لجذب المشاهدات.. الكشف عن حقيقة صور لطفل رضيع عالق تحت الأنقاض في غزة|شاهد
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، لقطات مصورة لطفل فلسطيني من تحت أنقاض منزل دمره الاحتلال في قطاع غزة يستنجد لإخراجه من وسط الركام.
وأظهر الفيديو الطفل وهو يبحث عن أمل للخروج من تحت الركام، ولايزال تحت أنقاض منزل مدمر جراء قصف الاحتلال في غزة.
طفل فلسطيني عالق تحت الأنقاض ينتظر المساعدة.
يا له من مشهد مفجع ????????pic.twitter.com/0aCBnkeOBQ— Dr.Mohammed Aljammal (@Mohamme97589880) October 26, 2024
ووصف بعض النشطاء على موقف "إكس" هذا الطفل بـ"الطفل ريان" المغربي والذي علق في أحد الآبار طيلة 5 أيام حتى وافته المنية.
وبتتبع أصل الفيديو، تبين أنه قديم ومنشور على منصة "تيك توك" من قبل أحد الحسابات التي تنشر محتوى ترفيهياً بغرض جذب المشاهدات.
رضيع فلسطيني يبحث عن النجاة من أسفل أنقاض منزل مدمر جراء قـصـ.ـف الاحتـلال على #غزة.. ما الحقيقة؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/74jP4fgbEf
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 26, 2024المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي تيك توك ريان
إقرأ أيضاً:
الغزيّون ينصبون خيامهم على أنقاض بيوتهم
الثورة /
لم يمنع حجم الدمار الهائل بمخيم جباليا الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم المدمرة والإقامة فوق أنقاضها منذ اليوم الأول لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.
المواطنون عادوا على وجه السرعة ونصبوا خياما في عدد من أحياء المخيم شمال قطاع غزة، وأصروا على قضاء الليلة الأولى بعد وقف إطلاق النار في قلب المخيم.
ووفق ما قاله بعض العائدين ، فإن ذلك «يعكس إصرارا على الحياة، وتمسكا بالمخيم الذي يعتبر رمزا فلسطينيا يشير إلى حق العودة وقضية اللاجئين».
وقد حوّل الجيش الإسرائيلي جميع منازل المخيم إلى أكوام ركام، كما دمر البنية التحتية بالكامل على مدار أكثر من 3 شهور من عمليته العسكرية المكثفة التي بدأها بالشمال في 5 أكتوبر 2024 واستمر فيها حتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ .
يقول الفلسطيني أيوب التلي من حي تل الزعتر شمال شرق مخيم جباليا، إن إسرائيل دمرت منزل عائلته المكون من 4 طوابق وحولته إلى ركام.
ويضيف: «صدمة كبيرة شعرت بها عندما شاهدت المنزل وطريقة تدميره، يبدو أن الجيش حرقه قبل نسفه، وذلك يعني أننا لن نتمكن من انتشال أي مقتنيات منه».
ويتابع: «بعد ساعات طلبت من أبنائي البدء بتنظيف الركام حول المنزل وإيجاد مساحة لإقامة خيمة عليها، وبالفعل تم ذلك ونمت ليلة الاثنين فيها برفقة نجلي الأكبر بهاء».
ويلفت التلي إلى أن «أهالي مخيم جباليا يتميزون بقدرتهم على الصمود ومعاندة الجيش الإسرائيلي ورفضهم التهجير والخروج من أراضيهم».
ويتابع: «صحيح أن المصاب كبير والجرح عظيم، لكن نحن لا نستسلم لليأس أبداً ونصر على البقاء والتعمير منذ اليوم الأول».
ويقول: «لست أنا فقط من نصبت خيمة، هناك عشرات من أهالي مخيم جباليا نصبوا خيامهم وسكنوها رغم عدم وجود أي مقومات للحياة في المكان».
انعدام مقومات الحياة
ذات الأمر فعله الفلسطيني تامر حنونة، الذي أقام خيمة فوق ركام منزله المدمر في قلب المخيم، وأحضر زوجته وأبنائه للعيش فيها.
ويقول للأناضول: «نحن خلقنا لنعيش في المخيم، ولا نقبل الحياة بأي مكان آخر غيره مهما كانت المغريات»، إلى أن تتسنى عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها بفلسطين التاريخية عام 1948.
ويشير حنونة إلى أن لديه بديل ليسكن فيه بمدينة غزة، لكنه فضل الخيمة في مخيم جباليا الذي ولد وتربى وتزوج فيه.
ويضيف: «ارتباطنا بالمخيم هو ارتباط عميق وكبير، ولا يمكن أبداً أن نتخلَى عن الحياة فيه إلا لو متنا».
وبخصوص الوضع الإنساني في جباليا، قال حنونة: «لا يوجد أي شي ولا أي مقومات، لكن الفلسطيني عنيد ويصر على الحياة بكل الظروف».
ويزيد: «حجم الدمار في المخيم مهول جداً ولا يمكن لأي بشر تصوره، لا يوجد مبرر لكل هذا الدمار إلا أن الجيش الإسرائيلي تلقى ضربات موجعة فيه من أبنائه المقاومين».
ويتابع حنونة: «ستعود الحياة قريباً إلى مخيم جباليا، وأنا متأكد أن كل أهله سيعودون للعيش فيه حتى ولو بخيام على أنقاض منازلهم المدمرة».
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل صباح الأحد، بدأ النازحون الفلسطينيون في مختلف أنحاء القطاع العودة إلى منازلهم، باستثناء العودة من جنوبه إلى شماله حيث من المقرر أن تبدأ هذه الخطوة في سابع أيام الاتفاق.
وسبق للجيش الإسرائيلي القول في بيان: «إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق فابتداء من الأسبوع المقبل سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن».