ماسك وبوتين.. جدل حول قضية الاتصال المنتظم
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم ومؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، كان على اتصال منتظم بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منذ أواخر عام 2022.
وأوضحت الصحيفة أن المناقشات بين الطرفين أكدها العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، وتتناول مواضيع شخصية وتوترات تجارية وجيوسياسية.
وتثير الاتصالات تساؤلات تتعلق بالأمن القومي، نظرا لعمل شركاته لصالح الحكومة، وتسلط الضوء على المخاوف بشأن النفوذ الروسي في السياسة الأميركية.
ورفض متحدث باسم الخارجية الأميركية في حديث لقناة "الحرة" التعليق على الموضوع، في وقت قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي لقناة "الحرة" إنه "لا يمكننا تأكيد التقارير حول الاتصالات بين ماسك وبوتين".
إيلي بريمر، مخطط استراتيجي في الحزب الجمهوري من كولورادو، قال لقناة "الحرة" إن القضية "استغلت سياسيا من قبل إدارة بايدن، وهذه الاتهامات تدعو إلى الضحك بحق بطل أميركي".
وأشار بريمر إلى أن السلطات الأميركية على علم بجميع الاتصالات التي يجريها ماسك، بحكم العلاقة الوثيقة بين هذه السلطات ورجل الأعمال في الكثير من مجالات التجارة والاقتصاد، موضحا أن موضوع الاتصال مع بوتين "استغل انتخابيا لصالح الديمقراطيين".
كريس إديلسون، أستاذ الحوكمة في الجامعة الأميركية في واشنطن، قال لقناة "الحرة" إنه "لا أحد يعرف إن كان ماسك قد أبلغ السلطات الأميركية بشأن طبيعة الاتصالات التي أجراها مع بوتين الذي وصفه بالدكتاتور وقاتل غزا دولة أجنبية ومستعد أن يغزو دولا أخرى".
قضية قد تصل إلى المحاكم.. دعم ماسك لترامب يثير الجدل وتدعم عريضة ماسك المؤيد للمرشح الجمهوري دونالد ترامب حرية التعبير والحق في حمل السلاح. وزادت التساؤلات عن مشروعية هذه المدفوعات النقدية.وقال مصدران مطلعان للصحيفة إن بوتين طلب في وقت ما من الملياردير تجنب تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية ستارلينك عبر تايوان كخدمة للزعيم الصيني شي جين بينغ.
وماسك، الذي اعتبرته الصحيفة متوغلا في الجهود الفضائية الأميركية، ذكرت أن اسمه برز العام الجاري كداعم أساسي لحملة دونالد ترامب الانتخابية، وقد يكون له دو في إدارته إذا فاز.
وفي حين عزلت الولايات المتحدة وحلفاؤها بوتين في السنوات الأخيرة، فإن الصحيفة ترى أن حوار ماسك معه قد يشير إلى إعادة العلاقات الأميركية مع الزعيم الروسي، وتعزيز رغبة ترامب المعلنة في إبرام صفقة بشأن الخلافات الرئيسية مثل الحرب في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات تثير أيضًا مخاوف أمنية وطنية محتملة بين البعض في الإدارة الحالية، نظرًا لدور بوتين كواحد من خصوم أميركا الرئيسيين، بالإضافة إلى أن ماسك أقام علاقات تجارية عميقة مع الوكالات العسكرية والاستخباراتية الأميركية، ما منحه رؤية فريدة لبعض برامج الفضاء الأكثر حساسية في واشنطن.
ووفقا للصحيفة، فازت شركة سبيس إكس، التي تدير خدمة ستارلينك، بعقد سري بقيمة 1.8 مليار دولار في عام 2021 وهي شركة إطلاق الصواريخ الأساسية لوزارة الدفاع وناسا. ويتمتع ماسك بتصريح أمني يسمح له بالوصول إلى معلومات سرية معينة.
وذكرت الصحيفة أن معلومة اتصالات ماسك بالكرملين تبدو أنها سر محفوظ بعناية لدى الحكومة الأميركية. وقال العديد من مسؤولي البيت الأبيض إنهم لم يكونوا على علم بها. وأوضحت أن الموضوع حساس للغاية، نظرًا لمشاركة ماسك المتزايدة في حملة ترامب والانتخابات الرئاسية الأميركية الوشيكة، بعد أقل من أسبوعين.
ولم يستجب ماسك لطلبات التعليق من الصحيفة. ووصف الملياردير الانتقادات التي وجهتها إليه بعض الجهات بأنه أصبح مدافعًا عن بوتين بأنها "سخيفة" وقال إن شركاته "فعلت الكثير لتقويض روسيا أكثر من أي شيء آخر".
وخلال الحملة الانتخابية لترامب في بنسلفانيا، الأسبوع الماضي، تحدث ماسك عن أهمية الشفافية الحكومية وأشار إلى وصوله إلى أسرار الحكومة. "لدي تصريح سري للغاية، لكن، يجب أن أقول، مثل معظم الأشياء التي أعرفها... السبب وراء إبقاء الأمر سريًا للغاية هو أنه ممل للغاية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوتين: مستعد للتحدث والاجتماع مع ترامب في أي وقت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه مستعد للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "فى أى وقت"، وسط تكهنات بشأن إطلاق عملية سلام محتملة بشأن أوكرانيا.
وأضاف: "لا أعرف متى سأراه. فهو لا يقول أى شيء عن هذا الأمر. لم أتحدث معه منذ أكثر من أربع سنوات. أنا مستعد للقيام بذلك بالطبع. فى أى وقت". جاء ذلك خلال مؤتمره الصحفى السنوى الكبير فى موسكو.
وشارك فلاديمير بوتين فى جلسته السنوية للأسئلة والأجوبة، أمس الخميس، وهى عبارة عن برنامج تليفزيونى يتم تنظيمه على نطاق واسع، ولكنها أيضًا فرصة نادرة لسؤال الرئيس الروسى حول موضوعات ساخنة خلال هذا العام، الذى اتسم بالعديد من الأزمات الدولية مثل أوكرانيا وسوريا، والأزمة الاقتصادية الزاحفة.
واعترف فلاديمير بوتين، بأنه لا يعرف متى سيتمكن جيشه من صد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الروسية، التى سيطروا على جزء صغير منها منذ الهجوم المفاجئ فى أغسطس.
وأكد ردا على سؤال أحد سكان هذه المنطقة: "سنهزمهم حتمًا"، كما اعترف "لكن فيما يتعلق بمسألة موعد محدد، أنا آسف، لا أستطيع أن أقول ذلك الآن". كما اعترف الزعيم الروسى منذ الدقائق الأولى من مؤتمره بأن التضخم المتسارع فى روسيا كان "إشارة مثيرة للقلق"، فى حين أراد أن يطمئن بشأن آفاق الاقتصاد الروسي. وشدد على أن الرواتب "زادت" والوضع "مستقر" بشكل عام.