الحرة:
2024-11-21@10:53:31 GMT

جورجيا.. فصل آخر في معركة الديمقراطية والديكتاتورية؟

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

جورجيا.. فصل آخر في معركة الديمقراطية والديكتاتورية؟

أدلى الجورجيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ينظر إليها كثيرون على أنها حاسمة لمستقبل جورجيا المنقسمة بين معارضة مؤيدة لأوروبا وحزب حاكم موال لروسيا، ومتهم بالانحراف نحو السلطوية. فيما تمارس موسكو تأثيرا على الناخبين والنتائج.

أنطون كوكايا، الصحفي في خدمة جورجيا في إذاعة أوروبا الحرة، قال لقناة الحرة إن النتائج المعلنة  مدهشة للكثير من المراقبين.

وكانت اللجنة الانتخابية المركزية قالت إنه بعد فرز أصوات سبعين في المئة من مكاتب الاقتراع، حصد الحزب الحاكم الموالي لروسيا، 53 بالمئة من الأصوات.

وأضاف كوكايا أنه من المبكر تحديد مصير جورجيا وهل سيشبه النموذج السياسي في بيلاروسيا، لكن المعطيات تشير إلى أن الحزب الحاكم فاز بولاية جديدة، موضحا أن الحزب الحاكم وعد بحظر جميع أحزاب المعارضة في حال حصوله على الأغلبية الدستورية، لكن نتائج الانتخابات الحالية تشير إلى عدم حصول الحزب على تلك الأغلبية.

باتو كوتيليا، سفير جورجيا السابق، لدى الولايات المتحدة وصف ما يحدث بـ"اللحظة الفارقة" ليس فقط بالنسبة لجورجيا بل ستكون لها تبعات كثيرة على "المعركة بين الديمقراطية والدكتاتورية" على حد قوله.

وأوضح في حديث لقناة الحرة، أن الحزب الجورجي الحاكم يحاول التلاعب بنتائج الانتخابات، لكن الحقيقة برأيه، فأن النتائج واستطلاعات الرأي تظهر فوز المعارضة بأغلبية كبيرة.

وأعرب كوتيليا عن مخاوفة من اعتماد السلطات على التصويت اليدوي وإمكانية التلاعب بالنتائج التي يستغلها "النظام السلطوي" وإعلانه مرارا في أوقات سابقة مثلا حصوله على 99.9 % من الأصوات.

مسيرة كبيرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي في جورجيا قبل انتخابات مفصلية  تجمع عشرات آلاف المتظاهرين المؤيدين لأوروبا الأحد في تبليسي، قبل أسبوع من انتخابات برلمانية يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم للديموقراطية وبمثابة "استفتاء" لتحديد توجهات البلاد بين أوروبا وروسيا.

وتحمل الانتخابات البرلمانية الجورجية هذا العام أهمية كبرى، فهي بحسب كثيرين ستحدد مستقبل العلاقة مع روسيا ومصير جهود البلاد في الاندماج في الفضاء الأوروبي والأطلسي.

بحسب تقرير لمعهد دراسة الحرب في واشنطن، فأن الكرملين يحاول التأثير على الانتخابات لمساعدة حزب الحلم الحاكم على الفوز وبالتالي إعادة تأسيس النفوذ الروسي على جورجيا بشكل كامل. 

ويشير التقرير في هذا الإطار إلى مخاوف حقيقية عند الجورجيين في تحول مؤسس حزب الحلم ورئيسه بيدزينا إيفانيشفيلي، إلى لوكاشينكو جديد في إشارة إلى الرئيس البيلاروسي وحليف موسكو الأوثق ألكسند لوكاشينكو.

التقرير يلفت إلى أن موسكو استخدمت على مدى أعوام مجموعة من الوسائل للوصول على هذه النتيجة أبرزها العمل العسكري المباشر من خلال احتلال أراضي أبخازيا وأوسيتيا الجورجيتين منذ العام ألفين وثمانية.

كذلك يقول التقرير أن الكرملين استخدم وسائل الضغط الاقتصادي كرسوم الاستيراد المرتفعة والجمارك وحتى العقوبات المباشرة على جيرانه الجورجيين لثنيهم عن مساعيهم في الانضمام للاتحاد الأوروبي

كذلك عمد الكرملين منذ شهور إلى إطلاق حملات إعلامية مباشرة في جورجيا تصور روسيا على أنها قوة استقرار، وتروج لفكرة أن الحكومة الجورجية المؤيدة لروسيا هي الخيار الأفضل لمستقبل جورجيا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة تلفزيونية قريبة من الحكومة، السبت، فوز الحزب الحاكم في جورجيا في الانتخابات التشريعية، في مواجهة المعارضة الموالية لأوروبا والتي أعلنت أيضا فوزها في وقت سابق.

وذكرت قناة "إيميدي" الموالية للحكومة أن حزب "الحلم الجورجي" حصد 56,1 في المئة من الأصوات متقدما على الأحزاب الموالية لأوروبا التي نالت 35,2 في المئة.

في المقابل، أظهر استطلاع لمعهد "ايديسون ريسورتش" الأميركي لحساب قناة موالية للمعارضة فوز الأخيرة ب51,9 في المئة من الأصوات مقابل 40,9 في المئة للحزب الحاكم.

ووجه رئيس الوزراء القومي المجري فيكتور أوربان السبت "تهانيه" إلى الحزب الجورجي الحاكم الموالي لروسيا، وكتب على منصة اكس أن "سكان جورجيا يعلمون ما هو الأفضل لبلادهم وقد أسمعوا أصواتهم اليوم".

من جهتها، أكدت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي أن "جورجيا الأوروبية" فازت في انتخابات السبت بعدما حصدت المعارضة نحو 52 في المئة من الأصوات "رغم محاولات تزوير الانتخابات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المئة من الأصوات الحزب الحاکم فی المئة من

إقرأ أيضاً:

المعارضة تصعّد الاحتجاج ضد الخلل التفاوضي...شينكر :فرصة وقف النار قائمة

أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق للشرق الأدنى ديفيد شينكر أن "القرار 1701 لم ينفذ مطلقا ولم ينجح"، كاشفاً أن "هناك فرصة اليوم لوقف الحرب مع قرار الإدارة الأميركية الجديدة وضغطها على إسرائيل".
 
وقال في حديث إلى "النهار": "الأمر صعب جداً رغم أن الموفد آموس هوكشتاين توصل إلى اقتراح يستند إلى هذا القرار، لكنه يتضمن آلية جديدة للمراقبة لضمان تنفيذه، فضلاً عن أحكام تسمح للبنان بتأمين حدوده وتمنع إعادة تسليح "حزب الله". وهو ينتظر رداً إيجابياً من رئيس المجلس، ولكن هذا صعب جداً لأن الحزب كما نقرأ في إعلامه مشغول بتحقيق نصر إلهي ثان، فإذا كانوا يفوزون بالحرب، لماذا يوافقون على تقديم تنازلات؟".
اضاف:هناك طرق لإنهاء الحرب، وتدهور قدرات الحزب العسكرية يوفر فرصة، والوقت حان بالفعل لاستكمال تطبيق القرار 1559 بعدما طبّق عبر سحب سلاح الميليشيات باستثناء سلاح الحزب. ولهذا السبب، لبنان من دون سيادة، ولديه ميليشيا مدعومة من إيران مسيطرة منذ عقود، ونطاق سيطرة إسرائيل محدود لجهة ما تريده، لكن ثمة من يقول، وبينهم لبنانيون، إن هناك فرصة لتقليص حجم وجود الحزب، ولم يعد هناك حاجة إلى المعادلة الثلاثية التي يهيمن فيها الحزب ويمسك بقرارات الحرب والسلم، ويخيف ويقتل معارضيه، من سياسيين وصحافيين بارزين، بمن فيهم صحافيون في "النهار". اللبنانيون سئموا كل الدمار الذي جلبه على لبنان. لا أدري علام سنحصل اليوم، ولكن في أي حال، إنها فرصة للبنان ليمارس سيادته على أرضه، ونسمع هذا الكلام من قيادات مثل وليد جنبلاط الذين لا يرتاح هو وغيره إلى استمرار هيمنة إيران ووكلائها على البلاد. أما في ما يتعلق بالجيش، فأذكر أنني كنت أعمل في البنتاغون عام 2005، عندما بدأت ثورة الأرز وكنا نوفر تمويلاً قبلها بقيمة 1,5 مليون دولار سنوياٍ لبرامج التدريب والتعليم، وبعد الثورة ارتفع التمويل إلى 70 مليوناً ويقترب اليوم من 300 مليون، وهذا دعم كبير لزيادة قدرة الجيش على القيام بدوره في حماية سيادة الدولة. وأجدد القول إن ثمة فرصة رغم وجود منتقدين لهذا التمويل في واشنطن، وإذا لم نر تكثيفاً لجهود الجيش لتنفيذ القرار 1701 فسنسمع أسئلة متزايدة هنا عن سبب تمويلنا هذه المؤسسة. نحن لا نمول الجيش لمحاربة الحزب وإنما للقيام بدوره، ولهذا أسأل عن دور الجيش، ولا سيما في تنفيذ القرار 1701 الهادف إلى ضمان عدم وجود أسلحة أو ميليشيات أو بنية تحتية عسكرية في الجنوب بخلاف تلك التابعة للجيش. وهذا يعني الخروج في دوريات مع "اليونيفيل"، وتفكيك القواعد العسكرية للحزب، علماً أن هذا ما كانت إسرائيل تفعله في الشهرين الماضيين، وما كان ينبغي لليونيفيل والجيش أن يفعلاه منذ عام 2006، وفقاً للالتزام الذي قطعته حكومة لبنان.
 
لا نتحدث هنا عن الصدام المباشر مع الحزب، بل عن العمل لضمان عدم تحول لبنان إلى سوريا في شكل دائم. أي أن إسرائيل ستضرب أهداف الحزب في مختلف أنحاء لبنان إلى ما لا نهاية، ولن تعود إلى ما قبل 7 أكتوبر.

المعارضة تعترض
وسط هذه التطورات تفاعلت ظاهرة حصر التفاوض برئيس المجلس في أوساط المعارضة. فأكد تكتل "الجمهورية القوية" والهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية"، "أنّ التفاوض الجاري هو بين إسرائيل و"حزب الله" وليس بين إسرائيل والدولة اللبنانية، ولا يعبِّر عن إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم إلى سيادة ناجزة تم تغييبها منذ 34 عامًا إلى اليوم"، وشددا على أنّ "أي تفاوض يجب أن تتولاه الدولة حصراً، وينبغي أن يتم وفقا للأحكام الدستورية المعنية، كما يجب أن يكون بشروط الدولة، أي وفقًا للنصوص المرجعية، بدءًا باتّفاق الطائف، وصولاً إلى القرارات الدولية 1559، 1680 و1701، وأي تفاوض يجب أن يتولاه رئيس الجمهورية".

من جهته، رفض المكتب السياسي الكتائبي "أن يكون "حزب الله" هو المفاوض الأوحد عبر أي وسيط كان"، وسأل عن "مصدر سلطة المفاوضين لقبول أو رفض قرارات ستلزم لبنان واللبنانيين لسنوات إلى الأمام، في حين أن مصيرية المرحلة تفرض مساراً لا يخرج عن الأصول الدستورية لا سيما في غياب رئيس للجمهورية وتحتم إطلاع الرأي العام على حقيقة المداولات. 
 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الاستقلال والانتخابات.. اللبنانيون يأملون في الديمقراطية وخلق نظام جديد
  • 6 تواريخ مهمة قبل تسلّم دونالد ترامب السلطة
  • رئيس الصومال يتعهد بتعزيز الديمقراطية وتنفيذ الانتخابات المباشرة
  • المعارضة تصعّد الاحتجاج ضد الخلل التفاوضي...شينكر :فرصة وقف النار قائمة
  • الحزب الحاكم في جورجبا: لا نريد عضوية الاتحاد الأوروبي مقابل الدعاية للمثلية
  • ائتلاف ميلوني يواجه انتكاسة في انتخابات إقليمية
  • استطلاع رأي صادم للأحزاب التركية حول نتائج الانتخابات المقبلة!
  • جورجيا.. استقالة رئيس منطقة أبخازيا الانفصالية بعد أيام من الاحتجاجات
  • الحزب الحاكم في السنغال يقترب من الحصول على أغلبية برلمانية
  • الديمقراطية الأمريكية تدافع عن نفسها