الحرة:
2025-03-08@07:48:50 GMT

انتخابات برلمان جورجيا .. لحظة فارقة ستحدد مصير البلاد

تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT

انتخابات برلمان جورجيا .. لحظة فارقة ستحدد مصير البلاد

أدلى الجورجيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ينظر إليها كثيرون على أنها حاسمة لمستقبل جورجيا المنقسمة بين معارضة مؤيدة لأوروبا وحزب حاكم موال لروسيا، ومتهم بالانحراف نحو السلطوية. فيما تمارس موسكو تأثيرا على الناخبين والنتائج.

وكانت استطلاعات للرأي في الفترة الأخيرة أشارت إلى أن تحالفا غير مسبوق بين أحزاب معارضة قد يهزم حزب الملياردير، إيفانيتشفيلي، الذي يحكم السلطة منذ حوالي 10 سنوات.

وقالت اللجنة الانتخابية المركزية إنه بعد فرز أصوات سبعين في المئة من مكاتب الاقتراع، حصد الحزب الحاكم الموالي لروسيا، والذي تتهمه المعارضة بتبني نهج سلطوي، 53 بالمئة من الأصوات، مقابل نحو 39 بالمئة للائتلاف المعارض الذي يضم أربعة أحزاب.

أنطون كوكايا، الصحفي في خدمة جورجيا في إذاعة أوروبا الحرة، قال لقناة الحرة إن النتائج المعلنة تعتبر مدهشة للكثير من المراقبين، والتي تشير إلى "اقتراب جورجيا إلى موسكو وابتعادها عن الاتحاد الأوروبي".

وأضاف كوكايا أنه من المبكر تحديد مصير جورجيا وهل سيشبه النموذج السياسي في بيلاروسيا، لكن المعطيات تشير إلى أن الحزب الحاكم الذي وصفه بـ"السلطوي" فاز بولاية جديدة، موضحا أن الحزب الحاكم وعد بحظر جميع أحزاب المعارضة في حال حصوله على الأغلبية الدستورية، لكن نتائج الانتخابات الحالية تشير إلى عدم حصول الحزب على تلك الأغلبية.

باتو كوتيليا، سفير جورجيا السابق، لدى الولايات المتحدة وصف ما يحدث بـ"اللحظة الفارقة" ليس فقط بالنسبة لجورجيا بل ستكون لها تبعات كثيرة على "المعركة بين الديمقراطية والدكتاتورية" على حد قوله.

وأوضح في حديث لقناة الحرة، أن الحزب الجورجي الحاكم يحاول التلاعب بنتائج الانتخابات، لكن الحقيقة برأيه، فأن النتائج واستطلاعات الرأي تظهر فوز المعارضة بأغلبية كبيرة.

وأعرب كوتيليا عن مخاوفة من اعتماد السلطات على التصويت اليدوي وإمكانية التلاعب بالنتائج التي يستغلها "النظام السلطوي" وإعلانه مرارا في أوقات سابقة مثلا حصوله على 99.9 % من الأصوات.

مسيرة كبيرة مؤيدة للاتحاد الأوروبي في جورجيا قبل انتخابات مفصلية  تجمع عشرات آلاف المتظاهرين المؤيدين لأوروبا الأحد في تبليسي، قبل أسبوع من انتخابات برلمانية يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم للديموقراطية وبمثابة "استفتاء" لتحديد توجهات البلاد بين أوروبا وروسيا.

وتحمل الانتخابات البرلمانية الجورجية هذا العام أهمية كبرى، فهي بحسب كثيرين ستحدد مستقبل العلاقة مع روسيا ومصير جهود البلاد في الاندماج في الفضاء الأوروبي والأطلسي.

بحسب تقرير لمعهد دراسة الحرب في واشنطن، فأن الكرملين يحاول التأثير على الانتخابات لمساعدة حزب الحلم الحاكم على الفوز وبالتالي إعادة تأسيس النفوذ الروسي على جورجيا بشكل كامل. 

ويشير التقرير في هذا الإطار إلى مخاوف حقيقية عند الجورجيين في تحول مؤسس حزب الحلم ورئيسه بيدزينا إيفانيشفيلي، إلى لوكاشينكو جديد في إشارة إلى الرئيس البيلاروسي وحليف موسكو الأوثق ألكسند لوكاشينكو.

التقرير يلفت إلى أن موسكو استخدمت على مدى أعوام مجموعة من الوسائل للوصول على هذه النتيجة أبرزها العمل العسكري المباشر من خلال احتلال أراضي أبخازيا وأوسيتيا الجورجيتين منذ العام ألفين وثمانية.

كذلك يقول التقرير أن الكرملين استخدم وسائل الضغط الاقتصادي كرسوم الاستيراد المرتفعة والجمارك وحتى العقوبات المباشرة على جيرانه الجورجيين لثنيهم عن مساعيهم في الانضمام للاتحاد الأوروبي

كذلك عمد الكرملين منذ شهور إلى إطلاق حملات إعلامية مباشرة في جورجيا تصور روسيا على أنها قوة استقرار، وتروج لفكرة أن الحكومة الجورجية المؤيدة لروسيا هي الخيار الأفضل لمستقبل جورجيا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة تلفزيونية قريبة من الحكومة، السبت، فوز الحزب الحاكم في جورجيا في الانتخابات التشريعية، في مواجهة المعارضة الموالية لأوروبا والتي أعلنت أيضا فوزها في وقت سابق.

وذكرت قناة "إيميدي" الموالية للحكومة أن حزب "الحلم الجورجي" حصد 56,1 في المئة من الأصوات متقدما على الأحزاب الموالية لأوروبا التي نالت 35,2 في المئة.

في المقابل، أظهر استطلاع لمعهد "ايديسون ريسورتش" الأميركي لحساب قناة موالية للمعارضة فوز الأخيرة ب51,9 في المئة من الأصوات مقابل 40,9 في المئة للحزب الحاكم.

ووجه رئيس الوزراء القومي المجري فيكتور أوربان السبت "تهانيه" إلى الحزب الجورجي الحاكم الموالي لروسيا، وكتب على منصة اكس أن "سكان جورجيا يعلمون ما هو الأفضل لبلادهم وقد أسمعوا أصواتهم اليوم".

من جهتها، أكدت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي أن "جورجيا الأوروبية" فازت في انتخابات السبت بعدما حصدت المعارضة نحو 52 في المئة من الأصوات "رغم محاولات تزوير الانتخابات".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المئة من الأصوات الحزب الحاکم فی المئة من

إقرأ أيضاً:

"سيخسر".. ماسك يسخر من زيلينسكي بـ"منشور الانتخابات"

نشر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم الخميس تغريدة "يسخر" من خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن تنظيم الانتخابات في أوكرانيا.

وكتب ماسك على منصة "إكس": تحتاج أوكرانيا إلى إجراء انتخابات. سيخسر زيلينسكي بأغلبية ساحقة".

وقد أرفق ماسك التعليق بمشور آخر شاركه من إحدى الصفحات على "اكس" يقول إن "فريق ترامب مع زعماء المعارضة الأوكرانية الرئيسيين لمناقشة عقد انتخابات طارئة لاستبدال زيلينسكي. قد يكون تغيير النظام هو السبيل الوحيد للسلام وتجنب الحرب العالمية".

وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد كشفت أن 4 أشخاص مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد عقدوا نقاشات سرية مع عدد من المعارضين لزيلينسكي، بشأن إمكانية عقدانتخابات في أوكرانيا.

وتشهد العلاقة بين زيلينسكي وترامب توترا على خلفية موقف واشنطن من الحرب بين روسيا وأوكرانيا في المكتب البيضاوي.

والثلاثاء، أكد زيلينسكي أنه مستعد للعمل تحت "القيادة القوية" لترامب من أجل تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، بعد أيام من اجتماعهما المشحون في المكتب البيضاوي.

مقالات مشابهة

  • هل بدأت الولايات المتحدة إجراءات الإطاحة بزيلينسكي؟
  • اليونان على صفيح ساخن.. المعارضة تسعى لإسقاط الحكومة بعد عامين من كارثة القطارات
  • عبدالمحسن سلامة: انتخابات نقابة الصحفيين عُرس ديمقراطي
  • ماكرون: نعيش لحظة حاسمة وصعبة لأوروبا واخترنا دعم أوكرانيا
  • انتخابات الصحفيين.. ماهر مقلد: البداية غدا .. والطريق ممهد لمجلس قوى
  • لاستبدال زيلينسكي.. إدارة ترامب تبحث الانتخابات مع المعارضة الأوكرانية
  • "سيخسر".. ماسك يسخر من زيلينسكي بـ"منشور الانتخابات"
  • نائب يعلق على امكانية مشاركة الفاسدين في الانتخابات المقبلة
  • تركيا.. استطلاع رأي يرصد الثقة الاقتصادية في المعارضة
  • أزمة جديدة بجنوب السودان.. صراع عسكري واحتقان سياسي يهددان البلاد