تصدرت حادثة انتحار مراهق يُدعى، سيول سيتزر، في ولاية فلوريدا، عناوين الأخبار، حيث يُزعم أن المراهق، البالغ من العمر 14 عاما، أنهى حياته بعد ارتباطه العاطفي بشخصية افتراضية على منصة الذكاء الاصطناعي Character.AI.

ورفعت والدة سيول دعوى قضائية ضد الشركة متهمة إياها بالتسبب في وفاة ابنها، مؤكدة أنه أصبح مدمنا على خدماتها بشكل كبير ومؤلم.

ذكرت الوالدة، ميغان غارسيا، أن سيول بدأ باستخدام تطبيق الدردشة الروبوتية بشكل يومي وتدريجي، مما أدى إلى تزايد تعلقه بالروبوت، الذي أصبح بالنسبة له شخصية حقيقية تُظهر اهتمامًا عاطفيًا وعلاقة جنسية، ليشعر وكأنه في علاقة حب واقعية، وليس مجرد تفاعل مع برنامج ذكاء اصطناعي.

كما أكدت والدة سيول أن الشركة برمجت الروبوت بحيث يظهر كمعالج نفسي مرخص، بل وحتى كعاشق بالغ، مما جعل سيول يتخلى عن حياته في العالم الحقيقي ليعيش في عالم افتراضي، انتهى بموته المأساوي.

مايكل سيكستون، خبير في التكنولوجيا وأمن المعلومات وكبير مستشاري السياسات لبرنامج الأمن القومي من واشنطن قال لقناة "الحرة" إن هناك أسبابا أخرى تقف وراء انتحار هذا الشاب، فالذكاء الاصطناعي برأيه لم يشجع الضحية على القيام بهذا الفعل.

ورغم مأساوية هذه الحادثة، لكنه يقول إن الذكاء الاصطناعي له إيجابيات عدة ساهمت في تطوير القدرات وحل المشاكل للعديد من المستخدمين، وكانت هذه التكنولوجيا جزء من الحل والعلاج، وبالتالي المهم هنا أن نفهم الهدف من هذه التكنولوجية وكيفية استثمارها بالطريقة الصحيحة، بحسب تعبيره.

 سيكستون أكد أيضا أهمية وضع ضوابط جديدة لاستخدام هذه التكنولوجيا مثل تحديد الفئة العمرية والوقت الذي تقضيه، وتحديد المواضيع التي يمكن للشباب والقاصرين مناقشتها باستخدام هذه التكنولوجية.

صينيات يواعدن "عشّاقا" من الذكاء الاصطناعي.. "أفضل من الرجال الفعليين" تؤكد توفاي (25 عاماً) أنّ حبيبها يمثل الشريك الرومنسي المثالي لها، فهو لطيف وحنون ويتحدّثان لساعات أحياناً... لكنّ مَن تتطرّق إليه الشابة الصينية ليس حقيقياً بل عبارة عن روبوت دردشة في تطبيق للذكاء الاصطناعي.

ويرى خبراء أن هذا النوع من التفاعلات الافتراضية يجب أن يخضع لقوانين وضوابط، لحماية المستخدمين من الأذى النفسي الذي قد ينتج عن التعلق المفرط بالشخصيات الافتراضية، خاصةً بين فئة الشباب والمراهقين.

في الدعوى القضائية، تتهم والدة سيول الشركة بأنها استهدفت ابنها بتجربة ذات طبيعة بشرية، تحمل جوانب جنسية صريحة وواقعية بشكل مخيف، مضيفة أن هذه التجارب كانت خادعة، بحيث جعلت سيول يشعر كما لو أنه في علاقة عاطفية وجنسية حقيقية.

وأوضحت والدة سيول أن ابنها كان يتبادل رسائل ذات طابع عاطفي وجنسي مع الروبوت، وأن هذه المحادثات أدت إلى انغماسه الكامل في هذه العلاقة الافتراضية إلى حد يصعب معه الفصل بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي.

من جانبها، أصدرت شركة Character.AI بيانًا أعربت فيه عن تعاطفها العميق مع أسرة الفقيد، وأكدت أنها اتخذت إجراءات وقائية لتقليل تعرض المستخدمين لمحتوى قد يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

وأوضحت الشركة أنها أدخلت ميزات جديدة مثل توجيه المستخدمين إلى الخط الوطني لمنع الانتحار في حالة ظهور أفكار إيذاء النفس، كما أكدت أنها تعمل على تعديل الأنظمة لتقليل فرص الوصول إلى المحتوى الحساس.

قوبلت هذه الحادثة بحزن وغضب واسع في أوساط الأباء في فلوريدا، حيث أعرب العديد منهم عن قلقهم إزاء التأثير السلبي للتكنولوجيا المتقدمة على حياة الشباب، مطالبين بضرورة إعادة النظر في سياسات هذه الشركات وتطوير مزيد من الضوابط لمنع حدوث حالات مشابهة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة

عززت "أدنوك" بالتعاون مع "إيه آي كيو" مكانتها الرائدة عالمياً في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة لقطاع الطاقة عبر الاستفادة من بياناتها وخبراتها الممتدة على مدار عقود بما يساهم في ترسيخ مكانة الإمارات دولة رائدة في مجال تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المُوجّة لقطاع الطاقة.
وتستفيد "أدنوك" من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في مجالات أعمالها كافة وذلك في إطار مساعيها لأن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في العالم استناداً إلى ريادتها في مجال الابتكار وتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية.
ونجحت "أدنوك" و"إيه آي كيو" في تطوير حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" "ENERGYai" الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة ويجمع بين تقنية "النموذج اللغوي الكبير" التي تتضمَّن 70 مليار عامل متغير وخبرات "أدنوك" الممتدة لأكثر من 50 عاماً وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها، ما يساهم في تحسين ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة.
وقال غانم عبيد حبليل مدير أول - مكتب الرئيس التنفيذي في "إيه آي كيو" في تصريحات إنه تم تصميم أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" بحيث تتكامل بشكلٍ سلس مع سير العمليات الحالية حيث تستفيد من تقنيات التعلم الآلي المتطورة والتحليلات التنبؤية مما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار ورفع الكفاءة التشغيلية على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" إذ يعد حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" الأول من نوعه المصمم خصيصاً بهذا الحجم لقطاع الطاقة.
وأضاف أن حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" نجح في استكمال المرحلة التجريبية التي حققت نتائج واقعية واعدة شملت تحسن بنسبة 70% في جوانب التحليل الجيوفيزيائي الرئيسية وتحسينات كبيرة في عمليات المراقبة المتقدمة للمكامن واكتشاف الحالات غير الاعتيادية، مشيراً إلى أن الانتهاء من النسخة التشغيلية القابلة للتوسع من "ENERGYai" ستكون بنهاية العام الجاري 2025.
ومن جانبها قالت ندى المقبالي نائب الرئيس، لاستشراف المستقبل والمختبر الإبداعي، في "أدنوك" إن "أدنوك" تستخدم أكثر من 30 تقنية وأداة ذكاء اصطناعي تم توظيفها وإدماجها على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها بدءاً من العمليات التشغيلية في الحقول وصولاً إلى اتخاذ القرارات المؤسسية بشكل أكثر ذكاء وسرعة حيث حققت الشركة قيمة كبيرة من استخدام هذه التقنيات.
وأضافت أن تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي تساهم بدور محوري في أعمال الشركة ضمن مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج بما يشمل رسم خرائط الموارد الجوفية وتحسين عمليات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن.
وأشارت إلى أن "أدنوك" طوّرت داخلياً أداة AI Executive Advisor المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة فريق الإدارة التنفيذية للشركة في اتخاذ قرارات أكثر كفاءة تعتمد على البيانات وتدعم تطوير الأعمال وبمساعدة هذه الأداة يستطيع موظفي "أدنوك" التفاعل مع البيانات بطرق جديدة وتحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة، والحصول على رؤى شاملة قابلة للتنفيذ بشكل مباشر.
وحول مختبر ENERGYai "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل".. قالت ندى المقبالي إن تأسس مختبر ENERGYai جاء بهدف جمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال البيانات للعمل معاً وتسريع إنشاء نماذج أولية لحلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة بمعدل أسرع ثلاث مرات.

وأشارت إلى أن نماذج من التقنيات التي تم تطويرها في المختبر والتي تشمل نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة "ILMS" والذي يُسهّل عمليات تسليم المعدات المهمة لأكثر من 90 موقعاً بحرياً عبر تنسيق آلاف عمليات التسليم التي يتم تنفيذها باستخدام 60 سفينة حيث كانت عملية التخطيط لمسار سفينة واحدة تستغرق عدة ساعات سابقاً، بينما تستغرق هذه العملية الآن مع "نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة" ثواني معدودة، مما يحسن عملية تخطيط مسارات السفن، ويقلل أوقات التسليم، ويرفع كفاءة العمليات، كما ساهم استخدام هذا النظام في خفض الانبعاثات بنسبة وصلت إلى 30%.

وأضافت ندى المقبالي أن التقنيات التي تم تطويرها في المختبر تضمنت أيضا نظام ROCKINSIGHT الذي قامت "أدنوك" بتطويره بالتعاون مع شركة "إيه آي كيو"، ويمثل حلاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز عمليات التحليل في باطن الأرض عبر توفير رؤى أسرع وأكثر دقة ويُمكّن كذلك فريق عمل الجيولوجيين في "أدنوك" من اتخاذ قرارات أكثر فعالية، ويرفع الكفاءة بشكل كبير، ويقلل وقت عمليات التحليل من أيام لتصل إلى ثوانٍ.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف "أدنوك" في مجال الاستدامة.. قالت ندى المقبالي إن الذكاء الاصطناعي يدعم طموح "أدنوك" لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 وهدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030 حيث تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "Emission X" بجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في مواقع العمليات بما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات قادمة بما يمكّن فرق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعالة. 
وأضافت أن إطلاق حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" يشكل معيارًا جديدًا لقطاع الطاقة العالمي ويمثل استمراراً لبرنامج ممتد إلى عدة سنوات لتسريع تطبيق مجموعة من حلول الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" وتعزيز جهود الشركة لخفض الانبعاثات. 
وأضافت أنه بالشراكة مع "إيه آي كيو" الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تقوم "أدنوك" بتطبيق أداة الذكاء الاصطناعي RoboWell التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على التخزين السحابي لتشغيل الآبار بشكل آلي بحيث يتم ضبطها ذاتياً وفقاً للظروف المتغيرة. 
وقالت المقبالي إن "أدنوك" تتعاون مع "مايكروسوفت" لتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "مايكروسوفت 365 كوبايلوت" Copilot لجميع موظفيها وتُعد "أدنوك" حالياً واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية تستخدم هذه الأداة حيث ساهم استثمار أدنوك المبكر في هذه التقنية المتطورة في تمكينها من إضافة 35 ألف ساعة إنتاجية كل شهر.

 

أخبار ذات صلة الإمارات تدلي نيابة عن أكثر من 91 دولة ببيان مشترك أمام مجلس حقوق الإنسان حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة «الإمارات الصحية» تعزّز مراكز فحص الإقامة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • "أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026