تم تفعيل تحذيرات من وقوع زلزال عن طريق الخطأ صباح السبت في 284 بلدة في شمال إسرائيل والضفة الغربية بسبب انفجار في موقع لبناني يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات، بحسب ما أكده جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي قال في بيان: "خلال الدقائق القليلة الماضية، سمعت انفجارات في شمال إسرائيل في أعقاب نشاط عملياتي لجيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان، ولا يوجد ما يشير إلى وقوع حادث أمني".

تفاصيل إنذارات الزلازل الخاطئة

وبحسب ما جاء في صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، إن المعهد الجيولوجي الإسرائيلي قال إن التنبيهات أُطلقت عن طريق الخطأ بسبب خطأ في الكشف، موضحا: "بعد انفجار كبير مُتحكم فيه في الشمال ، حدد نظام التنبيه الانفجار على أنه زلزال، وتم توزيع التنبيه وفقًا لذلك".

ويعتبر نظام "Teru’a"، وهو منصة الإنذار بالزلازل في إسرائيل، أحد أكثر الأنظمة تقدمًا على مستوى العالم، بحسب وصف الصحيفة الإسرائيلية التي قالت إنه عندما تم إطلاقه في إسرائيل في عام 2022، كانت الميزة البارزة هي قدرته على التمييز بين الانفجارات والزلازل، لكن النظام تعرض للتضليل بشكل مفاجئ.

سبب تضليل جهاز الإنذار

ورجحت الصحيفة سبب تضليل المنصة ربما لأن الانفجار وقع بالقرب من أحد أجهزة الاستشعار الخاصة به، حتى أن شبكة الرصد الدولية الأوروبية سجلت الانفجار على أنه نشاط زلزالي.

ويتألف نظام الإنذار، الذي طوره المعهد الجيولوجي مع عدة شركاء، من أجهزة استشعار ميدانية، واتصالات حاسوبية، ومركز تحكم ومراقبة، ومركز طوارئ يعمل على مدار الساعة، وتقدر تكلفته بنحو 45 مليون شيكل.

وفي حفل إطلاق النظام، حذر مدير المعهد الجيولوجي البروفيسور زوهار جفيرتزمان من أن النظام معرض لخطر التدهور في حالة عدم وجود تمويل مستدام للتحديثات والصيانة، قائلا: "في اليوم الذي يبدأ فيه تشغيل هذا النظام، نصدر تحذيرًا: إذا لم يتم تخصيص تمويل طويل الأجل كاف للصيانة المستمرة، وترقية القدرات، والبحث والتطوير، فإن النظام سوف يتدهور".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل زلزال إسرائيل تل أبيب لبنان

إقرأ أيضاً:

إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟

زادت إسرائيل من عمليّات إستهداف واغتيال عناصر بارزين من "حزب الله"، على الرغم من وقف إطلاق النار، واستمرارها بخرق الإتّفاق الذي أنهى الحرب برعاية أميركيّة وفرنسيّة، وسط استمرار احتلالها لـ5 تلال استراتيجيّة في جنوب لبنان، والتضييق على المواطنين عبر عمليّات التمشيط والإستطلاع بهدف منعهم من العودة إلى قراهم، من إعمار منازلهم المُدمّرة.
 
ومن الواضح أنّ الإتّصالات الديبلوماسيّة لم تُفضِ إلى نتيجة حتّى الساعة، للضغط على إسرائيل للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة، وتلافي إستئناف الحرب إذا ما قرّر "حزب الله" في المستقبل شنّ عمليّات عسكريّة كما كان الحال عليه قبل العام 2000، تحت غطاء "المُقاومة. كذلك، فإنّه يبدو أيضاً أنّ لا ضغوط تُمارسها الولايات المتّحدة على الحكومة الإسرائيليّة لتطبيق إتّفاق وقف إطلاق النار، فالإدارة في واشنطن تُشارك تل أبيب الرأيّ في أنّه أصبح من الضروريّ تسليم "الحزب" لسلاحه إلى الجيش، ولم يعدّ الأمر مرتبطاً فقط بمنع تواجد عناصره وعتاده في منطقة جنوب الليطانيّ، وإنّما في كافة البلاد.
 
ويقول خبير عسكريّ في هذا السياق، إنّ الوجود الإسرائيليّ في الجنوب بات على صلة بمصير سلاح "حزب الله"، وسيظلّ جيش العدوّ في التلال الخمس لسببين: الأوّل كما ذُكِرَ هو إنهاء دور "الحزب" العسكريّ ودفعه للإنخراط في العمل السياسيّ، والثاني، تحسين الحكومة الإسرائيليّة لشروطها في أيّ تفاوض، فهي تتوغّل وتقضم مناطق في سوريا في موازاة ما تقوم به في جنوب لبنان وفي غزة وفي الضفة الغربيّة، لبناء مناطق عازلة لحماية مستوطناتها من أيّ عمل معادٍ من قبل "محور المقاومة" أو أيّ حركات متطرّفة.
 
ويُضيف المصدر عينه أنّ إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب تُلوّح بتعليق المُساعدات العسكريّة للجيش، إنّ لم تقم الدولة اللبنانيّة بنزع سلاح "حزب الله" وتفكيك بنيته التحتيّة، ما يُشير إلى أنّ واشنطن الراعي الرسميّ لاتّفاق وقف إطلاق النار، تُساند إسرائيل في مطلبها القاضي بقيام القوى العسكريّة في لبنان بمُصادرة عتاد "الحزب" في كافة المناطق.
 
ويُذكّر أيضاً الخبير العسكريّ أنّ الولايات المتّحدة اشترطت مع الدول المانحة نزع سلاح "حزب الله" لتقديم المُساعدات لإعادة إعمار المناطق المُدمّرة، بينما أعلن "الحزب" على لسان البعض من قياداته ونوابه، أنّ موضوع سلاحه غير مطروح على الطاولة في الداخل، وأنّ كلّ ما يهمّه هو أنّ تقوم الحكومة ورئيس الجمهوريّة بجهودٍ ديبلوماسيّة من أجل إنسحاب العدوّ نهائيّاً من الجنوب، إضافة إلى وقف أعماله العدائيّة، وعدم خرقه للقرار 1701 برّاً وجوّاً وبحراً.
 
وأمام ما تقدّم، يتّضح أنّ موضوع الإنسحاب الإسرائيليّ الكامل من الجنوب قد يتأخر، لأنّه أصبح شائكاً وصعباً، كون إسرائيل ومعها أميركا بات هدفهما نزع سلاح "حزب الله" عبر تطبيق الـ1701 حرفيّاً وبقيّة القرارات الدوليّة وفي مُقدّمتها الـ1559. من هذا المُنطلق، فإنّ إدارة ترامب قد تُوقف المُساعدات للجيش غير آبهة إنّ أدّى ذلك إلى إعطاء الشرعيّة إلى "الحزب" لمقاومة الإحتلال، فهي تضغط لإنهاء الدور العسكريّ لحليف إيران في لبنان، وفي الوقت عينه، تُشدّد على حقّ تل أبيب في ضمان أمنها عبر تأييد مطالبها بتسلّم القوى العسكريّة اللبنانيّة للأمن، كذلك، عبر تهجير الفلسطينيين من غزة، والسيطرة على مناطق جديدة في سوريا.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • ضباب كثيف.. الأرصاد يصدر إنذارًا أحمر بشأن طقس الشرقية
  • ضباب كثيف.. الأرصاد يصدر إنذارًا أحمر بشأن طقس الشرقية - عاجل
  • العدو الإسرائيلي يستهدف بلدة كفر كلا جنوبي لبنان
  • إسرائيل تغتال عنصرا لحزب الله في جنوب لبنان
  • مقتل عنصر في حزب الله جرّاء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على جنوب لبنان
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟