربة، وقال إنه "يجب أن تكون نهاية هذا التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران".   وأكد المسؤول أن الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على إسرائيل في الأول من تشرين الأول ساعدت في تمهيد الطريق لجولات جديدة من العقوبات الدولية ضد قطاع الطاقة الإيراني وأجزاء أخرى من اقتصادها. وكرّر ما قاله مسؤولون أميركيون في الأسابيع الأخيرة عن أن هذه كانت استراتيجية لإقناع الإسرائيليين بتقليص المكون العسكري في ردهم والابتعاد عن الأهداف التي قد تؤدي إلى تصعيد حرب إقليمية.   وكشف أيضاً أن الرئيس بايدن "شجّع" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي على "تصميم" هجوم انتقامي ضد إيران من شأنه أن "يردع الهجمات المستقبلية ضد إسرائيل".
وبينما أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة أوصلت رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى إيران بشأن ضرورة وقف دوامة التصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل، قال المسؤول إن إدارة بايدن تخطط في الأيام المقبلة لمواصلة الضغط من أجل التوصل إلى صفقات لإنهاء القتال في كل من لبنان وغزة وتأمين اتفاق لإطلاق الرهائن لدى "حماس".   وبعد انتهاء الضربات الانتقامية الإسرائيلية ضد إيران، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت: "أعلنت إسرائيل أن ردها على هجوم الصواريخ الباليستية الإيرانية في الأول من أكتوبر اكتمل الآن". وأضاف: "كما صرّح الإسرائيليون، كان ردهم بمثابة تمرين للدفاع عن النفس وتجنّبوا المناطق المأهولة بالسكان، وركزوا فقط على الأهداف العسكرية، على عكس هجوم إيران على إسرائيل الذي استهدف المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في إسرائيل". وأكد أن الولايات المتحدة لم تكن مشاركة في هذه العملية، موضحاً أن "هدفنا هو تسريع الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط". وحضّ إيران على "وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي هذه الدورة من القتال دون مزيد من التصعيد".   ومع اقتراب موعد الانتخاب الأميركية في مطلع الشهر المقبل، ازداد تخوّف الإدارة الديمقراطية من عواقب غضب الكثير من الناخبين التقدميين والأميركيين العرب والمسلمين في الولايات المتأرجحة من الرئيس بايدن، بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل منذ هجوم "حماس" خلال العام الماضي. وجاء مقتل زعيم "حماس" يحيى السنوار في 16 أكتوبر الحالي بوصفه "فرصة جديدة" لمحاولة التوصل إلى تسوية تفاوضية سريعة لحربي إسرائيل في لبنان وغزة. وتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط لهذا الغرض. لكنه أنهى جولته الـ11 في المنطقة من دون رسم مسار واضح لأي تسوية. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "ليس لدى نتنياهو حوافز قوية لإنهاء أي من الحروب قبل الانتخابات".
 
ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يقفون إلى جانب إسرائيل في حق الدفاع عن نفسها، وإن استراتيجية بايدن "عناق الدببة" المتمثلة في احتضان بايدن - نتنياهو أدت إلى بعض التحولات الطفيفة فحسب في عملية صنع القرار التكتيكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن

أكد البيت الأبيض، أن ترامب ركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” .

جنازة البابا فرانسيس تجمع ترامب وزيلينسكي بعد مشادة البيت الأبيضالبيت الأبيض: ترامب يرى أن أوكرانيا تعرقل فرص السلامالبيت الأبيض يستبعد خفض الرسوم الجمركية على الصين من جانب واحدالبيت الأبيض: وفود تجارية من 34 دولة عقدت مفاوضات معنا هذا الأسبوع

قال البيت الأبيض :"  نشهد تحسنا ملحوظا في كافة نواحي الاقتصاد في البلاد بفضل سياسات الرئيس ترامب".


وفي سياق متصل، اعتبرت منظمة العفو الدولية في  تقريرها السنوي الصادر اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي سببا من أسباب الدمار السياسي على المستوى الدولي.


وقالت المنظمة في تقرير “حالة حقوق الإنسان في العالم” إن الضرر الذي أحدثه ترامب ومازال يفعله كبير .

واعتبرت أن من السمات البارزة" لأول 100 يوم من حكم ترامب" هو تدمير كل ما جرى خلال عقود.

وذكرت المنظمة أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب المحققة في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان لم تبدأ مع إدارته الثانية إلا أن الرئيس الأمريكي "يسرّع" الجهود لعكس تلك المكاسب.

طباعة شارك البيت الأبيض ترامب أمريكا بايدن اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تحث الهند وباكستان على تهدئة التوترات بعد هجوم كشمير
  • أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
  • الصين تطالب “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها على سوريا ولبنان
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين
  • ترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن
  • إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • الرئيس عون: من مصلحة الولايات المتحدة أن يبقى لبنان بلدًا مستقرًا وآمنًا