لبنان ٢٤:
2025-02-12@02:31:11 GMT

ردّ إسرائيلي منضبط على إيران... ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

كتبت موناليزا فريحة في" النهار": لم يختلف رد إسرائيل كثيراً عن الهجوم الإيراني عليها مطلع هذا الشهر، بالرغم من العجز الفاضح للدفاعات الإيرانية. فإضافة إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان متوقعاً منذ الهجمات الإيرانية بصواريخ بالستية في الأول من تشرين الأول على إسرائيل، لا يبدو أن أضراره خرجت عن نطاق الحدود التي رسمتها القنوات الخلفية المفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل، والتي يبدو أن موسكو شاركت فيها أيضاً.



لم تستهدف الهجمات الإسرائيلية منشآت استراتيجية عسكرية أو اقتصادية، ولا شيء يوحي بأنها اقتربت من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الذي حدده الإعلام العبري في الأسابيع الأخيرة هدفاً محتملاً لإسرائيل. ففيما أفاد الجيش الاسرائيلي بأنه نفّذ "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية"، وقال متحدث باسم البيت الأبيض "إن الضربات تجنبت المناطق المأهولة بالسكان، وإن إسرائيل ليست مهتمة باندلاع حرب أوسع نطاقاً"، أكدت مصادر ايرانية استهداف مواقع عسكرية وتحدّثت عن مقتل جنديين. وسُمعت انفجارات في طهران ومحافظتين أخريين في ما بدا ثلاث موجات من الهجمات.

من مصلحة النظام الإيراني أن يقلل من خطورة الضربات على أراضيه حتى لا يبدو ضعيفاً أمام جمهوره وحلفائه وأعدائه في الخارج؛ وكذلك، من مصلحة إسرائيل أن تلتزم بالصمت حيال الأهداف الدقيقة والخطط لمزيد من الهجمات، غير أن التقارير الواردة لا تشير إلى أهداف بحجم التهديد والوعيد الذي أطلقته إسرائيل طوال الأسابيع الأخيرة، بل منشآت تصنيع صواريخ دقيقة ودفاعات جوية.

الهجوم هو المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل علناً بتنفيذ عملية عسكرية داخل إيران، بعد سنوات من الصمت الاستراتيجي بشأن الاغتيالات وأعمال التخريب التي تقوم بها على الأراضي الإيرانية. وهو أيضاً نادر من قوة جوية أجنبية في إيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. وبذلك، كان يمكن أن يجرّ المنطقة نحو حرب إقليمية، لكنه بدا محسوباً لتجنب إثارة انتقام عنيف، وشكل أفضل سيناريو لاحتواء هذه الجولة من الهجمات، مع حصر إسرائيل ضرباتها بالأهداف العسكرية بدلاً من البنية التحتية النووية أو النفطية، وهذا يمنح إيران مخرجاً إذا كانت تبحث عنه، فيما يوفر للإدارة الأميركية متنفّساً لتمرير انتخاباتها المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني بسلام، من دون ضغوط خارجية بحجم انفجار كبير في الشرق الأوسط.

مع ذلك، لا شيء مضموناً في صراع أصبح مباشراً ومفتوحاً بين خصمين لدودين خاضا سنوات من حروب الظلّ.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجارديان: هجوم إسرائيل على غزة غير متناسب على نحو صارخ

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن قاضيًا سابقًا في المحكمة العليا البريطانية قد وصف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "غير متناسب على نحو صارخ"، وفي تصريحات أدلى بها للصحيفة، أكد القاضي الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تتجاوز بكثير نطاق الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن القصف الجوي والبرّي في غزة يستهدف مناطق مدنية بشكل واسع، مما يسبب معاناة إنسانية كبيرة.

وأضاف القاضي أن الهجوم الإسرائيلي لا يقتصر على تدمير البنية التحتية العسكرية، بل يتعداه ليشمل تدمير مناطق سكنية وحيوية، وهو ما يثير تساؤلات حول التناسب بين الهدف العسكري والأضرار التي تلحق بالمدنيين، وأكد أن هذا الأسلوب من الهجوم قد يرقى إلى جريمة حرب في حال تم تأكيد استهداف المدنيين بشكل متعمد أو من دون مراعاة للمعايير الدولية.

وفي سياق متصل، أشار القاضي إلى أن القضية القابلة للنقاش بشكل جدي هي ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على غزة يمكن أن يُعتبر "إبادة جماعية"، وقال إن هذا السؤال قد يصبح محورًا في المحاكم الدولية، حيث أن تعريف الإبادة الجماعية في القانون الدولي يشمل الأفعال التي تهدف إلى تدمير مجموعة معينة من البشر، سواء كان ذلك من خلال القتل أو الأذى الجسدي أو النفسي.

وتابع القاضي أنه في حال استمر الهجوم الإسرائيلي بهذا الشكل، مع الاستهداف المتكرر للمدنيين والبيئة الحضرية، فقد يواجه المسؤولون عن اتخاذ القرارات العسكرية والقيادات السياسية في إسرائيل المساءلة على الصعيد الدولي، وأضاف أنه رغم صعوبة إثبات الإبادة الجماعية في محكمة دولية، فإن الأفعال الموثقة قد تشكل أسسًا قوية لفتح تحقيقات قانونية موسعة. 

واختتم القاضي بالقول إن الأمم المتحدة والمحاكم الدولية يجب أن تكون أكثر فعالية في مواجهة مثل هذه الانتهاكات، إذ أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وزيادة التأثيرات السلبية على الاستقرار الإقليمي والدولي.

القوات الصومالية تحبط هجومًا إرهابيًا لتنظيم داعش في محافظة بري

تمكنت القوات المسلحة الصومالية، اليوم ، من إحباط هجوم إرهابي شنه عناصر من تنظيم داعش الإرهابي على القاعدة العسكرية التابعة لها في جبال عل ميسكاد في محافظة بري، شمالي الصومال، الهجوم، الذي وقع في وقت مبكر من اليوم، تعرضت له القوات الصومالية أثناء تنفيذ عملياتها الأمنية في المنطقة.

وأكد الضباط الذين يقودون العملية العسكرية في الصومال أن القوات تمكنت من التصدي للهجوم بكفاءة عالية، ما أسفر عن تكبيد العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء الصومال الرسمية "صونا"، تم تدمير عدد من المواقع التابعة لتنظيم داعش خلال الاشتباكات التي استمرت لساعات.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى تسريع تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الصومالي التي تهدف إلى تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للقوات الصومالية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المجتمعي في مناطق بونتلاند التي تشهد تصاعدًا في الأنشطة الإرهابية من قبل تنظيم داعش.

وأشار الرئيس الصومالي إلى أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية لمواجهة هذا العدو المشترك، مؤكدًا أن التصدي للتنظيمات الإرهابية مثل داعش هو أمر ضروري لضمان الأمن والاستقرار في الصومال، وشدد على ضرورة أن تواصل القوات المسلحة الصومالية جهودها في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن في كافة المناطق.

مقالات مشابهة

  • فضيحة جديدة.. برنامج تجسس إسرائيلي يستهدف نشطاء وصحفيين عبر واتساب
  • تحذير إسرائيلي: هكذا ستبني إيران حماس من جديد
  • جنرال إسرائيلي: حماس ستجعلنا نزحف لإعادة الأسرى
  • الجارديان: هجوم إسرائيل على غزة غير متناسب على نحو صارخ
  • السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك يشددان على ضرورة وقف الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في باب المندب
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟.. عاجل
  • ماذا تبني إيران على حدود العراق؟
  • الجيش يرسل تعزيزات عسكرية إلى القاع... ماذا يجري؟
  • ترامب يوضح شرط عدم شن هجوم أمريكي إسرائيلي على إيران