لبنان ٢٤:
2025-01-03@02:52:49 GMT

ردّ إسرائيلي منضبط على إيران... ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

كتبت موناليزا فريحة في" النهار": لم يختلف رد إسرائيل كثيراً عن الهجوم الإيراني عليها مطلع هذا الشهر، بالرغم من العجز الفاضح للدفاعات الإيرانية. فإضافة إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان متوقعاً منذ الهجمات الإيرانية بصواريخ بالستية في الأول من تشرين الأول على إسرائيل، لا يبدو أن أضراره خرجت عن نطاق الحدود التي رسمتها القنوات الخلفية المفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل، والتي يبدو أن موسكو شاركت فيها أيضاً.



لم تستهدف الهجمات الإسرائيلية منشآت استراتيجية عسكرية أو اقتصادية، ولا شيء يوحي بأنها اقتربت من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الذي حدده الإعلام العبري في الأسابيع الأخيرة هدفاً محتملاً لإسرائيل. ففيما أفاد الجيش الاسرائيلي بأنه نفّذ "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية"، وقال متحدث باسم البيت الأبيض "إن الضربات تجنبت المناطق المأهولة بالسكان، وإن إسرائيل ليست مهتمة باندلاع حرب أوسع نطاقاً"، أكدت مصادر ايرانية استهداف مواقع عسكرية وتحدّثت عن مقتل جنديين. وسُمعت انفجارات في طهران ومحافظتين أخريين في ما بدا ثلاث موجات من الهجمات.

من مصلحة النظام الإيراني أن يقلل من خطورة الضربات على أراضيه حتى لا يبدو ضعيفاً أمام جمهوره وحلفائه وأعدائه في الخارج؛ وكذلك، من مصلحة إسرائيل أن تلتزم بالصمت حيال الأهداف الدقيقة والخطط لمزيد من الهجمات، غير أن التقارير الواردة لا تشير إلى أهداف بحجم التهديد والوعيد الذي أطلقته إسرائيل طوال الأسابيع الأخيرة، بل منشآت تصنيع صواريخ دقيقة ودفاعات جوية.

الهجوم هو المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل علناً بتنفيذ عملية عسكرية داخل إيران، بعد سنوات من الصمت الاستراتيجي بشأن الاغتيالات وأعمال التخريب التي تقوم بها على الأراضي الإيرانية. وهو أيضاً نادر من قوة جوية أجنبية في إيران منذ حربها مع العراق في الثمانينيات. وبذلك، كان يمكن أن يجرّ المنطقة نحو حرب إقليمية، لكنه بدا محسوباً لتجنب إثارة انتقام عنيف، وشكل أفضل سيناريو لاحتواء هذه الجولة من الهجمات، مع حصر إسرائيل ضرباتها بالأهداف العسكرية بدلاً من البنية التحتية النووية أو النفطية، وهذا يمنح إيران مخرجاً إذا كانت تبحث عنه، فيما يوفر للإدارة الأميركية متنفّساً لتمرير انتخاباتها المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني بسلام، من دون ضغوط خارجية بحجم انفجار كبير في الشرق الأوسط.

مع ذلك، لا شيء مضموناً في صراع أصبح مباشراً ومفتوحاً بين خصمين لدودين خاضا سنوات من حروب الظلّ.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

آخر الأذرع الإيرانية بالمنطقة.. الحوثيون يستعدون لمواجهة طويلة مع إسرائيل والولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستعد الحوثيون في اليمن لمواجهة طويلة مع إسرائيل والولايات المتحدة، والتي قد تستمر حتى لو توقفت المعارك الحالية بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن مصادر يمنية قولها إن الحوثيين آخر جبهة إقليمية كبيرة مدعومة من إيران ضد إسرائيل، حيث تكبد حزب الله اللبناني خسائر فادحة قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر كما انسحبت القوات الإيرانية من سوريا بعد انهيار نظام الأسد.

واتخذت المواجهة مع إسرائيل، التي تبعد أكثر من 2000 كيلومتر عن اليمن، منعطفا جديدا الأسبوع الماضي عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع متعددة في اليمن، بما في ذلك مطار العاصمة، في أكبر موجة من الضربات الجوية الإسرائيلية ضد الدولة التي مزقتها الحرب حتى الآن.

وتعهد الحوثيون بمواصلة مهاجمة إسرائيل، والسفن في البحر الأحمر التي يقولون إنها مرتبطة بالإسرائيليين، حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث استشهد أكثر من 45 ألف شخص في الغارات الجوية الإسرائيلية وهجومها البري منذ أكتوبر من العام الماضي.

وقالت مصادر يمنية إن الحوثيين  يتجهزون لتوسع نطاق الصراع في الأسابيع المقبلة، خاصة مع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة" في 20 يناير .

وأضافت المصادر "إنهم يستعدون لمعركة طويلة ويستعدون لكل السيناريوهات، بما في ذلك تجنيد مقاتلين جدد، وتدريب المواطنين العاديين في المناطق التي يسيطرون عليها على التعامل مع الأسلحة، والحد من الظهور العلني لقادتهم.

في وقت سابق من هذا الشهر، قال المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج إن زعماء الحوثيين خفضوا من نشاطهم، خوفًا من استهدافهم مثل حلفائهم في حزب الله وحماس.

ومنذ شن هجماتهم في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر من العام الماضي، تحول الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من بلادهم، بما في ذلك العاصمة، من ميليشيا محلية إلى تهديد إقليمي وعالمي، فقد عطلوا حركة الملاحة في منطقة البحر الأحمر، وأثبتوا أنهم يشكلون تهديداً طويل الأمد.

وتمنح المواجهة مع إسرائيل الحوثيين فرصة لتعزيز صورتهم في المناطق التي يسيطرون عليها من خلال تقديم أنفسهم كقوة تقاتل القوى الأجنبية، ولكنها تخدمهم من خلال تعزيز مكانتهم أثناء المفاوضات لإنهاء الحرب في اليمن.

وقصفت إسرائيل مطار صنعاء والموانئ على طول الساحل الغربي وغيرها من المرافق المدنية، في حين استهدفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منصات إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ التابعة للحوثيين، فضلاً عن مستودعات الأسلحة.

ولكن على عكس ما حدث في لبنان وسوريا وغزة، فإن الأهداف التي تم ضربها حتى الآن تكشف عن حدود قدرات الاستخبارات الغربية والإسرائيلية في اليمن.

وقال مصدر حكومي يمني إن الحوثيين يدركون أن هناك تحديات كثيرة تواجه إسرائيل، ومنها البعد الجغرافي، ولذلك يراهنون على حرب استنزاف طويلة تخدم مصالحهم الداخلية والإقليمية، ومصالح إيران أيضا بعد هزائمها في لبنان وسوريا.

وأضاف المصدر "ليس لديهم ما يخسرونه، على عكس حزب الله في لبنان، الذي دخل في اتفاق وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على العديد من مصالحه الداخلية".

ومع احتدام المواجهة مع إسرائيل، قدم الحوثيون برنامج تدريب على الأسلحة لطلاب المدارس الثانوية والجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مما أثار قلق الآباء والمعلمين، وهي المبادرة التي أطلقوا عليها اسم "طوفان الأقصى"، وهو نفسه الاسم الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية على هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وتتضمن المبادرة الحوثية محاضرات وتدريبات عملية على استخدام الأسلحة. وتم تقديم هذه المبادرة في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، بهدف إعداد الشباب لمواجهة عسكرية محتملة.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل تدمير إسرائيل مصنعا للصواريخ الإيرانية في سوريا
  • إسرائيل تقر بتنفيذ 1400 غارة على غزة خلال شهر
  • خلال ديسمبر فقط.. "رقم مفزع" لعدد غارات إسرائيل على غزة
  • تنظيم الدولة يتبنى هجوما داميا استهدف قاعدة عسكرية في أرض الصومال
  • آخر الأذرع الإيرانية بالمنطقة.. الحوثيون يستعدون لمواجهة طويلة مع إسرائيل والولايات المتحدة
  • خلف 20 قتيلاً..داعش يتبنى هجوماً انتحارياً على قاعدة عسكرية في الصومال
  • «إعلام إسرائيلي»: تضرر مروحية عسكرية في تل أبيب
  • إعلام إسرائيلي: تضرر مروحية عسكرية في قاعدة تال نوف إثر انقلابها بسبب الرياح
  • حاولوا تفجير قاعدة عسكرية..الصومال يحبط هجوم انتحاريين من داعش
  • جمهورية إيران التي أرجو لها أن تكون إسلامية!