مناشدة لإيواء وإغاثة النازحين من مناطق شرق الجزيرة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
مناشدة مؤتمر الجزيرة خصت القرى الآمنة والقريبة من المناطق التي هاجمتها قوات الدعم السريع للإسراع بتوفير المأوى وغوث المهجرين قسرياً.
مدني: التغيير
أطلق مؤتمر الجزيرة- كيان طوعي بولاية الجزيرة وسط السودان، نداءً عاجلاً لتقديم الدعم والمساندة وإيواء وإغاثة المدنيين الذين أجبروا على النزوح من قراهم عقب هجمات قوات الدعم السريع.
وتقود قوات الدعم السريع منذ الاسبوع الماضي، حملات انتقامية ضد سكان الجزيرة، على أعقاب انشقاق قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش السوداني، خلّفت مئات القتلى والجرحى، بجانب نزوح الآلاف، وسط تقارير عن عمليات تهجير قسري واغتصاب وسلب ونهب.
وأكد مؤتمر الجزيرة في بيان مناشدة السبت، أن مليشيات الدعم السريع واصلت هجماتها البربرية وانتهاكاتها للقرى الآمنة بشرق الجزيرة، وداهمت يومي الجمعة والسبت قرى “أبو جلفة؛ أم مطالة، العوايدة، أم تلاتة، وأم حريزات”.
وقال إنها بعد نهب هذه القرى من قبل قواتها تم تهجير سكانها وطردهم بعد انتهاكات بشعة طالت الكبار والصغار والنساء، ونهبت الممتلكات ومواد الغذاء.
وأضاف البيان، أن هذه الهجمات أدت إلى تشتت العديد من الأسر التي فقدت المأوى والأمان، كما أن المئات من المواطنين تقطعت بهم السبل ولا يزالون في العراء دون مأوى ولا أدنى مقومات تحفظ حياتهم ومن بينهم العجزة والمسنين والمرضى والأطفال والنساء الحوامل، كما لا يزالون عرضة للهجمات وهم في طريقهم لإيجاد المأوى الآمن.
وناشد الجميع بمد يد العون العاجلة للمتضررين وتوفير المساعدات الأساسية، وخص بالمناشدة القرى الآمنة والقريبة للإسراع بتوفير المأوى وغوث إخوانهم.
كما وجه المؤتمر النداء إلى جميع السودانيين بالخارج للمساهمة في توفير ما يلزم لإيجاد رعاية طبية عاجلة للجرحى والمصابين ومواد غذائية من خلال تفعيل التواصل عبر جمعياتهم ومجموعاتهم والتواصل مع أهل القرى المستضيفة للنازحين لمساندتهم.
وناشد مؤتمر الجزيرة الهيئات الإنسانية والإغاثية بالإسراع في تقديم الدعم اللازم والضروري لإنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة الأسر النازحة من جميع القرى التي طالتها هجمات مليشيا الدعم السريع مؤخراً.
الوسومأبو عاقلة كيكل أم حريزات أم مطالة الجزيرة الدعم السريع السودان مؤتمر الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبو عاقلة كيكل الجزيرة الدعم السريع السودان مؤتمر الجزيرة مؤتمر الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
انتهاكات متصاعدة في الجزيرة: اغتصاب جماعي وحصار يهدد حياة المدنيين
كشف مؤتمر الجزيرة عن جرائم اغتصاب جماعي واعتقالات تعسفية شرق الجزيرة، وصفها بالجرائم الممنهجة التي تستهدف المدنيين..
التغيير: شرق الجزيرة: كمبالا
اتهم مؤتمر الجزيرة، في بيان الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين بولاية الجزيرة، شملت اغتصاب سيدتين في قرية الهلالية وفرض حصار خانق على قرية التكينة منذ الخميس الماضي، ما أسفر عن وفاة ثلاثة مواطنين.
وصرح الناطق الرسمي باسم المؤتمر، هيثم الشريف، لـ«التغيير»، بأن هذه الجرائم تأتي ضمن سياسة تستهدف المدنيين في قرى شرق وشمال الجزيرة.
وأوضح أن الهلالية، التي كانت تُعرف كمنطقة آمنة، شهدت اعتقالات تعسفية للشباب مع فرض فديات مالية تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه سوداني للإفراج عنهم، دون الالتزام بإطلاق سراحهم حتى بعد الدفع.
وأشار البيان إلى حادثة قتل المواطن علي محمد الطيب رمياً بالرصاص داخل منزله في حي “أم سنط” بمحلية مدني الكبرى يوم الاثنين الماضي، ضمن سلسلة انتهاكات أجبرت العديد من السكان على النزوح.
كما حذر المؤتمر من كارثة إنسانية في قرية التكينة، التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين الفارين من العنف في قرى مثل “أزرق، السريحة، أم مغد، البشاقرة”.
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تخطط لارتكاب مجزرة جديدة بحق سكان التكينة، الذين يعانون من الحصار المستمر ونقص الخدمات.
التحرك الفوريودعا مؤتمر الجزيرة المجتمعين المحلي والدولي للتحرك الفوري لحماية المدنيين ووضع حد للانتهاكات المتكررة، مشددًا على ضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للقضاء محليًا ودوليًا.
وفي ديسمبر 2023، أحكمت قوات الدعم السريع، بقيادة القائد المنشق أبوعاقلة كيكل، قبضتها على عدة مدن رئيسة في ولاية الجزيرة، من بينها مدينة ود مدني، التي تعد المركز الإداري للولاية.
في الوقت الحالي، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها، التي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبًا وغربًا حتى ولاية النيل الأبيض.
منذ انشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع في 20 أكتوبر الماضي، وإعلانه الانضمام إلى الجيش السوداني، شهدت الولاية تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الانتقامية التي تنفذها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتسببت الحرب المستعرة في السودان منذ أبريل 2023 في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد أكثر من 11 مليون سوداني، مما جعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويتبادل طرفا النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل جرائم حرب واستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
الوسومالجرائم والانتهاكات السودان حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة