استقبلت مصر وفداً من حركة حماس، وبعدها رئيس الموساد وممثلين للشاباك من إسرائيل، وفد مصري أمنى رفيع المستوى أجرى مباحثات مكثفة مع الوفود، والهدف العودة لمائدة المفاوضات لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ودخول المساعدات لكل أهالينا فى غزة بلا عقبات.
أمريكا التى تستقبل انتخابات رئاسية ساخنة الشهر القادم تريد أيضاً العودة للمفاوضات، ووزير الخارجية بلينكن يتحدث حتى عن وقف الحرب أسبوعين فقط مقابل إطلاق سراح ٦ محتجزين.
الحديث يدور عن جولة جديدة للمفاوضات فى قطر بحضور مصر وأمريكا ورئيس الموساد، فى وقت أعلن فيه بن غفير وسموتريتش المتطرفان إلى حد الجنون رفضهما سفر رئيس الموساد إلى قطر أو استئناف المفاوضات، سموتريتش لم يخفِ جنونه حينما تحدث للإعلام الأجنبى عن حاجة إسرائيل للتوسع وأوهام إسرائيل الكبرى بضم أراضى دول عربية إليها.
بمزيج من الجنون والوهم يتخيل الوزراء المتطرفون أن الأوضاع العالمية تخدمهم، خاصة وروسيا تخوض حربها فى أوكرانيا، والصين مشغولة بأزمتها فى تايوان، ينسون أن للأرض شعوباً وجيوشاً قادرة على أن تعيد الكرَّة وتذيقهم مرارة كأس الهزيمة مرة ومرات.
إسرائيل تتحدث عن التوسع وتريد تصفية الشعب الفلسطينى فى شمال غزة وإزاحته من فوق أرضه، تمنع دخول المساعدات وتقذفهم بقنابلها المدمرة.. لكن الشعب الصامد متمسك بأرضه ولن يفرط فيها، وإلى الآن فشلت إسرائيل فى أكبر أهداف حربها وهو عودة أسراها ولن تحققه، فشلت فى سحق إرادة الفلسطينيين، ومع سقوط كل شهيد يخرج بطل جديد، الاحتلال مهما طال إلى زوال وإنا لمنتظرون، ومتأكدون من وعد الله بنصر الحق مهما كانت الخسائر ومهما طال الزمن.
وعلى جبهة لبنان يتساقط جنود إسرائيل يومياً على يد رجال حزب الله، هناك يملك الحزب رجاله المدربين وسلاحه القوى وتضاريس جبلية يعرف كيف يستخدمها لمصلحته، أهداف إسرائيل فى إزاحة الحزب لما وراء نهر الليطانى فشلت وستفشل رغم استهدافها اليومى للأبرياء فى لبنان، بل ولقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
العالم ما زال يتفرج على المأساة، ولم نشهد حراكاً حقيقياً لوقف الحرب رغم تصريحات ماكرون وبعض زعماء الغرب، والغريب أن تستبعد المحكمة الجنائية الدولية القاضى الذى كان يعد مذكرة اعتقال نتنياهو بحجة ظروف صحية لديه، أمريكا تضغط على الجميع، والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية تم تقييد أيديهما لعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال وقادته الذين يمارسون الإبادة الجماعية ويخالفون كل القوانين الدولية جهاراً نهاراً.
قمة بريكس انحازت لحق الشعب الفلسطينى فى إنهاء الحرب وإقامة دولته المستقلة والحصول على عضوية كاملة فى الأمم المتحدة، لكن أمريكا لا تزال تفتح مخازن أسلحتها لمجرمى تل أبيب، وما زالت تشهر سلاح الفيتو ضد كل محاولات وقف الحرب المجنونة على غزة ولبنان.
المقاومة مستمرة، وموقف مصر لم ولن يتغير، داعماً لحق الأشقاء فى فلسطين، نبذل وسنبذل كل الجهود لوقف الحرب ودخول المساعدات للأشقاء، النفَس الطويل نملكه، والحق معنا ومع أشقائنا، وما ضاع حق وراءه مُطالب.. ما ضاع حق وراءه من يؤمن به ويضحى من أجله راضياً بحياته.
استهداف الصحفيين:
اتحاد الصحفيين العرب أصدر بياناً واضحاً قوى اللهجة يدين اغتيال إسرائيل ٣ صحفيين لبنانيين فى جنوب لبنان أمس الأول، يواصل الاحتلال استهداف الصحفيين فى لبنان وفلسطين لإسكات صوت الحقيقة وعدم وصول صور مجازره اليومية إلى العالم، لكنه فشل وسيفشل مهما قتل.. المنظمات الدولية والصحفية التى صدعتنا بالحديث عن حقوق الإنسان، باستثناء الاتحاد الدولى للصحفيين، تشهد أكبر جرائم القتل الممنهج للصحفيين دون أن نسمع منها كلمة إدانة.
اتحاد الصحفيين العرب الذى يمثل كل نقابات وجمعيات وهيئات الصحافة بدولنا العربية طالبهم جميعاً بموقف موحد يدين الهمجية الصهيونية، وبتحرك فعال لمحاكمة قادة وجنود إسرائيل على جرائمهم فى حق الصحافة والصحفيين، هى جرائم لا تسقط بالتقادم، وسنظل وراء مطالبنا حتى نرى قادة الاحتلال وراء القضبان، وهو يوم لن يكون بعيداً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر حركة حماس إسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض استكمال مفاوضات الدوحة ومناقشة سيناريوهات «اليوم التالي» في غزة
أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى إرسال وفد المفاوضات إلى الدوحة بذريعة اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الأنصاري في مقابلة مع الموقع الأمريكي “بريتبارت”: “في اليوم السادس عشر [من وقف إطلاق النار في غزة] كان من المفترض أن يصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة حتى نتمكن من بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. ومع ذلك، لم يرسلوا وفدا بعد، لكننا على اتصال بالجانبين [إسرائيل وحماس] للتأكد من التزامهما بهذا الأمر”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول التأثير المحتمل لهذا الإلغاء على عملية وقف إطلاق النار.
وأضاف: “كما أفهم، يريد رئيس الوزراء نتنياهو أولا مقابلة الرئيس ترامب ومناقشة [اتفاق غزة] معه ثم إرسال وفد. ونتوقع من ترامب وإدارته أن يبعثوا بإشارة واضحة مفادها أنهم يدعمون عملية التفاوض والمرحلة الثانية [من الاتفاق]”
وتابع: “نأمل أن يرسل نتنياهو فور عودته إلى إسرائيل فريقه التفاوضي إلى الدوحة لبدء المشاورات بشأن المرحلة الثانية مع [مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط] ستيفن ويتكوف، وأن تستمر المفاوضات”.
وأشار إلى أن الدوحة مقتنعة بأن الرئيس الأمريكي “يؤمن بهذه العملية” لأنه “بفضل مساعدة ترامب تمكن العديد من المحتجزين العودة إلى عائلاتهم”.
وفي الجانب الآخر، قال مصدر مسؤول في “حماس” لوسائل إعلام إن الحركة “منفتحة تماما على تقديم كل التسهيلات اللازمة في المرحلة الثانية من المفاوضات لمنع تجدد الحرب على أهالي غزة”.
وأضاف أن هذا الانفتاح “ليس من موقف ضعف، بل من موقف قوة لحماية سكان القطاع من جانب، ولأن الحركة لا تزال تمتلك أوراق قوة، منها الأسرى الإسرائيليون الذين ما زالوا بيدها حتى بعد انتهاء المرحلة الأولى”.
وحذر المسؤول من أن إسرائيل قد تتلاعب في المفاوضات لاستئناف الحرب لفترة قصيرة، توجه خلالها ضربات للمقاومة، مؤكدا “حرص المقاومة، ويقظتها حيال كل السيناريوهات الممكنة”.
بدورها، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريرا حول سيناريوهات “اليوم التالي” في غزة.
وأكدت الصحيفة أن هناك أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة قطاع غزة في “اليوم التالي”، لكل منها تعقيدات تؤثر على إسرائيل وسكان القطاع.
السيناريو الأول: استمرار حكم حماس
على الرغم من أن هذا الخيار يبدو مستبعدًا من وجهة النظر الإسرائيلية، إلا أنه يظل احتمالًا قائمًا، حيث تمتلك حماس آلاف المسلحين والكوادر الأمنية والإدارية التي لا تزال تعمل في القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس امتنعوا عن الظهور العلني خلال الحرب، لكنهم عادوا إلى ارتداء الزي الرسمي فور سريان وقف إطلاق النار.
إبقاء حماس في الحكم سيعرقل جهود إعادة إعمار القطاع، حيث ستحتاج إلى سنوات من المساعدات الدولية التي قد لا تكون متاحة بسهولة، خاصة إذا رفضت الحركة تفكيك جناحها العسكري.
السيناريو الثاني: لجنة مدنية بإشراف السلطة الفلسطينية
شهدت الأشهر الأخيرة محاولات لتشكيل “لجنة مدنية” لإدارة غزة، تضم شخصيات تكنوقراطية فلسطينية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن هذا السيناريو يواجه معارضة شديدة من حماس، التي تسعى للحفاظ على “نموذج حزب الله” في غزة، أي فصل الحكم السياسي عن الذراع العسكري، وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية وإسرائيل على حد سواء.
السيناريو الثالث: الاحتلال الإسرائيلي الكامل للقطاع
يعد هذا الخيار الأكثر تطرفًا، حيث يطالب به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. يضغط سموتريتش لاستئناف القتال بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، مؤكدًا أن إسرائيل يجب أن تدمر القدرات العسكرية والإدارية لحماس، بل ويطالب باحتلال غزة بالكامل.
ويرى بن غفير أن الاحتلال يجب أن يترافق مع إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، مما قد يعقد الموقف السياسي لإسرائيل على الساحة الدولية.
السيناريو الرابع: إدارة دولية بدعم عربي
يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إدخال قوات أجنبية إلى غزة قد يكون الحل الأكثر واقعية. حاليًا، هناك وجود محدود لشركات أمنية دولية في المعابر، لكن هناك مقترحات بتوسيع هذا الدور ليشمل إدارة القطاع بمشاركة دول عربية مثل السعودية والإمارات.
وتشير تقارير إلى أن نتنياهو، تحت ضغط أمريكي وعربي، قد يمنح السلطة الفلسطينية دورًا رئيسيًا في إدارة القطاع، ربما بالتعاون مع قوات دولية أو “متعاقدين” دوليين.
تداعيات سياسية وأمنية
يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية وخارجية فيما يتعلق بمستقبل غزة. فبينما يضغط اليمين المتطرف لمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب إلى إنهاء القتال والتوصل إلى تسوية سياسية.
ويبدو أن أي قرار بشأن “اليوم التالي” في غزة سيؤثر أيضًا على جهود التطبيع مع السعودية، فيما أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أن بلاده لن تدعم أي خطط مستقبلية لغزة ما لم يكن هناك مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية.
ومع تصاعد الضغوط والتباينات في المواقف، يبدو أن مستقبل غزة سيظل ملفًا شائكًا يهيمن على المشهد السياسي في المنطقة خلال الفترة المقبلة.