التصعيد بين إسرائيل وإيران.. كيف سيؤثر على جبهة لبنان؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
بعد ساعات من شنه هجوما على إيران، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قضت على "عشرات المسلحين"، ودمرت "بنى تحتية إرهابية" ووسائل قتال متعددة لحزب الله الموالي لطهران في جنوب لبنان.
وبينما تشدد واشنطن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، إلا أنها تؤكد على وجوب التوصل إلى تسوية دبلوماسية تنهي الحرب في لبنان وتتيح للمدنيين شمالي إسرائيل وجنوبي لبنان العودة إلى ديارهم.
ناصر ياسين، وزير البيئة اللبناني ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية، قال في تصريح لقناة "الحرة"، إن توسع الصراع ستكون له تبعات أكثر على الوضع في لبنان، داعيا إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والوصول إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار 1701 الأممي، حسب تعبيره.
وأضاف ياسين أن جميع الأطراف اللبنانية تعمل الآن على وقف إطلاق النار وتطبيق بنود قرارا 1701 سيما نشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب وبقية مناطق البلاد.
وأشار إلى أن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن نزوح ربع سكان لبنان من مناطقهم، وتهجير أكثر من مليون وثلاثمئة ألف شخص، مؤكدا أن استمرار إسرائيل في حربها هو العائق الوحيد الذي يعرقل جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.
وأوضح ياسين أن موقف الحكومة اللبنانية من هذه الأزمة واضح منذ البداية وهو تطبيق جميع بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701 من قبل جميع الأطراف.
تخفيف القيود شمالي إسرائيل.. وأوامر إخلاء جديدة في الضاحية الجنوبية أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، السبت، تخفيف القيود في المناطق الحدودية الشمالية، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت والمباني المجاورة لها في برج البراجنة.وبعد الضربة الإسرائيلية على إيران، عاد الجيش الإسرائيلي ضرب مواقع قال أنها لحزب الله داخل لبنان، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن خلال الساعات الأخيرة من شن أكثر من 70غارة على تحصينات ومباني ومخازن أسلحة وخلايا مسلحة تابعة للحزب، وأن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي حزب الله وتدمير العديد من البنى التحتية التي يعتمدون عليها خاصة في جنوب لبنان.
وأشارت مصادر محلية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدتي حلتا ووادي خنسا، والمندوب في النبطية في جنوب لبنان كما طالت القذائف المنطقة الواقعة بين مجدلزون وشمع في الجنوب أيضا، وأشارت تقارير طبية محلية أن الهجمات أدت الى مقتل واصابة العديد من المدنيين من بينهم مسعفون.
الأمر الذي دفع وزارة الصحة اللبنانية للتنديد وإصدار بيان قالت فيه أنه يجب وضع حد لاستهداف القوات الإسرائيلية للمراكز الصحية والطواقم الطبية في لبنان.
تنديد الحكومة اللبنانية شمل الضربات الإسرائيلية لإيران أيضا إذ أعلنت الخارجية اللبنانية أن الهجمات الإسرائيلية تشكل "انتهاكا لسيادة إيران، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
بيان الخارجية اللبنانية دعا مجدداً المؤسسات الدولية المعنية، سيما مجلس الأمن الدولي، لتحمل مسؤولياتها في وضع حد للتصعيد العسكري الإسرائيلي في كافة أنحاء المنطقة، بحسب البيان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيسا مصر وإيران يبحثان التطورات في غزة ولبنان سوريا
مصر – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الخميس، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان وسوريا.
أفاد بذلك بيان للرئاسة المصرية، عقب لقاء الجانبين على هامش قمة الدول الثماني الإسلامية النامية للتعاون الاقتصادي، التي عقدت امس الخميس بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة.
وتعد تلك أول زيارة لرئيس إيراني إلى مصر منذ 11 عاما، وتضم مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.
وذكرت الرئاسة المصرية أن “اللقاء تناول أيضا الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، بما يحقق مصلحة الشعبين، ويساهم في دعم الاستقرار بالمنطقة”.
وتبادل الرئيسان المصري والإيراني “وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، وسبل استعادة السلام بالمنطقة”، وفق المصدر نفسه.
وتطرقا إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، واستعرضا الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
كما تبادل السيسي وبزشكيان “وجهات النظر بشأن الأوضاع في لبنان وسوريا”.
وأكد الرئيس المصري “أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد”، مشددا على “ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة حرصا على حماية المنطقة من مواجهات خطيرة ستكون لها تداعيات خطيرة على السلم والأمن بالشرق الأوسط والعالم بأسره”.
وعلى هامش القمة أيضا، بحث السيسي مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي “الأوضاع الإقليمية، والجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة باعتبارها النواة لاستعادة الاستقرار الإقليمي”، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية.
وشدد الرئيس المصري على “وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه”، وأشار إلى حرص مصر على “تثبيت العمل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بينهما) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”.
وأكد الرئيس المصري خلال لقائه ميقاتي “ضرورة تقديم الدعم للجيش اللبناني لتمكينه من أداء مهامه في تعزيز الاستقرار بلبنان الشقيق، وبما يدعم الاستقرار في المنطقة”.
كما أكد السيسي “دعم مصر كافة مؤسسات الدولة اللبنانية التي تضطلع بمسؤوليات دقيقة في ظل ظروف صعبة”.
وشهد اللقاء “التأكيد على حرص البلدين على استقرار سوريا وسلامة وأمن شعبها ووحدة أراضيها”.
وحذر الجانبان من “توسع دائرة الصراع، مؤكدين ضرورة تحلي كافة الأطراف بالحكمة والمسؤولية لاستعادة السلم الإقليمي”، وفق المصدر نفسه.
الأناضول