لماذا تأخر رد إسرائيل على إيران؟ ولماذا قلصت نطاق أهداف ردها على هجوم الضرورة؟
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
الأنظار كانت تتجه إلى مفاعلات إيران النووية، بعد هجومها الصاروخي على إسرائيل، وتزايد التكهنات حول طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وما إذا كان باستطاعة إسرائيل استهداف المواقع النووية الإيرانية.
ويرصد موقع "الفجر"، التكهنات حول طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وما إذا كان باستطاعة إسرائيل استهداف المواقع النووية الإيرانية، أراك وبوشهر وغاشين ونطنز.
هجوم الضرورة على إسرائيل
أطلقت إيران، في وقت سابق من هذا الشهر، وابلا من الصواريخ تجاه إسرائيل، وسادت حالة من الاستنفار الأمني، ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
إيران تهدد برد أكثر شدة
واكتفت إيران بإطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، وتهديدها برد أكثر شدة في حال قيام إسرائيل بأي عمليات جديدة.
ضربة حفظ ماء الوجه
وقال مراقبون، إن هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل، ما هو إلا محاولة لحفظ ماء الوجه، حيث لا تستطيع طهران الوقوف متفرجة على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد حركة حماس اسماعيل هنية.
إسرائيل ترد على هجوم إيران الصاروخي
أعلنت إسرائيل، أنها شنت ضربات جوية "دقيقة ومحددة" على إيران، ردَا على وابل من الصواريخ، كانت طهران قد أطلقتها ضد إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، حيث وأثارت هذه الهجمات مخاوف من حرب إقليمية شاملة.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، تسببت الضربات ضد المواقع العسكرية في مقتل ضابطين، فيما أشارت التقارير الأولية إلى أن الهجمات كانت أكثر محدودية مما كان متوقعًا.
تسريبا سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من إيران
أفادت شبكة سي إن إن، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، فتحت تحقيقًا في تسريب معلومات استخباراتية أمريكية سرية للغاية حول خطط إسرائيل للانتقام من إيران، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر وأكد أحد المصادر صحة الوثائق.
لماذا تأخر رد إسرائيل؟
ترقب العالم الرد الإسرائيلي على هجوم إيران الصاروخي، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر انتهى إلى أنه سيكون هناك رد عسكري ولكن دون قرار واضح بشأن طبيعة هذا الرد.
وأفادت تقارير، بأن تأخر عملية الرد الاسرائيلي جاء اتساقًا مع المحاذير الأمريكية التي عبر عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أوضح خلال تصريحاته حول الهجوم الإيراني في 2 أكتوبر 2024، معارضته قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية ردًا على الهجوم.
ورجح بعض المراقبين، أن هذه الاعتبارات والمحاذير الأمريكية أدت إلى تأخر قرار الرد نظرًا للحاجة الاسرائيلية إلى تنسيق عملياتها مع واشنطن بحيث لا يقف هذا التنسيق عند حدود الرد الاسرائيلي المرتقب، وإنما يشمل أيضًا الرد الإيراني المحتمل وفقًا لخطوطه الحمراء التي أشار إليها المسئولون الإيرانيون الذين أكدوا أن تجاوزها سيستوجب الرد من جانبهم.
كما أشارت تقارير، إلى أن تل أبيب كانت ستتوجه لسيناريو الاستهداف السيبراني لبعض الأهداف الاستراتيجية لطهران، والتي من الممكن أن تحقق الهدف المرجو من ناحية التكلفة المرتفعة للاستهداف بالنسبة لإيران.
ورأت تقارير أخرى، أن الرد الإسرائيلي تأخر بسبب تصاعد وتيرة الهجمات العسكرية على الجبهات المتعددة، ومحاولتها لفرض مزيد من الضعف تجاه القدرات العسكرية للجبهات، وتحييدها في أي رد محتمل على الهجوم الاسرائيلي المرتقب ضد إيران.
لماذا قلصت إسرائيل نطاق أهداف ردها على هجوم إيران؟
قال مسؤولون أمريكيون، في تصريحات صحفية نقلتها شبكة "إن بي سي"، إن واشنطن اعتقدت أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها على هجوم إيران هذا الشهر ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرد الإسرائیلی على هجوم إیران على إسرائیل على الهجوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي
قال موقع "زمن يسرائيل" الإسرائيلي، إنه في الوقت الذي يراقب العالم البرنامج النووي الإيراني، هناك وثائق رُفعت عنها السرية أخيراً تُلقي الضوء على الكيفية التي طورت بها إسرائيل قدراتها النووية في ستينيات القرن العشرين، تحت أنوف المفتشين، والمفارقة أن طهران ربما تكون الآن بصدد تقليد استراتيجية إسرائيل مع اقترابها من نقطة اللاعودة.
وأضاف "زمن يسرائيل"، في تحليل بعنوان "مشروع ديمونا والسر المخفي عن الاستخبارات الأمريكية"، أن الأنشطة النووية الإيرانية تتصدر عناوين الأخبار منذ سنوات، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى اقتراب طهران من إنتاج القنبلة.إيران تهدد إسرائيل بـ "الوعد الصادق 3"https://t.co/kznhnL6KOH
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025تضليل إسرائيلي
ويقول الموقع الإسرائيلي، إنه في ستينيات القرن العشرين، طورت إسرائيل القنبلة مع الحفاظ على السرية التامة تقريباً، بل وحتى ضللت الحكومة الأمريكية بشأن أفعالها وأهدافها. وكان أول رئيس وزراء إسرائيلي، ديفيد بن غوريون، هو الذي بادر إلى إطلاق المشروع النووي الإسرائيلي في النصف الثاني من خمسينيات القرن العشرين، وأنشأ المجمع النووي في ديمونا في وقت كانت فيه ثلاث دول فقط في العالم تمتلك الأسلحة النووية. وبعد مرور عقد من الزمان تقريباً، وعشية حرب عام 1967، قامت إسرائيل بتجميع أجهزتها النووية الأولى سراً.
ووفقاً للموقع، في مواجهة المعارضة الأمريكية القوية بقيادة الرئيس جون كينيدي، كان القادة الإسرائيليون عازمين على تحقيق هذا الهدف، ولقد نظروا إلى المشروع النووي باعتباره التزاماً بتأمين مستقبل إسرائيل، وكانت الجرأة والمكائد والخداع من الجوانب الأساسية في رحلة إسرائيل النووية التي لا هوادة فيها.
أسرار "ديمونا"
وأشار "زمن يسرائيل" إلى أنه في يناير (كانون الثاني)، نشر أرشيف الأمن القومي في جامعة جورج واشنطن مجلداً إلكترونياً جديداً يتضمن 20 وثيقة عن المشروع النووي الإسرائيلي، وتسلط هذه الوثائق الضوء على مدى معرفة الحكومة الأمريكية بالأسرار في ديمونا، والطرق التي أخفتها بها إسرائيل.
منذ البداية، نظر قادة إسرائيل إلى "مشروع ديمونا" باعتباره "سراً داخل سر"، وكان السر الأول هو الاتفاق النووي الإسرائيلي الفرنسي عام 1957، والذي أدى إلى إنشاء المجمع النووي، وقد تفاوضت الدولتان على الاتفاق بسرية تامة، إدراكا منهما لحساسية الموضوع. وكان هناك سر أعمق أيضاً، يتمثل في منشأة معالجة الوقود النووي تحت الأرض المكونة من ستة طوابق، أو كما كان يطلق عليها في كثير من الأحيان، منشأة فصل المواد الكيميائية، والتي سمحت بإنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة في سرية تامة، ولم يكن يعلم بوجود السر الثاني سوى عدد قليل من الجانبين، الإسرائيلي والفرنسي.
حتى الآن، تشير الأدلة إلى أن الولايات المتحدة عندما اكتشفت وجود "مشروع ديمونا" في الأشهر الأخيرة من عام 1960، لم تكن على علم بالسر الأعمق، وقد ركزت المناقشات الداخلية في الولايات المتحدة على محاولة تقييم طبيعة وأهداف المشروع، سواء كان إنتاج الأسلحة، أو توليد الكهرباء، أو الأبحاث.
ويقول الموقع، إنه على الرغم من أن البعض في واشنطن اشتبهوا في البداية بأن المشروع كان يهدف إلى إنتاج الأسلحة، فإنهم لم يتمكنوا من إثبات ذلك، فلم يكن هناك "دليل دامغ"، وبشكل عام، لم تكن الحكومة الأمريكية على علم بتفاصيل الاتفاق السري بين إسرائيل وفرنسا.
ويتضح هذا الغموض في أول تقييم استخباراتي خاص بشأن ديمونا أصدرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 1960، حيث جاء في الوثيقة أن "إسرائيل منخرطة في بناء مجمع مفاعلات نووية في النقب، بالقرب من بئر سبع". وتوضح: "يمكن تفسير غرض المجمع بعدة طرق، بما في ذلك البحث، أو إنتاج البلوتونيوم، أو توليد الكهرباء، أو مزيج من هذه الأغراض".
وتقول الوثيقة أيضاً: "بناءً على جميع الأدلة المتاحة، فإن إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة هو على الأقل أحد الأهداف الأساسية لهذا الجهد".
تقرير سري
وبحسب الموقع، فقد تم إعداد تقرير سري آخر، تم الكشف عنه مؤخرا تحت عنوان "إنتاج البلوتونيوم الإسرائيلي"، في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 1960، من قبل لجنة الاستخبارات المشتركة للطاقة الذرية. وتشير الوثيقة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يعرفون المزيد، ولكن لم تشرح الوثيقة كيف توصلت اللجنة إلى هذا الاستنتاج، لكن مجرد ذكر "منشأة فصل" يشير إلى أن الغرض من المفاعل في ديمونا لم يكن البحث النووي بل إنتاج الأسلحة، وربما تكون هذه الوثيقة هي التقرير الاستخباراتي الأمريكي الأول أو الوحيد، الذي ينص صراحة على أن المشروع الفرنسي الإسرائيلي شمل منذ البداية المكونين التكنولوجيين الأساسيين لبرنامج الأسلحة النووية، مفاعل إنتاج ومنشأة لفصل البلوتونيوم.
وتشير كافة التقييمات الاستخباراتية الأمريكية بشأن ديمونا، بين 1961 و 1967 على الأقل، إلى قضية "منشأة الفصل" باعتبارها مسألة تعتمد على قرار مستقبلي قد تتخذه إسرائيل، وفي واقع الأمر، ففي النصف الأول من ستينيات القرن العشرين، وحتى بعد ذلك، تبنت وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية صراحة موقفاً مفاده أن ديمونا لا تمتلك مثل هذه المنشأة.
تصريح بن غوريون
وفي تصريحه أمام الكنيست في 21 ديسمبر (كانون الأول) 1960، ورداً على الضغوط الأمريكية، وافق بن غوريون على بناء المفاعل في ديمونا، لكنه أصر على أنه "مفاعل بحثي" يخدم احتياجات الصناعة والزراعة والطب والعلوم. وقال الموقع الإسرائيلي، إن تصريح بن غوريون أصبح بمثابة الأساس لقصة غطاء استخدمتها إسرائيل لسنوات في كل زيارة قام بها المفتشون الأمريكيون إلى ديمونا.
وبين عامي 1961 و1969، أجرى الأمريكيون عمليات تفتيش في ديمونا، سبع منها جرت بعد أن أجبر كينيدي إسرائيل على الموافقة على عمليات تفتيش منتظمة في عام 1963. وبالنسبة لكينيدي، كانت الزيارات تخدم غرضين، نقل الرسائل السياسية والوصول إلى المعلومات التكنولوجية، وواصل خليفته ليندون جونسون بذل هذه الجهود.
وأشار الموقع إلى أن الإصدار الجديد للأرشيف يتضمن التقارير الكاملة التي رفعت السرية عنها مؤخرا، بشأن زيارات عامي 1965 و1966، بالإضافة إلى تقرير أولي عن زيارة عام 1967، موضحاً أنه خلال هذه الفترة، حققت إسرائيل إنجازات كبيرة في المجال النووي.
السلاح النووي
في عام 1965، أكملت إسرائيل بناء منشأة الفصل السرية تحت الأرض؛ وفي عام 1966، بدأت في إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة، وفي عشية حرب عام 1967، قامت بتجميع أجهزتها النووية الأولى، ورغم ذلك، فإن كافة التقارير الصادرة عن الزيارات الأمريكية خلال هذه الفترة أكدت عدم العثور على أي دليل مباشر أو غير مباشر على وجود نشاط مرتبط بالأسلحة النووية، وفي جميع هذه الزيارات الثلاث، كانت الفرق الأمريكية واثقة من استنتاجاتها.
وذكر الموقع، أن هناك العديد من الأسئلة المفتوحة حول هذا الأمر، فكيف يمكن تضليل العلماء الأمريكيين المحترفين والمهرة لسنوات عديدة؟، متى وكيف اكتشفت الولايات المتحدة الحقيقة بالضبط؟، وأخيراً، هل خُدعت كل عناصر الحكومة الأمريكية بالكامل، أم هناك من شعر بالحقيقة لكنه تجاهلها؟.
تقرير: تسليح الصين لإيران ينذر بنهاية سيئةhttps://t.co/7aHSiZJQKY
— 24.ae (@20fourMedia) February 26, 2025على خُطى إسرائيل
ويقول الموقع، إنه من عجيب المفارقات أن إيران ربما تكون الآن تحاكي استراتيجية الستينيات التي انتهجها خصمها اللدود، فتقترب من القدرة على إنتاج الأسلحة النووية دون إجراء اختبارات، مضيفاً أنه ربما يكون حال طهران اليوم مماثلاً لوضع إسرائيل في عام 1967، أي على بعد أسابيع قليلة من امتلاك النووي.