بلينكن بحث ولامي مساعي الحل الدبلوماسي.. هوكشتاين في تل أبيب اليوم واحتمال زيارة ثانية للبنان
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
في موازة التطورات الميدانية المشتعلة واستمرار العدوان الاسرائيلي قتلاً وتدميراً على العديد من المناطق اللبنانية، بقي الحديث يدور حول جهود ديبلوماسية ناشطة، تجري على غير صعيد لتحقيق وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، كما شهدت الدوحة امس استئناف المفاوضات بشان الوضع في غزة، في محاولة لوقف النار وتبادل الاسرى.
ورغم المناخ المتوتر الذي أحدثه رد إسرائيل على ايران، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن وزير الخارجية انتوني بلينكن بحث مع نظيره البريطاني ديفيد لامي مساعي الحل الدبلوماسي في لبنان والتزام البلدين بالاستقرار.
وقال مصدر سياسي لبناني مطلع لـ "الديار"، أمس، أنّ "المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين سيتوجه الى تل أبيب في الساعات الثماني والاربعين ساعة المقبلة، لاجراء محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين حول نتائج الجهود الجارية، لوقف النار مع لبنان وتنفيذ القرار 1701، والمباحثات التي اجراها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي خلال زيارته مؤخرا للبنان، وكذلك المشاورات التي اجراها في باريس في هذا الخصوص". واضاف المصدر أنه "لا نستطيع ان نتحدث عن نتائج واجواء هذا التحرك، بانتظار ما ستسفر عنه زيارة هوكشتاين لـ"تل ابيب". ورداً على توقعاته في شأن الجهود الديبلوماسية الناشطة قال المصدر للديار: "ان الامور والتطورات مع خطورتها ، هناك امكانية قائمة للحلحلة وتحقيق وقف النار". هل يمكن تحقيق ذلك قبل الانتخابات الأميركية ؟ أجاب المصدر: "هذه الامكانية موجودة قبل الانتخابات الاميركية، لكن الامر مرهون بالموقف "الاسرائيلي" ورئيس الحكومة "الاسرائيلية نتنياهو". ولم يستبعد المصدر مجيء هوكشتاين الى بيروت مجددا الاسبوع المقبل، لافتاً الى أنّ هذا الامر مرتبط بطبيعة نتائج زيارته لـ"تل ابيب"، ومشيراً الى انه في كل الاحوال من المفترض ان يطلع المسؤولين اللبنانيين على هذه النتائج.
وكتبت "النهار": عاين اللبنانيون بأسى مكتوم مشهد الانضباط المتبادل بين أسرائيل وايران في استعادة ثالثة منذ نيسان الماضي لتبادل الضربات المدروسة والمحددة بين الدولتين العدوتين اللتين أثبتتا تكرارا أنهما تتجنبان تصعيد التوتر والصراع بينهما الى حدود تفجر مواجهة إقليمية شاملة. ومبعث الاسى المبرر لدى معظم اللبنانيين الرافضين أصلا جرهم وزجهم في حرب مع إسرائيل بقرار أحادي متفرد من حزب الله، أن المولعين اللبنانيين بحرب وحدة الساحات خدمة لإيران ومحورها في المنطقة لا يعترفون بأن حليفتهم الإقليمية وراعيتهم وممولتهم والتي تسلحهم، أي طهران، تتقاسم ضمنا مع إسرائيل التي تتولى الان محاولات تصفية "حزب الله" والإجهاز على كل قدراته وتدمر الكثير من مناطق لبنان ، لعبة رسم خطوط حمراء لا تندفعان معها الى الحرب المباشرة بينهما فيما تدفع ايران الحزب في لبنان عبر ادارتها المباشرة له بعد اغتيال السيد حسن نصرالله كما قبل اغتياله الى مزيد من الاستنزاف الحربي المفتوح مع إسرائيل في حرب بالواسطة على ارض لبنان تنذر بدماره الشامل وبتضحيات بشرية مخيفة. وقد اعتبرت الضربة الإسرائيلية أمس لإيران بانها مؤشر "إيجابي" الى ان الامور ليست ذاهبة نحو حرب شاملة في المنطقة وذلك بعد فترة من حبس الانفاس خوفا من ضربة اسرائيلية "مجنونة". وشكل الرد الاسرائيلي "المضبوط"، والذي أفادت تقارير إعلامية ان ايران أُبلغت مسبقا به من قبل إسرائيل كما من جانب واشنطن ، دليلا على ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد يكون تخلّى عن ورقة جرالشرق الاوسط برمّته الى النار. أما المواقف الايرانية الاولى بعد الضربة، فبدورها، حملت مؤشرات الى ان طهران ستمتص ما حصل ولن تذهب نحو رد على الرد. ولعب الاميركيون في كل الأحوال دوراً أساسياً في الحفاظ على سيناريو ضربة لا تذهب بالمنطقة الى مواجهة واسعة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمير قطر يلتقي عون بالدوحة ويجدد هِبة للبنان لدعم رواتب الجيش
استعرض أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الأربعاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار.
وبحث أمير دولة قطر والرئيس اللبناني، خلال لقائهما في الدوحة، سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عدة شملت الطاقة والاقتصاد والاستثمار.
وأعرب أمير دولة قطر عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي ودفعه نحو آفاق أرحب. بينما أكد الرئيس اللبناني حرصه على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة، ويدعم جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.
يأتي ذلك فيما أعلنت قطر عن تجديد هبة بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش اللبناني، وفق ما أفاد بيان مشترك.
وأورد البيان أن أمير دولة قطر أعلن عن "تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية".
وأشار البيان إلى أن الهبة هي لتمكين الجيش "من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية".
وقال البيان إن الجانبين أكدا "على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده".
سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، يبحثان سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك خلال المباحثات الرسمية التي عقدت في الديوان الأميري. #قطر #لبنان https://t.co/MRnzKYYkKJ pic.twitter.com/9xVxh7zph3
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) April 16, 2025
ويسعى عون الذي انتخب رئيسا للبنان في يناير/كانون الثاني بعد أكثر من عامين على تولي حكومة تصريف أعمالٍ زمام الأمور، لرسم مسار للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد وإعادة الإعمار بعد حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
إعلانوكان الرئيس اللبناني قد وصل الدوحة أمس الثلاثاء يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، وغادرها بعد ظهر اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتعهدت قطر في فبراير/شباط بدعم إعادة الإعمار في لبنان بعد الحرب الأخيرة، وسبق أن قدمت الدعم للجيش اللبناني.
وأنهى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وشكل أساسا لهدنة نوفمبر/تشرين الثاني التي وضعت حدا لأكثر من عام من القتال بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران.
ويدعو القرار إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان، على أن يكون الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) هما القوتان الوحيدتان في جنوب لبنان.
وكان من المقرر أن تستكمل إسرائيل انسحابها من لبنان بحلول 18 فبراير/شباط بعد عدم التزامها بالموعد النهائي الذي كان محددا في يناير/كانون الثاني، لكنها أبقت على قواتها في 5 نقاط تعتبرها "إستراتيجية".