الوطن:
2025-03-18@10:34:26 GMT

خالد ميري يكتب: عودة المفاوضات

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

خالد ميري يكتب: عودة المفاوضات

استقبلت مصر وفداً من حركة حماس، وبعدها رئيس الموساد وممثلين للشاباك من إسرائيل، وفد مصري أمنى رفيع المستوى أجرى مباحثات مكثفة مع الوفود، والهدف العودة لمائدة المفاوضات لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ودخول المساعدات لكل أهالينا فى غزة بلا عقبات.

أمريكا التى تستقبل انتخابات رئاسية ساخنة الشهر القادم تريد أيضاً العودة للمفاوضات، ووزير الخارجية بلينكن يتحدث حتى عن وقف الحرب أسبوعين فقط مقابل إطلاق سراح ٦ محتجزين.

. يريد الأمريكان وقفاً ولو مؤقتاً للحرب، فاستطلاعات الرأى تؤكد التقارب الكبير بين ترامب وهاريس بما يجعلها انتخابات غير متوقعة ولا أحد يمكنه التنبؤ بنتائجها، لا يريد الديمقراطيون للحرب أن تلقى بظلالها على الانتخابات، بينما ترامب يتحدث عن حدود إسرائيل التى لم تعد تكفيها.

الحديث يدور عن جولة جديدة للمفاوضات فى قطر بحضور مصر وأمريكا ورئيس الموساد، فى وقت أعلن فيه بن غفير وسموتريتش المتطرفان إلى حد الجنون رفضهما سفر رئيس الموساد إلى قطر أو استئناف المفاوضات، سموتريتش لم يخفِ جنونه حينما تحدث للإعلام الأجنبى عن حاجة إسرائيل للتوسع وأوهام إسرائيل الكبرى بضم أراضى دول عربية إليها.

بمزيج من الجنون والوهم يتخيل الوزراء المتطرفون أن الأوضاع العالمية تخدمهم، خاصة وروسيا تخوض حربها فى أوكرانيا، والصين مشغولة بأزمتها فى تايوان، ينسون أن للأرض شعوباً وجيوشاً قادرة على أن تعيد الكرَّة وتذيقهم مرارة كأس الهزيمة مرة ومرات.

إسرائيل تتحدث عن التوسع وتريد تصفية الشعب الفلسطينى فى شمال غزة وإزاحته من فوق أرضه، تمنع دخول المساعدات وتقذفهم بقنابلها المدمرة.. لكن الشعب الصامد متمسك بأرضه ولن يفرط فيها، وإلى الآن فشلت إسرائيل فى أكبر أهداف حربها وهو عودة أسراها ولن تحققه، فشلت فى سحق إرادة الفلسطينيين، ومع سقوط كل شهيد يخرج بطل جديد، الاحتلال مهما طال إلى زوال وإنا لمنتظرون، ومتأكدون من وعد الله بنصر الحق مهما كانت الخسائر ومهما طال الزمن.

وعلى جبهة لبنان يتساقط جنود إسرائيل يومياً على يد رجال حزب الله، هناك يملك الحزب رجاله المدربين وسلاحه القوى وتضاريس جبلية يعرف كيف يستخدمها لمصلحته، أهداف إسرائيل فى إزاحة الحزب لما وراء نهر الليطانى فشلت وستفشل رغم استهدافها اليومى للأبرياء فى لبنان، بل ولقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

العالم ما زال يتفرج على المأساة، ولم نشهد حراكاً حقيقياً لوقف الحرب رغم تصريحات ماكرون وبعض زعماء الغرب، والغريب أن تستبعد المحكمة الجنائية الدولية القاضى الذى كان يعد مذكرة اعتقال نتنياهو بحجة ظروف صحية لديه، أمريكا تضغط على الجميع، والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية تم تقييد أيديهما لعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال وقادته الذين يمارسون الإبادة الجماعية ويخالفون كل القوانين الدولية جهاراً نهاراً.

قمة بريكس انحازت لحق الشعب الفلسطينى فى إنهاء الحرب وإقامة دولته المستقلة والحصول على عضوية كاملة فى الأمم المتحدة، لكن أمريكا لا تزال تفتح مخازن أسلحتها لمجرمى تل أبيب، وما زالت تشهر سلاح الفيتو ضد كل محاولات وقف الحرب المجنونة على غزة ولبنان.

المقاومة مستمرة، وموقف مصر لم ولن يتغير، داعماً لحق الأشقاء فى فلسطين، نبذل وسنبذل كل الجهود لوقف الحرب ودخول المساعدات للأشقاء، النفَس الطويل نملكه، والحق معنا ومع أشقائنا، وما ضاع حق وراءه مُطالب.. ما ضاع حق وراءه من يؤمن به ويضحى من أجله راضياً بحياته.

استهداف الصحفيين:

اتحاد الصحفيين العرب أصدر بياناً واضحاً قوى اللهجة يدين اغتيال إسرائيل ٣ صحفيين لبنانيين فى جنوب لبنان أمس الأول، يواصل الاحتلال استهداف الصحفيين فى لبنان وفلسطين لإسكات صوت الحقيقة وعدم وصول صور مجازره اليومية إلى العالم، لكنه فشل وسيفشل مهما قتل.. المنظمات الدولية والصحفية التى صدعتنا بالحديث عن حقوق الإنسان، باستثناء الاتحاد الدولى للصحفيين، تشهد أكبر جرائم القتل الممنهج للصحفيين دون أن نسمع منها كلمة إدانة.

اتحاد الصحفيين العرب الذى يمثل كل نقابات وجمعيات وهيئات الصحافة بدولنا العربية طالبهم جميعاً بموقف موحد يدين الهمجية الصهيونية، وبتحرك فعال لمحاكمة قادة وجنود إسرائيل على جرائمهم فى حق الصحافة والصحفيين، هى جرائم لا تسقط بالتقادم، وسنظل وراء مطالبنا حتى نرى قادة الاحتلال وراء القضبان، وهو يوم لن يكون بعيداً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر حركة حماس إسرائيل أمريكا

إقرأ أيضاً:

عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)

1 واهمٌ من يظن أن الحرب ستنتهي بتحرير الخرطوم أو دارفور. هذه الحرب قرر الذين أشعلوها ألَّا تنتهي أبدًا إلا بتحقيق أهدافهم، وهيهات. وبسبب هذه “الهيهات”، يسعون إلى استدامة الحرب، لأنهم يعلمون أن هزيمة الشعب السوداني مستحيلة، كما أنهم لن يستسلموا ، فغايتهم ليست تقسيم السودان، بل الاستيلاء عليه بالكامل، ليصبح نهبًا لأطماع الإمبراطورية الإماراتية.
2
الحرب الجارية الآن ليست حرب الجنجويد، فقد انتهت قوتهم وتبددت، لكن الذين استخدموهم لا يزالون في الميدان، يغيرون خططهم وتكتيكاتهم باستمرار، متنقلين من خطة فاشلة إلى اخرى افشلمنها ، حتى انتهوا الان إلى خطة “التطويق الشامل” طويلة الأمد وستشفل باذن الله..
3
ما هي خطة التطويق الشاملة ؟ وكيف جاءت؟
تقضي الخطة بتطويق السودان ووضعه داخل دائرة عداء مع كل دول الجوار والدول القريبة منها، واستخدام تلك الدول وحدودها ومطاراتها وقواعدها لدعم حرب الإمارات. بدأت الإمارات تنفيذ خطة التطويق عبر الإغراء، والشراء، والاستثمار. وبما أن الرشاوى لا تظهر إلى العلن، ظهر الاستثمار، وهو في جوهره استثمار في تجنيد دول الطوق (تشاد، جمهورية إفريقيا الوسطى، جنوب السودان، إثيوبيا، ، ليبيا “حفتر”، أوغندا، كينيا) لصالح أجندة المشروع الإماراتي في السودان، الهادف إلى ابتلاع موارده بالكامل.
4
متى بدأ التحول إلى خطة التطويق؟
عندما فشلت خطة الانقلاب في 15 أبريل 2023، تحوَّلوا إلى الحرب. وعندما فشلت الحرب في تحقيق أهدافهم، لجأوا إلى نشر الفوضى، ولم يتركوا مرتزقًا إلا استعانوا به، من كولومبيا إلى تشاد! ثم، بعد أن تكسرت قواتهم وتبعثرت، انتقلوا إلى حرب الطائرات المسيّرة التي تُدار من داخل السودان وخارجه. لكن هذا النمط من الحرب لم يحقق أهدافهم، بينما تمكنت الحكومة من إحراز تقدم ملحوظ في التصدي له، عبر تطوير أساليب مكافحته، وإسقاط الطائرات، وتأمين الأهداف الحيوية. ولا تزال الجهود مستمرة للحصول على أنظمة وقاية تحمي جميع المناطق الاستراتيجية في البلاد.
5
الفخاخ الإنسانية والسياسة كأداة مساندة
عندما فشلت خطط الانقلاب ثم الحرب، لجأوا إلى نصب الفخاخ عبر القضايا الإنسانية كمدخل لوقف الحرب والدخول في متاهات تقاسم السلطة، كما جرى في جنيف. وتزامن ذلك مع تحركات دبلوماسية مكثفة للإمارات في دول الطوق، ثم الاستدارة نحو السياسة عبر مؤتمر “تأسيس” في نيروبي، في محاولة لإسناد المجهود العسكري للمليشيا وإنقاذ وضعها المتدهور، بعدما فقدت أغلب الأراضي التي كانت تسيطر عليها في وسط السودان، ولم يتبقَّ لها سوى جيوب محدودة، وهي في طريقها للخروج التام من العاصمة.
ظن كفيل المليشيا أن التحول إلى السياسة، إلى جانب دعمه للميدان العسكري، سيسهم في إبعاد الأنظار عن الإمدادات المستمرة للمليشيا التي لا تزال ترتكب جرائمها. لذلك، تم حشد مجموعة من الفصائل تحت ما عُرف بـ”تحالف تأسيس” في كينيا، حيث صيغ البيان الأساسي، ثم جرى التوقيع على دستور علماني على هوى “الحلو”. وتبقى الخطوة الأخيرة، وهي إعلان حكومة الجنجويد وحليفهم الحلو.
لكن، قبل اتخاذ هذه الخطوة، فوجئوا برفض إقليمي ودولي قاطع لأي حكومة موازية في السودان، بدءا من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ودول الخليج، مرورًا بالعالم العربي، وصولًا إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والولايات المتحدة. وهكذا، تعطلت خطة الحكومة الموازية، وأصبح إعلانها يُؤجَّل يومًا بعد يوم إلى أجل غير مسمى.
6
ما هي خطة التطويق؟ وماذا فعلت الإمارات مع دول الطوق؟كيف جرى استقطاب دول الطوق الإفريقية؟
تُظهر الاستثمارات الإماراتية في إفريقيا نموًا ملحوظًا، حيث أصبحت الإمارات أكبر مستثمر في القارة بين عامي 2019 و2023، بإجمالي استثمارات بلغ 110 مليارات دولار، بحسب صحيفة “الغارديان”. غير أن هذه الاستثمارات، التي تهدف إلى بناء إمبراطورية إماراتية في إفريقيا، أُعيد توجيهها لخدمة أهداف الحرب في السودان.
7
بدأت الإمارات ببناء “طوق” في دول جوار السودان، عبر الاستثمار والشراء المباشر للمتنفذين عبر الرشاوى ، مستغلة ضعف هذه الدول وحاجتها إلى الدعم المالي، فماذا فعلت لبناء ذلك الطوق؟.نواصل

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رتيبة النتشة: إسرائيل لا تحترم مشاعر المسلمين في الحرب على قطاع غزة| فيديو
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن
  • الاحتلال يُبلغ واشنطن بخطط عودة الحرب في غزة.. وتأييد من ترامب
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: رسالة تقوية وتشجيع: ذكريات خالدة وحب متجدد
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • عادل الباز يكتب: الخطة (ط): التطويق (1)
  • عون: لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من الحرب دون تطبيق القرارات الدولية
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • الرئيس اللبناني: عودة الحياة الطبيعية مرتبطة بانسحاب الاحتلال وعودة الأسرى