اختتام جلسات المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم”
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
اختتمت اليوم، جلسات اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الدولي التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها “تواصل وتكامل”, الذي تستضيفه مكة المكرمة تحت شعار تواصل وتكامل يومي 26 و27 من شهر محرم الحالي، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبمشاركة 150 عالما ومفتيا من 85 دولة حول العالم.
ورأس الجلسة الخامسة من أعمال المؤتمر فضيلة الدكتور محمد فهد الفريح عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء، وكانت الجلسة تحت عنوان “الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنة تأصيلا وجهودا”، وتحدث فيها الشيخ ساجد مير رئيس جمعية أهل الحديث في باكستان عن الاعتدال ومفهومه وعن جهود جمعية أهل الحديث الباكستانية في ترسيخ هذا المفهوم في المجتمع الباكستاني ومحاربة التطرف والغلو.
وقال الدكتور باسم فضل الجوابرة أستاذ الحديث بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية في مشاركته “إن الوسطية والتيسير هي أهم ما يميز الإسلام عن غيره ويجب على أبناء الإسلام أن لا يخرجوا عن هذا المفهوم لا غلوا ولا انحلالا.
كما أكد الشيخ محمد هاني محمد الجوزو قاضي بيروت في مشاركته أن الأمة ابتلت بالغلو مما جعل الوسطية هي الحل الأمثل لضبط السلوك مشيرًا إلى أن أحكام الإسلام وتشريعاته مبنية على الوسطية والاعتدال.
فيما أكد الدكتور محمد أحمد لوح رئيس لجنة الفتوى باتحاد علماء أفريقيا على ضرورة تصدي أهل الفتوى للغلو والسعي لترسيخ مبدأ الوسطية حتى يعود الأمر لنصابه.
وأثنى الدكتور محمد تراوري عضو جمعية علماء بوركينا فاسو في مشاركته على جهود المملكة بقوله “لقد علمونا صغارًا ووقفوا معنا كبارًا، مشيدًا بمنهج المملكة في نشر الوسطية والاعتدال.
وشدد الدكتور محمد عمر الداعية في جمهورية الكاميرون في مشاركته على الوسطية التي تدخل في كل المجالات مشيرًا أنه يجب الاستفادة من المدارس والمعاهد والوعظ والخطب في تنمية هذا الجانب المهم.
وفي الجلسة السادسة التي رأسها فضيلة الدكتور محمد عمر بازمول مفوض الإفتاء بمكة المكرمة تحت عنوان “جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب”, أكد الدكتور أحمد الهليل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية السابق بالأردن على ضرورة الاهتمام بفقه النوازل مشيرًا أنه أخطر ما يواجه الدعاة والعلماء في التعامل معه في الوقت الحالي.
كما استعرض الدكتور سناد تشيمان رئيس الفقه الإسلامي بجامعة سراييفو في مشاركته جهود المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك للوقاية من الغلو والتطرف والعنف.
من جهته أكد الدكتور عبداللطيف أحمد أستاذ العقيدة في جامعة السليمانية بالعراق عن أهمية إقامة هذا المؤتمر, متناولا جهود الإدارات الدينية في كيفية التصدي للتطرف والإرهاب وعن دور العلماء وإسهامهم في ذلك, مُعدّداً في مشاركته الأسباب التي ساعدت في ظهور الإرهاب والتطرف والواجب في كيفية التعامل معها.
في حين تحدث الدكتور عارف عوض الركابي أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى عن تجربة مركز الإمام مالك للدراسات العلمية وتنمية المهارات في السودان في تأهيل الدعاة والداعيات وتدريبهم على التحذير من الغلو في التكفير والتطرف والارهاب.
وشارك في الجلسة السابعة التي عقدت تحت عنوان “جهود ادارات الشؤون الدينية والمسيخات في العالم وما في حكمها في حماية المجتمع من الإلحاد والانحلال” ورأسها الدكتور عبدالله إبراهيم اللحيدان عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, الدكتور إلياس جمال وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الذي تناول في مشاركته عوامل الإلحاد والانحلال محذرًا من التهاون فيها لما لها من تأثير على المجتمعات مشيدًا بجهود المملكة الدعوية في جمهورية المالديف.
كما تحدث الدكتور عبدالقادر حسين طحلو الداعية بجمهورية الصومال عن الدور المنوط بالهيئات العلمية والدينية في حراسة المجتمع من آفة الانحلال والإلحاد ببيان خطرها وكشف مخططاتهم ودحض شبهاتهم.
واختتمت الجلسة بمشاركة للدكتور صالح عبدالكريم أحمد الباحث الشرعي بمجموعة البحوث والإرشاد الديني بمملكة البحرين, الذي حذر فيها من بعض الظواهر الطارئة التي تهدد المجتمع ومن أشدها ما يتعلق بوحدة الأسرة واستقرارها كالشذوذ الجنسي, مشيرًا إلى أن على المؤسسات الدينية دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الظواهر من خلال المؤسسات الدينية لحماية المجتمعات من هذه الظواهر الخطيرة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الشؤون الدینیة الدکتور محمد فی مشارکته فی العالم مشیر ا
إقرأ أيضاً:
27.000.000 يتابعون محمد بن راشد .. صوت العقل
دبي: «الخليج»
واصل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ترسيخ صورته كأحد أكثر القادة في العالم متابعة وتأثيراً، و«صوت للعقل والحكمة» بعدما تخطى عدد متابعيه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة 27 مليوناً. ويتابع سموه على موقع «إكس» أكثر من 11 مليوناً و247 ألفاً، وفي «إنستغرام» ثمانية ملايين و800 ألف، فيما يصل عددهم على منصة «فيسبوك» الى أربعة ملايين. ويتخطى عدد متابعي سموه عبر موقع «لينكد إن» الثلاثة ملايين، فيما بلغ عددهم عبر «يوتيوب» أكثر من 609 آلاف من المشتركين، ليرسخ بذلك سموه مكانته البارزة، ضمن أكثر قادة العالم متابعة وتأثيراً، وإلهاماً.
بدأ سموه منذ العام 2009 في استخدام موقعي التدوينات القصيرة «إكس» و«فيسبوك»، ومنذ ذلك الوقت حظيت حسابات سموه بنجاح لافت وإقبال كبير، بعــدمـا باتت بمــنزلة مجــلس أو قــاعة مناقشات مع المواطنين والمقيمين في الدولة، كذلك مع العرب والأجانب الراغبين بزيارة الدولة.
وباتت حسابات سموه قبلة للناس، لثراء الموضوعات والقضايا المطروحة خلالها، والتي تتباين بين الإنجازات الوطنية والمبادرات التنموية، ذات الصلة المباشرة بالمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، فضلاً عن المبادرات الخيرية والإنسانية الإقليمية والدولية، التي أطلقها سموه، حتى باتت هذة الحسابات بوصلة للفكر والفلسفة واستشراف المستقبل واستنهاض الأمم.
وشكلت تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدثاً إعلامياً بحد ذاتها ما يعــكس حجم التــأثير الكــبير الذي يتمتع به كقائد ملهم وموجه وصانع رأي، ناهيك عــن أن التفــاعل الكبير الذي تحـدثه هذه التغــريدات تشكل مقــياســاً للقضــايا التـي تشغل جيل الشباب تحديداً بوصفهم يشــكلون النسبة الأكبر من مرتــادي مواقع التــواصل الاجتماعي.
تفاعل غير مسبوق
واعترافاً بهذا النجاح اللافت، نشرت في مدونة شركة «إكس» الرسمية في فبراير 2016 مقالة تشيد باستخدام سموه منصتها، للإعلان عن تغيير هيكلي هو الأكبر من نوعه في الحكومة الاتحادية وذلك من خلال نشر سموه سلسلة تغريدات أحدثت تفاعلاً كبيراً في ما وصفته المدونة بأمر غير مسبوق أن يتم استخدام «إكس» كمنصة إعلانية لقرارات بهذا الحجم.
وعبر حساباته المختلفة، استقطبت كلمات سموه وفكره القيادي ورؤيته للمستقبل، ملايين المتابعين من أنحاء العالم، نظراً إلى أهمية وتنوع المواضيع التي يشاركها ومواكبتها للأحداث العالمية، وقيامه في مناسبات كثيرة بإبداء رأيه والتعليق على قضايا ومواضيع إقليمية وعالمية وإطلاق المبادرات الإنسانية التي تشمل الرعاية الصحية، ومكافحة الأمية، والفقر، ونشر الثقافة والتعليم في دول عدة حول العالم. كما يحرص سموه على تعريف المتابعين المحليين بأحدث مستجدات العمل الحكومي في الدولة، من خلال مشاركة قرارات مجلس الوزراء ونتائجها وتوضـــيح تأثـــيرها في حياة المواطنين والمقيمين.
إطلاق مبادرات
ويحرص سمــوه على إطلاق العديد من المبادرات الحكومية الرئيسية عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، طالباً من المتابعين التفاعل من داخل وخارج الدولة، وتقديم مقترحاتهم وأفضل الحلول بشأن العديد من القضايا التي تحظى باهتمام الجمهور من داخل وخارج الإمارات، وذلك انطلاقاً من حرص سموه على التواصل مع مختلف الأجيال، ومواكبة تطلعات النشء والشباب، والاستماع لأفكارهم.
وسنوياً، تتصدر تغريدات سموه قائمة الأكثر تفاعلاً في دولة الإمارات، إذ يشارك فيها العالم رؤيته وتجاربه، تحت وسم #علمتني_الحياة، الذي يحرص رواد مواقع التواصل على التفاعل معه، من حيث الإعجاب وإعادة التغريد.
وسائل التواصل.. أداة للخير
وتعكس تغريدات سموه عبر موقع «تويتر»، فلسفته في الحياة، وتجربته كقائد وكإنسان، مبرزاً خلالها أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، في تحقيق التنمية ونشر المعرفة والابتكار، وترسيخها باعتبارها قوة للخير، وأداة للتنمية، ومنصة للفكر، وبرلماناً مفتوحاً، وإعلاماً لا يمكن الالتفاف عليه.
ويؤكد سموه باستمرار أهمية المشاركة الفعالة والدور المهم لرواد مواقع التواصل في إنجاح الكثير من المبادرات الإنسانية، إذ يقول سموه: «إن الكثير من المبادرات المجتمعية والإنسانية، تم إطلاقها عبر صفحة «تويتر»، حيث تكللت بالنجاح، بسبب التفاعل الكبير من المتابعين».
كما يطلق سموه بانتظام، جلسات حوارية واستشارية عبر الإنترنت، أو بشكل مباشر مع الجمهور، وأعضاء حكومته، مبرزاً بذلك ريادته في تطبيق المشاركة الإلكترونية.
كما يشدد سموه بانتظام على ضرورة الإفادة من التطور الهائل في مجال تكنولوجيا الاتصال، إذ يقول: «التكنولوجيا فتحت مجالاً رحباً للتواصل مع الناس ويجب توظيفها لصالح مجتمعاتنا العربية» داعياً إلى نشر رسائل الخير والسلام والتسامح، موضحاً أهمية منصات التواصل الاجتماعي في نشر تلك القيم بين الناس على نطاق واسع.